Telegram Group Search
عُيونُ المَها بَينَ الرُّصافَةِ وَالجِسْرِ
جَلَبنَ الهَوى مِن حَيثُ أَدري وَلا أَدري

أَعَدْنَ لِيَ الشَّوقَ القَديمَ، وَلَم أَكُن
سَلَوتُ .. وَلكِن زِدنَ جمرًا عَلى جَمرِ!

سَلِمنَ وَأَسلَمنَ القُلوبَ .. كَأَنَّما
تُشَكُّ بِأَطرافِ المُثَقَّفَةِ السُّمرِ

وَقُلْنَ لَنا: نَحنُ الأَهِلَّةُ إِنَّما
تُضيءُ لِمَن يَسري بِلَيلٍ وَلا تَقْري

فَلا بَذْلَ إِلَّا ما تَزَوَّدَ ناظِرٌ..
وَلا وَصْلَ إِلَّا بِالخَيالِ الَّذي يَسْري

أحينَ أزحنَ القَلبَ عَن مُستَقَرِّهِ
وَأَلهَبنَ ما بَينَ الجَوانِحِ وَالصَّدرِ

صَدَدْنَ صدودَ الشَّاربِ الخمر عندما
روى نفسَهُ عن شربها خيفةَ السكرِ؟
هل يُبتَلَى أحدٌ بمثلِ بَلِيَّتي ... أم ليس لي في العالمين ضريبُ؟

قالَتْ عَنانُ وأبْصَرَتْني شاحبًا: يا بكرُ ما لكَ قد عَلَاكَ شُحوبُ؟

فأجبْتُها: يا أختُ لم يَلْقَ الذي ... لاقيْتُ إلَّا المُبتلَى أيُّوبُ

قد كنتُ أسمعُ بالهوى فأظنُّهُ ... شيئًا يَلَذُّ لأهلِهِ ويطيبُ

حتَّى ابتُلِيتُ بِحُلْوهِ وبمُرِّهِ ... فالحُلْوُ منه للقلوبِ مُذيبُ

والمُرُّ يعجزُ مَنطقي عن وصفِهِ ... للمُرِّ وصفٌ يا عنانُ عجيبُ!

فأنا الشَّقيُّ بِحُلْوهِ وبمرِّهِ ... وأنا المُعنَّى الهائمُ المكروبُ

يا دُرَّ حالَفَكِ الجمالُ فما لهُ ... في وجه إنسان سواكِ نصيبُ

كلُّ الوجوه تشابَهَتْ، وبَهَرْتِها ... حُسنًا، فوجهُكِ في الوجوهِ غريبُ

والشمسُ يغربُ في الحجابِ ضياؤها ... عنَّا، ويُشرقُ وجهُك المحجوبُ!

- بكر بن النطاح الحنفي.
Forwarded from شريف محمد
نمط من قلة الأدب وقلة العقل اللي بتحصل في التعليم النظامي في مصر، والله الناس دي المفروض تتحاسب قانونيًّا!
Forwarded from شريف محمد
أفياءٌ وظِلال
نمط من قلة الأدب وقلة العقل اللي بتحصل في التعليم النظامي في مصر، والله الناس دي المفروض تتحاسب قانونيًّا!
مش هقول إن دا عمره ما هيطلع طلبة لأن التعليم عندنا كدا كدا مبيطلعش طلبة، لكن على الأقل ياخي علم الناس الأدب والاحترام، مش تكون أنت اللي قدوة لهم في قلة الأدب وقلة الاحترام..
وكنت بقول يمكن دا انتشر عشان معظم خريجي الجامعات الجدد أصلا اللي انتقلوا لساحة التعليم وظهروا فيه مداقوش الأدب بتاع زمان، لكن تعمل كدا وأنت كبير في السن أصلا مش من النمط الجديد! بني آدم شايب عايب
كتاب «الأيام» لطه حسين، كتاب ممتع، لغته عالية رقيقة، وفيه شفافية وصِدق قَلَّما تجده منثورًا بقلم كاتبٍ يكتب عن نفسِه، وللأسف حَطَّ مِن قيمته قليلًا كونه مقررًا في الشهادة الثانوية، ويا للأسف الشديد! تعليمُنا يُضحكُ الثكالى!

وقد كان الأستاذ الهدلق معجبًا بكتاب
«الأيام» أيَّما إعجاب، َتكلم عنه أكثرَ من مرة، فكان مما قال:

«طه حسين فتح باب السيرة الذاتية بكتابه الأيام ثم عاد فأغلقه».

«لما ألف طه حسين الأيام خشي كثير من الأدباء أن يكتب سيرته مخافة أن يقارن به فيسقط».

"نفضت المكتبات العامة والتجارية نفضًا، لم أترك فيها ترجمة ذاتية ذات شأن إلَّا طالعتُها، وكنت أُعيد قراءة بعض التراجم أكثر من مرة، كالجزء الأول من «أيام» طه حسين قرأته ثلاث مرات- لم يُكتب في فن السيرة الذاتية باللغة العربية كهذا الجزء منذ كتب عربيٌّ عن نفسه- وكان طه حسين أملاه في عدة أيام».

- الأستاذ محمد أحمد.
لأن أتَّكئ بكُلِّي على جدار وأنا آمِنٌ مِن سقوطه، فيخذلني ويسقط، وأعاني من آثار هذا السّقوط = أحبّ إليَّ مِن أن أحتاط، فأدرك نفْسي إذا خذلني. لا أستطيع أن أعيش تجربةً ناقصة، ولا أن يدخل فيها الظّنون والاحتمالات والقلق، ما لم أكن مندفعًا إليها بكامل طاقتي لا أقتحمُها ابتداءً. نعم، هذا ليس خيار العقلاء ومخاطرة كبرى، ولكن هل الحياة كلّها إلا مخاطرة؟

- أحمد دويدار.
قراءة في الأدب القديم
ما زلتُ أفكِّر في شأن سيِّدنا زيْد بن حارثة رضي الله تعالى عنه، هذا الشَّاب الذي اختُطِف مِن أهله وهو صغير ثمَّ بِيع في السّوق فاشترته أمُّنا الجليلة خديجة عليها السَّلام ثمَّ وهبتْه لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ماذا رأى من نبيِّنا عليه الصَّلاة والسَّلام حتَّى يجده أبوه وإخوته وأعمامه يسألونه أن يرافقهم ويعود إلى أهله ووطنه، يستعطفونه ويتوسّلون إليه بحبّهم إيّاه وبسنوات الفقْد، فيقول لهم: هيهات هيهات، ما أريدُ برسول الله صلّى الله عليه وسلَّم بدَلًا، ولا أوثرُ عليه والدًا ولا ولدًا!

اللهمَّ صلِّ على محمَّد وآل محمَّد.

- أحمد دويدار
وما كلُّ امرئ يا أمَّ عمرو
بمحمودٍ إذا هتفَ المنادي..

- نصيف اليازجي
مِن أمنياتي التي قَصُرَت عنها مواهبي: الشِّعر، فكم وددتُ أن أُحْكِمَ قَرضَ الشِّعْر، لا لأكونَ شاعرًا ذائعَ الصِّيت، بل ليكون الشعرُ بياني الذي به أُبينُ، وألواني التي بها أرسُم، وصوتي الذي به أغني، فإن للشعر خِصِّيصَىٰ لا يُشاركُه فيها غيرُه من ألوان البيان، وهو أنه «شعورٌ مُكَثَّفٌ طَرُوبٌ مَوزون»، تُودِعُه أسرارَ نفسِك ومُخبَّآتِ ضميرِك وأنت في حجابٍ من «الكَشْف الفَجِّ»!
لأن الشعراء لهم ما ليس لغيرهم، يقولون ما لا يفعلون، وينطقون عن نفوسٍ أشتاتًا لا عن نفسٍ مُعيَّنة، ويحتملُ كلامُهم من الرمز والإشارة والتأويل ما لا يحتملُه سائرُ البيان.

وفي جانبٍ آخرَ بعيدٍ أغبطُ أهلَ الموسيقىٰ، من جهة فنية بحتة، أنهم ينطقونَ عن خواطر نفوسِهم بأخفى وسيلة وأطرَبِها، فمَن ذا الذي يقولُ لعازفٍ عن مَعزوفتِه: قد قلتَ كذا وأردتَ كذا!
ولكنه -في الحقيقة- قد قال وأراد وأبانَ وتَخفَّفَ.

- الأستاذ محمد أحمد.
أبو العلاء:

أرى العَنْقاءَ تَكْبُرُ أن تُصادا
فعانِدْ مَنْ تُطيقُ لهُ عِنادا

وما نَهْنَهَتُ عن طَلَبٍ .. ولكِنْ
هيَ الأيَّامُ .. لا تُعْطي قِيادا

فلا تَلُمِ السَّوابِقَ والمَطايا
إذا غَرَضٌ من الأغراضِ حادَا!
[فإن تذوقَ الجمال، والاستغراقَ في مجاله، والإحساسَ الشاملَ بالحي من نبضاته، والنفاذَ الخفيَّ إلى أسراره العميقة المتشابكة المشتبهة، بِلَذَّةٍ وأريحيةٍ واهتزازٍ، شيء مختلف عن معاناة الإبانة عن ذلك الذي تجدُ باللفظ المكتوب.

وأجهلُ الناس من يظن أن جمالَ الأنغام المُتَسَرِّبةِ من ألفاظ الشِّعر وألحانِه المُركَّبة، دانيةُ القطوف لكل كاتب أو ناقد. فإن اللغةَ هي قِمَّةُ البَراعات الإنسانية وأشرفُها، وهي أبعدُ منالاً مما يتصورة المرءُ بأول خاطر، فما ظنك إذا كانت اللغةُ عندئذ لغة «شِعر» أو «كلام مُبِين»! عندئذ تَعيَى الألسنةُ عن الإبانة عن مكنون أسرارها، وتَقصرُ هِممُ ألفاظ النقاد أحياناً كثيرةً عن بلوغ ذُراها المُشْمَخِرَّة.

واعْلَمْ أَنِّي أَعُدُّ فَنَّ «الشِّعْرِ»، وفَنَّ «الكَلَامِ المُبِينِ»، هو «الفَنَّ الأَعْلَى»، وَمَا سِوَاهُمَا مِنْ مُوسِيقَى وتَصْوِيرٍ وَنَحْتٍ، هي «الفُنُونُ الدُّنْيَا»، وَكُلُّهَا خَدَمٌ لهَذَا الفَنِّ الأَعْلَى، ولِذَلِكَ كَانَ قَوْلُ الجَاحِظِ في كِتَابِ الحَيَوَانِ: « إِنَّمَا الشِّعْرُ صِيَاغَةٌ، وَضَرْبٌ منَ النَّسْجِ، وجِنْسٌ مِنَ التَّصْوِيرِ»، فِيهِ مِنْ تَقْصِيرِ العِبَارَة، فَوْقَ مَا فِيهِ مِنْ صِدْقِ النَّظَر، وصِحَّةِ الإِدْرَاكِ، وسَلَامَةِ الإِحْسَاسِ».

وليس قولي في الموسيقى والتصوير والنحت وما إليها، إنها هي "الفنون الدنيا" بِبَخسٍ لها، أو امتهان. فما لهذا المذهب وجهتُ قولى، وإنما هو تنزيلٌ لهذه الفنون في منازلها التي يوجبها النظر. فالإنسانُ هو وحده ينبوع الفن، أيَّاً كان الفن، وبذلك صار أصلُ هذه الفنون، أعلاها وأدناها، مشتركًا بلا ريبة. وإنما يأتي التفاضلُ بينها من شيء آخر: من الصلة بين الفن وأداته، وبين الأداة وينبوع الفن، وهو الإنسان.

فأدوات الفنون جميعاً، سوى الشعر والبيان، مُجتَلبةٌ من خارج الإنسان، وهي بالنسبة إليه مادةٌ ميتة غير نامية، وإنما يُنمِّيها الفنُّ النابعُ من نفس صاحبه.

أما الشِّعرُ والبيانُ، فمادتهما نابعةٌ من الإنسان نفسه منذ يولد، وهي أيضاً مشاركةٌ للفن الأعلى في بعض الينابيع أو أكثرها، وهي فوق ذلك مادةٌ حيةٌ ناميةٌ بحياةِ الإنسان ونمائه. وهي بعد ذلك كله مادةٌ مُتوارَثةٌ متماديةٌ في تيار واحد من فن القرون المتتابعة، والأجيال المتعاقبة العريقة في القِدَم. وأهل اللسان مشتركونَ جميعاً في إمداد هذا التيار المتدفق بما يزيده اتساعاً وعمقاً، ثم يأتي الفنُّ بعد ذلك فيأخذ من هذه المادة التي لا تكاد تنتهى، ثم يزيدها نماءً وحريةً وصفاءً وصَقلًا، ثم يردها مرةً أخرى إلى التيار المتدفق منذ الآماد المتطاولة.

والأمةُ التي تُنزلُ هذا الفنَّ الأعلى من مكانه، وتُحِلُّ مكانه «الفنون الدنيا»، توشك أن تفقد نفسَها، وتفقدَ القرينَينِ جميعاً، ولكنها مستطيعةٌ أن تستغنيَ عن كل هذه الفنون، وتُضَمِّنَ هذا الفنَّ الأعلى خصائصَ الفنون جميعًا، بلا ضيرٍ يقع على «الفن»، ولا على ينبوع الفن، وهو الإنسان. ومن أجل ذلك كانت الإبانة عن فن «الشعر» عملًا عسيرًا جدًّا، يرجو المرءُ أن يوفَّق في التعبير عنها].

- الأستاذ محمود شاكر.
أسوأ قهوة ممكن الإنسان يعملها في أيام الامتحانات، كل الهموم تجتمع🚶
بور سعيد.

جميلة
Forwarded from وما أُنشدُ الأشعارَ إلا تداوِيا.. (تسنيم شاهين)
وإني -وإن أقصرتُ عن غيرِ بُغضةٍ-
لراعٍ لأسبابِ المودةِ حافظُ

ولا زالَ يدعوني إلى الهجرِ ما أرى
فآبى، وتثنيني عليكَ الحفائظُ

وأخنعُ للعتبى، وأُغضي على القذى
أُلاينُ طورًا مرَّةً وأُغالظُ

وأنتظرُ الإقبالَ بالودِّ منكمُ
وأصبرُ حتى أوجعتني المغائظُ

وجرَّبتُ ما يسلي المحبَّ عن الهوى
فأقصرتُ، والتجريبُ للمرءِ واعظُ

- عبد الله بن مصعب.
ألا إنَّ قلبي اليومَ ضَمَّ له قلبا
وجَدَّ، وقد كان الهوى عنده لِعْبا

وجَدَّ هَواهُ بعدما لَعِبتْ بهِ
أفانينُ قَولٍ كان صادقُها كِذْبا

وكنتُ امرءًا حُرًّا فلا يأخذُ الهوى
بِعِطْفَيْهِ أو يُمسي له شوقُهُ رَبَّا

يُصرِّفهُ تصريفَ مَن دانَ قلبُهُ
فيُورِدُهُ ضِحْكًا ويُصْدِرُهُ نَحْبا

ولكن أصونُ القلبَ أنْ تَستميلَهُ
حبائلُ لا أُلْفي لأطرافها قَضْبا

ولستُ بِوَلَّاجٍ مَوالِجَ لا أَرى
مَخارجَها، أو جَرَّ مَوْلِجُها عَتْبا

ولا راحلٍ إلا إذا ذلَّ منزلي
ولا نازلٍ إلا بِحَيثُ أرى خِصْبا

فأمّا وقد أَلْفَيْتُ للقلبِ موضعًا
يُصانُ بهِ صَوْنَ البخيلِ رأى كَسْبا

فما أنا عنهُ صارًفا وجْهَ صَبْوَتي
ولو قيل: بعد الحِلْمِ صار بها صَبَّا

لقد زادني حُبًّا لنفسيَ أنني
وجدتُّ لنفسي عندها منزلًا رَحْبا

كما زادني حُبًّا لإسمِيَ أنني
وجدتُّ له في ثَغْرها مَنطِقًا عَذْبا

وقد زادني حبًّا لها أنها عَفَتْ
جِراحي، وآوَتْني لها مُثْخنًا قَلْبا

فكانت كغيثٍ ساقَهُ اللهُ رحمةً
على مُمْحِلٍ تشكو مناهلُهُ جَدْبا

أيوب الجهني
2024/06/12 07:25:28
Back to Top
HTML Embed Code: