Telegram Group Search
همومُك بالعيش مقرونة
فما تقطع العيش إلا بهَمّ
حلاوة دُنياك مسمومة
فما تأكل الشّهد إلا بسَمّ

الإمام عبد الله بن المبارك (تـ 181هـ)
فالحذر مطلوب، ولا سيّما فيما نحن فيه من آخر الزمان الذي استولى فيه الفساد على الصلاح، والهوى على الحق، والبدعة على السنة، إلا من خصّه الله وقليل ما هم، وفيه قيل:
هذا الزمان الذي كنا نُحاذِرُه
في قول كعب وفي قول ابن مسعود
إن دام هذا ولم يحدث له غير
لم يُبك ميت ولم يُفرح بمولود

بل نقول: ليتَه يدوم، فإنه لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه كما في الحديث الكريم.

نعم لا بد للناس من تنفيس، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا تنفيساً نقضي فيه ما بقي من أعمارنا في خير، ونستعتب مما مضى، إنه الكريم المنان.

هذا، ولا بد مع الحذر من حسن الظن بعباد الله، ولا سيما من ظهر عليه الخير والتغافل عن عيوب الناس

الفقيه الأديب أبو علي الحسن اليوسي (تـ 1102هـ)
بلَوْتُ إِخاءَ الناسِ –يَا عَمْرُو– كُلِّهِمْ
وَجرَّبتُ حَتَّى حَنَّكَتْني تَجَارِبي
فَلَمْ أَرَ وُدَّ النَّاسِ إِلَّا رِضَاهُمُ
فَمَنْ يُرْزَ أَوْ يسخَط فليس بِصاحبِ
فهَوْنَكَ فِي بُغضٍ وحُبِّ فَرُبَّما
بَدَا جانِبٌ مِنْ صَاحِبٍ بعد جانبِ

الشاعر قاضي المدينة سعيد بن سليمان المساحقيّ
روي عن رجل قال: وجدتُ بيتا على كتاب، فلم أجِد من يُجيزه، فأتيتُ به عنان – جارية الناطفيّ، وهي من أشعر الناس على البديهة (تـ 226هـ) – فأنشدتُها إياه وهو:
وما زال يشكو الحبّ حتى سمعتُه
تنفّسَ من أحشائه أو تكلّما


فما لبثت أن قالت:
ويبكي فأبكي رحمة لبُكائه
إذا ما بكى دمعا بكيتُ له دما


[الورقة لابن الجراح]
” (...) هذا الذي قاله الشاشي أقرب إلى المذهب المالكي في اعتبار معاني الألفاظ، من المذهب الشافعي الذي يُراعي الألفاظ، ولا عبرة عنده بالمعاني ولا بالمقاصد “

الإمام أبو بكر بن العربي (تـ 543هـ)
#مذاهب
” الابتلاء عامّ شامل للخليقة قلّ أن يخلو أحد منه، ولكنه مراتب، فتارة تكون البلوى في الدين، وهذا أصعب الأقسام من البلاء، أعاذنا الله وإياكم من ذلك معاشر الإخوان، وتارة تكون البلوى في العقل، وهذا أيضاً رديء قريب من البلوى في الدين، لأن البلوى إذا حلّت بالعقل تخبّط الإنسان، وساء نظرُه، وكثُر غلَطه في تديُّنه، وفسدت عليه حالُه في دينه ودُنياه، وتارة تكون البلوى في الأنفُس؛ فيتولّد من ذلك الشُّح والدخول في المعاصي، والتهالُك في حبّ الدنيا، وهذا أيضاً رديء، وتارة تكون البلوى في حال الإنسان في أمور دُنياه، وهذا أقرب أحوال البلوى، وذلك قسم الأخيار .. أكثر ما يُبتلَون في أمور دنياهم، وأهل البُعد عن الله تعالى أكثر ما يبتلون في أديانهم “

الإمام محمد بن عبد الله بن شيخ العيدروس باعلوي الحضرمي (تـ 1030هـ)
يا قلبُ كيف وقعت في أشراكهم
ولقد عهِدتك تحذر الأشراكا
أرضى بذُلّ في هوًى وصبابة
هذا لعَمر الله قد أشقاكا

العلامة المتفنن محمد بن أبي الفضل بن الصباغ المكناسي (تـ 750هـ)
يقول الإمام المتبحّر العلَم ابن غازي العثماني المكناسي (تـ 919هـ) في تعريفه بابن أبي الفضل بن الصباغ (تـ 750هـ):
حدثني شيخنا الاستاذ السيد علي ابن منون الحسني أنه بلغه عنه أنه أملى في مجلس درسه بمكناسة على قوله عليه السلام: "يا أبا عُمير ما فعل النّغير ؟" أربعمئة فائدة، وكنت تأملت هذا الحديث فانقدح لي فيه زهاء مئتين وخمسين من الفوائد فقيدت رسومها، ولم أجد فراغا لبسطها (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها)!
ووفاة الإمام ابن الصباغ المكناسي كان في حادثة عظيمة مات بها جلّة من العلماء المغاربة، يقول في ذلك ابن زيدان في "إتحاف الأعلام":

هلك غريقا في جملة من غرق من الأئمة الأعلام بأساطيل المريني المذكور [السلطان أبي الحسن] على ساحل تونس في الواقعة الشنيعة التي هي من أعظم الدواهي التي أصيب بها المغرب الأقصى. غرق فيها نحو أربعمائة عالم من أكابر علماء المغرب الأقصى كالإمام محمد ابن سليمان السطي شارح الحوفي، والأستاذ الزواوي أبي العباس، وكان عدد الأساطيل نحو الستمائة أسطول، لم ينجُ منها غير السلطان أبي الحسن على لوح، وكانت هذه الواقعة بعد عيد الفطر سنة خمسين وسبعمائة.
فيّ انقباض وحشمة
فإذا صادفتُ أهل الوفاء والكرم
أرسلتُ نفسي على سجيّتها
وقلت ما شئتُ غير محتشم

العالم الأديب محمد بن عبد الله بن كناسة الكوفيّ (تـ 207هـ)
” واعلم أن رفعة الدنيا كالعلم والمال والجاه إذا صادفَت نفسا ضئيلةً صغيرة أكسَبَتها طيشا ورُعونة، وصار صاحبها أحدوثة بين الناس. وإذا صادفت نفسا شريفة قويّة أكسَبَتها فضيلةً وجلالة.. كالرياح الشديدة إذا صادَفَت ريشا طارت به إلى كلّ واد، وإلى كلّ ناحية، ولا تؤثر في الجبال الرواسي “

الإمام محمد بن عبد الله بن شيخ العيدروس باعلوي الحضرمي (تـ 1030هـ)
في ترجمة الإمام الفقيه الصالح محمد بن عمر بن الفتوح (تـ 818هـ):

شيخ شيوخنا محمد بن عمر ابن الفتوح، أصله من مدينة تلمسان، فانتقل إلى فاس ثم إلى مكناسة، فأقام بها حتى مات.

كان يقول: سبب ارتحالي لفاس في طلب الفقه مسألتان سُئلنا عنهما فلم يحضرنا جواب مع شهرتهما

وكان يضيق ذرعه من مخالطة من لا يحفظ لسانه عن الغيبة وغيرها من كلام الهجر، ويتمنى لو وجد رفقاء يُعينونه على الخير، فدلّه بعض الناصحين على الشيخ الصالح عبد الله بن حمد (تـ 833هـ) وأصحابه، فارتحل إليه بمدينة مكناسة فظفر ببغيته.

وحدّثني عبد الرحمان المزوار أنه أول من أدخل مختصر خليل لهذه البلاد عام خمسة من القرن التاسع.

وأنه أصابه الطاعون وهو يقرأ البخاري بالجامع الأعظم من مكناسة عند خزانة الكتب وذلك عام ثمانية عشر من القرن المذكور، فحمل الى بيته بالمدرسة الجديدة، فلما كان عند الموت لقّنه بعض الناس فقال له: الشغل بالذكر عن المذكور غفلة!

[الروض الهتون لابن غازي]
” شمول الغفلة وسُكر الهوى يمنعان العقل أن يعتَرِضَ على النفس “

الإمام محمد بن عبد الله بن شيخ العيدروس باعلوي (تـ 1030هـ)

نسأل الله أن ينتشلنا من هذه الأوحال 💔
” أرباب الدنيا فإنهم يستولي عليهم الضجر والملال والهموم لتشبثهم بالأمور المُتعِبة .. التي تُعجِزهم، فمن شرد على مولاه خَرِب قلبه وتخبّط باطنه، فإذا التفتَ هذا الإنسان إلى باطنه فرآه خراباً مخبَّطاً مظلماً حَزِن لذلك، وساءَه أمر نفسه، فيضجر ويضيق بأمره ذرعاً، فيطلب الإنسان الاستراحة بما يُغفله عن الفكر في حال نفسه .. كالجلوس في الطرق مع البطالين والاسترواح إلى العبث بالكلام الفارغ كل ذلك يفعله الإنسان استقالةً من الفكر في أحوال نفسه. ولا كذلك رجال الحق تعالى، فإن بواطنهم منوَّرة، وأفكارهم حسنة.. فيستأنسون ببواطنهم، ويرتاحون بمطالعة أسرارهم “

الإمام محمد بن عبد الله بن شيخ العيدروس باعلوي (تـ 1030هـ)
” المروءة تختلف بحسب الأشخاص والأعراف، فليس كل ما يَقدَحُ في حق الخاصة يقدح في حق العامة، وليس ما يقدح في الورَع يَقْدَحُ في الورع القاصِدِ كَسرَ النَّفْسِ وَهَضْمَ صَوْلَتِها، وتحقيق الجواب أنّ الورع له مروءة بحسبه لا يقدح فيها الأكل في السوق وتعرية الرأس والمشي حافياً ونحو ذلك، وإنما يقدح في مروءته تعاطي ما يُؤذِن باتّباع حُظوظ النفس وإيثار العاجل على الآجِل، وحُبِّ المَحْمَدَةِ والتَّأَثّرِ بِالمَذَمَّةِ ونَحْوِه “

العلامة النظّار القاضي أبو مهدي عيسى السكتاني الرجراجي (تـ 1062هـ)
” وهذا القول هو مذهب أهل الحديث في الصحابة ويُطلقون اسم الصحابي على كل من روى عنه حديثا أو كلمة، ويتوسّعون حتى يعُدّوا من رآه رؤية من الصحابة، وهذا لشرف منزلته صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فليس يُشترط في صحبته من طول الملازمة ما يُشْتَرَط في حصول الصحبة لغة بالنسبة إلى غيره، وهذا القول مذهب أكثر الأصوليين أيضا، وبه صَدَّرَ ابن الحاجب في في أصوله؛ إذ قال: (مسألة: الصحابي من رآه صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، وإن لم يروِ ولم تطُل) “

الإمام عيسى السكتاني الرجراجي (تـ 1062هـ)
زادَ مَعْرُوفَكَ عِندي عِظَمًا
أَنه عِنْدَكَ مَستورٌ حَقِيرُ
تَتَنَاسَاهُ كَأَنْ لَمْ تَأْتِهِ
وَهُوَ عِندَ الناسِ مَشْهُورٌ خَطِيرُ
كمْ وَكَمْ أَوْلَيْتَني مِنْ نِعْمَةٍ
تَدَعُ المثنيّ بها وهُوَ حَسِيرُ

الشاعر العباسي أبو يعقوب إسحاق الخريمي
أَشَدُّ مِن فاقَةٍ وَجوعِ
إِغضاءُ حُرٍّ عَلى خُضوعِ

محمد بن حازم الباهلي
margeit.com في نسختها التجريبية
لدي دعوات لمن يريد الانضمام، تواصلوا معي: @Zaid_Ouladziane
2024/06/04 07:20:42
Back to Top
HTML Embed Code: