Telegram Group Search
فضحتنا فرائض الوقت الواجبة، وعرّتنا لوازمها.
قد مضت سنة الله -تعالى- في وقت كثرة الدعاوى أن يبتلي الله عباده بفريضة وقت واجبة يقاس الناس لميزانها، وتدرك بها حقائق المواقف الشرعية، ويجلّى بها ميادين الاصطفاف.
فلما زاحم اليهود والنصارى الموحدين في أحقية الانتساب لملة إبراهيم -عليه السلام- وجادولوا فيها جدالاً مستميتاً، اختبرهم الله -تعالى- بفريضة الوقت "إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا" فتهاوت دعاوى الانتساب الكاذب، وتوارت قوافل الأدعياء، واستقامت على الجادة قوافل الدعوة الربانية الحقة.
ولما اختلطت بعض المفاهيم على الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- وآثر بعضهم بعض القرابات لقرب عهد بإيمان، اختبرهم الله -تعالى- بفريضة الوقت الواجبة "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" فاستقامت أقدام الثابتين وغارت أقدام المترددين، وسلمت طريق الدعوة للجادين في الانتماء.
ولم يقبل الله من الصحابة يوم تبوك مجرد الإقرار بالصدق حتى اختبرهم بفريضة الوقت الواجبة الكاشفة القاضية بوجوب السير في ركاب الصدق ومعيته فقال تعالى" يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين".
وهمذا تمضي السنن الشاهدة المجلية حتى تستقيم الأفهام، وتثبت الأقدام.
ولقد تضافرت نصوص الوحيين، وتضافرت لها فهوم العلماء الموجبة لفرضية اتباع الجماعة المجاهدة القائمة على ثغر الجهاد إذا تعين؛ بل وجعلت اتباعها بمنزلة فريضة الوقت الواجبة، فحذرت من الخلاف والشقاق ومنازعتها أمرها، فافتضحنا معها وعرتنا لوازمها على الحقيقة، فبدلاً من التسليم؛ تعالت التنظيرات الخاطئة المناوئة، وتوالت التبريرات الجهولة، واختُلقت المعاذير الواهية، وسار على إثرها أقوام احتكروا منهج السلف في طريقة لا تعرف السلف ولا حتى الخلف!!!
حملوا بضاعة الكلام وتجارة المواقف، في وقت كان الجيل على الأرض يصنع التاريخ على منهج السلف الصحيح.
ولما حضر الجهاد الحق وقام في الناس ميزان فريضة الوقت الواجبة الكاشفة؛ رأيت بائعي الكلام ومحترفي [ البرم ] في غير صف المجاهدين وطريقهم، قد منعتهم صوارف التوفيق، وحجبهم سوء الفهم عن اتباع الطريق، وتملكتهم ضبعية [الأنـــا] حسداً عن التسليم، ففتشوا عن ذواتهم في التنقيب عن الهنات، وتتبع الزلات، وفرض الفرضيات، واختلاق ميادين قتال يقاتلون بها على "أتان" كسير حسير لا ينقي.
وقد مرت بي مقالة "لكاتب !!" يكثر من الكلام، ويبدع في [البرم ..!!] وهو يعد جمهوره بأن معركة طوفان الأقصى إذا انتهت ليكرسن حياته لفضح الروافض وتعريتهم !!!
تأمل كيف غارت به أقدام الخفة، حتى قلب الكفة، ففر من استحقاق فريضة الوقت الواجبة، إلى ثغر معلوم مفهوم مدروس محفوظ.
فالرافضة مفضوحون منبوذون لا يحتاج فضح مسارهم لعنترية ""مقطوع الوصف""؛ ولكنها أمارة العجز، ودلالات سوء الفهم الحاجبة من التسليم لاستحقاقات فريضة الوقت الواجبة.
إن أدبيات الجهاديين كانت كغيث أصابت عقولا صالحة واعية فنزلتها منزلتها، وفهمت واقعها، فأخذت منها ما يفيد، وحافظت على ما لا يناسب فتركته كوقائع أعيان لا تعمم.
وأصابت في المقابل عقولاً خربة، فأنبتت مشوهاً لا يصلح لأكل أو زينة، فكانت عالةً في أمتنا تخرّب أكثر مما تعمّر…….
والموفق من هدى الله.
عبد الله البرغوثي، أمير الظل، المهندس الذكي، المفكر الألمعي، العنيد الذي أعجز إدارة التحقيق، وأحبط قادة الشاباك، محكوم بما يعادل (5200) سنة، لم تلن له عزيمة، أو تكسر له قناة، يقول لسجانيها ثقة بالله أولاً، ثم بمقاومة فتية لا تعرف قعودا: لن يطول بقائي في السجن، وسأخرج وستزول دولتكم.
لقد قدمت الحركة الإسلامية على مسرح الصراع قادةً عظماء، وأمراء أجلاء، ولسنا بآيسين -بحول الله- أن يقودوا جموع الفاتحين قريباً بإذن الله.
إنهم يرونه بعيداً، ونراه -يقيناً- أقرب مما يتخيلون.
أجاب الشيخ المحدّث أبو إسحاق الحويني عن سؤال، حول رأيه في ⁧ حماس⁩ ومن يشغبون عليها من المبتدعة و ⁧ المدخلية⁩ فقال:

‏إخواننا في حمـاس جماعة سنيّة لا إشكال فيها وهي تتعامل مع إيران؛ لأن كل الدول العربية لا تُعينها ولا تُعطيها، وحين إذن يجوز لها التعامل حتى مع الكافر، والذين يشوهون صورة حمـاس هم ⁧ #المداخلة⁩ المُبتدعة المخذّلة فلا تسمعوا لهم، ونسأل الله أن يبارك بحماس وأن ينصرهم. ا.هـ
ما زاد الشيخ -حفظه الله- على ما يعلمه المخالطون والمعاينون من العلماء وطلبة العلم، ولكنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
ماضون لله مضيَّ واثق مطمئن، ومن يعش سيذكّر قومه بأحداث عظام بذلت فيها زهرة أعمار، وعافية بدن، وطاقة شباب، رجاء أن تعيش أمتنا بعزة وكرامة.
من يعش سيذكر قومه بأحداث حطين وعين جالوت المعاصرة، وفداء البراء، وعزم أبي بكر، ومضاء خالد، وإقدام علي، وثبات عمر، وفدائية عثمان.
وإننا لله شهود: أن هذا الجيل كان جيلا فريدا عظيما؛ وأنه بذل وسعه ولازال، وأنه أحيا فينا معاني العمل في زمن كثرة السقوط ومنهجية التفاهة.
#جولة_جديدة اللهم تقبل 💚
إن من أشق العبادات على النفس: تخلية القلب من موانع التسليم، وتجرد الفهم لقواعد العلم، وتحلية البصيرة بأنوار التلقي والاستدلال الصحيحين؛ إذ إن كثيراً من مواقفنا الشرعية تدكُّ قواعدَ بنائها الأحكامُ المسبقة وتثبيتها ثم الاستدلال لها، والتشبث بمخرجاتها المبنية على خطأ التصور، وخطأ الفهم، وخطيئة تحقيق مناطاتها.
حول هذه الأصول القلقة يدندن فقير العلم دائماً، ولها يستعد لبسط مجالس المناظرات، ومجامع التنظير والاثبات، يدور مع العبث حيث دار، فهو علته وعليه مدار الأحكام.
لتصريح سياسي، أو موقف مصلحي له في الشريعة ألف دليل مساند، يقيم دنيا الخلط، ويبسط هرطقات الخبط، وينصب لها غرابيل حجب الحق، يخوض حمئة الظلم، ويرتع في حومة الجهل، ليخلص لنتائج لا مقدمة صحيحة لها، ولا استنباطاً مُفهماً، ولا قاعدة ثابتة؛ وإنما مجرد حروف يُقنع بها ذاته وبعض جمهوره..!!
وإن طالب العلم ليرى في خلق كثير من الكتّاب، ومكثري نسج المواقف على طريقة بيت العنكبوت ما يحار له عقل سليم، وفهم مستقيم.
فهو إن جادلهم بالحسنى لمقتضى قواعد العلماء لم يقف معهم على قرار فهُم لا يفهمونها.
وإن جادلهم بالمنطق كانوا صخوراً صماء لا تفيد
وإن جادلهم لمقتضى الشواهد وجدهم عمياً تقودهم عصا الجهل لا مآرب أخرى لهم فيها
وإن صمت طلباً للراحة ظن الجهول أنه الألمعي المفحم…!!!!
فهو مع هذه الفوضى في حيرة ..!!
ولما كان لصاحب الحق مقال، والانتصار له واجب، والذب عنه فريضة، كان أيسر طريق علمي لإفهام عريض القفا: قلب المسائل للإلزام.
وأنا هنا لا أخاطب المداخلة فهم قوم بهتٌ، انطوت بطائنهم على سوء تدين، وهم أدوات مخابراتية بلحى طويلة تقطر سماً على الموحدين؛ وإن ما ينكرونه على حماس فولاة أمورهم أولى به وآكد فهم غرقى فيه ومتولوه.
وأما خطابنا لمن يعيش أزمة نفسية مستفحلة مع حماس لمجرد أنها حماس، ويقدمونه على قواعد الإنكار لمقتضى تحالفاتها السياسية مع إيران ..!!!
إن كان التحالف كما عرفه السادة العلماء: وثيقة عهد بين طرفين على تحقيق مصالح مشتركة.
فمقتضى ذلك: أن كل علاقة ولو ضمنية لتحقيق مصالح مشتركة هي تمثل -حقيقةً- صورة التحالف سواء كان سياسياً أو اقتصادياً أو أمنياً..
#دعوكم_من_حماس الآن وحدثونا: لماذا كانت تحالفات حماس- رغم ظروفها القااااهرة- تخل بأصول الاعتقاد؛ فيما كانت تحالفات بعض الجماعات التي تناصرونها - ولو على بعض الخطأ- مع دول هي جزء رئيس من حلف الناتو ولها اسهامات مجرمة غير شرعية في أقطار المسلمين وصلت حد الولوغ في الدم المعصوم.
لماذا كانت هذه التحالفات مصلحية غير منكرة؛ ويساق لها أدلة المصلحة وتقسيماتها، ويقدم لها موازين الموازنات؟؟
وعلى أي اعتبار وقع الفصل بين المحلين؟؟
إن قلتم: هذه الدول ليست جزءاً من مشروع احتلال البلاد السنية؛ فهذا محض كذب فهي جزء من تدمير واحتلال بلاد إسلامية، بل ومساهمة في إيواء عدو الأمة الأول عبر القواعد العريضة الكبيرة المنتشرة.
مع #التأكيد أن حماس ليست ضمن مشروع إيران، ولم تكن ركيزة له، وتركت سوريا وتحملت أعباء الابتزاز انحيازاً لأمتها، وليس للقسام وجود في أي صراع في المنطقة، ما يعني أنها تستفيد من أي دعم لتحرير فلسطين دون تقديم تنازلات دينية على حساب معتقداتها السنية السلفية الأصيلة.
التحالفات الاقتصادية المبرمة مع بعض الجماعات الجهادية وكثير من الدول المجرمة بحق المسلمين؛ الوالغة في دمائهم حد التضلع: "كالصين، والهند، وروسيا، بل وحتى إيران" هي تحالفات ماثلة، موجودة، موثقة.
لماذا ترونها تحالفات مصلحية، فيما كانت تحالفات حماس -رغم ظروفها القاهرة- خللاً عقدياً غير مغفور ؟؟؟!!!
#بالمناسبة: طالب العلم تماماً لا يرى فعل الجماعات الجهادية مع هذه الدول فعلاً خاطئاً؛ ولا يتناوله في باب الاعتقاد بتاتاً؛ وإنما يراه -فقهاً وفهماً- جزءاً من فقه السياسة الشرعية غير التوقيفية………. (2/1)
يا قوم: إن كثيراً من المصالح الشرعية المرجوة لا يمكن تحصيلها إلا بفعل الممكن المتاح، طمعاً في تحسين ظروف نقائها التام، وبعض المصالح قد يكون سبيل تحقيقها طريقاً ممنوعاً؛ لو سدَّ لذهبت معه المصلحة ولم تنقضِ المفسدة، فلزم معها فعل الممكن، وهذا فقه مهم، وملحظ دقيق، لا ينتبه إليه من حُرم نعمة التجرد لفهم الدليل، والنظر الصحيح للحسد القبيح.
وإن الأسباب التي تحقق بها المصالح المشروعة ليست دوما مشروعة، وإنما تكون كذلك إذا غلبت المصلحة المفسدة، وإن الخوف من تضرر قوة المسلمين، واستباحة بيضة شوكتهم ينزل منزلة الضرورة العامة التي تحتاج فقهاً في بسط جملة أحكام لا ترقى لها عقول عريضي القفا، وإن فهم المناطات الخاصة وتحقيقها مطابقة للحال لا يوفق إليه متحامل فقير فهم وإدراك.
فهوّنوا على أنفسكم، واعرفوا قدركم، واصبروا فهما سبيلان:
◦ إما حق توسلته حماس فهي به تصل مبتغىً يحقق عزا للمسلمين فأنتم بمعرفة قدركم داخلون في جملة الفائزين مأجورون ولو رغماً عن أنوفكم.
◦ وإما شرٌّ -عياذاً بالله- فقد نجاكم الله منا وتخلصتم من طريقنا، وقد خلا لكم الجو بعدها فبيضوا واصفروا ونقروا ما شئتم أن تنقروا، واصنعوا ما عجزنا عنه، والجيل من خلفكم إما أن يبارك، أو يتبعكم بالحجارة على أقدام لا تثبت على حق، ولا تفهم مراد الله من شريعته….. (2/2)
كلما اتسعت لدى الطالب مكامن الإدراك، وتضلع من معين العلم الصافي، كلما غلبت تصوراتِه مساحاتُ الإعذار، وصارت الرحمة على أولياء الله سمته الغالبة، وانكسرت عنده حدة الانتصار للنفس.
وإنه من يعش قيامة القصف، يدرك كم كانت الدنيا أهون من أن تقضى في خصومات لا تفيد.
وإن سألتني: أي شيء تتمنى استدراكه؟؟
لأجبت -ممتلئاً- ألو كنت في هذا المقام والخير الكبير والاختيار العظيم قبل عشرات السنوات.
كتب ناحوم برنياع -كبير محللي يديعوت-: "كل الأحاديث عن حرب حتى النصر، إبادة حماس وتصفية الإرهاب هي كلام.
حماس هي فكرة وحركة تاريخية، لا يمكن إبادة فكرة.
أحد وزراء اليمين قال لي هذا الأسبوع: حتى لو خرج السنوار من الخندق بيدين مرفوعتين، وكل المخطوفين ساروا في صف واحد وراءه، فإن هذه الحرب لن تنتهي بالنصر" ا.هـ
لن يخرج السنوار رافع اليدين؛ ولن يخرج الأسرى بغير تبادل، ولن تنتهي الحرب بالنصر.
دعوني أحدثكم والجنوب يشتعل ناراً، والقصف يطال كل مكان، وحرب الإبادة على أشدها.
الاحتلال يعرف عقلية أبي إبراهيم السنوار تماماً، وأنه عنيد حد قهر من يباريه، فالرجل الذي توقف أمر الإفراج عنه في صفقة تبادل شاليط على توقيع ورقة عدم ممارسة الإرهاب بعد الإفراج فرفض ولم يوقع؛ رغم كون التوقيع لن يغير شيئاً؛ ولكنه رفض أن يسجل إنجازاً لسجانيه بتسجيل موقف قد يبدو فيه منكسراً.
يدرك العدو أن شيئاً بالقوة لن يناله من هذه القيادة التي يتولى مجلسها العسكري والسياسي صقور جارحة جائعة متعطشة؛ تعرف مقامها جيداً، وتعي ما تحت يدها، وليست هيابة أو مترددة.
ويدرك العدو أن أبا إبراهيم لن يُرى في هذه المعركة إلا منتصراً أو منتصراً شهيداً، وأن هذه العقلية العسكرية هي التي طبعت بها عقول أبناء القسام؛ ولهذا ترى كل هذا الاستبسال في الميدان؛ والابداع في المواجهة، والروعة في الإدارة.
أخطأ اليهود التقدير في التعامل مع غزة وقيادتها، واعتقدوا أن غزة كبقية البقاع التي يسهل ترويضها ولجمها ببعض الفتات مع كثير وهم إرهاب.
ولكن الواقع في كل مرة يثبت أن الأمور تسير على عين الله -تعالى- وأن الله يعطي الغزيين في كل مرة خيراً وأعظم مما يتأملون ويرجون.
ويُحسب لهذه القيادة ومعدود في مآثرها هذه المساحة الكبيرة التي ربت فيها الجيل على موائد القرآن، وحلق التعليم، ومواقع التدريب، حتى أينعت جيل المعجزة في زمن التردي والنكوص.
هذه هي حدود المكنة والاستطاعة المأمور بها، ويبقى أمر النتائج على مسبب الأسباب سبحانه.
ومن يعش منا سيحدث أخاه حديث الشوق الذي عاشه أبناء حطين وعين جالوت والقادسية في ساحة غزة والجنوب.
#دعواتكم فالخطب جلل💚
اللهم نصرك الذي وعدت عبادك المؤمنين
اللهم إن هذا الجيل ما انتصر إلا لدينك، وعرض نبيك، وأعراض المسلمات، وانتصاراً للمقدسات.
اللهم إنه قد بذل الوسع، وتوسل الوسائل، وأعد حدود استطاعته، وتوكل عليك وحدك.
اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تقام للمسلمين شوكة، ولن تعبد حق العبادة.
اللهم مكن لأوليائك وعبادك، وارفع رايتهم، وارحم غربتهم، وأقل عثرتهم، وانصر دعوتهم.
#دعواتكم لإخوانكم فهم يسطرون أروع ملاحم البطولة والثبات والرباط.
قال تعالى: ""لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44)إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِى رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ(45)"‏
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-:" فهذا إخبار من الله تعالى بأن المؤمن لا يستأذن الرسول في ترك الجهاد، وإنما يستأذنه الذي لا يؤمن؛ فكيف بالتارك من غير استئذان ؟؟""ا.هـ
قلتُ: فكيف بالتارك من غير استئذان، المثبط لإخوانه، الكاشف لظهرهم، المنفر عنهم، المفتري عليهم ؟؟
لا والله ما رأينا هذه الصفات فيمن آمن بالله ورسوله وعلم مراد الله من كتابه، ومراد النبي -صلى الله عليه وسلم- من سنته.
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم
من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
‏⁧ #غزة_الآن⁩ بخير، وستبقى بخير
‏ارفعوا بهذا الجيل رؤوسكم، فعلى عتبة ثباته ومقاومته تنهار منظومة الإفساد العالمية، وإن هذه البقعة الصغيرة مساحة العظيمة قدراً، جاءت بقدر لتغير وجه العالم، وإن الأظافر المحاصرة لازالت تكتب التاريخ بقهرها امبراطوريات الشر في عالمنا.

#دعواتكم لنا
‏⁧ #غزه_تقاوم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
دعاؤكم لإخوانكم
اللهم نصرك الذي وعدت
قال وزير الدفاع الأمريكي: لن نسمح لحماس بالانتصار !!
وقال الله الجبار المنتقم:﴿ وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ﴾
﴿ ومن أصدق من الله قيلاً ﴾
قال شيخ الإسلام في معرض تعليقه على قوله تعالى﴿يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين﴾ فكل من اتبع الرسول فإن الله حسبه؛ أي: كافيه وهاديه وناصره ورازقه.
والله لن ينجز إلا وعد الله، فانتظروا إنا معكم منتظرون
هذه غزة بعنادها وثباتها وجيلها وجهادها وطهر قضيتها تمثل ميزان #التوحيد وقِبْلَتُه في زمن الردة والنفاق.
فلا ينصرها إلا مؤمن، ولا يعاديها إلا منافق منحوس، أو مرتدٌ منكوس…
#غزة_ميزان
الحق المطلق بالجملة لا يتجزأ، لكن أمارات الدلالة على مطلقه قد تتجزأ، ويقبل منها في بعض الأزمنة ما يشير إليه وتكون علماً عليه لوجوب التترس والانحياز، كأمارة النظر لاعتبار مقابله ومضاده ومنازعه.
ولا يعني ذلك أن بعض تلك الأمارات -في بعض حالاتها- ممدوح لذاته، وأن مدار الولاء والبراء منعقدٌ على ذوات أعيانها، وإنما هي كذلك باعتبار المقابل، لأنها تمثل الحق بنسبته بإزاء مخالفها فكانت دالةً عليه وميزاناً له
فقول القائل في حق إمام أهل السنة والجماعة: أحمد فتنة وأن صحيح اعتقاد الناس يُمتحن بالنسبة لما هو عليه، لا ينصرف أبداً لوجوب عقد ألوية الولاء والبراء على ذات الإمام أحمد –رحمه الله- فهذا ما لا يرضاه الإمام نفسه رحمه الله، ولا يعني كذلك أن ثمة ميزاناً مخترعاً يُقاس صحيح اعتقاد الناس عليه بخلاف التوحيد؛ ولو كان ذلك كذلك لما امتدح العلماء العبارة ورددوها.
وغاية ما في الأمر اعتبار الإمام -رحمه الله- أمارة على السنة وميزاناً لها بالنظر لمنازعه ومضاده، وإلا فقد جمع الزمان مع الإمام أحمد رحمه الله غيره من أهل العلم ممن حقق سواء التوحيد وكان شيخ الإسلام إمامه وشيخه؛ ومع ذلك خالف الإمام في عزيمته -ترخصاً- ولم يدخل في معيار التمييز لخلو المنازع المخالف، فكان الإمام أحمد معيار السنة وصحيح الاعتقاد بالنسبة لمقابله ومنازعه ومضاده
وعلى ذات الطريقة يجعل شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- المماليك -بجورهم وظلمهم وعدم تحكيمهم لأحكام الشريعة وتحقيق أبواب السنة- أحق الناس دخولاً في الطائفة المنصورة، بل ويجعلهم كتيبة الإسلام ؛ بل ويجعل عزهم عز الإسلام، وفي ذلهم ذل الإسلام، قال رحمه الله (هذه العصابة التي بالشام ومصر في هذا الوقت هم كتيبة الإسلام وعزهم عز الإسلام وذلهم ذل الإسلام فلو استولى عليهم التتار لم يبق للإسلام عز ولا كلمة عالية ولا طائفة ظاهرة عالية يخافها أهل الأرض تقاتل منه) (مجموع الفتاوى: 28/534)
فتأمل كيف جعل شيخ الإسلام المماليك -بكل ما فيهم- ميزاناً لكل هذه المناقب العالية؛ رغم ذمه لهم في مواطن، وعدم الرضا بطريقتهم، وإنما استحقوا ذلك في نظر شيخ الإسلام باعتبار المقابل والمنازع وهم: التتار
وعلى ذات المنهاج #غزة بما تمثله من توجه إسلامي جهادي هي بإزاء غزاتها من التحالف الصليبي الصهيوني الطاغوتي وعند المواجهة والمقابلة تمثل فسطاط التوحيد وميزانه.
فالمسلمون مع الجهاد الغزي: مؤمن مجاهد؛ ومنافق منحوس، ومرتد مركوس.
فاللهم لك عميم الحمد على هذا المقام العزيز في غزة💚
أحزمة نارية شديدة؛ كأن الدنيا تمطر لهيباً ..
لا تسمع من أهل غزة إلا كلمات الرضا والثبات.
ولا ترى مجاهديها إلا ليوثاً في ميادين النزال.
اللهم هذا الجيل يعيش لدينه ودعوته وأمته، وقد عز النصير، وقل المعين، فكن لهم عوناً ونصيراً

#دعواتكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته💚💚
ذكر الله لنا حال أقوام بلغ بهم الكبر مبلغ الغرور المعمي عن حقيقتهم الضعيفة، وذواتهم النكرة، ونفوسهم الهشة، ذلك أنهم في لحظة انتفاشةٍ ظنوا أن أمر الأرض لهم يصنعون بها كل تغيير بإرادتهم ومحض قدرتهم منفلتين من كل قيد عبودية وانكسار؛ وأنهم آمرون ناهون، يقدرون على الحوادث وصناعتها، ويصيغون تغيّرها، ويعبثون بنظامها.
فقال الله:"حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا"
يقول سيد -طيب الله ثراه-:"ظنوا أنهم أصحاب الأمر فيها؛ لا يغيرها عليهم مغير، ولا ينازعهم فيها منازع"ا.هـ
فتجبروا بذلك وركبوا للغرور مراكب الختلِ، ومضوا طغاة قدورُهم بالإفساد تغلي.
حتى بلغوا حد الإعذار فجاءهم وعد الحق فبدد الوهم، وأوردهم الغم، ونقلهم وكبرهم وصلفهم درجة اليبس الحصيد !!
يقول سيد -طيب الله ثراه- وفي وسط هذا الخصب المُمْرع، وفي نشوة هذا الفرح المُلَعْلِع، وفي غمرة هذا الاطمئنان الواثق" أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأمْسِ"ا.هـ
تأمل هذه اللافتة القرآنية العظيمة، إذ أعرض الله عن ذكرهم فلم يقل "أتاهم" كأنهم العدم؛ وإنما أتى الله أمانيهم التي قدموها على بساط الوهم العريض، والسحر المستفيض؛ والدجل المريض؛ فاقتادوا بذلك ضعاف النفوس؛ وكانوا لآخرين فتنة.
يبست أمنياتهم، وتقزمت آفاقهم، وردوا إلى حيث الحقيقة الواقعة: أنكم مجرد لا شيء.
وأن الأمر كله لله، هو الذي يصرف الحوادث بقدر، ويفصل الآيات لقوم يتفكرون.
ومن الآيات: حقيقة أن التوحيد لا يُغالب أهلُه، وأن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، وأن العاقبة للمتقين، وأنه لن يجعل للكافر على المؤمن سبيلاً، وأن جولة الباطل ساعة، وأن دولة الحق إلى قيام الساعة.
ما أشبه اليوم ببارحة عتو الطغاة، وهم يعاندون الحق بصلف الباطل، فيتباهون بقوة زائلة، وعنجهية فارغة، وتداعٍ لدعاة ملتهم ونحلتهم على عباد الله المؤمنين؛ ظانين أنهم قد ملكوا الأمر في الأرض؛ يغيرونها كيف شاءوا، ومتى شاءوا.
حتى فجأتهم قواصف الحق المحاصر؛ فزلزل كبرهم، وحطم أساطيرهم، وأذلّ مقامهم، وردهم خزايا في جولةٍ قوامها ساعات معدودة.
ستنتهي المعركة -حتماً- وستنتهي معها آثارها، ولن يستقر في النفوس غير معاني الإيمان، وحقائق التوحيد، وبصائر الجهاد، وأن الأمة التي أريد لها أن تخلد للذل قناعة مغشوشة: بعدم القدرة؛ وقوة الباطل، وهزيمة الإرادة؛ هي في الحقيقة أقوى مما يتخيل المتخيلون؛ وأنهم يمتلكون نووي العزيمة، وذرِّيَّ الإرادة، وأنهم قادرون على إحداث التغيير في أول عزماتهم، وقطرة غاراتهم.
صدقوني أن المعركة حُسمت في يومها الأول؛ وأن ما بعد السابع ليس كما قبله؛ وأن الدم المسفوح -مع كرامته وحرمته العظيمة- قد أتمّ مهمته، وقد قدمه فدائيو غزة ضريبة ليقظة أمةٍ كان لابد منها.
من يعش سيحدث أخاه حديث الصدق، وأخبار العزة، وأنباء الشهادة، وستبقى هذه المعارك مرسومة مرقومة في خلد أجيال أيقظت فيهم تلك الدماء جذوة الغضب، وطلب الثأر، وأنوار الطريق الحق الواجب ...
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"
القسام انتهج في المعركة خطة العقد القتالية.
تجمع كل عقدة زمرةً من المقاتلين عددهم خمسة: لإدارة الذخائر، وإرهاق العدو، وخوض معركة استنزاف من نقاط مختلفة منتشرة في محيط التوغل.
ليس في عقيدتهم استسلام ولا يعرفونه.
والصور المنتشرة للأسرى هم من المدنيين النازحين في مراكز الإيواء.
أراد العدو تقديم صورة فيها نوع نصر له؛ بعد صورة القسام أمس مع الدبابة المتفحمة "لعيون أبي حسين فرحات"
لأولئك الضباع الذين ينتظرون سقوطنا ليعززوا في ذواتهم الخربة المنكوسة أحاديث الهزيمة والانكسار والتبعية والإمعية؛ عليكم أن تنتظروا طويلاً، فجذورنا في أرضنا أرسخ من الجبال، وهي ضاربة أطنابها في عمق التاريخ، وهي أطول بكثير من أمانيكم وأماني أرباب نعمتكم.

‏اللهم ثباتاً وصبراً
اللهم إنا نستودعك دعوة وجيلا وأرضاً جمعت ذلك كله.
نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه💚
2023/12/08 11:46:37
Back to Top
HTML Embed Code: