tg-me.com/syara_1970/1059
Last Update:
🌅 *السيرة النبوية.*🌠
••━═✿✦••❁••✦✿═━••
📚 *أمة اقرأ يجب أن تقرأ.*
••━═✿✦•❁❁•✦✿═━••
📖 الحلقة ( ٢٤٥ )
•┈••✦✿✦••┈•
🌎 *فترة الفتح والتمكين.*
•┉┅━❀ ☆ ❀━┅┉•
🌅 *المحـ٤٥ـاضرة : الوداع .*
••┈●•••❁❁❁•••●┈••
🏴 *قبل الوفاة بخمسة أيام.*
••┈●•••❁❁❁•••●┈••
▪︎في يوم الأربعاء سبعة ربيع أول سنة إحدى عشرة هجرية قبل الوفاة بخمسة أيام ارتفعت درجة حرارة الرسول ﷺ جداً، واشتد ألم الرسول ﷺ حتى أغمي عليه أكثر من مرة، فلما أفاق في إحدى المرات أراد أن يخرج إلى المسلمين حتى يوصيهم، فما استطاع أن يتحرك ﷺ.
فقال لأهله : *( هريقوا علي سبع قرب من آبار شتى، حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم، فأقعدوه في مخضب عليه الماء، حتى طفق يقول ﷺ : حسبكم حسبكم، وشعر عند ذلك ﷺ بخفة، فدخل المسجد وهو معصوب الرأس، وصعد المنبر والناس مجتمعون حوله فقال : لعنة على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ).* هذه إشارة شديدة الوضوح باقتراب أجله ﷺ.
• ثم إنه ﷺ عرض نفسه للقصاص، فقال : *( من كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليستقد منه، ومن كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضي فليستقد منه ).* يقول ذلك ﷺ وهو الذي لم يظلم في حياته قط، بل كان دائم التنازل عن حقه، وما غضب لنفسه قط ﷺ ، يقول ذلك وهو الذي كان يحب الرفق في كل شيء، وهو الذي لم يتلفظ بفحش ولا سوء، ولا طعن حتى في أشد مواقف حياته صعوبة ﷺ .
• ثم أوصى ﷺ بالأنصار، فقال : *( أوصيكم بالأنصار؛ فإنهم كرشي وعيبتي ).* يعني : خاصتي وموضع سري : *( وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم ).*
• ثم قال ﷺ بعد ذلك كلاماً مؤثراً غاية التأثير، روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وأرضاه عن النبي ﷺ أنه قال : *( إن عبداً خيره الله أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده، فاختار ما عنده،*
يقول أبو سعيد رضي الله عنه : فبكى أبو بكر وقال : *فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فتعجب الصحابة رضي الله عنهم من بكاء الصديق رضي الله عنه، قال أبو سعيد الخدري : فعجبنا له، قال الناس : انظروا إلى هذا الشيخ - يقصدون أبا بكر الصديق - يخبر رسول الله ﷺ عن عبد خيره الله أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده، وهو يقول : فديناك بآبائنا وأمهاتنا ).* لم يدرك الصحابة في هذه الساعة ولم يتصوروا أن الرسول ﷺ هو العبد المقصود بالتخيير، ولكن الصديق رضي الله عنه بما له من حس مرهف وعلم واسع أدرك ذلك الأمر فبكى رضي الله عنه وقال : *( فديناك بآبائنا وأمهاتنا،*
يقول أبو سعيد فكان رسول الله ﷺ هو المخير وكان أبو بكر أعلمنا، ثم قال ﷺ : *إن أمن الناس عليَّ في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة الإسلام ومودته، ثم قال : لا يبقين في المسجد باب إلا سُد، إلا باب أبي بكر ).*
فلما انتهى ﷺ من هذه الوصايا المؤثرة في ذلك اليوم دخل بيته.
•┈┈• ❀ ✿ ❀ •┈┈•
🏴 *قبل الوفاة بأربعة أيام :*
•┈┈• ❀ ✿ ❀ •┈┈•
▪︎في يوم الخميس الثامن من ربيع أول يعني : قبل الوفاة بأربعة أيام حدث موقف هام، روى البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : *( أن الرسول ﷺ لما اشتد به الوجع قال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده - وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه - فـعمر رضي الله عنه أشفق على الرسول ﷺ، فقال : إن النبي ﷺ غلبه الوجع، حسبنا كتاب الله )،*
يعني : عمر رضي الله عنه وأرضاه كان يرى أنه لا داعي لإرهاق الرسول ﷺ بالكتابة، وقد حفظ الله عز وجل لهم القرآن، لكن بعض الصحابة اعترضوا على ذلك، وأرادوا أن يكتب لهم الرسول ﷺ الكتاب الذي يريد، فاختلف أهل البيت واختصموا وكثر اللغط، وارتفع الصوت، فلما حدث ذلك قال ﷺ : *( قوموا عني ).*
من الواضح أن الرسول ﷺ لم يكن يرى أن كتابة هذا الذي يريد كتابته أمر واجب ضروري، إنما هو أمر اختياري تقديري؛ لأنه ﷺ عاش بعد هذا أربعة أيام ولم يطلب الكتاب مرة أخرى ليكتب، ولو كان ضرورياً لأمر به ﷺ، لكن على الرغم من أن كتابة الكتاب لم تكن أمراً حتمياً، إلا أنه كان لغرض الإيضاح، وكان فيه خير ما، لكن منع المسلمون هذا الخير؛ بسبب اختلافهم وكثرة لغطهم.
والاختلاف دوماً يمنع كثيراً من الخير ، ضحى الرسول ﷺ بهذا الخير الذي كانوا سيحصلونه في سبيل أن يمنع عنهم التنازع؛ ولأن وحدتهم كانت مقدمة عنده على ما دونها من مصالح.
• وفي نفس هذا اليوم ثمانية ربيع أول سنة إحدى عشرة هجرية أوصى ﷺ بثلاث وصايا :
قال ﷺ : *( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ).*
• والوصية الثانية : *( وأجيزوا الوفد، بنحو ما كنت أجيزهم به ).*
يعني : أعطوا الوفد جائزة كما كنت أعطيهم، يعني : أقروهم وأحسنوا ضيافتهم.
• أما الوصية الثالثة : فنسيها أحد رواة الحديث، واختلف العلماء في تحديدها، فبعضهم قال : *القرآن،* وبعضهم قال : *تجهيز جيش أسامة بن زيد رضي الله عنهما،* وبعضهم قال : *الصلاة.*
BY 🕋السيرة النبوية الشريفة🌅
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/syara_1970/1059