التهنئة قبل العيد !

المسألة فيها خلاف مشهور بين علمائنا الأجلاء ؛ فمنهم من يجيز تقديم التهنئة لأنها عندهم من العادات لا من العبادات ، ومنهم من يمنع ذلك لأنَّ التهنئة لا تكون واقعةً قبل وُقُوعِ المُهنَّإِ عليه.

والثابت عن سلفنا الصالح رضوان الله عليهم التهنئة يوم العيد، فمن تقيَّد بذلك كان أوفق وأقرب لهم إن شآء الله تعالى.

*ولا نُضيِّق على النَّاسِ ما وسَّعه الله عليهم، ولا نُوسِّعُ الخلافَ على أنفسنا ولا على أحبابنا في مثل هذه الليلة ويومها المبارك.*

*والله تعالى أعلم*

كتبه الشيخ أبو إسحاق زهير الهلالي المرزوقي -حفظه الله-:

تقبل الله منَّا ومنكم .. وكل عام وأنتم بخير وصحة وعافية ..

إذا أراد الله شيئاً ،
عطل له قوانين الحياة التي تألفها
فالبحر لا يُغرق ، والنار لا تحرق
والجبل لا يعصم ، والحوت لا يهضم
والعذراء تلد ، والرضيع يتكلم ، والعصا تتنفس ، والحصى يتحدث ، ونيام لا يصحون إلا بعد ٣٠٠ سنة ، وعرش في اليمن يأتي إلى الشام في طرفة عين ، والشمس تتوقف ، والقمر ينشق ، والميت يحيا ، والكثرة تُغلب ،

فلا تقل هذا مستحيل بل قل يا ربي يسر وأعن فالخلق خلقه والأمر أمره ونحن في ملكه والخير كله بيده سبحانه وتعالى

نعمة الإبتلاء

العطايا والهبات الربانية لاتأتيك بالوقت الذي تختاره أنت ،، بل تأتيك في الوقت الذي يكون نفعها لك أعظم ،،
فالله يعلم وأنتم لاتعلمون ...💛

💫

لن تفهم حكمة المنع الآن..
وربما لن تفهمها مُطلقا، ما يجب عليك فقط هو علمك بأن الله الذي أسمى نفسه الحكيم، هو نفسه الذي أسمى نفسه العليم، جل جلاله يُعطي بحكمة ويمنع بحكمة، يجدك تتعلق بشيء فتفقده فتظنه حرمك والأصل أنه بحكمته البالغة حفظك، تسعى لشيء فلا تصل وربما إن واصلت ووصلت لا تجده فتظن أنك أخطأت ولكن بعلمه التام أنك أصبت وأثِبت، تُحب فتُخذَل، أو تذبُل بعد أن تبذُل، أو تؤذى وأنت الذي لا تعرف شرّا ولا أذى، فتسأل لماذا كل هذا؟ فلا تجد جوابا شافيا والفصل في أمرك كل أمرك أنك بلطف الله مُحاط، وتحت مسمعٍ ومرأى من عنايته الإلهية مُساق، حتى وإن بدا لك في الأقدار عكس ما ترجو وتتمناه..

فليس شرطًا في الحُب أن تقف على كل شيء من محبوبك لتفهمه، إنما الحُب هو كامل التسليم والرضا، وكل ما أتى من الحبيبِ حبيبُ.

#صباحكم سعادة تملأ قلوبكم وأمان يعانق أرواحكم

لا تنسوا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن خبيب رضي الله عنه:
"قل هو الله أحد والمعوذتين" حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تُكفيك من كل شيء"حسنه الألباني.
#فوائد ثناء

‏عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:
‏
قال رسول الله ﷺ:

‏من قال حين يصبحُ وحين يُمسي:

‏سبحانَ اللهِ وبحمدِه
‏مائةَ مرةٍ

‏لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلِ مما جاء به
‏إلا أحدٌ قال مثلَ ما قال، أو زاد عليه .

‏صحيح مسلم رحمه الله ٢٦٩٢

إذا شعرت بضيق في صدرك وتزاحمت على قلبك الهموم والأحزان، وضاقت عليك الدنيا وسُدت في وجهك الأبواب فاعلم أنك بحاجةٍ لأن تُكثر من قول (أستغفر الله) إن الاستغفار دواءٌ ناجع، وعلاج نافع، يقشع سحب الهموم، ويزيل غيم الغموم فهو البلسم الشافي والدواء الكافي.

كم يرزق العبد توفيقا إذا أجرى على لسانه استغفر الله
أ. د. حسن بخاري