أنوي الهرب
لا أدري إلى أين
ولكن احتياطاً
أتركي عينيكِ مفتوحتين .

.

ربنا لو شايفلك الخير
بحاجة معينة
مش هيعزها عليك .

مثل منزلٍ قديمٍ
‏وفارغ
‏تسكنني الوحشةُ
‏وصفيرُ النوافذِ المحطمة
وأصوات الراحلين .

‏درستُ تفاصيلكِ جيداً
في مدارسِ الأنتظار الصيفية
والان لو نظرتُ إليكِ من الخلفِ سأعرفكِ،
لو نظرتُ إليكِ من بعيد
تُشيرين بيديكِ للنادلِ سأعرفكِ،
لو نظرتُ اليكِ تمشينَ، تجلسين، تأكلين، تنامين، حزينةً كنتِ أو فرحِةً حتماً سأعرفكِ .

الإندفاع؛ أسنانٌ لبنيّة .

أنت تفيض،
لكن الأبجدية لا تكفي لجمعك لذلك
عوضاً عن ان تقول شيئاً،
تقف مجاوراً للصمت .

هلّا قُلتِ لي صباحُ الخير ،
‏حتى تفيق الشمس في أرضي ؟

ازوركِ قبل النوم
بهئيتي التي تحبيها
اقبل رأسكِ
واتضاهر أنني بخير
وانني رجل حلمهُ
ان يتزوج بحبيبتهُ
ويخرج للعمل
والعودة مساءً لأحضتنكِ وننام
تراقبيني
وانا ادخن سجائري
سيجارة تلو الاخرى
واقول لكِ هذه عادتي
تستطيعين رؤيتي
بأنني بعالمٌ بعيد عن الجميع
حتى عنكِ
اقترب منكِ كأن لا مسافة بيننا
ثم يتلاشى كُل شيء يتلاشى
ولا شيء يجمعنا سوى ارادة القلب
اعلم يوماً ما لا تستطيع هي الاخرى من جمعنا
واطمن نفسنا بأننا بخير
سوف يعود كُل شيءً الى مكانهُ
كنتُ لكِ ملاذً
الذي يستقبُلكِ نهاية اليوم
لتنعمِ بدفئهُ
والأن لا استطيع فعل شيء
يدي مُقيدتان لكنهما تستطيعان
احتضانكِ
كنت ازوركِ قبل النوم
لاقبلكِ وامرر يدي بين خصلات شعركِ
لأحصل على نعيمكِ
والأن
ازوركِ قبل النوم
انظر لكِ من بعيد
لأطمئن على وجودكِ
واذهب تاركاً حلمي معكِ خلفي .

هكذا
وكلّما قرأتُ
"إملأ الفراغ بالكلمة المناسبة"
كتبتُ إسمكِ
إسمكِ الذي لا يمكنُ أن يكون إجابة خاطئة .

ماذا سيحصل لو تحولنا إلىٰ بلاد ؟
أنا بغدادٌ وأنتِ القُدس ،
يَميلُ رأسي على كَتفكِ قليلاً ،
فَتزهر دِمشق ويستقيم العالم .

على وجهكِ
تقبُع أمنيات رجلٍ كهّل
صافحّت يداّه كُل أزمنة الخراب
على وجهكِ
تُحل العقد
وتصبح الامنيات حقيقة
لا أدري كيف لملامحٍ بسيطة
بأستطاعتها أن تغير المفاهيم
وتجعل من السعادة ذات ملمس طرّي .

‏في بعض الأيام ،
تكون نُزهتك ،
أن تعود إلىٰ البيت فقط .

لا شيء
لا شيء هُنا
حتى الأيدي الحنونة سافرت
والعِناق بَرد
والليلُ مُمتد بالأسَى
الجميع غادر
وحده قلبي ظل
دون أحد .

بكرا الايام بتسعدنا ،
او بتدعسنا ،
مش عارف بس المهم عادي .

تمادينا فالأحلام ،
نسينا أن الأقدار مَكتوبة .