Telegram Group Search
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

فضل.صيام.الأيام.البيض.tt

أنه كان يأمرُ بصيامِ البِيضِ : ثلاثَ عشرةَ ، وأربعَ عشرةَ ، وخمسَ عشرةَ ، ويقولُ : (هو كصومُ الدهرِ ، أو كهيئةِ صومِ الدهرِ).

#الراوي : ملحان القيسي وقيل المنهال
#المحدث : الألباني 
#المصدر : صحيح ابن ماجه

خلاصة حكم المحدث : #صحيح_لغيره

📝 #شـرح_الـحـديـث 🖋

📚 كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم حَريصًا على إرشادِ أُمَّتِه لأبوابِ الخيرِ والفضل ، وفَضائلِ الأعمالِ ، ومِن هذا : أنَّه أوْصَى بصِيامِ بعضِ الأيَّامِ كلَّ شهرٍ ، ورغَّب في ذلك وبَيَّن ثوابَه ؛ ترغيبًا وتعليمًا لأمَّتِه. وفي هذا الحديثِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم :

"كان يَأمُرُ بصيامِ البِيضِ" ، أي : بصِيامِ أيَّامِ اللَّيالي البِيضِ الَّتي يَكونُ القمَرُ فيها مُنيرًا ومُكتمِلًا مِن المغرِبِ إلى الصُّبحِ.

"ثلاثَ عَشْرةَ ، وأربعَ عشْرة ، وخمْسَ عشرةَ".

ويقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم :

"هو كصَومِ الدَّهر ، أو كهَيئةِ صومِ الدَّهرِ" ، أي : مِثلُ صِيامِ السَّنةِ كلِّها ، وتَصديقُ ذلك في كتابِه : {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160] ؛ فاليومُ بعشَرةِ أيَّام ، فمَن صامَ ثلاثةَ أيَّامٍ فكأنَّه صامَ الشَّهرَ كلَّه ، ومَن داوَمَ عليها في كلِّ شهرٍ فكأنَّه صامَ السَّنَةَ كلَّها ، ومَن داوَم عليها سِنِي عُمرِه ، فكأنَّه صامَ دهرَه وعُمرَه كلَّه.

#وفي_الحديث :

1⃣ الحثُّ على صيامِ الأيَّامِ المقْمِرةِ مِن كلِّ شهرٍ هجريٍّ ، وبيانُ فضلِها.

2⃣ وفيه بيانُ فَضلِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأنَّه يُعطي الكثيرَ مِن الأجرِ على القَليلِ من العَملِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/42495
لماذا كان النبي ﷺ يصوم الاثنين والخميس؟!
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

صوم الاثنين والخميس

(تُعْرَضُ الأعمالُ على اللهِ يومَ الاثنينِ والخميسِ ، فأُحِبُّ أنْ يُعرضَ عملي وأنا صائمٌ).

#الراوي : أبو هريرة
#المحدث : ابن الملقن
خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📔 #شـرح_الـحـديـث ✏️

الصَّومُ مِن أَفضلِ العِباداتِ الَّتي يَتقرَّبُ بها المرْءُ إلى ربِّه ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُكثِرُ مِنَ صِيامِ التَّطوُّعِ.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

"تُعرَضُ الأعمالُ على اللهِ يَومَ الاثنينِ والخَميسِ" ، أي : أعمالُ بَني آدمَ مِن الخيرِ والشَّرِّ والطَّاعةِ والمعصيةِ ؛ عرْضًا أُسبوعيًّا.

"فأُحِبُّ أنْ يُعرَضَ عَملي وأنا صائمٌ" ، أي : أَرْغَبُ وأَوَدُّ أنْ يُرفَعَ عمَلي وأنا مُتَلبِّسٌ بطاعةٍ ، وهي الصِّيامُ ؛ فيَنبغي أنْ تَكون الأعمالُ في هَذينِ اليَومينِ صالِحةً.

👈 أو لأنَّ الصَّومَ مِن أفضلِ الأعمالِ ، أو لأنَّ الأعمالَ الصَّالحةَ إذا صاحَبَها الصَّومُ ، رَفَعَ مِن قَدْرِها ، وأثبَتَ خُلوصَها للهِ عزَّ وجلَّ.

