tg-me.com/salafiya2/8291
Last Update:
#الداء_والدواء
✅ الله سبحانه وتعالى يحبّ مَن يوافقه في صفاته، ما عدا صفات الربوبية والعظمة والكبرياء:
✔️ قال ابن القيم رحمه الله:
ومَن وافق الله في صفة من صفاته قادتْه تلك الصفة إليه بزمامه، وأدخلتْه على ربه، وأدنتْه منه، وقرّبتْه من رحمته، وصيّرتْه محبوبا له.
فإنه سبحانه
رحيم يحب الرحماء
كريم يحب الكرماء
عليم يحب العلماء
قوي يحب المؤمن القوي، وهو أحب إليه من المؤمن الضعيف
حيي يحب أهل الحياء
جميل يحب الجمال
وتر يحب الوتر.
📗 الداء والدواء (ص ١٦٦).
✅ أصل الدين الغيرة، ومن لا غيرة له لا دين له:
✔️ قال ابن القيم رحمه الله:
والمقصود أنه كلما اشتدت ملابسته الذنوب، أخرجت من القلب الغيرة على نفسه وأهله وعموم الناس، وقد تضعف في القلب جدا حتى لا يستقبح بعد ذلك القبيح، لا من نفسه ولا من غيره، وإذا وصل إلى هذا الحد فقد دخل في باب الهلاك.
وكثير من هؤلاء لا يقتصر على عدم الاستقباح، بل يحسّن الفواحش والظلم لغيره، ويزيّنه له، ويدعوه إليه، ويحثّه عليه، ويسعى له في تحصيله. ولهذا كان الديوث أخبث خلق الله، والجنة حرام عليه، وكذلك محلّل الظلم والبغي لغيره، ومزيّنه له. فانظر ما الذي حملت عليه قلة الغيرة!
وهذا يدلّك على أنّ أصل الدين الغيرة، ومن لا غيرة له لا دين له، فالغيرة تُحمي القلب، فتَحمَى له الجوارح، فتدفع السوء والفواحش.
وعدم الغيرة يُميت القلب، فتموت الجوارح، فلا يبقى عندها دفع البتة.
📗 الداء والدواء (ص ١٦٧).
✅ المعاصي تُذهب الحياء:
✔️ قال ابن القيم رحمه الله:
ومن عقوباتها -أي: الذنوب- ذهاب الحياء الذي هو مادة الحياة للقلب، وهو أصل كل خير، وذهابه ذهاب الخير أجمعه.
وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الحياء خير كله)، وقال: (إنّ ممّا أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحْيِ فاصنع ما شئت!).
وفيه تفسيران:
أحدهما: أنه على التهديد والوعيد، والمعنى: مَن لم يستح فإنّه يصنع ما شاء من القبائح، إذ الحامل على تركها الحياء، فإذا لم يكن هناك حياء يزَعُه من القبائح، فإنّه يواقعها. وهذا تفسير أبي عبيد.
والثاني: أنّ الفعل إذا لم تستح منه من الله فافعله، وإنما الذي ينبغي تركه ما يُستحى منه من الله. وهذا تفسير الإمام أحمد في رواية ابن هانئ.
فعلى الأول يكون تهديدًا، كقوله: {اعْمَلُوا مَا شِنْتُمْ} [فصلت/ ٤٠].
وعلى الثاني يكون إذنا وإباحة.
📗 الداء والدواء (ص ١٦٨ - ١٦٩).
✍🏻 د. أبصار الإسلام بن وقار الإسلام
BY معتقد أهل السنة والجماعة
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/salafiya2/8291