tg-me.com/thlalortht/56134
Last Update:
🌴زهد الصحابي الجليل ابي الدرداء🌴
خلال وجود أبي الدرداء في بلاد الشام .
قَدِمَ عليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب متفقداً أحوالها ، فزار صاحبه أبا الدَّرداء في منزله ليلاً ، فدفع الباب ،
فإذا هو بغير غَلَق ، فدخل في بيت مظلم لا ضوء فيه ،
فلما سمع أبو الدرداء حِسَّه قام إليه ، ورحب به وأجلسه.
وأخذ الرجلان يتبادلان الأحاديث ،
والظلام يحجب كُلاًّ منهما عن عيني صاحبه .
فجسَّ عمر وساد أبي الدرداء .
فإذا هو بَرْذَعة (كساء يوضع علي ظهر الدابة) ...
وجسَّ فراشه فإذا هو حصىً ...
وجس دثاره(غطاءه) فإذا هو كساء رقيق .
لا يفعل شيئاً في برد دمشق .
فقال له : رحمك الله ، ألم أوسع عليك ؟! ألم أبعث إليك ؟!
فقال له أبو الدرداء : أتَذكر يا عمر .
حديثاً حدَّثناه رسول الله ﷺ ؟
قال : وما هو ؟
قال : ألم يقل :
( ليكن بلاغ ( كفاية أحدكم وماله )
أحدكم من الدنيا كزادِ راكب )؟
قال : بلى .
قال : فماذا فعلنا بعده يا عمر ؟!!
فبكى عمر .. وبكى أبو الدرداء .
ومازالا يتجاوبان بالبكاء ، حتى طلع عليهما الصبح .
ظل أبو الدرداء في دمشق يَعِظ أهلها .
ويُذَكِّرهم ويعلِّمهم الكتاب والحكمة حتى أتاه اليقين(الموت) ، فلما مَرِضَ مَرَضَ الموت ، دخل عليه أصحابه .
فقالوا : ما تشتكي ؟
قال : ذنوبي .
قالوا : وما تشتهي ؟
قال : عفو ربي .
ثم قال لمن حوله : لقِّنوني : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فما زال يردِّدها حتى فارق الحياة .
ولما لحق أبو الدرداء بجوار ربه .
رأى عوف بن مالك الأشجعي فيما يراه النائم .
مَرجاً أخضر فسيح الأرجاء وارف الأفياء ( ممتد الظل )
فيه قبة عظيمة من أدَمْ (جلد)
و حولها غنم رابضة لم تر العين مثلها قط ،
فقال : لمن هذا ؟!
فقيل له : لعبد الرحمن بن عوف .
فطلع عليه عبد الرحمن من القُبَّة ،
وقال له : يا ابن مالك ، هذا ما أعطانا الله عزَّ وجلَّ بالقرآن . ولو أشرفت على هذه الثَّنِيَّة (الطريق) لرأيت ما لم تر عينك ، وسمعت ما لم تسمع أذنك ، ووجدت ما لم يخطر على قلبك.
فقال ابن مالك : ولمن ذلك كله .
يا أبا محمد ( يقصد عبد الرحمن بن عوف ) ؟!
فقال : أعدَّه الله عزَّ وجلَّ لأبي الدرداء .
لأنه كان يدفع عنه الدنيا بالراحتين ( اليدين ) والصدر .. انتهي ✋
BY 🍃💕تربويات.أسرية💕🍃
Share with your friend now:
tg-me.com/thlalortht/56134