📚 وفي الصَّحيحَيْنِ مِن حديثِ أبي موسى الأَشعَريِّ رَضِيَ اللهُ عنه : "يُرْفَعُ إليه عَملُ اللَّيلِ قبْلَ عَملِ النَّهارِ ، وعَملُ النَّهارِ قبْلَ عَملِ اللَّيلِ" ؛ فيَحتمِلُ أنَّه يُعرَضُ عليه تَعالى أعمالُ العِبادِ كلَّ يومٍ ، ثمَّ تُعرَضُ أعمالُ الجُمُعةِ في يومِ الاثنينِ والخَميسِ ، ثُمَّ أعمالُ السَّنةِ في شَعبانَ ؛ كما في رِوايةِ النَّسائيِّ ، ولكُلِّ عَرضٍ حِكمَةٌ.

#وفي_الحديث :

1⃣ أنَّ أعمالَ التَّطوُّعِ لَيستْ مَنوطةً بأوْقاتٍ معلومةٍ ، وإنَّما هي على قَدرِ الإرادةِ لها والنَّشاطِ فيها.

2⃣ وفيه : أنَّ يَومَيِ الاثنين والخميسِ مِن الأيَّامِ المُرغَّبِ في صَومِها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/92578
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(إذا نعسَ أحدُكم وَهوَ في المسجدِ فليتحوَّل من مجلسِهِ ذلِكَ إلى غيرِهِ).

#الراوي : عبد الله بن عمر
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المُحدث : #صحيح

🗓 #شـرح_الـحـديـث 🖋

من آدابِ حُضورِ الجُمُعةِ الإنصاتُ لِخُطبةِ الإمامِ وعدمُ الانشغالِ عنه حتَّى ولو غَلَبه النَّومُ ، وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :

¤ "إذا نَعَس أحدُكم وهو في المسجِدِ" ، أي : إذا شَعَر بالحاجةِ إلى النَّومِ وبادَرَتْه مُقدِّماتُه وهو في المسجدِ ، وهذا في يومِ الجُمُعةِ بخُصوصِه ؛ ففي روايةٍ أخرى : "إذا نعَسَ أحدُكم يومَ الجُمُعة" ، أي : أثناءَ خُطبَةِ الإمامِ يومَ الجُمُعةِ.

¤ "فلْيتَحوَّلْ مِن مَجلِسِه ذلك إلى غَيرِه" ، أي : فَلْينتقِلْ مِن هذا المكانِ إلى غيرِه ؛ لِيُجدِّدَ نَشاطَه وحيَويَّتَه بالحرَكةِ ؛ ولِيَنتبِهَ ويُنصِتَ لِخُطبةِ الإمامِ ، وهذا إرشادٌ نبويٌّ ؛ لِيَكونَ المسلِمُ دائمَ اليقَظةِ والانتِباهِ في المساجِدِ ، وخاصَّةً في المُناسَباتِ الَّتي فيها مَواعِظُ ، مِثلُ الجُمعاتِ والأعيادِ وغيرِ ذلك.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على الانتِبَاهِ لِخُطبةِ الجمعةِ وغيرِها مِن المواعِظِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/30458
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

فضل صيام ثلاثة أيام من كل شهر

مَن صامَ من كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ فذلِكَ صيامُ الدَّهرِ ، فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ تصديقَ ذلِكَ في كتابِهِ : {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أمْثَالِهَا} اليومُ بعشرةِ أيَّامٍ.

#الراوي : أبو ذر الغفاري
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الترمذي

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📑 #شـرح_الـحـديـث

▪️مِن فضْلِ اللهِ ونعمَتِه على عِبادِه أنَّه يُضاعِفُ لهم الحسَناتِ ؛ فالحسَنةُ بعشْرِ أمثالِها ، ومِن الأعمالِ الَّتي يُضاعِفُ اللهُ أجْرَها صِيامُ ثلاثَةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شهْرٍ.

وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو ذَرٍّ رضِيَ اللهُ عنه : إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال :

"مَن صام مِن كلِّ شهْرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ" ، أي : مَن واظَبَ على صِيامِ ثلاثَةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شهْرٍ تطوُّعا.

👈 "فذلك صيامُ الدَّهْرِ" ، أي : فإنَّ ذلك يعدِلُ ويُساوي في الثَّوابِ والأجْرِ كمَن صام السَّنةَ كلَّها.

▪️ثمَّ فسَّر قوْلَه ، وكيْفَ أنَّه يكونُ كمَن صامَ الدَّهْرَ. قال : "فأنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ تصدِيقَ ذلك في كِتابِه" ، أي : فأنزَل اللهُ في كتابِه الكرِيمِ ما يوافِقُ هذا المعنى ويؤيِّدُه ، فقال عزَّ وجلَّ :

{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ} ، أي : وهي كلُّ عمَلٍ مِن أعمالِ الخيْرِ والطَّاعةِ ، ويشتمِلُ على جمِيعِ ما جاء به النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن الأقوَالِ والأفعَالِ.

