Telegram Group Search
الشيخ الكليني رحمه الله بإسناده عَنْ الحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ اللَّخْمِيِّ قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا جَارِيَةٌ فَدَخَلَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَرَآهُ مُتَسَخِّطاً، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ:
«أَ رَأَيْتَ، لَوْ أَنَّ اللَّهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - أَوْحَى إِلَيْكَ: أَنْ أَخْتَارُ لَكَ، أَوْ تَخْتَارُ لِنَفْسِكَ، مَا كُنْتَ تَقُولُ؟»
قَالَ: كُنْتُ أَقُولُ: يَا رَبِّ تَخْتَارُ لِي.
قَالَ: «فَإِنَّ اللَّهَ قَدِ اِخْتَارَ لَكَ»
قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الْغُلاَمَ اَلَّذِي قَتَلَهُ اَلْعَالِمُ - اَلَّذِي كَانَ مَعَ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَهُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَأَرَدْنٰا أَنْ يُبْدِلَهُمٰا رَبُّهُمٰا خَيْراً مِنْهُ زَكٰاةً وَ أَقْرَبَ رُحْماً} - أَبْدَلَهُمَا اَللَّهُ بِهِ جَارِيَةً وَلَدَتْ سَبْعِينَ نَبِيّاً»

الكافي الشريف، كتاب العقيقة، باب فضل البنات، الحديث الحادي عشر.

https://www.tg-me.com/معدِنُ الرَّحمة/com.maadenrahma
إنجاز آلاف النساء - أو ربما أكثر - خلال الساعات الأخيرة هو المشاركة بالترند الهندي، من خلال تحويل أنفسهن إلى "عرائس" بصبغة هندية، والملفت أكثر مشاركة محجبات مواليات..

فضلًا عن التفاهة والمحتوى الفارغ، وتسليع المرأة، لفت انتباهي أنّ إعداد هذا الترند الذي لا يتجاوز وقت عرضه دقيقة واحدة، يستغرق من عشرة إلى عشرين ساعة، تخايل المهزلة وهوس الشهرة إلى أي حد وصل!

لا حول ولا قوة إلا بالله.

https://www.tg-me.com/معدِنُ الرَّحمة/com.maadenrahma
بين الحين والآخر يظهر علينا "ستاند أب" محوره السخرية من الأديان والأنبياء وسب الذات الإلهية، وآخر المهازل ما اقترفه/ته شادن فقيه، في بيروت..

نقطتان أساسيتان:

١- لا يخفى على المُتابع أنّ علاقة وطيدة نشأت بين لفظ "ستاند أب" من جهة والكفر والسفاهة والتجاوز والاستهزاء بالأديان السماوية من جهة أخرى، لذا ينبغي على المعنيين المطالبة بحظر كل الأنشطة الكوميدية من هذه السنخية لعدم وجود ضابطة واضحة تحدد وتقنن ما ينبغي وما لا ينبغي، وتكرار التجاوزات خير شاهد على ذلك.

٢- ينبغي على المعنيين والمهندسين الثقافيين - في بيئتنا - الذين سارعوا إلى زج النساء المؤمنات في "ستاند أب كوميدي" قبيل حرب غزة على مسرح رسالات، ينبغي عليهم إعادة النظر في أصل هذا العمل، لما يرافقه من عناوين زائفة وباطلة، واقترانه غالبا بالسخرية من الأديان والأنبياء، فضلًا عن شبهة تقليد أهل الكفر والالحاد ومجاراتهم في هذا الميدان المشبوه.

https://www.tg-me.com/معدِنُ الرَّحمة/com.maadenrahma
ومنها - أي الأوقات والحالات التي يتأكد فيها الدعاء للإمام القائم - : في الشدائد والبليات:

فينبغي الإكثار من الدعاء بتعجيل الفرج عند ذلك لوجوه:
- الأول: أنه باعث لدعائه (أي دعاء الإمام) كما مر.
- الثاني: دعاء الملائكة، فإنهم يدعون لمن يدعو في حق المؤمن الغائب، كما مر، ودعاؤهم مستجاب إن شاء الله.
- الثالث: قوله: وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإنَّ ذلك فرجكم، بناء على ما ذكرناه آنفا.
- الرابع: أنّ الدعاء له نحو من التوسل به صلوات الله عليه، وهو وسيلة النجاة من الشدائد والبليات.

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم عجل الله تعالى فرجه، للحاج آية الله الميرزا محمد تقي الأصفهاني رحمه الله

https://www.tg-me.com/معدِنُ الرَّحمة/com.maadenrahma
أجرَ ألفِ شهيد من شهداء بدرٍ وأحد..

https://www.tg-me.com/معدِنُ الرَّحمة/com.maadenrahma
المؤمن الفطن يضع الأمور في نصابها، فلا يُعظِّمُ ولا يُحَجِّم..

لماذا نرتاب من تشبيه بعض الأحداث بكربلاء؟

١- لأنّ لواقعة الطف خصوصيات لا يمكن تجاوزها أو الاغماض عنها، من جوانب عديدة، بدءًا بشخصياتها التي لها حرمة خاصة بالذات وبالعرض، وليس انتهاءًا بصفاء قضيتها، حيث لا يشوبها طلب سلطة أو مال أو أمر دنيوي، فهو قيام خالص لله تعالى.

٢- نحن نعلم أنه قد يوجد وجوه بلاغية يستند إليها أهل هذا الاستعمال "كربلاء العصر" ونظيره، ولكن ما يدفع هذا الوجه ابتعادنا عن لغة العرب وأهلها، وعدم تمييز معظم الناس التشبيه من غيره، فيُخاف أن يصدّق فعلًا أن أهل هذه الناحية فعلًا هم برتبة أهل الطف وشهدائه، أو أن ظلاماتهم تتساوى عند الباري، حاشى وكلا، نحن نخاف على جيل كامل من الوقوع في هذه التخرصات، والحال أننا مأمورون بتعظيم مصاب كربلاء على كل مصاب! فهنا نكتة تربوية أيضا.

٣- جميعنا يريد لغزة أن تنتصر، ولشوكة الاحتلال أن تنكسر، ولكن - كما تقدم - بوضع الأمور في نصابها دون زيادة، ثم إنّ لنا أن ندعي أن هذا التباكي يضر بالقضية ويصرف النظر عن خسائر العدو وهزائمه، بل ربما يحقق بعض أهدافه.

٤- أخيرًا عندي سؤال، ويا ليت نحظى بجواب واقعي: هل يقبل أهل غزة أن يُلطم على مصابهم؟ وأن يشبهوا بهذه التشابيه؟ أم أنهم يعدونها من البدع المضلة عن سبيل الله؟ وإذا كان الجواب أنهم لا يرتضون ذلك، فلم نواسيهم بما لا يقبلون؟

رفح هي رفح التي ستكسر شوكة الصهاينة، لا أكثر ولا أقل.

https://www.tg-me.com/معدِنُ الرَّحمة/com.maadenrahma
لم نلحظ في الكتب التاريخية والروائية أنّ أحدًا من الأئمة صلوات الله عليهم شبّه حدثا بكربلاء، رغم أنّ الظلم والقتل في زمان الأمويين والعباسيين كان سيد الموقف، بل الظاهر خلافه، إذ نفى الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أن يكون يومُه - وهو الإمام السبط المعصوم - كيوم سيد الشهداء عليه السلام، رغم أنّ الذي جرى بعد شهادته لا يُتصوّر.

فتأمّل.

https://www.tg-me.com/معدِنُ الرَّحمة/com.maadenrahma
تنبيهان مهمان:

١- مِن أَعراض التفجّع والتألّم، الامتناع عن الخوض في الجدالات والنقاشات والحوارات، فالمتفجع حقيقة، يؤثر السكوت والصمت على المراء، وإن كان محقًّا، لأنّ أهل العزاء والمصاب ليس من شأنهم إلا البكاء واللطم والاسترجاع والحوقلة، ولا مساحة في عالمهم للاستهزاء من غيرهم أو إعطائهم دورسًا في علوم البديع والبيان، إذا عرفت هذا انظر حولك وتأمل، هل حقًّا أصحاب ذاك التشبيه بكربلاء هم من أهل العزاء؟ هل هم متفجعون حقًّا؟ أم أنها مأساة "الترندات"! مَن يتابع منشورات الأخوة أول أمس يظن للوهلة الأولى أنهم فعلًا مثكولون، لذا اختاروا ذاك التعبير والتشبيه، لقصورهم وذهولهم عن فهم ما جرى، ولكن أدنى تأمل يكشف لك زيف هذا الادعاء، وأنّ معظم منشورات التباكي يُضغط فيها على زر "نشر" من المقاهي والصبحيات والجمعات وأبواب الرزق، حتى يوم عطلة ما أخذتم، فيا سبحان الله، قيل: لا تزايدوا في حب سيد الشهداء علينا، ويُقال: لا تزايدوا أنتم أيضا في الذب عن المستضعفين على غيركم من المؤمنين، فهذه بتلك.

٢- الخلاف واقعا لا محل له من الإعراب، لأنّ من آداب العزاء احترام عادات المُعزى واعتقاداته إذا لم تخدش أصلا أو فرعا، والجماعة هناك لا يرتضون علنًا هذه التشبيهات، وإن كنتم في ريب من ذلك فاسألوهم، ولا أدري لمَ يسميت المؤمنون في وصفهم بما لا يرتضونه ولا يعتقدونه بل يقطعون بخلافه!

هذا آخر ما أحببت الإشارة إليه.

https://www.tg-me.com/معدِنُ الرَّحمة/com.maadenrahma
في بعض الروايات الشريفة أنّ الإمام عليه السلام كان كلّما شرب الماء تذكر عطش سيد الشهداء عليه السلام..

حريّ بالمؤمن أن يقتدي بإمامه ومولاه، فيدرّب نفسه وأولاده على تذكر عطش سيد الشهداء عليه السلام عند كل شربة ماء بارد، فيلعن قاتليه وظالميه، حتى تصبح هذه الحالة ملكة راسخة في النفس، فضلًا عن ترتب الثواب والأجر العظيمين على ذلك، فتكون هذه الكلمات ذخرًا للمؤمن يوم القيامة تثقل ميزان أعماله..

نحن إذا شربنا قد نستحضر بعض الصور والمشاهد من يوم عاشوراء، نرسمها مما قرأناه وسمعناه، ولكن ما حال بقية الله الأعظم وهو يشرب الماء البارد، ماذا يرى وأي مشهد يستحضر!

https://www.tg-me.com/معدِنُ الرَّحمة/com.maadenrahma
معدِنُ الرَّحمة
روى الشيخ الطوسي رحمه الله في كتابه الغَيْبة، قال: أخبرَني جماعة، عن أبي عبد ﷲ الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، قال: حدّثني جماعةٌ من أهل بلدنا المقيمين كانوا ببغداد في السنة التي خرجت القرامطة على الحاجّ، وهي سنةُ تناثر الكواكب، أنَّ والدي (والد الشيخ…
اللهم صلِّ على وليّك الذي «اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ وَارْتَضَيْتَهُ لِنَصْرِ دِينِكَ وَاصْطَفَيْتَهُ بِعِلْمِكَ وَعَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَبَرَّأْتَهُ مِنَ العُيُوبِ وَأَطْلَعْتَهُ عَلى الغُيُوبِ»
وَ مِنْهَا: أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَمَّا أَرَادَ الْعِرَاقَ قَالَتْ لَهُ أُمُّ سَلَمَةَ: لا تَخْرُجْ إِلَى الْعِرَاقِ فَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَقُولُ: يُقْتَلُ ابْنِيَ الحُسَيْنُ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ، وَعِنْدِي تُرْبَةٌ دَفَعَهَا إِلَيَّ فِي قَارُورَةٍ. فَقَالَ - عليه السلام- : وَاللَّهِ إِنِّي مَقْتُولٌ كَذَلِكِ، وَإِنْ لَمْ أَخْرُجْ إِلَى الْعِرَاقِ يَقْتُلُونَنِي أَيْضاً، وَإِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ أُرِيَكِ مَضْجَعِي وَمَصْرَعَ أَصْحَابِي. ثُمَّ مَسَحَ بِيَدِهِ عَلَى وَجْهِهَا فَفَسَحَ اَللَّهُ فِي بَصَرِهَا حَتَّى أَرَاهَا ذَلِكَ كُلَّهُ وَأَخَذَ تُرْبَةً فَأَعْطَاهَا مِنْ تِلْكَ اَلتُّرْبَةِ أَيْضاً فِي قَارُورَةٍ أُخْرَى، وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: فَإِذَا فَاضَتَا دَماً فَاعْلَمِي أَنِّي قَدْ قُتِلْتُ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ نَظَرْتُ إِلَى الْقَارُورَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ فَإِذَا هُمَا قَدْ فَاضَتَا دَماً، فَصَاحَتْ.

وَلَمْ يُقْلَبْ فِي ذَلِكَ اَلْيَوْمِ حَجَرٌ وَ لاَ مَدَرٌ إِلاَّ وُجِدَ تَحْتَهُ دَمٌ عَبِيطٌ.
يزيد بن ثُبَيط البصري، خرج من البصرة ليلتحق بسيد الشهداء عليه السلام في مكة، مع أولاده عبد الله وعبيد الله، حيث استشهدوا - رضوان الله عليهم - تحت راية إمام زمانهم يوم العاشر من محرّم..

ما لفت انتباهي في قصة التحاق هذا الرجل بالركب المقدّس، أنه عندما وصل إلى مكة، حيث الإمام، بحث عنه، وعندما رآه، قرأ هذه الآية المباركة: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا..}، كان - رضوان الله عليه - يرى في وجه الإمام عليه السلام رحمة الله وفضله.

https://www.tg-me.com/معدِنُ الرَّحمة/com.maadenrahma
2024/06/19 03:29:03
Back to Top
HTML Embed Code: