Telegram Group Search
‏أستغرب كيف يعيش الإنسان بهذا الكم من الذكريات، كيف يمكنه أن يمشي كما يمشي الناس ويأكل كما يأكلون ويتحدث كما يتحدثون وفي قلبه حِمل ثقيل، كيف يمكنه أن يكمل طريقه دون أن يتعثر أو يترنح أو يقع.
طريقتي الوحيدة في فضّ هذه المأساة هي الكتابة.
"أن يتلاشى الخوف، تغمُرنا السَّكينة، تدوم الضَحِكات، يبقى الأحباب بخير، وتتوالى على أيامِنا المسرَّات."
‏"يعرفني الناس، ممّا أكتب، وأعرف نفسي، ممّا أمسكتُ يدي عن كتابته."
لا تعاتبهم ..
أؤلئك الذين وضعوا أقدامهم على الطريق ولم يلتفتوا
أولئك الذين ركبوا العناد بفمٍ باسمٍ وقلبٍ متجلدٍ و مضوا
دع التلويحة ترتخي خلفهم
و عُد أنت وحيداً،
متأملاً من ثقل أقدامكَ
تلك التي لم تحملكَ إلى طريق
قبل أن يخفت فمك
و قبل أن ينطفئ كَمصباح سيء
هذا هو العناد وبقايا قلبك
“يؤذينى الفهم الخاطئ للأمور ، أكره أن أفقد شخص دون أن يسمع القصة كاملة.”
من حسنات الناس ..
أنهم لا يستطيعون إخفاء سيئاتهم طويلاً !
أنا استصعب، استصعب جداً الشكوى من عِلّة تلم بي. فإذا مرضت، رغبت في أمرٍ واحد وهو الإختفاء عن عيون الناس، حتى عن عيون الذين أحبّهم ويحبونني. وفي شرعي، إن أحسن دواء للداء هو الإنفراد التام
‏"جرب أن تصلي الوتر قبل الفجر، واجلس على سجادتك واذكُر ربّك، ثم يدخل عليك الفجر وأنت تستغفر وتسبح؛ فتُردّد مع الأذان ثم تقوم فتصلِّ الفجر، تمسك مصحفك تقرأ وردك حتى ما إن تشرق الشمس إلا وقد أشرق نور وجهك وانشرح صدرك، وسكن النور قلبك، وليتكرر المشهد يوميًا ثم هنيئًا لك ولعيشك.💫
‏"هذه البلاد منهوشة الأمل
‏كيفما أدرتَ وجهك ترى حلماً
‏إما يذُوب
‏أو يُذرَف
‏أو يُدفَن
‏وإما يموتُ من الجوع
‏ونحن ..
‏آه نحنُ نموتُ منَ الأمل."
صباح الخير ثمَ إن تمنيتم شيء فتمنوا
ألا يريكُم اللّٰه قيمة الأشياء بعد زوالها.
ـ

لاتَخَف مِنَ البَدءِ مُجَددًا ، فَهذِهِ المَرَّة أنتَ لا تَبدَأُ مِنَ الصِفرِ ، أنتَ تَبدَأُ مِنَ الخِبرَةِ ..
”الحياة تنال من الجميع“.

صديقي الذي يفتح قلبه منزلًا للجميع، يسألني في ليلةٍ باردة: ”أين يذهب الذين ليس لهم مكان؟“!

- فارس أسامة.•
تباركَ عيدُكُمْ أحبابَ قلبي
‏و أشرقَ بالسعادةِ و المسرَّة

‏أيا منْ يستمرُّ العيدُ فيكم
‏طوالَ العام لا في العام مرَّة
أريد أن أجد من أضعُ في يديه الرفيقتين هذه الجروحَ الداميةَ النابضة التي أُسمّيها قلبي، أُريد أن أجد ملجئي المؤمن حين تطاردني من الظنّ صعاليكه الكافرة.

• محمود شاكر -رحمه الله- | 🤍
"كلما خَطرَ بذهني أو مَرَّ بي قولُ الرافعي: "أيها القلبُ المسكينُ، أين أذهبُ بك؟!" يَمورُ قلبي مَورًا، وأُحِسُّ كأن فؤادي هواءٌ!
كلمةٌ بسيطةٌ مَخزونٌ فيها شعورٌ هائلٌ، لو قُدِّرَ له أن ينفجرَ لَكان شيئًا فَتَّاكًا يهابُه العالَمُ!
بالأمسِ مررتُ على نقلٍ لدستويفسكي، نقله الأستاذ فايز محمد، وفيه:
"هل تدركُ يا سيدي العزيز، هل تدركُ ما معنى ألا يعرفَ الإنسانُ إلى أين يذهب؟
لا.. إنك لا تستطيع أن تدركَ هذا!"
تظنها كلمةً هيّنة؟!
إنها جملةٌ تُشِعُّ حرارةً، بل نارًا، لا يُحسُّها إلا مَن يُعانيها.
وبالأمسِ القريب، قرأتُ نقلًا لـ"ريلكه" لم يكن حرفًا، بل كان حَرقًا:
"احترسْ أيها التائهُ، فالطريقُ تسيرُ هي أيضًا"!
اللهم ربَّنا، هادي الحَيَاري في ظُلُمات الحياة، اهدنا إليك صراطًا مستقيمًا.
اهدني لأرشَدِ أَمري واعْزِمْ لي عليه، وأعوذ بك مِن شَرِّ نفسي."
"أدعو وهمسُ دعائي بالدموع ندي.."
ذكراي هذا المساء على صدى هذه المناجاة التي رافقتني في طفولتي صباحًا من سماعة راديو والدي.
لم أكن حينها أفقه ارتباط كلمتي همس وندي بالدعاء والدموع!
لكنني كنت أحب هذه الجملة وأرددها كثيرًا.
كبرتُ وما زلتُ في دعائي لله طفلة ترسله مبللًا بدموعها التي لا تشبه الندى إلا في خفاءه..
تُكبّلني غربتي، يقتلني شعوري بصمتٍ مفزع، تستلُّ الدنيا سيوفًا ذات نصالٍ حادة توجهها إلى الجحيم الذي يُسمّى قلبي..
وما من لحظة أرتاح فيها سوى تلك التي أخبر الله فيها عن كل ما يختلجُ في صدري..
دمعةً دمعة يغسل الدعاء قلبي، وأعود لحالة السكون المتناغمة مع هدوء السّحَر فيُخيّلُ إليّ حينها أن الدنيا، كل الدنيا ملفوفةٌ بشال أمٍ حنون.
كبرتُ وعرفتُ سرِ الندى حين الدعاء..
كان ذلك بعد ليلٍ استنزف روحي ألمًا وبكاء، لدرجة أنني توقعت أن الشمس لن تقوى على الشروق صباحًا..
لكنها طلعتْ، تفاجأت وأنا أفتح نافذة الغرفة بالقطرات الصغيرة المتسلقة على زجاجها..
لم يكن للزجاج ندى! بل للأزهار..
ثمّ داعب القطرات خيطُ شمسٍ صغير همس لي أن الندى ذاك دموع الشمس أرسلتها اعتذارًا لطلوعها رغم حزني.
وهذا هو السرّ..
في كل المرات التي كتمنا الدموع القاهرة في جوفنا كان الندى يغطي زجاج النوافذ والأسطح الباردة يُخبر الله بدلًا عنا بدموعنا التي ابتلعناها، فيسمعها الله دعاءً لا يخفى عليه صاحبه..



#ريوف
وكان البحرُ
من أيامِ صبوتهِ
يحبُّ مدينةً عذراءْ
 
رآها مرةً في دهشةِ المجهولِ واقفةً
فأجّل رحلة المعنى
ونامَ على ضفائرها
وطيّر فوقها تنهيدةً زرقاءْ
 
وليس غمامُنا المرفوعُ إلا "متحفُ التنهيدة الأولى"
كذلك كان يُدعى قبل أن تتغيرَ الأسماءْ!
 
و يُحكى أن هذا البحر
أعلن للمدينةِ حبه الأبديّ..
راسلها ليخطبَها
وغازلها بألف غوايةٍ في اليومِ
لكن المدينةَ لم تفارق صمتَها الوضّاءْ
 
ومنذُ طفولةِ التكوينِ حتى الآن
والمسكينُ يطرق بابَها
بالماءْ
 
لذلك لا يزال الموجُ يخلعُ قبل رمل الشطِ زُرقتَه
ويلبسُ بدلةً بيضاءْ!
 
ويتقنُ عطرَه من قبل أن يأتي
لذا للبحر رائحةٌ تميزُه عن الأشياءْ
• محمد عبد الباري | 💙
يحملني الغروب إلى بلادٍ لم أزرها مُطلقًا، أتأمله في مدينتي فما ألبثُ إلا حينًا يسيرًا لينقلني بعدها بساط الخيال فأراني على سطحِ أحد تلك المنازل مغمورةً بشمسِ الأصيل، محفوفةً بلونها البرتقالي الساحر، أُشاهد المآذن الشاهقة، أرى فيها حُزن كلّ فقدٍ عاشته المدينة كأن أرواح من رحلوا صافحت كل المآذن قبل ارتقائها، تتعلقُ دمعةٌ بطرف هدبي فتسبقها إلى أنفي رائحةٌ هادئة تشبه الحُلمَ واليقين معًا، تشبه الحياة والرحيل معًا؛ رائحة زهر الياسمين. يمتزجُ في سمعي صخبُ الناس، ضجيج السيارات، وسُرعة حركةِ الخطوات، الرياح، الأغصان. الجميعُ في استعدادٍ تام لتأدية المهمّة اليومية: تسليمُ المدينة إلى الغسقِ ليغمسها في ظلامه ليلًا كاملًا، تشتدُّ حُمرة السماء، ترتدي عباءتها السوداء، يُحكم الليل قبضته على المدينة، ينتهي المشهد ويُعيدني البساط، محمّلةً بالحنين؛ حنين المرء إلى أشياءٍ لم يرها قط؛ حنيني إلى غروب دمشق.

ريوف - ٢٠٢٤
Forwarded from صُنْدُوقٌ أسْوَد. (ءَايَة حَافِظ)
اللهم اجعل أحسن أعمالي خواتيمها، وأعني على حُسن توديع شهرك وأن لا أُغبَنُ في آخره فأهدِمَ بجهلي كل ما سَلف، وأسألك يا رب العزة إنْ لم أكن مِمَّن غُفِرَ لهم ما تقدّم من ذنبهم وأُعتَقوا من النار حتى اللحظة، أن تتلطَّفَ عليّ فتغفر لي وتعتِقني، وإلّا فإنها مصيبةٌ والله لا أطيقها، لا أطيقها يا رب وأنت أرحم الراحمين.

------

قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

«رَغِمَ أنفُ إمرئٍ أدرك رمضان ولم يُغفَر له»

رَغِمَ: أي تمرمغ أنفه ووجهه في التراب، إذلالًا وتوبيخًا،
لِمَا كان من تسخير وتسهيل كل سبل المغفرة الممكنة في رمضان، فمَن مُنِعها بعدئِذ فهو المحروم حَقًّا؛ أي هو المستحق لذلك تمام الاستحقاق بعَدلِ الله وعلمه.

رحمتك بنا يا رب.
2024/04/18 03:33:38
Back to Top
HTML Embed Code: