حسن الظن بالله.. سلّم إلى كل المغانم الإلهية.

الشهيد السعيد السيد محمد الصدر (قدس سره الشريف)
فقه الاخلاق

في حدود فهمي إن الخير هو طاعة الله عز وجل، لان فيها السعادة والكمال والنور في الدنيا والآخرة، والشر هو عصيان الله عز وجل وعصيان شريعته لأنها تؤدي إلى الشقاء والتسافل والظلام والاضمحلال في الدنيا والآخرة.

الشهيد السعيد السيد محمد الصدر(قدس سره)
مسجد الكوفة المعظم/ الجمعة السابعة عشر

المـصـالح الشخصية و الاجتماعية
لــــــــــشعيـــــــــرة الحــــــــج

أن بعض هذه المصالح شخصي وبعضه اجتماعي. فما كان منها اجتماعياً فهو يفيد الأمة الإسلامية بشكل مباشر كما هو واضح ، وما كان منها شخصياً، فهو يفيد الأمة عن طريق صياغة نفس الفرد وتربيته وإنشاء الشخصية الإسلامية العاملة المتكاملة من جميع الجهات.

الشهيد السعيد السيد محمد الصدر(قدس سره)
فلسفة الحجّ ومصالحه في الإسلام: 21

عَرفَ المسلمون جميعاً أنَّ آباء هذا الرجل -الامام الباقر- هم الأشخاص الذين ضحّوا بأرواحهم ودمائهم وأوقاتهم، هم الأشخاص الذين ضحوا بنعيم الدنيا وبانفتاحها وأبعادها، كل ذلك في سبيل أن يقفوا في وجه هذا الانحراف، ويقولوا للناس -على أقل تقدير- بأن هذا الإسلام ليس هو الاسلام، بل هو غير الإسلام.

الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره
أئمة أهل البيت ودورهم في تحصين الرسالة الاسلامية ص: 584

ما أشرنا إليه من أن الزهد إن كان خاصاً ببعض المعصومين (ع) ولم يكن عاماً للجميع. فلقد كان عدد منهم كالإمام الحسن المجتبى والإمام الباقر والإمام الصادق (ع) يلبسون اللباس الفاخر ويأكلون الطعام الفاخر، وينصحون الآخرين بذلك. فإذا سألوهم عن ذلك قالوا: إن زهد المتقدمين كان لصعوبة الزمان.
فإذا كان لنا بالمعصومين (ع) أسوة حسنة. فنحن نكون بالخيار بين الزهد وعدمه، لأن بعضهم كان هكذا وبعضهم كان هكذا. بل ينبغي لنا أن نتبع جانب الأغلب، لأن أغلبهم لم يكونوا من الزاهدين المتقشفين.

السَّيّد الشَّهيد مُحَمَّد الصَّدر(قُدّس سِره)
فقه الأخلاق، ج‏2، ص: 278

إننا إذا لاحظنا عمر الامام الباقر وعمر الامام الصادق، وعمر الامام الرضا، كانوا متقدمين نسبياً، مثلاً خمسين او ستين، على انَّ خمسين أو ستين سنة أيضاً ليس بكثير، لكنه هؤلاء لا، بالعشرين. ومن هنا يكون تاريخهم الواصل إلينا أقل بطبيعة الحال من أولئك الائمة الذين عاشوا ردحاً أطول من الزمن، فتكون أعمالهم واقوالهم أقل بطبيعة الحال.

الشهيد السعيد السيد محمد الصدر قدس سره.
منبر الكوفة المقدس. الجمعة الثانية عشر.

🔸نبذة مختصرة من سيرة إمامنا الباقر (عليه السلام)

🔻سماه جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) بـ (محمد) وكناه بـ (الباقر) قبل أن يولد بعشرات السنين كما في رواية جابر بن عبد الله الأنصاري.

◾والده: الإمام زين العابدين (عليه السلام).

◾والدته: فاطمة بنت الإمام الحسن (عليه السلام).

◾ولادته: 1 رجب الأصب - سنة 57 هـ في المدينة المنورة.

🔻هو أول هاشمي ولد من أبوين هاشميين، وأول علوي ولد من علويين

◾ من أشهر ألقابه: الباقر لأنه بقر العلوم.

◾ كنيته: أبو جعفر.

◾ عمره الشريف: 57 سنة.

◾مدة إمامته: 19 سنة.

◾شهادته: 7 ذي الحجة - سنة 114 هـ في المدينة المنورة ومرقده في البقيع.

إنّ القواعد الشعبيّة الّتي بُنيت منذ صدر الإسلام، وازدهرت واتّسعت على عهد الإمامين الباقر عليه السلام والصادق عليه السلام، وأصبحت المدرسة الّتي رعاها هذان الإمامان في داخل هذه القواعد، تشكّل تيّاراً فكريّاً واسعاً في العالم الإسلاميّ، يضمّ المئات من الفقهاء والمتكلّمين والمفسّرين والعلماء، في مختلف ضروب المعرفة الإسلاميّّة والبشريّة المعروفة وقتئذ، حتّى قال الحسن بن عليّ الوشّا: إنّي دخلت مسجد الكوفة فرأيت فيه تسعمِئة شيخ ، كلّهم يقولون حدّثنا جعفر بن محمّد عليه السلام.
الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره.
بحث حول المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ص: 94.

عن ابي عبيدة، قال: سمعت ابا جعفر الباقر سلام الله عليه، يقول: (اذا التقى المؤمنان فتصافحا، اقبل الله بوجهه عليهما وتحاتت (اي تساقطت) الذنوب عن وجوههما حتى يتفرقا). وفي رواية اخرى: (وتساقطت عنهما الذنوب كما يتساقط الورق من الشجر).
الشهيد السعيد السيد محمد الصدر (قدس سره).
منبر الكوفة المقدس, الجمعة 19

ان الواحد من المعصومين عليهم السلام هو أفضل من أفضل واحد من البشر رأيناه أو سمعنا عنه في جميع المستويات وعلى أي صعيد والفرد مهما أوتي من قوّة التفكير وحدّة الذكاء فهو أدنى منهم بمراتب عظيمة

الشهيد السعيد السيد محمد الصدر(قدس سره)
أضواء على ثورة الامام الحسين .ص79

🏴الأخوّة بين الحسين ومسلم بن عقيل(عليهما السلام):

حين أرسل الإمام الحسين (عليه السلام) مسلم بن عقيل إلى الكوفة كتب معه كتاباً يعرّفه فيه لأهلها ويصفه بأنه(أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي والمفضل عندي)، فهذه عدة صفات. أما كونه ابن عمه، فهو تعبير عن قرابته فعلاً، لأن علياً وعقيل سلام الله عليهما أخوان شقيقان. وهما أبوا الحسين ومسلم. وأما كونه أخاه فهي على ما أعتقد أهم هذه الصفات على الإطلاق. لأنه بعد أن لم يكن أخاً شقيقاً حقيقة ولا غير شقيق فلا بد من حمله على أحد معنيين، أما المعنى المجازي أو المعنى المعنوي. ولا تنافي بينهما.

الشهيد السعيد السيد محمد الصدر (قدس سره)
أضواء على ثورة الامام الحسين (عليه السلام)