مكتبة الروايات السودانية⁦🇸🇩⁩

هنادي : كدي بنفكر ما تشتغلي بأبوك دا بنحلها ليك
ابتهال : حتتحل كيف ؟ خلاص شكلو حيطلقني
هنادي حست بانو بالجد اتهورو وزادو الجرعة بس ما اظهرت دا لبتها وفضلت ساكتة وهي بتراقب في بتها البتبكي
أبو ابتهال : اعتذري ليهو بس ، اضربي اعتذري وحلي القصة
هنادي : ليه قال ! معرسة ولي عهد بريطانيا ونحن ما عارفين ؟! يا بت ها خلي عندك كرامة ، أنا هسي بلقا ليك حل بس انتي اصبري لي
هنادي اتكلمت حبه مع بتها وبعدو قامت ، أبو ابتهال استغل الفرصة واستفرد بابتهال ...
* يا بتي الخلاف ما في صالحكم انتو لسه شباب والعمر قدامكم بكرة تبقى الخلافات دي ذكريات،
اعتذري ليهو مافيها حاجة الاعتذار حيزيد من قيمتك عندو وحتكبري في نظرو شديد ، بعدين أمك دي بتتكلم ساي هي بس عشان متعلقة بيك وانتي بتها الوحيدة ما لاقية موضوع فمتبرمجة بيكم انتي وأحمد
_ لكن هو الغلطان ما أنا وبعدين أنا عندي كرامة
* ماف كرامة بين المرا وراجلها دا كلام أمك قاطعاهو من راسها دا ههههه ، خليك واعية الزمن بقا صعب ونحن ما دايمين ليك خلي وراك سند
_ بعد عمر طويل ان شاء الله
* الموت حق علينا كلنا ، وأنا أحمد دا لو زول كعب كان أنا بنفسي طلقتك منو ؛ بس هو زول مسكين وما عندو عوجة ومن دخل على اسرتنا دي ما سمعنا ولا شفنا ليهو شينة وانتي ادرى براجلك ، أنا كنت ساكت الفترة دي كلها قلت واعيين وبحلوها ، ههههه لكن طلعتو شفع كل واحد مخو اصغر من التاني
ابتسمت ابتهال رغم الحزن بعدو قالت :
_ ان شاء الله بحاول اعتذر ليهو
* ههههه ايوا كدا دي بتي ابتهال البعرفها ربنا يصلح حالكم ويستركم ان شاء الله
_ امين يا رب
* وأمك دي خليها علي ، بس سدي دي بطينة ودي بعجينة ومشيها بس هههه
_ ههههه ان شاء الله
_____
بالليل كدا ست النفور صحت من النوم ، منى تكلتها عشان تطلع الحوش ، رغم خوف منى عليها من البرد بس ست النفور كانت مصرة اصرار شديد انو تطلع برا ، منى نفذت ليها طلبها وفرشت ليها سريرها وساعدتها لمن رقدت.....
كان عندها ذكريات جميلة مرتبطة بالشجرة دي ،
اتذكرت قبل سنوات كثيرة لمن جات أول مرة للبيت دا ؛ كانت عروس الوقت داك ، و كانت صغيرة في السن ولسه بالها في اللعب ......
( قبل سنين طويلة )
اتذكرت اول ما دخلت بيت شيخ الهادي عينها وقعت في الشجرة ، شيخ الهادي لمن شافها بتعاين للشجرة ضحك وقال :
_ ههههه عارفك يا المزيونة بتدوري تعلقي فيها حبل تعملي بيها طوطحانية
ابتسمت ست النفور بخجل ودنقرت راسها وقالت :
* لالا أمي قالت لي بقيتي كبيرة على اللعب
قال ليها بابتسامه بشوشة ما فارقت وشو :
_ ماف زول بكبر على اللعب وارح يا المريودة نربطها
سوا
قالت بفرح :
* بالجد يا الهادي ؟
رد ليها بنفس اللهفة الكانت عندها :
_ اي وارح
فعلا مشو جابو حبل وربطو طوطحانية ، الهادي شالها وختاها في الطوطحانية وبقا يلزها ، كانت مبسوطة شديد وبتضحك باعلى صوتها ....
قال ليها : مبسوطة يا السمحة ؟!
ردت ليهو :
* شديد يا الهادي أنا ما قايلا العرس دا حلو كدا تاني كل مرة نعرس سمح ؟
اتعالت قهقهاتو وهو بسمع في كلامها ، ضحك لمن قعد في الواطة بعدو قال ليها :
_ قلتي لي العرس حلو هههه طيب يا ستهم المشكلة وين كل مرة نعرس واعمل ليك احلى حفلة
قالت ليهو :
* طيب ما هندا انت طيب ليه بنات اهلي قالو لي تسمعي كلامو ولو هرشك او قال ليك اعملي اي شي تعمليهو ؟!
قال ليها :
_ ههههه ديل كضابات ساي ما تشتغلي بيهن
أنا عمري ما حاهرشك وحاختك في عيوني ديل
ابتسمت بخجل بعدو قالت :
* اها ما حتطوحني تاني ؟
قال : ههههه جدا اطوطحك الليل كلو لو عاوزة
الهادي كان هين لين على ست النفور ، احترم صغر سنها وسايسها وكبرت على يدو ، كان صابر عليها جدا لحدي ما اتعلمت مسؤولياتها كلهن .
كان بريدها شديد وما بناديها الا بستو ، المريودة ، السمحة ام عجن وغيرها من الاسماء المحببة لقلبها .
كانت كل يوم ترجاهو جمب الباب تتعلق في رقبتو لحدي ما يشيلها ويركبها الطوطحانية ويديها طوطيحة ويتونس معاها ويغني ليها
يوم كدا جا لقاها ليك بتقطع في حبال الطوطحانية
جا سألها :
_ مالك يا المريودة بتقطعي فيها ؟
قالت ليهو :
* أمي شاكلتني قالت لي كبرتي عليها
قال ليها :
_ ههههه ما تقطعيها بنطوطح بيها بالدس تاني وغمز ليها
ابتسمت وقالت :
* سمح
مرت سنينهم والشجرة دي بقت حته ثابتة لونستهم بالنهار و سمرهم بالليل ...
الهادي كان شاعري جدا ، ولمن يدور يطلب من ست النفور حاجة بقولها ليها بشكل طريف ، فكان دايما لمن يكون عاوز شاي بقول ليها :
يا السمحه هوووي ماتعايني لي بنظرتك
بمشي وبفوت والله بموت
وأنت بتموتي بوحدتك
قومي خلاص ملحوق أنا
وملحوق السبب لي عنا
وسويلي شاي أحمر خفيف
ما تتقليو قلبي بيقيف
بهبهان واديهو بس حبه حنان
وجيبيهو لي ما تشوفي شر
قاعد هنا أنا منتظر
ست النفور طوالي تتكشم وطوالي تجر بمبرها جمبو وتجيب المنقد تولعو وتسوي ليهو شاي مظبوط
بعد يشرب الشاي كان برضو بشاغلها ويقول ليها :
الريحه تثبت حرفتك
عجبتني ريحه خمرتك
تتكشمي وتتبسمي

