Telegram Group Search
إِلَهي بغُربةِ جَعفر ابن مُحَمَّد، بلَوعته، بحُرقةِ قلبه، بدموعه، عَجّل لِوَليِّكَ الفَرَج.
كانت المَدينة المَنوّرة تَنتَظر ولادة طفلة من أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وعائلة الإمام الكاظم عليه السَّلامْ تَستَغرق فَرحاً مُترَقبة لِقرة عينها بالمَولود الجَديد.

وزوجة الإمام عليه السَّلامْ " نَجْمَة" كانت تَصبح وتمسي عَلَى أمل ولادة الكفل،والبيت يعيش وينادي بالفرح والسرور.

وأخيراً في اليوم الأول من ذي القعدة سنة ١٨٣ للهجرة،انتهت أيام الإنتظار ورزق الله تبارك وتعالى الإمام الكاظم مَولودةٌ مُباركة طيبَة.


الفرح يَغمر الجميع، ومن بعد الإمام الكاظم عليه السَّلامْ لا يبلغ أحد حدُ فرحة نجمة التي تَلطَفت عليها يد المنان بالمولود الثاني بعد خمس وعشرين سنة من ولادة " عَليّ" الذي عُرِف فيما بعد " بالرضا" حيث كانت ولادته في نفس الشهر من ذي القعدة من سنة  ١٤٨ للهجرة ،وقَد سُرّت نجمة بهِ سروراً لا مَثيل له، والآن وبعد مضي تلك السنين المَديدة مَنّ الله تعالى عليها وعلى الإمام الكاظم عليه السَّلامْ بمولودة تكون أختاً للرِضا.
لا يَعرِفُ الشَوق إِلّا مَن يُكَابِدُه.
في ذلك البيت العَلويّ المُبارك، والذي كان يضج بالأولاد والذريّة الطَيبة للإمام موسىٰ الكاظم عليه السَّلام؛ وذلك لأنه كان أكثر أئمّة أهل البيت عليهم السًّلام  دزيّة، حَتى أنه فاق جده أمير المؤمنين عليه السَّلام بذلك، وهذهِ ميزة فَريدة في الإمام موسىٰ الكاظم عليه السَّلام مع انه قَضى عمراً مَديداً في السجون العَباسيَّة المُظلمة ورغم ذلك كان ااذي كان بمشيئة عَزَّ وجَلَّ..

فالإمام عَليّ الرضا" عليه السَّلام" هو واحد من ستة وثلاثين من الأبناء الكرام للإمام موسىٰ الكاظم عليه السَّلام، كان الإمام الكاظم عليه السًّلام  بَحراً من أي النواحيّ أتيته، بَحراً من النور والعطاء والحُبّ والعلم والفضل والأخلاق وهذه الكوكبة كانت تسبح في ذاك البحر وكل يأخذ حاجته ليربو وينمو عَلَى اسم الله..
.

عَهد الناس أن تَبدأ حَياة أهل البيت( عليهم السَّلام) بالفَضائل والكرامات، وتنتهي بها، وفيما يخص الاشراقة القدسيّة السَعيدة لمولد  الأمام عَليّ الرضا صَلواتُ الله عَليه فَقد رُويت هذهِ الحَادثة في عِدة مَصادر بطرق متعَددة، وبمضامين متقاربة ؛ فَعن الشيخ الصَدوق، بسند ينتهي إلى عليّ بن ميثم عن أبيه قال : سمعت أمّي تقول : سَمعت نجمة ام الرضا ( عليه السَّلام ) تقول لما حملتُ بأبني عَليّ لَمْ أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تَسبيحًا وتَهليلًا وتَمجيدًا من بطني، فَيفرعني ذلك ويهولني، فأذا أنتبهت لم أسمع شيئاً، فلما وضعته وقع على الأرض واضعاً يديه على الأرض، رافعاً رأسه إلى السماء ، يحرك شفتيه كأنه يتكلم فدخل إليّ أبوه مُوسى بن جعفر(عليه السَّلام) فقال لي: هَنيئاً لكِ يا نجمة كرامة ربك. فَناولته أيّاه في خرقةٍ بيضاء فأذن في أذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ودعا بماء الفرات فحَنكه به، ثم رده إلي فقال: (خذيه، فأنه بقية بقية الله تعالى في أرضه).

.
لا اعتراضًا علىٰ حكمك؛ لكن قهرًا علىٰ تقصيري..
علىٰ هذه الأرض، هناك إمام يستحقّ أن تستمرّ بالمحاولة، وإن سقطتَ عدّة مرّات.. يستحقّ بداية جديدة وإن فشلت في أغلب الأحيان.. يستحقّ أن تجاهد لتكون ناصعًا أمامه.
هنيئا للذين كانوا بزمن الصديقة الزهراء (عليها السلام) هنيئا لهم بكل جرة هواء يحمل رائحتها الزكية فتطمئن نفوسهم وينامون بأمان.
واسع فضلهـا.🤍
اقدس شريعة | محمد باقر الخاقاني | حسينية غريب طوس عليه السلام
حسينية غريب طوس ( عليه السلام)
روي عن زكريّا بن آدم قال: إنّي لعندَ الرضا عليه السلام إذ جيءَ بأبي جعفرٍ الجواد عليه السلام وسنُّهُ أقلُّ من أربعِ سنينَ، فضربَ بيدهِ إلى الأرضِ، ورفع رأسَهُ إلى السماءِ فأطالَ الفكرَ.
فقال له الإمام الرضا عليه السلام: بنفسي فلمَ طال فكركَ.

فقال: فيما صنعَ بأمّي فاطمةَ، أما واللهِ لأخرجنّهما ثمَّ لأحرقنّهما ثمَّ لأذرينّهما، ثمَّ لأنسفنّهما في اليمّ نسفاً.
فاستدناه وقبّل بين عينيه، ثمّ قال: بأبي أنتَ وأمّي، أنتَ لها.

بحار الأنوار: ج٥٠، ص٥٩.
هَمْك تواسي جَدك فوگ الوطية خَدك؛ مثل الحُسَيْن.
وتظل ثَلث ليالي حدر الشمس يغالي؛ مثل الحُسَيْن.
يا بن الرِّضا عليك السَّلام، يا واهب جروح الخيام.

_ أحمد الهلباوي..
فلَيسَ هَذا ظنُّنا بِك، ولا هَذا فِيك طَمَعُنا،
ياربّ إن لنا فِيكَ أملًا طَويلًا كَثيرًا،
إنَّ لنا فِيكَ رَجاءً عَظيمًا.
Forwarded from دِفءٌ وآيَات (آيَاتِهِ)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أشهد أنَّ عليًّا وليّ الله.. لآخر رمق.
اللهم العن الشقيّ الأعظم والملحد المشرك المجتذم، رئيس اهل الظلم، عدوَّ الله وعدوَّ الوليّ، الملعون بالنّص الجليّ، المخلَّد في غضب الملِكِ الوهاب عمر بن الخطاب عليه اللعنة والعذاب.
2024/06/17 20:54:53
Back to Top
HTML Embed Code: