Telegram Group Search
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
■( ما هي حقيقة التكبير ؟ وما كيفيته ؟ وما ينبغي له من أثر على القلوب ؟ )
¤ للشيخ خالد إسماعيل - حفظه الله تعالى -
#قال_أهل_العلم : مما يعين العبد على أن يتلمس مرضاة الله وحده ما يلي :

■ أولا : #أن_يعرف_العبد_ربه_فيوقن :
● أن الأمر كله بيده .
● وأنه وحده من يدبر الأمر .
● وأنه وحده الخافض الرافع .
● وأنه وحده من يعز ومن يذل .
● وأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع .
● وأن كلَّ الناس لا يملكون له ولا لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا أي شيء .
#فإن_أيقن_العبد_بذلك_تعلق_قلبه_بربه لإيمانه أن الناس لا ينفعوه إلا بإذن ربه ، ولا يضروه إلا بإذنه وحده .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ )
أخرجه الترمذي (٢٥١٦) وصححه الألباني في الصحيحة ( ٥/٤٩٧ )

■ ثانيا #أن_يوقن_العبد_أن_محبة_الناس_له_ورضاهم_عنه
#بإذن_ربه_ومولاه فإن هو أرضى ربه ألقى محبته في قلوب عباده المؤمنين .
فقد روى الترمذي ( ٣٢٦٧ ) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال : ( قَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ حَمْدِي زَيْنٌ وَإِنَّ ذَمِّي شَيْنٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
ذَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ )
صححه الألباني في صحيح الترمذي ( ٢٦٠٥ )

أي أن الله وحده من إذا أثنى على عبد ومدحه زانه ، وإذا سخط على عبد وذمه شانه ، أما من سواه من الناس فلا يملكون من ذلك شيئا إلا بإذنه .
وقد جاء في الحديث أن الله هو من يضع حب العبد أو بغضه في قلوب الخلق .

فقد رو البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ ، قَالَ: فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ ، قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ ، قَالَ: فَيُبْغِضُونَهُ ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ )

■ ثالثا #أن_يوقن_العبد_أن_التفات_قلبه_لمرضاة_الناس #دون_رب_العالمين_خذلان :
● يعود صاحبه مذموماً لا مادح له .
● مخذولا لا ناصر له .
● وأنه إن تلمس مراضي الله وحده كفاه الله الناس .

قال الله : { لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا } الإسراء (٢٢)
فعن عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال :
( مَنْ أَرْضَى اللَّهَ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ ، وَمَنْ أَسْخَطَ اللَّهَ بِرِضَا النَّاسِ وَكَلَهُ اللَّهُ إلى الناس )
صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (٢٣١١) .

■ رابعا #أن_تعلم_أنه_ليس_إلى_مرضاة_الناس_من_سبيل فإن الإنسان الأصل فيه الظلم والجهل ، وإرضاء الناس غاية لا تُدرك ، فإنهم لم يرضوا عن ربهم أفيرضون عنك أنت ؟!

قيل للحسن البصري - رحمه الله تعالى - :
( إن الناس يأتون مجلسك ليأخذوا سقط كلامك فيجدون الوقيعة فيك .
فقال : هون عليك فإني أطمعت نفسي في جوار الله فطمعت .
وأطمعت نفسي في الجنان فطمعت .
وأطمعت نفسي في الحور العين فطمعت .
#وأطمعت_نفسي_في_السلامة_من_الناس_فلم_أجد_إلى #ذلك_سبيلا فإني لما رأيت الناس لا يرضون عن خالقهم علمت أنهم لا يرضون عن مخلوق مثلهم .
رواه البيهقي في الزهد الكبير (١٨٠) بإسناد صحيح .

وقد قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ ليونس بن عبد الأعلى :
( يَا أَبَا مُوسَى لَوْ جَهَدْتَ كُلَّ الْجَهْدِ عَلَى أَنْ تُرْضِيَ النَّاسَ كُلَّهُمْ فَلَا سَبِيلَ لَهُ ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَأَخْلِصْ عَمَلَكَ وَنِيَّتَكَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ )
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٥١٨) .
2024/06/13 04:00:01
Back to Top
HTML Embed Code: