Telegram Group Search
#منقول_في_رثاء_الشيخ_سعيد_عبدالعظيم_رحمه_الله
ذكريات عن الشيخ سعيد عبد العظيم الشيخ الطبيب العالم العاقل الصبور

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه....

أما بعد.. فقد توفي الليلة الشيخ الطبيب العاقل والعالم الفاضل سعيد عبد العظيم..

وهو من مؤسسي (المدرسة السلفية) بالثغر المحروس الإسكندرية، قبل أن تصبح (الدعوة السلفية)، وقد عرفت الشيخ سعيد قديما، فقد كان شقيقي الأكبر ممن يجتمع مع الإخوة في تلكم الدروس الأولى للمدرسة السلفية، وكان يثني كثيراً على الشيخ سعيد، ولايزال.

ولما كنت في كلية الهندسة، وابتلاني الله بالخير للعمل الدعوي بها، صرت أتواصل كثيراً مع الشيخ سعيد، وفي زياراتي له نتناول المسائل العلمية والدعوية، ودوماً أجده قد لخص بعض المسائل في أوراقه، ونظل نتجاذب الحديث حولها، وأيضاً نتجاذب الحديث حول الأمور الدعوية، ومما حفظته عنه أنه كان يرى أن الدعوة رزق، ويشير إلى انفتاح الطلبة لحضور بعض المشايخ دون آخرين، ومن أكثر ما أذكره أنه كان يتكلم معي بما تجيش نفسه به حول التعامل مع الجهات، والأشخاص، وأنه كان يفرق بين (المساومات)، و(التفاهمات)، وأمور كثيرة.

ولما أرادت بعض الجهات أن يقوم بعض السلفيين بالظهور مع المذيع (أحمد فراج) رحمه الله والذي انتشر وقتها برنامجه (نور على نور) والذي كان يستضيف فيه الشيخ محمد متولي الشعراوي في شبابه، فوقتها أحجم كثير من الإخوة عن ذلك، واتفق أن يخرج الشيخ سعيد مع آخرين، ووقتها قدم الشيخ الفكر السلفي الصافي، فما كان من أحمد فراج إلا أن أثنى كثيراً على هذا الفكر ورغم الضغوطات من بعض الجهات التي كانت آنذاك على المذيع، إلا أنه ما استطاع إلا أن يثني كثيراً جداً على هذا الفكر، على الرغم من أن هذه الحلقة كان يُراد لها تضليل الناس عن الفكر السلفي، قال تعالى {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32]، وقال: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف: 8].

وكان لهذه الحلقة مردود طيب في تعريف الناس بأصول الدعوة السلفية، وأنها دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، الصافية من البدع والضلالات.

ولما رزقني الله العمل بدار الحديث بمكة، فوجئت ذات مرة بدخول الشيخ سعيد عندي المحاضرة، وكان يزور الدار، فقمت إليه، وأجلسته على كرسي المعلم، وأعطيته مكبر الصوت، طالباً منه كلمة ووصية للطلاب، وجلست مع الطلبة، فكان من وصيته المباركة التي أحفظها أن ذكَّر الطلاب بالنعمة من الله أن وفقهم لطلب العلم أولاً، وأن هذا الطلب في البلد الحرام ثانياً.

ثم استقل معي سيارتي في الطريق للحرم، وقد طلبت منه الاجتماع مع بعض الأفاضل لتصفية بعض الأمور، وقد وافق وذكر أنه لا يحمل إلا الخير للجميع، لكنه يذهب إلى المدينة، وما دار بخلدي أن هذه آخر مرة أرى فيها وجهه البشوش.

لقد ترك الشيخ سعيد العديد من المؤلفات، وبالاطلاع على أسمائها نعرف هم الدعوة الذي يحمله بين جنبيه،

لقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي سعيد مولى المهري أنه جاء أبا سعيد الخدري رضي الله عنه ليالي الحرة [يعني الفتنة المشهورة التي نهبت فيها المدينة سنة 63هـ] فاستشاره في الجلاء من المدينة وشكا إليه أسعارها وكثرة عياله وأخبره أن لا صبر له على جهد المدينة ولأوائها [أي: الشدة والجوع] فقال له ويحك لا أمرك بذلك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يصبر أحدا على لأوائها فيموت إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة إذا كان مسلما).

وفي سنن الترمذي وابن ماجه، ومسند الإمام أحمد، وصحيح ابن حبان، وشرح السنة للبغوي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن مولاة له أتته فقالت: اشتد علي الزمان وإني أريد أن أخرج إلى العراق، قال فهلا إلى الشأم أرض المنشر، اصبري لكاع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صبر على شدتها ولأوائها كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة)، وفي لفظ وصححه الألباني أيضاً: (من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فإني أشفع لمن يموت بها).

لقد جاوز الشيخ سعيد الخامسة والسبعين (بالهجري) وكانت حافلة بالدعوة، والتعليم، والصبر.

رحم الله الشيخ سعيد، وبارك الله في مشايخ الدعوة الأحياء، اللهم توفنا على الإسلام، وألحقنا بالنبي صلى الله عليه وسلم والصديقين والشهداء والصالحين. آمين

فجر 26 من ذي القعدة 1445هـ، الموافق 3 يونيو 2024م

أ. د. خالد بن فوزي حمزة
#رابطة_علماء_المسلمين
الحذر الحذر من هذا المنكر العظيم / د. محمد يسري
https://www.instagram.com/p/C7zJstkIFc_/
��6_سيرة_النبي_في_أيام_التشريق�.pdf
819.2 KB
🕋الطريق إلى الحجة المبرورة 🕋

🕋خطة سير النبي صلى الله عليه وسلم في حجة
🕋

🕋سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في أيام التشريق🕋

✍️تأليف د.عادل الحمد✍️

👇الحلقة في أول تعليق👇

#رابطة_علماء_المسلمين
#الحج_المبرور
#حج_1445هـ
#حجاج_بيت_الله
الطريق إلى الحجة المبرورة (6)
سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في أيام التشريق
أيام التَّشرِيق، أيَّام منى:
جــاء فِي حــديث عائشـة رضي الله عنها بيـان خُـطَّـة ســـــير النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أيَّــام التَّشـــــرِيق، قَالَتْ: «أَفَـــاضَ رَسُــــــولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ حِينَ صَلَّى الظُّهر، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مِنَى، فَمَكَثَ بِهَا لَيَالِيَ أيَّام التَّشرِيق يَرْمِي الْجَمْرَةَ، إِذَا زَالَتِ الشَّمس كُلُّ جَمْرَةٍ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ، وَيَقِفُ عِنْدَ الْأُولَى، وَالثَّانِيَةِ فَيُطِيلُ الْقِيَامَ، وَيَتَضَرَّعُ، وَيَرْمِي الثَّالِثَةَ وَلَا يَقِفُ عِنْدَهَا».
فهدي النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي خطَّة السير أيَّام التَّشرِيق فِي مِنَى هو:
• البقاء فيها ليلاً ونهارًا.
• التوجُّه إلى الجمرات لرمي الجمار بعد زوال الشَّمس.
أما ما يفعله إداريو حملات الحجِّ، فله صور:
• غالبهم لا يبيت فِي مِنى ويكتفي بالمرور عليها أو البقاء فيها بعض اللَّيل.
• غالبهم يرمي فِي اللَّيل فِي اليوم الأول والثاني من أيَّام التَّشرِيق لمن لم يكن متعجلًا.
• منهم من يرمي قبل الزَّوَال بحجة التعجُّل.
• ومنهم من يرمي بعد الفجر يوم التعجُّل.
• وقليل منهم من يلتزم بهدي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الرَّمي.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ((بعض النَّاس لا يبيتون بها ليلتي الحادي عشر والثاني عشر، بل يبيتون خارج مِنى من غير عُذرٍ، يريدون أن يترفَّهوا، أو يشمُّوا الهواء- كما يقولون- وهذا جهلٌ وضلالٌ، ومخالفةٌ لسُنة الرَّسُول صلى الله عليه وسلم.
والإنسان الذي يريد أن يترفَّه لا يأتي للحجِّ، فإن بقاءه فِي بلده أشدُّ ترفُّهًا، وأسلم من تكلُّف المشاقِّ والنفقات)). (دليل الأخطاء الَّتِي يقع فيها الحاج والمعتمر 86)
وقال أيضًا: ((ومن الأخطاء الَّتِي يرتكبها بعض الحُجَّاج فِي الإقامة بمنى وهو يسير لكن ينبغي المحافظة عليه أن بعض النَّاس يبيت فِي مِنى، ولكن إذا كان النهار نزل إلى مَكَّة ليترفَّه بالظل الظليل، والمكيِّفات والمبرِّدات، ويسلم من حرِّ الشَّمس ولفح الحرِّ، وهذا وإن كان جائزًا على مقتضى قواعد الفقهاء، حيث قالوا: (إنَّه لا يجب إلا المبيت) فإنَّه خلاف السُّنة، لأن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بقي فِي مِنى ليالي وأيام التَّشرِيق فإنَّه عليه الصلاة والسلام يمكث فِي مِنى ليالي أيَّام التَّشرِيق وأيام التَّشرِيق)). (دليل الأخطاء الَّتِي يقع فيها الحاج والمعتمر 87)

وقال الشيخ كذلك عن الرَّمي قبل الزَّوَال: ((أما قولك إذا كان الجواب بعدم الجواز أليس هناك رأي يجيز الرَّمي قبل الزَّوَال؟
الجواب هناك رأي يجيز الرَّمي قبل الزَّوَال ولكنه ليس بصحيح، والصواب أنَّ الرَّمي قبل الزَّوَال لا يجوز وذلك لأن النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، قال (خُذوا عني مناسككم)، ولم يرمِ، صلى الله عليه وسلم، إلا بعد الزَّوَال، فإن قال قائل رَمْيُ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، بعد الزَّوَال مجرَّد فعل، ومجرَّد الفعل لا يدلُّ على الوجوب؟ قلنا: هَذَا صحيح، أنَّه مجرَّد فعل، ومجرَّد الفعل لا يدلُّ على الوجوب.
أما كونه مجرَّد فعل فلأنَّ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، لم يأمر بأن يكون الرَّمي بعد الزَّوَال ولا نهى عن الرَّمي قبل الزَّوَال، وأما كون الفعل لا يدلُّ على الوجوب فنعم، لا يدلُّ على الوجوب لأن الوجوب لا يكون إلا بأمر بالفعل أو نهي عن الترك.
ولكن نقول هَذَا الفعل دلَّت القرينة على أنَّه للوجوب، ووجه ذلك أن يكون الرَّسُولُ، صلى الله عليه وسلم، يؤخِّر الرَّمي حتى تزول الشَّمس يدلُّ على الوجوب إذ لو كان الرَّمي قبل الزَّوَال جائزًا لكان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يفعله لأنَّه أيسر على العباد وأسهل، والنَّبِيُّ عليه الصلاة والسلام ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فكونه لم يختر الأيسر هنا وهو الرَّمي قبل الزَّوَال يدلُّ على أنَّه إثم.
والوجه الثاني مما يدلُّ على أنَّ هَذَا الفعل للوجوب كون الرَّسُول عليه الصلاة والسلام يرمي فور زوال الشَّمس قبل أن يصلي الظُّهر فكأنَّه يترقَّب الزَّوَال بفارغ الصَّبر ليبادرَ بالرَّمي، ولهذا أخَّر صلاة الظُّهر مع أنَّ الأفضل تقديمها فِي أول الوقت، كلُّ ذلك من أجل أن يرمي بعد الزَّوَال)). (فتاوى إسلامية 2/ 281)
وقال أيضًا: ((ومن الخطأ أيضًا فِي رمي الجمرات فِي أيَّام التَّشرِيق: أن بعض النَّاس يرميها قبل الزَّوَال، وهذا خطأ كبير، لأن رميها قبل الزَّوَال رمي لها قبل دخول وقتها، فلا يصحُّ، لقول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
وقد ثبت أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لم يرمها إلا بعد زوال الشَّمس وقبل صلاة الظُّهر، مما يدلُّ على أنَّه عليه الصلاة والسلام كان يرتقب الزَّوَال ارتقابًا تامًّا، فبادر من حين زالت الشَّمس قبل أن يصلي الظُّهر، ولقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (كنا نتحيَّن فإذا زالت الشَّمس رمينا)، ولأنَّه لو كان الرَّمي جائزًا قبل زوال الشَّمس لفعله النَّبِيُّ عليه الصلاة والسلام؛ لأنَّه أيسر للأُمَّة، والله عَزَّ وَجَلَّ إنَّما يشرع لعباده ما كان أيسر، فلو كان مما يتعبَّد به لله- أعني الرَّمي قبل الزَّوَال- لشرعه الله تعالى لعباده، لقوله تعالى: ﴿يُرِيدُ الله بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ فلمَّا لم يشرع قبل الزَّوَال علم أن ما قبل الزَّوَال ليس وقتًا للرمي، ولا فرق فِي ذلك بين اليوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، فكلُّها سواء، كلُّها لم يرمِ فيها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلا بعد الزَّوَال.
فليحذر المؤمن من التَّهاون فِي أمور دينه، وليتَّقِ الله تعالى ربَّه، فإنَّ من اتقى ربَّه جعل له مخرجًا، ومن اتقى ربَّه جعل له من أمره يُسْرًا، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾)). (دليل الأخطاء الَّتِي يقع فيها الحاج و المعتمر 83)

نكمل غدًا إن شاء الله.
وكتبه
د. عادل حسن يوسف الحمد
طO فان الأgصى .. يجمع شتات الدعة والمختلفين ويوحدهم / د. محمد يسري
https://www.instagram.com/p/C71sACyoGG7/
2024/06/07 01:13:26
Back to Top
HTML Embed Code: