Telegram Group Search
‏كانت تُلمح لشخص آخر حين كنتَ تظن أنها تقصدك.
لقد كان ما بيننا
‏حقيقيًا للحد الذي
‏لم أشك في صدِقه
‏و عمقه أبدًا
‏هذا ما جعلني أحبّك
‏بكل هذا الدفء و الحنّو
إن كل شيء يشدني الى الأسفل، يجذبني الى الظلام، لم يعد بإمكاني مواصلة الحياة بهذه الطريقة..أنا أختنق، منذُ أيام وأنا أختنق ، ليس لي هدف، لا أبحثُ عن شيء، أنا متصدعة، أريد أن أهاجرَ هذه المدينة، إنها لاتحتملني ولا أحتملُها، رغم أن كل ما أطلبه منها: رجل يحبني، وقبو نبيذ!
‏لا يمكن أن يأتي الحدس من العدم، شيء ما يقف خلف ذلك الإلحاح المفرط.
لقد أخبرتك ذات مرة في رسالة كم أنا متيقّن من –أنَّ مصير الإنسان كامنٌ داخله – وليس هناك في النجوم. وشعوري بهذا يترسّخ أكثر فأكثر. ألستِ معي؟ ألستِ معي؟ يجب أن تكوني كذلك، لأنَّ هذا ما أستشفّه من رسالتكِ. كيف يمكن ألا تكون القفزة الجريئة التي قمتِ بها إلا استجابةً لإملاء داخليّ. كان يجب أنْ تقفزي من أجلي، لكي تُنيري لي الطريق. لقد أثبتِّ ما أخبرتكِ ذات يوم أنه قول رائع – هل تذكرين ؟ ” الجرأة لا تقتل” لقد رأيتِها في الملاحظات التي دوّنتها على الطاولة في فيلا سورا. إنني أتذكَّر جيدًا كل ما لاحظتِ. أستطيع أن أرى ضياءً في وجهكِ، وفي يديكِ المتلهّفتين، وفي إيماءاتك التي ترسمينها في الهواء وتشبه الطيور.
عزيزي... يهزمني عقلي مرات ومرات، ويبقى وجودك الوحيد القادر على قهر الصخب، وتهدئة الجوارح، وطمأنة الروح.

- هكذا أحتمل العمر نعيمًا وعذابًا…
أنا شريكة في هذا الحريق، لأنني لم أضع له حدًا على الإطلاق !
‏لأنني ومع استطاعتي إنقاذي، تركتني أموت !... بينما كنت أسكب العطور فوق ثيابي ..
كيف حالك؟

لمْ يكُن سؤالًا عابرًا قط، بل كان يُشبه أول نَفَسٍ بعد الغرق.
كمن أعارك مِعطفهُ لتُدفئ كتفيك، رُغم أنّه شعور مزيفٌ بالاحتواء إلّا أنّهُ طَمأنك
- تغيّرت يا ليكاردو
- كيف..؟
- صرت تغيب كثيرًا
- لكنكِ ما زلتِ تشغلين تفكيري
- تفكيرك بي لا يطفئ تعلّقي بك
- لكن يا ليز، لا يمكنني أن أظلّ بجانبك دائمًا
- على الأقل كن معي عندما تكون بجانبي يا ليكاردو..
- كيف..؟
- اترك لي قلبك
- في مغلّف رسالة.. في حروف، في قصيدة؟
- بل في وجهك يا ليكاردو، في عينيك، أريد رؤيتك دومًا قبل أن تسرقني الأحلام..قبل أن أنام
- أحبك
- و تغيب..؟
- لأعود
- أنت تثبت خوفي
- بل أثبت حبي
- كيف أحبك رغم كل هذا..!
- بالطريقة ذاتها التي أحبك فيها رغم كل هذا..!
- ستغيب..؟
- سأرحل قليلًا
- لتنجو ؟
- بل لأغرق..
- أنا لا أفهمك في بعض الأحيان
- و هذا ما أريده ، لا يجدر بالمرأة أن تفهم كل شيء..
- ستكتب؟
- بل سأغني..
- لم أدرك أن صوتك جميل!
- و هو ليس كذلك بالفعل..
- متى ستعود ..؟
- لا أدري، لكن كل ما أعلمه أنني لن أتغيّر..!
تصبحين على خير يا ليزا..
- تصبح على فيض سعادة يا ليكاردو
كيف يمشي الشخص إذا فقد أحدهم؟ أنا حين فقدت شخصًا، توقفت، كان هو الماشي وأنا تابعه، كنت الماشي فيه و حين توقَّف، لم تعُدْ لي قدمان.
لا أريد أن ينتهي بي المطاف في وظيفة سيئة لا أحبها، أو في منزل مع رجل أشعر بالغربة معه، أو في حياة تقليدية بحتة؛ لا أريد أن أنطفئ مبكرًا.
ليس لأنني لن أسامح، لكنني لن أنسى، ما فعلته بجهد اثنين وأنا واحد.
‏عاد غريبًا كما كان، ربما كان غريبًا طوال الوقت وأنا من اختلقتُ الألفة
الحمد لله على كل ضرر مس قلبي وضيق قد أثقل صدري ووجعًا قد زاد همي
علينا كتابة وصية للوقت عندما تحل النهاية
حين يتبدد الحب وتفشل الصداقة
وتطلب استعادة معاطفك كلها
- فأرسلها بالبريد -
وأبكي ليلًا لما أمد يدي وأعجز عن ضمك

علينا أن نتعاهد
أن نكون لطفاء، ولو بقلب مفطور
أن نمتن حتى وإن لم يكن الأبد مصيرنا
أن نتذكر بمحبة عندما كنا سعداء... ومعًا
‏أشعُر كأنني رغيفٌ مُتعفن والحياة هي بيت ذلك العجوز المُقعد، لا أنا أريد البقاء في مطبخه ولاهو الآخر يريدني مأكلة
2024/06/20 05:00:32
Back to Top
HTML Embed Code: