Telegram Group & Telegram Channel
“مكة المدينة….المقدسة”


في هذه المقال الذي نشر باللغة
الإنجليزية بمجلة “ذي نيويورك تايمز”
كيف تحول الحج من رحلة روحية إلى رحلة سياحية لا مكان للفقراء فيها،
وباتت مكة مدينة تهمين عليها الفنادق الضخمة الملكية وبرج الساعة البغيض
الذي يرتفع لـ 1972 قدماً فوق الأرض،
وهو واحد من أطول المباني في العالم، وناطحات السحاب التي تضم مراكز تسوق فاخرة وفنادق ومطاعم لفاحشي الثراء، وأصبحت الكعبة….
وسط كل هذا تبدو كقزم بين هياكل الصلب والخرسانة، وباتت المدينة المكرمة مزيجاً قميئاً من ديزني لاند ولاس فيغاس.
ويحكي الكاتب أيضاً…
كيف هدمت ودُكت
بيوت الصحابة وزوجات رسول الله دكاً، وكيف جرف الوهابيون وآل سعود آثار المسلمين،…
فتحول بيت السيدة خديجة، زوجة النبي وام المؤمنين إلى كتلة من المراحيض،
و بيت أبي بكر الصديق، أقرب رفيق لرسول الله وخليفته الأول بني على انقاضه فندق مكة هيلتون
واما المبنى الوحيد الذي تبقى ذو الأهمية الدينية هو البيت الذي نشأ فيه النبي
محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يُستخدم كسوق للماشية، قبل أن يتحول إلى مكتبة، ولم تكن مفتوحة للناس بالمناسبة.
لكن حتى على الرغم من ذلك،
دعا شيوخ السعوديه مراراً وتكراراً لهدم البيت وتدميره، خشية أن يسجد المسلمون لرسول الله دوناً عن الله !!
ويبدو أن الأمر لم يعد سوى مسألة وقت فقط قبل أن يُهدم البيت النبوي ليُقام مكانه – على الأرجح – موقف للسيارات.

وقدبدأت المرحلة الأولى من تدمير مكة المكرمة في منتصف التسعينات،
وقال كاتب المقال وقد كنت هناك لأشهد ذلك.
المباني القديمة التي لا تُحصى، بما في ذلك مسجد بلال، والتي يعود تاريخها إلى عهد النبي محمد – صلى الله عليه وسلم -،
تم تجريفها من أساسها، البيوت العثمانية القديمة مع مشربياتها الجميلة وأبوابها المنحوتة ببراعة، تم استبدالها بأخرى حديثة بشعة، وفي غضون بضع سنوات، وتحولت مكة المكرمة إلى مدينة حديثة
مع طرق متعددة الحارات تظهر للرائي كتقاطعات السباغيتي!
ولا يمكن لعينك أن تخطئ الفنادق المبهرجة ومراكز التسوق.
أما القلة الباقية من المباني والمواقع ذات الأهمية الدينية والثقافية فقد تم تدميرها في الآونة الأخيرة،
و تم بناء برج الساعة في 2012 على أنقاض نحو 400 موقع تاريخي وثقافي، بما في ذلك المباني القليلة المتبقية والتي يعود عمرها لأكثر من ألف سنة،

التخريب المتعمد لمكة المكرمة حول
شكل المدينة تمامًا!
فعلى العكس من بغداد ودمشق والقاهرة، لم تكن مكة مركزًا للفكر الإسلامي، إلا أنها كانت كعبة التجانس والتعددية حيث يتصاعد النقاش بين المذاهب والمدارس الفكرية الإسلامية المختلفة.

وكان لمحو التاريخ المكي أثر هائل على الحج نفسه، كلمة الحج، تعني “الجهد”،
هذا الجهد يعني عناء الذهاب إلى مكة، والمشي من موقع إلى آخر، وإيجاد المسلمين من أصحاب الثقافات الأخرى والتواصل معهم، والتمرغ في تاريخ الإسلام،
وبهذا يعود الحجاج بفائدة دنيوية ضخمة كما الإشباع الروحي،
لكن الآن، الحج هو رحلة سياحية متكاملة! عندما تتحرك، تتحرك ضمن مجموعة، من فندق إلى آخر، ونادرًا ما تصادف أشخاصًا من ثقافات وأعراق مختلفة، استُنزف التاريخ والثقافة والتعدد، ولم يعد الحج تجربة روحية لا تتكرر، بل أصبح ممارسة اعتيادية – سنوية للكثيرين – يختلط فيها التسوق بممارسة الطقوس.
مكة هي صورة مصغرة من العالم الإسلامي، ما يحدث فيها له تأثير عميق على المسلمين في كل مكان، إنها القلب الروحي للإسلام، وهي الآن تغرق في الحداثة، لا يتم التسامح فيها مع الاختلاف، وأُفرغت من تاريخها، وأصبح الاستهلاك هو الهدف الأسمى من زيارتها.

لاحول ولاقوة الا بالله !!!
بينما اثار بني سعود حتى الصنادل حقهم والسراويل لازالت محفوظه كماهي في الرياض وغيره


منقول مالكوم إكس
صباحك فل



tg-me.com/syariah/31
Create:
Last Update:

“مكة المدينة….المقدسة”


في هذه المقال الذي نشر باللغة
الإنجليزية بمجلة “ذي نيويورك تايمز”
كيف تحول الحج من رحلة روحية إلى رحلة سياحية لا مكان للفقراء فيها،
وباتت مكة مدينة تهمين عليها الفنادق الضخمة الملكية وبرج الساعة البغيض
الذي يرتفع لـ 1972 قدماً فوق الأرض،
وهو واحد من أطول المباني في العالم، وناطحات السحاب التي تضم مراكز تسوق فاخرة وفنادق ومطاعم لفاحشي الثراء، وأصبحت الكعبة….
وسط كل هذا تبدو كقزم بين هياكل الصلب والخرسانة، وباتت المدينة المكرمة مزيجاً قميئاً من ديزني لاند ولاس فيغاس.
ويحكي الكاتب أيضاً…
كيف هدمت ودُكت
بيوت الصحابة وزوجات رسول الله دكاً، وكيف جرف الوهابيون وآل سعود آثار المسلمين،…
فتحول بيت السيدة خديجة، زوجة النبي وام المؤمنين إلى كتلة من المراحيض،
و بيت أبي بكر الصديق، أقرب رفيق لرسول الله وخليفته الأول بني على انقاضه فندق مكة هيلتون
واما المبنى الوحيد الذي تبقى ذو الأهمية الدينية هو البيت الذي نشأ فيه النبي
محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يُستخدم كسوق للماشية، قبل أن يتحول إلى مكتبة، ولم تكن مفتوحة للناس بالمناسبة.
لكن حتى على الرغم من ذلك،
دعا شيوخ السعوديه مراراً وتكراراً لهدم البيت وتدميره، خشية أن يسجد المسلمون لرسول الله دوناً عن الله !!
ويبدو أن الأمر لم يعد سوى مسألة وقت فقط قبل أن يُهدم البيت النبوي ليُقام مكانه – على الأرجح – موقف للسيارات.

وقدبدأت المرحلة الأولى من تدمير مكة المكرمة في منتصف التسعينات،
وقال كاتب المقال وقد كنت هناك لأشهد ذلك.
المباني القديمة التي لا تُحصى، بما في ذلك مسجد بلال، والتي يعود تاريخها إلى عهد النبي محمد – صلى الله عليه وسلم -،
تم تجريفها من أساسها، البيوت العثمانية القديمة مع مشربياتها الجميلة وأبوابها المنحوتة ببراعة، تم استبدالها بأخرى حديثة بشعة، وفي غضون بضع سنوات، وتحولت مكة المكرمة إلى مدينة حديثة
مع طرق متعددة الحارات تظهر للرائي كتقاطعات السباغيتي!
ولا يمكن لعينك أن تخطئ الفنادق المبهرجة ومراكز التسوق.
أما القلة الباقية من المباني والمواقع ذات الأهمية الدينية والثقافية فقد تم تدميرها في الآونة الأخيرة،
و تم بناء برج الساعة في 2012 على أنقاض نحو 400 موقع تاريخي وثقافي، بما في ذلك المباني القليلة المتبقية والتي يعود عمرها لأكثر من ألف سنة،

التخريب المتعمد لمكة المكرمة حول
شكل المدينة تمامًا!
فعلى العكس من بغداد ودمشق والقاهرة، لم تكن مكة مركزًا للفكر الإسلامي، إلا أنها كانت كعبة التجانس والتعددية حيث يتصاعد النقاش بين المذاهب والمدارس الفكرية الإسلامية المختلفة.

وكان لمحو التاريخ المكي أثر هائل على الحج نفسه، كلمة الحج، تعني “الجهد”،
هذا الجهد يعني عناء الذهاب إلى مكة، والمشي من موقع إلى آخر، وإيجاد المسلمين من أصحاب الثقافات الأخرى والتواصل معهم، والتمرغ في تاريخ الإسلام،
وبهذا يعود الحجاج بفائدة دنيوية ضخمة كما الإشباع الروحي،
لكن الآن، الحج هو رحلة سياحية متكاملة! عندما تتحرك، تتحرك ضمن مجموعة، من فندق إلى آخر، ونادرًا ما تصادف أشخاصًا من ثقافات وأعراق مختلفة، استُنزف التاريخ والثقافة والتعدد، ولم يعد الحج تجربة روحية لا تتكرر، بل أصبح ممارسة اعتيادية – سنوية للكثيرين – يختلط فيها التسوق بممارسة الطقوس.
مكة هي صورة مصغرة من العالم الإسلامي، ما يحدث فيها له تأثير عميق على المسلمين في كل مكان، إنها القلب الروحي للإسلام، وهي الآن تغرق في الحداثة، لا يتم التسامح فيها مع الاختلاف، وأُفرغت من تاريخها، وأصبح الاستهلاك هو الهدف الأسمى من زيارتها.

لاحول ولاقوة الا بالله !!!
بينما اثار بني سعود حتى الصنادل حقهم والسراويل لازالت محفوظه كماهي في الرياض وغيره


منقول مالكوم إكس
صباحك فل

BY Syariah


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/syariah/31

View MORE
Open in Telegram


Syariah Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

A project of our size needs at least a few hundred million dollars per year to keep going,” Mr. Durov wrote in his public channel on Telegram late last year. “While doing that, we will remain independent and stay true to our values, redefining how a tech company should operate.

Why Telegram?

Telegram has no known backdoors and, even though it is come in for criticism for using proprietary encryption methods instead of open-source ones, those have yet to be compromised. While no messaging app can guarantee a 100% impermeable defense against determined attackers, Telegram is vulnerabilities are few and either theoretical or based on spoof files fooling users into actively enabling an attack.

Syariah from us


Telegram Syariah
FROM USA