www.tg-me.com/us/مكتبة الروايات السودانية⁦🇸🇩⁩/com.sudanesenovels/13268

15.9K viewsJul 10, 2020 at 12:21

هنادي : كدي بنفكر ما تشتغلي بأبوك دا بنحلها ليك
ابتهال : حتتحل كيف ؟ خلاص شكلو حيطلقني
هنادي حست بانو بالجد اتهورو وزادو الجرعة بس ما اظهرت دا لبتها وفضلت ساكتة وهي بتراقب في بتها البتبكي
أبو ابتهال : اعتذري ليهو بس ، اضربي اعتذري وحلي القصة
هنادي : ليه قال ! معرسة ولي عهد بريطانيا ونحن ما عارفين ؟! يا بت ها خلي عندك كرامة ، أنا هسي بلقا ليك حل بس انتي اصبري لي
هنادي اتكلمت حبه مع بتها وبعدو قامت ، أبو ابتهال استغل الفرصة واستفرد بابتهال ...
* يا بتي الخلاف ما في صالحكم انتو لسه شباب والعمر قدامكم بكرة تبقى الخلافات دي ذكريات،
اعتذري ليهو مافيها حاجة الاعتذار حيزيد من قيمتك عندو وحتكبري في نظرو شديد ، بعدين أمك دي بتتكلم ساي هي بس عشان متعلقة بيك وانتي بتها الوحيدة ما لاقية موضوع فمتبرمجة بيكم انتي وأحمد
_ لكن هو الغلطان ما أنا وبعدين أنا عندي كرامة
* ماف كرامة بين المرا وراجلها دا كلام أمك قاطعاهو من راسها دا ههههه ، خليك واعية الزمن بقا صعب ونحن ما دايمين ليك خلي وراك سند
_ بعد عمر طويل ان شاء الله
* الموت حق علينا كلنا ، وأنا أحمد دا لو زول كعب كان أنا بنفسي طلقتك منو ؛ بس هو زول مسكين وما عندو عوجة ومن دخل على اسرتنا دي ما سمعنا ولا شفنا ليهو شينة وانتي ادرى براجلك ، أنا كنت ساكت الفترة دي كلها قلت واعيين وبحلوها ، ههههه لكن طلعتو شفع كل واحد مخو اصغر من التاني
ابتسمت ابتهال رغم الحزن بعدو قالت :
_ ان شاء الله بحاول اعتذر ليهو
* ههههه ايوا كدا دي بتي ابتهال البعرفها ربنا يصلح حالكم ويستركم ان شاء الله
_ امين يا رب
* وأمك دي خليها علي ، بس سدي دي بطينة ودي بعجينة ومشيها بس هههه
_ ههههه ان شاء الله
_____
بالليل كدا ست النفور صحت من النوم ، منى تكلتها عشان تطلع الحوش ، رغم خوف منى عليها من البرد بس ست النفور كانت مصرة اصرار شديد انو تطلع برا ، منى نفذت ليها طلبها وفرشت ليها سريرها وساعدتها لمن رقدت.....
كان عندها ذكريات جميلة مرتبطة بالشجرة دي ،
اتذكرت قبل سنوات كثيرة لمن جات أول مرة للبيت دا ؛ كانت عروس الوقت داك ، و كانت صغيرة في السن ولسه بالها في اللعب ......
( قبل سنين طويلة )
اتذكرت اول ما دخلت بيت شيخ الهادي عينها وقعت في الشجرة ، شيخ الهادي لمن شافها بتعاين للشجرة ضحك وقال :
_ ههههه عارفك يا المزيونة بتدوري تعلقي فيها حبل تعملي بيها طوطحانية
ابتسمت ست النفور بخجل ودنقرت راسها وقالت :
* لالا أمي قالت لي بقيتي كبيرة على اللعب
قال ليها بابتسامه بشوشة ما فارقت وشو :
_ ماف زول بكبر على اللعب وارح يا المريودة نربطها
سوا
قالت بفرح :
* بالجد يا الهادي ؟
رد ليها بنفس اللهفة الكانت عندها :
_ اي وارح
فعلا مشو جابو حبل وربطو طوطحانية ، الهادي شالها وختاها في الطوطحانية وبقا يلزها ، كانت مبسوطة شديد وبتضحك باعلى صوتها ....
قال ليها : مبسوطة يا السمحة ؟!
ردت ليهو :
* شديد يا الهادي أنا ما قايلا العرس دا حلو كدا تاني كل مرة نعرس سمح ؟
اتعالت قهقهاتو وهو بسمع في كلامها ، ضحك لمن قعد في الواطة بعدو قال ليها :
_ قلتي لي العرس حلو هههه طيب يا ستهم المشكلة وين كل مرة نعرس واعمل ليك احلى حفلة
قالت ليهو :
* طيب ما هندا انت طيب ليه بنات اهلي قالو لي تسمعي كلامو ولو هرشك او قال ليك اعملي اي شي تعمليهو ؟!
قال ليها :
_ ههههه ديل كضابات ساي ما تشتغلي بيهن
أنا عمري ما حاهرشك وحاختك في عيوني ديل
ابتسمت بخجل بعدو قالت :
* اها ما حتطوحني تاني ؟
قال : ههههه جدا اطوطحك الليل كلو لو عاوزة
الهادي كان هين لين على ست النفور ، احترم صغر سنها وسايسها وكبرت على يدو ، كان صابر عليها جدا لحدي ما اتعلمت مسؤولياتها كلهن .
كان بريدها شديد وما بناديها الا بستو ، المريودة ، السمحة ام عجن وغيرها من الاسماء المحببة لقلبها .
كانت كل يوم ترجاهو جمب الباب تتعلق في رقبتو لحدي ما يشيلها ويركبها الطوطحانية ويديها طوطيحة ويتونس معاها ويغني ليها
يوم كدا جا لقاها ليك بتقطع في حبال الطوطحانية
جا سألها :
_ مالك يا المريودة بتقطعي فيها ؟
قالت ليهو :
* أمي شاكلتني قالت لي كبرتي عليها
قال ليها :
_ ههههه ما تقطعيها بنطوطح بيها بالدس تاني وغمز ليها
ابتسمت وقالت :
* سمح
مرت سنينهم والشجرة دي بقت حته ثابتة لونستهم بالنهار و سمرهم بالليل ...
الهادي كان شاعري جدا ، ولمن يدور يطلب من ست النفور حاجة بقولها ليها بشكل طريف ، فكان دايما لمن يكون عاوز شاي بقول ليها :
يا السمحه هوووي ماتعايني لي بنظرتك
بمشي وبفوت والله بموت
وأنت بتموتي بوحدتك
قومي خلاص ملحوق أنا
وملحوق السبب لي عنا
وسويلي شاي أحمر خفيف
ما تتقليو قلبي بيقيف
بهبهان واديهو بس حبه حنان
وجيبيهو لي ما تشوفي شر
قاعد هنا أنا منتظر
ست النفور طوالي تتكشم وطوالي تجر بمبرها جمبو وتجيب المنقد تولعو وتسوي ليهو شاي مظبوط
بعد يشرب الشاي كان برضو بشاغلها ويقول ليها :
الريحه تثبت حرفتك
عجبتني ريحه خمرتك
تتكشمي وتتبسمي

BY مكتبة الروايات السودانية⁦🇸🇩⁩