Telegram Group Search
-

"الله لَطيفٌ بِعبَاده"

"الذي فكَّ كربَك أولَ مرة، سَيفكُّهُ في كل مَرة، والذي نجّاك من الغمّ أولَ مَرة، سيُنجّيك منْه كلَّ مرة، والذي اختَار لك فَكانتْ عاقبةُ خيرتِه لك خيرًا مِن خَيرتك لِنفسك؛ سيدبرُ ذلك في كلِّ مرة، الذي استَجاب لدعاءٍ ظننتَه مُنتهى أمَانيك وَغاية أحلامك ثُم هَا أنت تطمعُ في المَزيد؛ لن يَبخل بالمزيد، الذي يُنجّي الكافرَ اذا أشرَف على الغَرق فاستَغاث به وهُو يَعلم أنه عائدٌ للكُفر بَعد النَّجاة؛ لن يدعَ مُؤمنًا يتخبّط في ظُلمات اليأس والهَم لا يمدّ لهُ يَد النَّجاة.

يَاليتَ القَلب يهدأ عِند كل اختِيار، وفي مُفترقات الطُرق، وعِند نُزول البَلاء، ياليتَه يُوقنُ أنَّ اللطيف الخَبير ثابتٌ أزليٌ فِي لُطفه ومَعيته، لا يُعجل بِعجلتِك، ولا يكلُك إلى نَفسك، وأنَّه يُحقق المُنى بالصبر، حتى يرى حسن الظنّ به، وصدق الرجاء فيه، وأنه يُؤخِر الجميلَ في الدنيا، كَي لا تَركن لهَا، وتُعلق بها، حتى تنظُر إلى الأفق، وتَتطلع للسّماء، تَطمح للمَلأ الأعلى، ترجُو رَحمة الآخِرة،

فَلا تسوؤك مَرارة الانتِظار، فإنها تُربّي الأمَل، وتُعوّدُ الصَّبر، وتُعظمُ الرّضا بعد نَوال المُراد."

- لِصاحبه.
-


من ترك لله عوَّضه الله:

- لما عقر سليمان عليه السلام الخيل غضبًا لله إذ شغله ذلك عن ذكره.. عوضه الله عنه متن الريح وتسخير الشياطين..

- لما ترك الصحابة ديارهم وأموالهم ابتغاء مرضاته .. عوضهم عنها أن ملكهم الدنيا بأسرها ..

- ولما احتمل يوسف الصديق عليه السلام ضيق السجن .. شكر له ذلك بأن مكَّن له في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء..

- لما تغيرت أفواه الصائمين له .. كان خلوف فم الصائم أطيب عنده في الآخرة من ريح المسك..

- لما عطش أولياؤه في صيامهم .. كان جزاؤهم دخولهم من باب الريان لا يدخله غيرهم.

- لما بذل الشهداء أرواحهم في سبيله كافأهم بالخلود في نعيمه.. ولما تركوا زوجاتهم في الدنيا أبدل الله كل واحد منهم باثنتين وسبعين زوجة من الحور العين.

- لما بذل رسله أعراضهم فيه لأعدائهم فنالوا منهم وسبوهم.. عوضهم الله عن ذلك بأن صلى عليهم هو وملائكته.

- صفقات رابحة/ د. خالد أبو شادي.
-

جزءٌ عظيم مما يُنغِّص عليك الحياة ويُدخِلُ عليك الغَمَّ ويُذهِبُ نومَك ويشغلُك عن إتقان عملِك:
{رُدُود أفعال الناس معك}
فمنهم من لم يفهمك، ومن لا يُحسن بك الظن ويتّهمُك في نيتك، أو يُقابل الإحسان بالإساءة، أو يجحدُ فضلَك، أو ينسى ما قدّمتَه له.... الخ
فخُذ هذه الوصية أعاننا الله على العمل بها:
في أي مُعاملةٍ بينك وبين:
والدَيك-إخوانِك- زوجتك- ولدِك- جيرانِك-أصدقائك- زُملاء العمل-خُصومِك..
أو أي أحد تُعاملُه
اهتمَّ بمعرفةِ الواجب الشرعي الذي عليك تجاههم، واجتهدْ في القيام به لله، وأحسِن في ذلك ما استطعتَ
ثم لا تلتفتْ بعد ذلك إلى شيء.. قد أدَيتَ ما عليك
إنْ أحسنوا إليك أحسنوا
وإلا، فلا يضرُك سوءُ تصرفهم معك، ولا جحدُهم فضلك، ولا افتراؤهم عليك، ولا أي شيء من ذلك
وما دمتَ قد تحرّيتَ التقوى معهم فاعلمْ أنّ الله معك يهديك، ويدفعُ عنك ويُدافع، ويجعلُ لك مخرجًا.. ويرزقُك من حيث لا تحتسبُ
فانشغلْ في كل أمرِك بطلب التقوى..واصبر
فإن التقوى لا تكتملُ إلا بالصبر.
(إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)

- أ. حسين عبد الرّازق.
-

"لو قلّبتَ صفحاتِ أيّامك مُتأمّلًا لوجدتَ أنّ أكثرها أُنسًا وسلامًا وحبورًا هي ما كنت فيها إلى الله أقرب، وأن أيسرَ الهموم التي مرّت على قلبك هي تلك التي اتخذتَ ربّك لها وكيلًا؛ فوالله مهما جرّبت أشكال الملاجئ فلن يَطعم هذا القلب حلاوةَ شيءٍ مثل قُربه من ربّه."

- لصاحبه.
قد تُصلي الفجر ويُصلَّى عليكَ في الظهر..

" فكُن في ذمة الله "
"ويأتي الليل وتظن أنك نجوت ثم تهزمك رائحة غياب من تحب، فترافقك الذكريات المؤلمة التي تجعلك غارقًا في عنان الواقع، وتحاول جاهدًا بكل ما تستطيع أن تتخلص من هذه الذكريات اللعينة ولكنك تفشل، حتى العقاقير لا تكفيك لكي تنسى كُل ما مررت به من عذاب، تنطفئ كأنك بحر أرهقته العواصف وممرات السفن ".
" لم أرَ في حياتي جمالٍ كالذي رأيته في مقولة الشيخ الشعراوي عن الصبر عندما قال: حذاري أن تملّ من الصبر فلو شاء لحقَّق لك مرادك في طرفة عين، هو لا تَخفى عليه دموع رجائك ولا زفرات همَّك، هو لا يعجزه إصلاح حالك وذاتك لكنه يحب السائلين بإلحاح.. أليس هو القائل "إنِّي جزيتهم اليوم بما صبروا".. اطمئن.. سيكون العوض معجزة .."
‏"لا شيء يؤذي الرّوح أكثر من بقائها عالقة في مكانٍ لا تنتمي إليه"

عباس العقاد
« كَانَ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ النَّظَر فِي الْمَصاحِفِ » 📖
🕊️🌿
ْ
‏إذا تَركَ الإنسان الذِّكر ، تأثّرَ قَلبُهُ ولو لَم يُذنِب..

‏-الطريفي
-

في داخل كلٍ منّا شعور أنه حتى لو فُرج همه لن تعود الأمور بنفس اللذة، وسيزيد بعضهم بأن ما فاته لا يعود مهما كان العوض، ويأتي آخرون ليحدثوك عن الزجاج المكسور والماء المسكوب والقطار الفائت وغيرها من المجازات التي أفسدت حياتنا؛ أما بعد .. أقسم إن نسائم الفرج تُنسي فكيف بعناقه، وإن ما سبق من تيئيس الشيطان لك، وإن أقدار الله ألطف من ظنّك وقت كربتك، وأصلح لك من أمانيك حين غفلتك.

- أ. بدر آل مرعي.
-

أن تستمع لأحدهم وهُو يتلو القرآن، فتعرِف موضع الآية، واسم السّورة، وتسترسل معَهُ في التّلاوة؛ شُعُور يفيض بالفرح؛ كأنّما حُيّزت لكَ الدّنيا !

- نُقل.

اللَّهُمَّ أعنّا على تمكينِ القُرآن في صدورِنا حِفظًا وعَملًا، وارزقنا تلاوته آناء اللَّيل وأطراف النهار.
-
في السوق..

رأيته من بعيد، يصلّي بعيدًا عن النّاس، يتوارى في مكانٍ قَصِيّ، المسجد يبعد عنّا مسافة كافية كي لا ندرك الصلاة هناك، خلعت حقيبتي ووقفت بجانبه، صلّيت معه، نبّهني آخر أنه يصلّي معنا، رجعت للخلف، بعد التّسليم، أدركت الركعة التي فاتتني ثم نظرت إليه، فإذا هو يدمع بخِفّة، ثم وضع يدًا على وجهه وقام، لحقت به أسأل عن حاله! مسكت يده و أوقفته، سألته: ما الذي حصل؟ الآن صلّينا!

قال: لا شيء، وهَمّ بالذّهاب، أصرَرتُ عليه بداعي الحرص، أن أبلغني أنا أخوك، علّه يحتاج شيئًا.. قال هذا أول يوم ألتزم الصّلاة فيه، وهذه العشاء آخر صلاةٍ بعد يومٍ طويل، جاهدت نفسي ألّا أترك صلاة أو أتأخر، لم أجد مسجدًا قريبًا هنا، لا تعلم كم مرّة تردّدت في الوقوف على الرصيف هناك، كم مرة خجلت، كم مرة قلت في نفسي أنها رياء! وبعد صراع، وصلتُ هنا، حدّدتُ القِبلة، وكبّرت دون أي تردّد، لأني لو لم أفعل هذا لضاعَت!

وحين بدأت، أتى أحدهم، بدأت ارتبك، وحين سمعت صوت «آمين» كدت أن أقع، هذه المرة الأولى التي يصلي معي فيها أحد، سلّمت والتَفَتُّ خلفي، فكنتم عشرة، حين أنهيت عدّ الرقم، بكيت، كيف! وأنا الذي لا أتقن التلاوة، وقرأت قصار السور، وتوارَيت عن الناس، فجاء الناس.

سبحان الله، حين يصدق الإنسان يفعل بالصدق ما لا يقوى عليه الجسد، ويخطو بقلبه ما لا تستطيعه القدم، ذاك الذي توارى عن الناس، ساقَ الله الناس إليه دون تعب، ذاك الذي بدأ وحيدًا صارَ إمامًا في أول يومٍ يلتزم الصلاة فيه، ذاك الذي ابتعَدَ قد اقترب، وقَرّب 10 من الشباب بصلاته، وقرّبني بدمعاته وكلامه، ذاك الذي عَزَم ألّا يُضيع صلاته، أخذ الشباب معه فكان سَبّاقًا، وإمامًا، وصاحب الأجر -الدّال عليه-.

ثَبّت الله قلبه ^^

تعَلّمت، أن الذي يَصدُق لا يَترُك، وأن الذي يلتزم يغتنم، وأن الإخلاص لا يعني خوف النّاس، بل مراقبة القلب وصدق النّية وبدء العمل، وأن التّيسر بيد القدير، والتّرتيب لا يغلب التّدبير، وأن الحياة معاني، والمتأمّل بنفسه يُدرك حجم حاجته، قد تكون وحيدًا لكنّك على الحق، وأنّ اللّذة بقدر التعب، والمُوَفّق من آثر الحَرَكات على السَّكَنات، وبَدَأ الغرس لَو لَم يَرَ الثمر ..

رسالة.

- أ. قصي عاصم العسيلي.
-
آهاتُك المكتومة يسمع الله من صمتها تفاصيل المواجع؛ أليس الله بكافٍ!

- حمزة أبو زهرة.
-

‏﴿وَاذكُرنَ ما يُتلى في بُيوتِكُنَّ مِن آياتِ اللَّهِ وَالحِكمَةِ﴾
.
ليس كتدارُسِ القرآن وتلاوته شيءٌ أنفع وأجدى -في العالَم كله- لتمتين العلاقات الزوجية، ورعاية الطفولة، وتربية الشباب !

د. فريد الأنصاري | مجالس القرآن
-
هنا تغريدات كتبتها أمس 🕊️
علَّ حرفًا فيها يُصيب قلبك ..

1 • كلنا له في قلبه حنينٌ ما، لشيءٍ ما، لا يَخلُص أي قلبٍ من الاشتياق لشيءٍ طالما رافق قلبه، لا يُقاس الأمر بطول الفترة، بل بالصّدق، ولو كان قَطرة

2 • الليل رحلة، بل مجموعة رحلات، بين أن تكون رحلة قلبية وشعورية، عقلية ومنطقية، أو مجنونة تمامًا، كلها تبرز في لحظات الهدوء، وأعتقد أن ما يحدّد مسار ليلتك، هي حاجتك، تلك التي لَا يَسُدُّها طول النّهار، فتلتجئ إلى الظلام وتستجير، بل تستعير، شخصيةً من شخصياتك المتعددة، تجلس معها، وتبدأ

3 • بطبعي أميل إلى الكتمان، لا أنطق ما بقلبي سريعًا، إلا عند موقف حق أو مواجهةٍ أو ضبطِ مسار، اعتدت أن أكتب آلاف الكلمات، أو أصمت كثير اللحظات، أرافق القمر ونجوم السماء، أُحادِث الأوراق والكتب وغرفتي، أكثر من أحاديث البشر.

4 • لعلّ أجمل لحظاتنا تلك التي ندرك فيها شيئًا جديدًا عن الحياة، عن معناها والغاية منها، التي التي نفهم فيها أمرًا، وتكتسب عقولنا فكرةً من إطالة النَّظَر، لعلّ أبرز شيء من كل هذا، هو شعور الدهشة الذي يرافق لحظة المعرفة أو يسبقها، ذاك الشعور الذي لا تستطيع له وصفًا إلا أنّه «حياة»

5 • لا أعلم، أشعر أن كل ما كتبته وتكلمت فيه ليس إلا جزءًا صغيرًا من جانب حجرة قلبي القريبة إليّ، تلك التي أحادثها قبل المنام، والتي ترافقني عند خلوَتي ولحظة السّجود والدعاء، هناك الكثير الذي يُثقلِ ظهري الثقيل، وقلبي القوي، وحياتي السريعة، أيّامنا ستنتهي، دون انتهاء ما فينا

6 • لا تقلق على شيءٍ زائل، دوام القلق، موت بطيء، قد تفكّر ألف مرة لشيءٍ تُحبّه، لمشروعٍ لَم يَرَ النّور بعد، لعلّك أكثرت على نفسك القلق، وتركت مساحة «التدبير» تلك المساحة التي ليست لك، فلا تحملها معك، بل تمسّك بإيمانك، ولا تنسَ أنّ يَقينك يَقيك.

7 • من حسن ظنّك بالله، أن تعلم أنه يُعوّضك عن الناس التي تذهب، والثقة التي ترحل، والأيام التي تُغرَس، «لا شيء دائم» آمن بذلك، خذه عندك قاعدة، كل شيء إلى زوال، الذي يبقى معك، صدقُك، وإخلاصك، وقلبك السليم، وبقية الأشياء مراحل تبدأ و تنتهي، تُشرِق وتعود للغروب، ثم انتبه أن يغرب قلبك

8 • من قواعد التّسليم = كثرة التقديم، فلا تيأس من كثرة عملك، حتى لو لم ينظر إليه بشر، ابتعد قليلًا، انظر حولك، تأكد أن لا أحد يراك، ثم أخرج قلبك واهمس له دون صوت: لِمَ كل هذا التعب!! أليس لله؟ إذًا اطمئن

9 • حسنًا، تشعر بالوحدة؟ لا أحد معك، لا أحد يفهم العواصف التي تدور فيك؟ لا أحد يسمع تلك الهواجس، وكثرة الأفكار؟ لا أحد يشعر بدفء النار التي يحملها صدرُك! من أخبرك أن تألف الكلام عن كل ما فيك، من أوهَمَك أنّ عليك أن تكون كتابًا مفتوحًا يرى الناس كل ما فيه!! ما دور السجود في حياتك؟

10 • أنت راحل، تثبيت النَّظر على تلك الحقيقة، يُرخي يَداك عن التَّمسًك بكل شيء

11 • أتَعلم؟ إن نامَ قلبك عن الشّعور نمت إلى الأبد.

12 • حتى دمعتك، ليست عيبًا، كيفَ يَبتَلّ قلبك إن جَفَّت عَيناك!!

13 • احرص عليك، كأنك الوحيد الذي تبقّى لك ..

- أ. قصي عاصم العسيلي.
-
من جميل ما قرأت:

لو تأمَّلت رحمة الله ولُطفه بك، وتودّده إليك، وستره عليك؛ لظننتَ أنَّك عبده الوحيد!

#نقل.
-
رحم الله أبا ذر، آنَسَ المستوحشينَ بالوحدة مِن بعدِه، وكأن حاله كان مبشراً لهم أنَّ الوحدةَ أحياناً اصطفاءٌ.

إذ لو كان حبُّ الناس للمرء، واجتماع قلوبهم إليهم دليلاً كافياً على صدقِ إيمان المرء، لتفطرت قلوبُ أولئك المومنين الذين لا يجدون أنيساً ويستوحشون بوحدتهم، رغم صدقِ قلوبهم!

ولكن سبحانه، رؤوف بقلوبِ عباده، آنسنا برحمته بأبي ذر، إذ كان من أصدقِ الناس إيماناً، ولكنّ اصطفاءه في وحدته.

- سيرين خوالده
-
الإنسان أضعف من تحمّل كَبَد هذه الدنيا بغير كلامٍ من خالقه، فالحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب.

- د. أحمد عبد المنعم.
-
رُبّ كلمةٍ فتحت قُفلَ قلبٍ،

فلا تبخل بخيرٍ تقوله أو تنصح به!

- لِصاحبه.
2024/04/24 04:06:59
Back to Top
HTML Embed Code: