Telegram Group Search
من يقول: عليك بكثرة الختمات في رمضان واترك التدبر، قل له: ماذا تقصد بالتدبر؟

إن قال أقصد به الاستنباط والتأمل واستخراج الحكم والعبر ونحو ذلك فقل له: نعم.

وإن قال: أقصد ترك التدبر بمفهومه العام الذي يعني الاتعاظ والعمل والخشوع والتأثر وحضور القلب، ففرَّ من قوله فرارك من الأسد لأنه خالف الحكمة من إنزال القرآن؛ فالله عزوجل يقول: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}. [سُورَةُ صٓ: ٢٩].

قال الشيخ السعدي في تفسيره:

(﴿لِيَدَّبَّروا آياتِهِ﴾؛ أي: هذه الحكمة من إنزاله؛ ليتدبَّر الناسُ آياتِهِ.. وهذا يدلُّ على الحثِّ على تدبُّرِ القرآن، وأنَّه من أفضل الأعمال، وأنَّ القراءة المشتملة على التدبُّرِ أفضل من سرعةِ التلاوةِ التي لا يحصُلُ بها هذا المقصودُ).
‏﴿ولقد آتينا داود وسليمان علمًا﴾.

إن الله تعالى آتى داود وسليمان من نِعم الدنيا والآخرة ما لا ينحصر، ولم يذكر من ذلك في صدر هذه الآية إلا العلم؛ ليبيّن أنه [أي العلم] الأصل في النعم كلها.

|‏| تقي الدين السبكي، الفتاوى (٧٣/١).
‏◉ أكثر من ثلاثة ملايين حسنة!

‏روي عن ابن عباس أن عدد حروف القرآن: (٣٢٣,٦٧١) حرفًا، وهناك عدة أقوال أخرى عن عمر ومجاهد وعطاء.

وأكبر فائدة تستفيدها أيها المسلم من هذه الأقوال: أنك إذا ختمتَ القرآن يُرجى أن تكون حصلت على أكثر من: "ثلاثة ملايين حسنة"؛ بناءً على حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا إلى النبي ﷺ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ: الٓم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ».

‏فهنيئًا لأهل القرآن، وهنيئًا لمن داوم على ختم القرآن في رمضان وغير رمضان.
من أبرز أسباب رجوع المرء إلى الذنب بعد التوبة: عودته لنفس البيئة التي تساعده على ارتكاب الذنب، مثل الصحبة التي يخالطهم، أو الموقع الذي يزوره.

كان من مواعظ إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى قوله: (من أراد التوبة فليخرج من المظالم، وليدع مخالطة من كان يخالطه، وإلا لم ينل ما يريد).
◉ دعاء القنوت!

هذه أدعية مختارة لدعاء القنوت من القرآن والسنة، بخط واضح كبير، وفيها مراعاة لكلام العلماء والفقهاء في الدعاء المُجاب (الحمد ثم التصلية ثم دعاء المغفرة..إلخ) وقد وضعتها جميعها بصيغة الجمع لتناسب الأئمة، نسأل الله أن ينفع بها، وتقبل الله منا ومنكم.

👇
تفاءل وأنت تدعو، وأحدث توبةً صادقة، وتيقن أنك تدعو ربًّا رحيمًا، سميعًا بصيرًا، أمر بالدعاء ووعد بالإجابة. أخرج الترمذي وغيره بإسناد حسن أنه ﷺ قال: «ادعُوا الله وأنتم مُوقِنُون بالإجابةِ..».
لا يخلو مَخلوق من عيب، فتصالح مع عيوبِ نفسك وحاول إصلاحها بالمقدور والمعقول، وتيقن أن طهارةَ النفس والارتقاء بها لا يكون إلا بـ«تزكيتِها بالفضائل، وتخليتِها عن الرذائل».

﴿ونفس وما سواها ۝ فألهمها فجورها وتقواها ۝ قد أفلح من زكاها ۝ وقد خاب من دساها﴾.
◉ متى يبدأ وقت السحور؟

جمهور الفقهاء أن وقت السحور يبدأ من نصف الليل إلى طلوع الفجر الصادق، وعليه المذاهب الأربعة.

قال في كشاف القناع [٤٣٩/١٤]

(وحقيقة الغَداء والقيلولة قبل الزَّوال، وحقيقة (العَشاء بعده، وآخره) أي: العَشاء (نصف الليل) وما بعده إلى آخر الليل يُسَمَّى: سحورًا).
◉ تعلم المقامات!

الأولى من القارئ أن يُحسن صوته حين تلاوة القرآن بترتيل وتحسين على السجية كما وهبه الله تعالى وكما كان عليه السلف من غير تكلف في تعلم مقامات ونحوها، وفي هذا يقول الإمام ابن تيمية:

‏(والسلف كانوا يُحسِّنون القرآن بأصواتهم من غير أن يتكلفوا أوزان الغناء، مثل ما كان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يفعل..).
(مقامات في المقامات) قراءة توصيفية حُكْميَّة في المقامات القرآنية..

بحث لمحبكم حول المقامات القرآنية نشر قديمًا، ورأيتُ إعادة نشره مع تجدد الحديث عنها، وهي وجهة نظر، واجتهاد باحث، لا عدمناكم ناصحين مسددين.

http://saaid.org/Doat/twijri/6.htm
لفتة جميلة من ابن الوزير اليماني حول أهمية تقدير أهل الفن السابقين الذين قدموا وبذلوا وكتبوا وحرروا، حيث يقول:

‏"لأهل كل فن من الفنون الإسلامية منَّة على كل مسلم تُوجب توقير أهل ذلك الفن، وشكرهم والدعاء لهم، والثناء عليهم؛ لما مهدوا من قواعد علمهم، وذللوا من صعوبة فنهم، وكثروا من فوائده، وقيدوا من شوارده".

‏|| الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم (٢٤٠/٢).
◉ ذكاء وزكاء!

من أعظم الآيات التي تدل على أثر العلم العظيم على النفوس هذه الآية: {وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم}، ففيها دليل لطيف أن العلم يدل على الإيمان، وأن الإيمان سبب لإخبات القلوب وتزكيتها، فتأمل كيف كان أثر العلم على النفس (ذكاء وزكاء).
فكر واشكر!

‏صَدَقَ من قال: إن عبادة التفكر عبادة شبه منسية في هذا الزمن، وقد وردت مادتها في القرآن أكثر من (١٥) مرة، فحاول دائمًا أن تتفكر في كثرة نعم الله عليك وفي أحوالك كلها، في صحتك وسمعك وبصرك وأمنك وشربك وأكلك ونومك، ثم اشكر الله بالقول والفعل.
2025/05/13 07:10:36
Back to Top
HTML Embed Code: