Telegram Group & Telegram Channel
خروج مشايخ الرؤية عن الإطار العلمي والأخلاقي في تعاملهم مع اجتهاد العلماء الربانيّين -عبد السلام السحيمي أنموذجا-

بعدما خلت ردود مشايخ الرؤية عن العلم والأخلاق، لم يبق لهم سوى السّب والشتم، قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "فإن الردّ بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد" [مجموع الفتاوى 186/4]، والعجب أن هؤلاء ينتسبون لأهل العلم ويُدَّرسون العلوم الشرعية، وهم بعيدون كلّ البعد عن أخلاق عوامّ المسلمين فضلا عن علمائمهم وصفوتهم، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش البذيء" [رواه الترمذي، وصححه الألباني]

ومن هؤلاء الطعانّين المدعو عبد السلام السحيمي الذي لم يراعي حرمة عالم من علماء الأمّة، ووصفه بأبشع الأوصاف وأقبحها، فشبهه بأبي جهل الذي ورد كفره في القرآن الكريم، وهذا كله بسبب مسألة الإنكار العلني التي اجتهد فيها الشيخ فركوس -حفظه الله- وجمع بين الأدلة، فوافق بذلك الصحابة ومن جاء بعدهم من سلف الأمة منذ القرون الأولى إلى يومنا هذا، فهل يلام العالم على اجتهادٍ في مسألة شرعية وهو بين الأجر والأجرين؟!

ومن أمثلة طعونات عبد السلام السحيمي قوله بلا حياء عن الشيخ" أبو جهل السرورية" و"الحرامي" وقدوته في ذلك من وصف الشيخ من قبل بـ "البغل" و"فرعون"...وغيرها من الألفاظ القبيحة التي يترفع عنها سفلة وفساق المسلمين، فكيف بمن يدعي العلم ويعلم الناس، وصدق القائل:

يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ ... هَلَّا لِنَفْسِك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ

والسحيمي نفسُه له تغريدات يؤصل فيها للإنكار العلني بضوابط، كما له تغريدات فيها إنكار وطعن صريح في دولتيّ قطر وتركيا وولاة أمرهما، فهل عدم جواز الإنكار العلنيّ مقتصر على بلاد الحرمين وولاة أمرها دون غيرها من بلدان المسلمين؟

ومن شُبه عبد السلام السحيمي في عدم جواز الإنكار العلني أنها قضايا أعيان، وهذا غير صحيح و ممّا يبطل هذه الشبهة كلام الإمام ابن القيم حيث قال بعدما ساق إنكارات الصحابة على الولاة: «.. وهذا كثيرٌ جِدًّا مِن إنكارِهم على الأمراءِ والولاةِ إذا خرجوا عن العَدلِ لم يخافوا سَوْطَهُم ولا عقوبتَهم، ومَن بعدَهم لم تكن لهم هذه المَنزلةُ، بل كانوا يتركون كثيرًا مِنَ الحقِّ خوفًا مِنْ وُلاةِ الظُّلم وأمراءِ الجَوْرِ..» [إعلام الموقعين (٤/ ١١٠)] فبيّن -رحمه الله- منهج الصحابة والذين اتبعوهم بإحسان ممّن جاء بعدهم في الإنكار، ويؤكد هذا كلامٌ للشيخ الألباني -رحمه الله- حيث نسب إلى الصحابة الإنكار العلني مطلقا وسمى تركه نفاقا اجتماعياً! فقال: "فالجماعة ليس عندهم النفاق الاجتماعي كالموجود اليوم، كانوا ينكرون ما هو أبسط من ذلك، لكن مع ذلك كانوا يقدّرون رأي أمير المؤمنين"[فتاوى عبر الهاتف والسيارة-234].

وطعون مشايخ الرؤية ناتجة عن رؤية 2030، وهم يساهمون في تمرير مشروع تغريب مجتمع بلاد الحرمين بالسكوت عن المنكرات ومهاجمة كلّ من يُنكرها، وذلك بإماتة أصل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يدخل تحته الإنكار العلني، وقد أقيمت في بلاد الحرمين حفلات ماجنة -حضرها آلاف الشباب- روّج فيها للإلحاد وسبّ الذات الإلهية ولم نر منهم أي إنكار، وكذلك محاولتهم إماتة عقيدة الولاء والبراء بإقامة مؤتمرات حوار الأديان والتسامح، وغيرها من الأمور التي تضرب أصول وقواعد الإسلام، وليعلم مشايخ الرؤية أن طريقتهم غير طريقة كبار علماء بلادهم، فقد كان ابن باز وقبله ابن إبراهيم وغيرهم من المشايخ -رحمهم الله- عندهم غيرة على الدّين وعلى بلادهم وينكرون المنكرات العامة ويراسلون فيها الأمراء والمسؤولين ويحذرون منها المسلمين حتى لا يغتروا بها، فالحذر الحذر من دعاة مشروع التغريب تحت غطاء الدّفاع عن الأصول وعن المنهج السلفي ولا يخدعنّكم مشايخ الرؤية.


https://www.tg-me.com/tib_hakaik



tg-me.com/tasamime34/19669
Create:
Last Update:

خروج مشايخ الرؤية عن الإطار العلمي والأخلاقي في تعاملهم مع اجتهاد العلماء الربانيّين -عبد السلام السحيمي أنموذجا-

بعدما خلت ردود مشايخ الرؤية عن العلم والأخلاق، لم يبق لهم سوى السّب والشتم، قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "فإن الردّ بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد" [مجموع الفتاوى 186/4]، والعجب أن هؤلاء ينتسبون لأهل العلم ويُدَّرسون العلوم الشرعية، وهم بعيدون كلّ البعد عن أخلاق عوامّ المسلمين فضلا عن علمائمهم وصفوتهم، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش البذيء" [رواه الترمذي، وصححه الألباني]

ومن هؤلاء الطعانّين المدعو عبد السلام السحيمي الذي لم يراعي حرمة عالم من علماء الأمّة، ووصفه بأبشع الأوصاف وأقبحها، فشبهه بأبي جهل الذي ورد كفره في القرآن الكريم، وهذا كله بسبب مسألة الإنكار العلني التي اجتهد فيها الشيخ فركوس -حفظه الله- وجمع بين الأدلة، فوافق بذلك الصحابة ومن جاء بعدهم من سلف الأمة منذ القرون الأولى إلى يومنا هذا، فهل يلام العالم على اجتهادٍ في مسألة شرعية وهو بين الأجر والأجرين؟!

ومن أمثلة طعونات عبد السلام السحيمي قوله بلا حياء عن الشيخ" أبو جهل السرورية" و"الحرامي" وقدوته في ذلك من وصف الشيخ من قبل بـ "البغل" و"فرعون"...وغيرها من الألفاظ القبيحة التي يترفع عنها سفلة وفساق المسلمين، فكيف بمن يدعي العلم ويعلم الناس، وصدق القائل:

يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ ... هَلَّا لِنَفْسِك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ

والسحيمي نفسُه له تغريدات يؤصل فيها للإنكار العلني بضوابط، كما له تغريدات فيها إنكار وطعن صريح في دولتيّ قطر وتركيا وولاة أمرهما، فهل عدم جواز الإنكار العلنيّ مقتصر على بلاد الحرمين وولاة أمرها دون غيرها من بلدان المسلمين؟

ومن شُبه عبد السلام السحيمي في عدم جواز الإنكار العلني أنها قضايا أعيان، وهذا غير صحيح و ممّا يبطل هذه الشبهة كلام الإمام ابن القيم حيث قال بعدما ساق إنكارات الصحابة على الولاة: «.. وهذا كثيرٌ جِدًّا مِن إنكارِهم على الأمراءِ والولاةِ إذا خرجوا عن العَدلِ لم يخافوا سَوْطَهُم ولا عقوبتَهم، ومَن بعدَهم لم تكن لهم هذه المَنزلةُ، بل كانوا يتركون كثيرًا مِنَ الحقِّ خوفًا مِنْ وُلاةِ الظُّلم وأمراءِ الجَوْرِ..» [إعلام الموقعين (٤/ ١١٠)] فبيّن -رحمه الله- منهج الصحابة والذين اتبعوهم بإحسان ممّن جاء بعدهم في الإنكار، ويؤكد هذا كلامٌ للشيخ الألباني -رحمه الله- حيث نسب إلى الصحابة الإنكار العلني مطلقا وسمى تركه نفاقا اجتماعياً! فقال: "فالجماعة ليس عندهم النفاق الاجتماعي كالموجود اليوم، كانوا ينكرون ما هو أبسط من ذلك، لكن مع ذلك كانوا يقدّرون رأي أمير المؤمنين"[فتاوى عبر الهاتف والسيارة-234].

وطعون مشايخ الرؤية ناتجة عن رؤية 2030، وهم يساهمون في تمرير مشروع تغريب مجتمع بلاد الحرمين بالسكوت عن المنكرات ومهاجمة كلّ من يُنكرها، وذلك بإماتة أصل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يدخل تحته الإنكار العلني، وقد أقيمت في بلاد الحرمين حفلات ماجنة -حضرها آلاف الشباب- روّج فيها للإلحاد وسبّ الذات الإلهية ولم نر منهم أي إنكار، وكذلك محاولتهم إماتة عقيدة الولاء والبراء بإقامة مؤتمرات حوار الأديان والتسامح، وغيرها من الأمور التي تضرب أصول وقواعد الإسلام، وليعلم مشايخ الرؤية أن طريقتهم غير طريقة كبار علماء بلادهم، فقد كان ابن باز وقبله ابن إبراهيم وغيرهم من المشايخ -رحمهم الله- عندهم غيرة على الدّين وعلى بلادهم وينكرون المنكرات العامة ويراسلون فيها الأمراء والمسؤولين ويحذرون منها المسلمين حتى لا يغتروا بها، فالحذر الحذر من دعاة مشروع التغريب تحت غطاء الدّفاع عن الأصول وعن المنهج السلفي ولا يخدعنّكم مشايخ الرؤية.


https://www.tg-me.com/tib_hakaik

BY تصاميم دعوية ••🌱




Share with your friend now:
tg-me.com/tasamime34/19669

View MORE
Open in Telegram


تصاميم دعوية •• Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

A project of our size needs at least a few hundred million dollars per year to keep going,” Mr. Durov wrote in his public channel on Telegram late last year. “While doing that, we will remain independent and stay true to our values, redefining how a tech company should operate.

What is Telegram?

Telegram’s stand out feature is its encryption scheme that keeps messages and media secure in transit. The scheme is known as MTProto and is based on 256-bit AES encryption, RSA encryption, and Diffie-Hellman key exchange. The result of this complicated and technical-sounding jargon? A messaging service that claims to keep your data safe.Why do we say claims? When dealing with security, you always want to leave room for scrutiny, and a few cryptography experts have criticized the system. Overall, any level of encryption is better than none, but a level of discretion should always be observed with any online connected system, even Telegram.

تصاميم دعوية •• from us


Telegram تصاميم دعوية ••🌱
FROM USA