⚜️يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ الله وَرِضْوَاناً⚜️

✍🏻القرآن والعترة.

بسم الله الرحمن الرحيم:
{وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ}: 20, يونس.

لقد فسرها السيد منير الخباز حفظه الله، ضمن الآيات المرتبطة بالإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وتقريب ذلك باختصار:
أن المشركين طالبوا بمعجزة أخرى غير القرآن الكريم، فأجابهم الله بأنه سوف آتيكم بمعجزة، فانتظروا والرسول سينتظر معكم.

قال الإمام زين العابدين (عليه السلام):
وإن للغائب منا غيبتين، أحدهما أطول من الأخرى، أما الأولى فستة أيام، أو ستة أشهر، أو ستة سنين، وأما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به، فلا يلبث عليه إلا من قوى يقينه، وصحت معرفته، ولم يجد في نفسه حرجا مما قضينا، وسلم لنا أهل البيت.

المصدر: بلاغة الإمام علي بن الحسين (ع) - جعفر عباس الحائري - الصفحة: 232.

البحث:
ماذا نستفيد من هذا الحديث الشريف؟
الجواب/ الذي نستفيده من الكلام الشريف عدة أمور:
أولاً:أن للإمام صاحب العصر والزمان (عج) غيبتين؛ غيبة صغرى وغيبة كبرى.
ثانياً: بسبب طول غيبة الإمام الكبرى وكثرة الفتن التي تقع فيها والانحرافات والفساد في جميع جوانب الحياة، سينحرف أكثر الناس عن الحق لذلك قال: فلا يثبت على إمامته، أي لا يثبت على الحق إلا من توفرت فيه ثلاث خصال:
الأولى: صحة المعرفة،
لابد للإنسان المؤمن أن يحصن نفسه بالعقيدة الصحيحة التي يأخذها من القرآن الكريم والعترة الطاهرة.
الثانية: قوة اليقين،
بعد أن يحصل الإنسان المؤمن على العقيدة والمعرفة الصحيحة، حينئذٍ لابد له من أن يؤمن بها، ويتيقن بتلك المعرفة ويستمر على ذلك حتى يقوى يقينه؛ فيصل بذلك إلى أعلى مراتب اليقين.
الثالثة: التسليم المطلق للإمام المعصوم،
وذلك بأن يكون في جميع أفكاره وأعماله وأخلاقه؛ تابعاً للإمام المعصوم (عليه السلام).

إذا أراد الإنسان أن يثبت على الحق في عصر الغيبة الكبرى؛ فلابد من تحقيق تلك الأمور الثلاثة التي أشار إليها الإمام زين العابدين (عليه السلام)، التي هي:
صحة العقيدة، والإيمان واليقين بها، والتسليم المطلق للإمام المعصوم (عليه السلام).

وهنا نذكر جملة مما ورد في دعاء زمن الغَيبة:
اللهُمَّ وَلا تَسْلُبْنَا اليَقِينَ لِطُولِ الأمَدِ فِي غَيْبَتِهِ وَانْقِطاعِ خَبَرِهِ عَنّا وَلا تُنْسِنا ذِكْرَهُ وَانْتِظارَهُ وَالإيمانَ بِهِ وَقُوَّةَ اليَقِينَ فِي ظُهُورِهِ وَالدُّعاءَ لَهُ وَالصَّلاةَ عَلَيْهِ حَتّى لا يُقَنِّطَنا طُولُ غَيْبَتِهِ مِنْ قيامِهِ وَيَكُونَ يَقِينُنا فِي ذلِكَ كَيَقِينِنا فِي قيامِ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَما جاءَ بِهِ مِنْ وَحْيِكَ وَتَنْزِيلِكَ.

🤲🏻 يأ ألله يا رحمن يا رحيم، يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك.

أللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك.

لقد تم هذا البحث بتوفيق الله سبحانه وعناية المولى صاحب الزمان (عج) بين:
#ثلة_من_طلبة_علوم_الثقلين.

www.tg-me.com/us/️يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ الله وَرِضْوَاناً️/com.tajaldiynalmuswiu/4474

71 viewsاللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ, Mar 31 at 19:24

✍🏻القرآن والعترة.

بسم الله الرحمن الرحيم:
{وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ}: 20, يونس.

لقد فسرها السيد منير الخباز حفظه الله، ضمن الآيات المرتبطة بالإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وتقريب ذلك باختصار:
أن المشركين طالبوا بمعجزة أخرى غير القرآن الكريم، فأجابهم الله بأنه سوف آتيكم بمعجزة، فانتظروا والرسول سينتظر معكم.

قال الإمام زين العابدين (عليه السلام):
وإن للغائب منا غيبتين، أحدهما أطول من الأخرى، أما الأولى فستة أيام، أو ستة أشهر، أو ستة سنين، وأما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به، فلا يلبث عليه إلا من قوى يقينه، وصحت معرفته، ولم يجد في نفسه حرجا مما قضينا، وسلم لنا أهل البيت.

المصدر: بلاغة الإمام علي بن الحسين (ع) - جعفر عباس الحائري - الصفحة: 232.

البحث:
ماذا نستفيد من هذا الحديث الشريف؟
الجواب/ الذي نستفيده من الكلام الشريف عدة أمور:
أولاً:أن للإمام صاحب العصر والزمان (عج) غيبتين؛ غيبة صغرى وغيبة كبرى.
ثانياً: بسبب طول غيبة الإمام الكبرى وكثرة الفتن التي تقع فيها والانحرافات والفساد في جميع جوانب الحياة، سينحرف أكثر الناس عن الحق لذلك قال: فلا يثبت على إمامته، أي لا يثبت على الحق إلا من توفرت فيه ثلاث خصال:
الأولى: صحة المعرفة،
لابد للإنسان المؤمن أن يحصن نفسه بالعقيدة الصحيحة التي يأخذها من القرآن الكريم والعترة الطاهرة.
الثانية: قوة اليقين،
بعد أن يحصل الإنسان المؤمن على العقيدة والمعرفة الصحيحة، حينئذٍ لابد له من أن يؤمن بها، ويتيقن بتلك المعرفة ويستمر على ذلك حتى يقوى يقينه؛ فيصل بذلك إلى أعلى مراتب اليقين.
الثالثة: التسليم المطلق للإمام المعصوم،
وذلك بأن يكون في جميع أفكاره وأعماله وأخلاقه؛ تابعاً للإمام المعصوم (عليه السلام).

إذا أراد الإنسان أن يثبت على الحق في عصر الغيبة الكبرى؛ فلابد من تحقيق تلك الأمور الثلاثة التي أشار إليها الإمام زين العابدين (عليه السلام)، التي هي:
صحة العقيدة، والإيمان واليقين بها، والتسليم المطلق للإمام المعصوم (عليه السلام).

وهنا نذكر جملة مما ورد في دعاء زمن الغَيبة:
اللهُمَّ وَلا تَسْلُبْنَا اليَقِينَ لِطُولِ الأمَدِ فِي غَيْبَتِهِ وَانْقِطاعِ خَبَرِهِ عَنّا وَلا تُنْسِنا ذِكْرَهُ وَانْتِظارَهُ وَالإيمانَ بِهِ وَقُوَّةَ اليَقِينَ فِي ظُهُورِهِ وَالدُّعاءَ لَهُ وَالصَّلاةَ عَلَيْهِ حَتّى لا يُقَنِّطَنا طُولُ غَيْبَتِهِ مِنْ قيامِهِ وَيَكُونَ يَقِينُنا فِي ذلِكَ كَيَقِينِنا فِي قيامِ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَما جاءَ بِهِ مِنْ وَحْيِكَ وَتَنْزِيلِكَ.

🤲🏻 يأ ألله يا رحمن يا رحيم، يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك.

أللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك.

لقد تم هذا البحث بتوفيق الله سبحانه وعناية المولى صاحب الزمان (عج) بين:
#ثلة_من_طلبة_علوم_الثقلين.

BY ⚜️يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ الله وَرِضْوَاناً⚜️