︎فكان جزاؤُه : {فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160] ، أي : فإنَّ الحسَنةَ تُضاعَفُ إلى عشْرِ حسَناتٍ مِثلِها.

👈 فكذلك مَن صام ثلاثَةَ أيَّامٍ مِن كلِّ شهْرٍ كان "اليَومُ بعشَرَةِ أيَّامٍ" ، أي : فإنَّ صيامَ اليوْمِ يُكتَبُ بصيامِ عشَرَةِ أيَّامٍ ، فإذا صام ثلاثَةَ أيَّامٍ فكأنَّه صام ثلاثين يومًا شهْرًا كامِلًا ، فيكونُ بصيامِه ثلاثةَ أيَّامٍ كلَّ شهْرٍ كأنَّه صام السَّنةَ كلَّها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/35507
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ : صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ ، وصَلَاةِ الضُّحَى ، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرشِدُ أصحابَه ويُوصِيهم بكلِّ ما فيه الخيرُ في دِينِهم ودُنْياهم ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحُثُّهم ويُرغِّبُهم في أعمالِ التَّطوُّعِ.

وفي هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه :

أَوصاني خَليلي -يعني : رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، والخليلُ : هو الصَّديقُ الخالِصُ الَّذي تَخلَّلَتْ مَحبَّتُه القلْبَ ، فصارتْ في خِلالِه ، أي : في باطنِه-.

بثَلاثِ وَصايا ، والوَصيَّةُ هنا بمعْنى العَهْدِ والأمرِ المؤكَّدِ.

● قولُه : «لا أدَعُهنَّ حتَّى أموتَ» ، يَحتمِلُ أنْ يكونَ هذا مِن الوَصيَّةِ ، أي : أمَرَه ألَّا يَترُكَ العمَلَ بهنَّ حتَّى يَموتَ ، ويَحتمِلُ أنَّ ذلك إخْبارٌ مِن أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه عن نفْسِه.

#الوصية_الأولى : صَومُ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شَهرٍ ، وجاءتِ الأيَّامُ مُطلَقةً دونَ تَحديدٍ ، فيَتخيَّرُ مِن الشَّهرِ ما شاءَ.

👈 #وقيل : الأرغَبُ والأفضَلُ أنْ يَصومَ الثَّلاثةَ في وسَطِ الشَّهرِ ، وهي المُسمَّاةُ بأيَّامِ البِيضِ ، وهي الثالثَ عشَرَ ، والرابعَ عَشَرَ، والخامسَ عَشَرَ مِن كلِّ شَهرٍ ؛ للأحاديثِ الدالَّةِ عليها ؛ ففي صِيامِهنَّ تَحصيلُ أجرِ صَومِ شَهرٍ كاملٍ ، باعتِبارِ أنَّ الحَسنةَ بعَشْرِ أمثالِها ، فمَن صامَهنَّ مِن كلِّ شَهرٍ كان كمَن صامَ الدَّهرَ كلَّه.

#والوصية_الثانية : صَلاةُ الضُّحى ، وتُسمَّى أيضًا صَلاةَ التَّسبيحِ ، وهي الصَّلاةُ المؤدَّاةُ في وَقتِ الضُّحَى نافلةً ، ووقْتُ صَلاةِ الضُّحى بعْدَ شُروقِ الشَّمسِ قدْرَ رُمْحٍ ، ويُقدَّرُ في المواقيتِ الحديثةِ بمِقدارِ رُبعِ ساعةٍ بعْدَ الشُّروقِ ، ويَمتدُّ وَقتُها إلى ما قبْلَ الظُّهرِ برُبعِ ساعةٍ أيضًا ، وأقلُّها رَكعتانِ ، واختُلِفَ في أكثَرِها ؛ #فقيل : ثَماني رَكعاتٍ ، #وقيل : لا حَدَّ لأكثَرِها.

#والوصية_الثالثة : الوِتْرُ ، وهو صَلاةُ آخِرِ اللَّيلِ ، وهي صَلاةٌ تُؤدَّى مِن بعْدِ صَلاةِ العِشاءِ إلى طُلوعِ الفَجرِ ؛ سُمِّيَت بذلك لأنَّها تُصلَّى وِترًا ؛ رَكعةً واحدةً ، أو ثلاثًا ، أو أكثَرَ.

👈 وقد أَوْصى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا هريرةَ رَضيَ اللهُ عنه في هذا الحديثِ بصَلاتِها قبْلَ النَّومِ ، ولعلَّه أوصاهُ بذلك ؛ لأنَّه خاف عليه فَوتَ الصَّلاةِ بالنَّومِ ، #قيل : لا مُعارَضةَ بيْنَ وَصيَّةِ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه بالوتْرِ قبْلَ النَّومِ ، وبيْن حَديثِ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها المُتَّفقِ عليه : «وانْتَهى وِترُه إلى السَّحَرِ» ؛ لأنَّ الأوَّلَ لإرادةِ الاحتياطِ ، والآخَرَ لمَن عَلِمَ مِن نفْسِه قُوَّةً.

#وفي_الحديث :

أنَّ مَن خاف فَواتَ الوِترِ ، فالأفضلُ له أنْ يُصَلِّيَه قبْلَ أنْ يَنامَ.

︎فيه : الافتخارُ بصُحبةِ الأكابرِ إذا كان ذلك على معْنى التَّحدُّثِ بالنِّعمةِ والشُّكرِ للهِ تعالَى ، لا على وَجْهِ المُباهاةِ.


📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/7879
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(( بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِـطَعِ اللَّيْلِ المُـظْلِمِ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا ، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا ، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

📝 #شـرح_الـحـديـث

في هذا الحديثِ يَقولُ أبو هُريْرةَ رَضيَ اللهُ عنه : إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قالَ :

بادِروا بالأعمالِ ، أيْ : سارِعوا بالأعمالِ الصَّالِحةِ قَبلَ الانشِغالِ عَنها بوُقوعِ الفِتَنِ الَّتي تُثبِّطُ العامِلَ عَن عَملِه.

▪️فِتنًا كَقِـطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ ، يَعني : أنَّ شِدَّةَ الفِتَنِ يَكونُ المَرءُ في الْتِباسٍ مِنها ؛ لأنَّها تَكونُ كَقِـطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ لا يَتميَّزُ بَعضُها مِن بَعضٍ.

👈 يُصبِحُ الرَّجلُ مُؤمِنًا وَيُمسي كافِرًا ، أو يُمْسي مُؤمِنًا ويُصبِحُ كافِرًا ، أي : يَأتيهِ مِنَ الفِتنِ ما تَزِلُّ به قَدمُه عَن صِفَةِ الإيمانِ ؛ وَهذا لِعِظَمِ الفِتنِ يَنقَلِبُ الْإنسانُ في الْيومِ الواحِدِ هذا الانقِلابَ.

▪️يَبيعُ دِينَهُ ، أي : يَترُكُه بعَرَضٍ مِنَ الدُّنيا ، أيْ : يَترُكُ دِينَه مِنْ أجلِ مَتاعٍ دَنيءٍ وَثَمنٍ رَديءٍ.

#في_الحديث :

الحَثُّ عَلى المُبادَرةِ إلَى الأعمالِ الصَّالِحةِ قَبلَ الانشِغالِ عَنها بوَقْعِ الفِتنِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23540
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

ما عَابَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَعَامًا قَطُّ ؛ إنِ اشْتَهَاهُ أكَلَهُ ، وإلَّا تَرَكَهُ.

#الراوي : أبو هريرة 
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖋

الطَّعامُ والشَّرابُ مِن رِزقِ اللهِ تعالَى الَّذي مَنَّ به علينا ، فإذا عابَ المَرءُ ما كَرِهَه مِن الطَّعامِ ، فإنَّه قد رَدَّ على اللهِ سُبحانه رِزقَه ، وقد يَكرَهُ بعضُ النَّاسِ مِن الطَّعامِ ما لا يَكرَهُه غَيرُه ، ونِعمُ اللهِ تعالَى لا تُعابُ ، وإنَّما يَجِبُ الشُّكرُ عليها ، والحَمدُ للهِ لأجْلِها ؛ لأنَّه لا يَجِبُ لنا عليه شَيءٌ منها ؛ بلْ هو مُتفضِّلٌ في إعْطائِه ، عادلٌ في مَنْعِه ، ولأجْلِ ذلك كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَعيبُ طَعامًا أبدًا ، وإنَّما كان يَأكُلُه إذا اشْتَهاه وأرادَه ، فإذا لم يُحِبَّه ترَكَه ولم يَعِبْه ؛ تأدُّبًا معَ اللهِ تعالَى في عدَمِ إبْداءِ الكَراهةِ لرِزقِه.

وهذا مِن حُسنِ رِعايةِ النِّعمِ ؛ حتَّى لا تَزولَ مِن العَبدِ ، كما أنَّه يدُلُّ على حُسنِ الخُلقِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/150579
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً ، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ)).

#الراوي : جابر بن عبد الله 
#المصدر : صحيح مسلم

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

بَيَّنَت الشَّريعةُ أحكامَ الأُضحيَّةِ ، وأوضَحَت شُروطَها وسُننَها ووقْتَ ذَبحِها ، ومَن يَنْبغي له أنْ يَذبَحَ ويُضحِّيَ ، وشاء اللهُ أنْ يُيسِّرَ على خَلقِه عندَ الضَّرورةِ وفقدانِ شَرطٍ مِن شُروطِ الأُضحيَّةِ.

وفي هذا الحديثِ يَنْهَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه عن ذَبْحِ شَيءٍ مِنَ الإِبلِ أَوِ البَقرِ أَوِ الغَنمِ لِلنُّسُكِ هَديًّا أو أُضحيَّةً ونحْوَهما ، إِلَّا أنْ تَكونَ مُسِنَّةً ، وهي الَّتي بَلغَت سِنًّا مُعيَّنةً ، وهي الثَّنيَّةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الإبلِ والبَقرِ والغَنمِ فَما فَوْقها ، وهي ما تَمَّت لها خَمسُ سنينَ مِنَ الإبلِ ، وَمنَ البَقرِ ما لها سَنتانِ ودَخلَت في الثَّالثةِ ، ومِنَ الغَنمِ ما لها سَنةٌ.

ثمَّ ذكَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التَّيسيرَ في الأمرِ ، فقال :

«إلَّا أنْ يَعْسُرَ عَليكُم» أي : يَشُقَّ عليكم وُجودُ الثَّنيَّةِ مِن الغنَمِ.

«فتَذْبَحوا جَذَعةً منَ الضَّأنِ» ، وهي الَّتي أتمَّتْ ستَّةَ أَشهُرٍ ، وهذا تَصريحٌ بأَنَّه لا يُذبَحُ الجَذَعُ مِن غَيرِ الضَّأنِ ، وأنَّ الجَذَعةَ مِنَ الضَّأنِ لا تُجزِئُ إلَّا عندَ عدمِ وُجودِ المُسِنَّةِ.

👈 #وقيل : إنَّ الحديثَ ليْس على ظاهرِه ، وأغلَبُ أهلِ العلمِ يُجوِّزون الجذَعَ مِن الضَّأنِ مع وُجودِ غيرِه وعدَمِه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/152082
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

⚠️ ما.يجتنبه.المضحي.tt

((مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ ، فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ)).

#الراوي : أم سلمة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح مسلم

📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊

الأُضحيَّةُ هي ما يُقدِّمُه القادرون قُربةً للهِ في أيَّامِ عِيدِ الأضحى ، فيَذبَحُ كلُّ واحدٍ على حسَبِ استطاعتِه وما يَقدِرُ عليه مِن الأنعامِ ؛ مِن الإبلِ أو البقَرِ أو الضَّأنِ ، وعلى المُضحِّي أنْ يَتَّبِعَ السُّننَ والآدابَ الشَّرعيَّةَ ؛ لأنَّها إنْ تَمَّت على وَفْقِ الشَّرعِ ووَفْقِ أهدافِه أعْطى اللهُ للمسْلمِ ثَوابًا عظيمًا.

وفي هذا الحديثِ يَقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

«مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذبَحُه» أَي : عِنده قُدرةٌ واستطاعةٌ أنْ يَذبَحَ ما يُمكِنُه مِن الإبلِ أو البقرِ أو الغنمِ ممَّا تَوافرتْ شُروطُه الشَّرعيَّةُ.

👈 فإذا ثَبَتَ دُخولُ شَهرُ ذي الحِجَّةِ بظُهورِ هِلالِه ، فعَلَى مَن أَرادَ أنْ يُضحِّيَ ألَّا يَأخُذَ شَيئًا مِن شَعرِه ، سَواءٌ كانَ شَعرَ الرَّأسِ أو شَعرَ الإِبْطِ أو العانةِ ، ولا مِن أَظفارِه، سَواءٌ كانَ ظُفرَ يدٍ أو رِجلٍ ، بلْ يَترُكُ ذلك كلَّه حتَّى يَذبَحَ أُضحيَّتَه.

👈 وفي ذلك تَشبُّهٌ بالمُحْرِمِ ، فكَما أنَّ المُحرِمَ بالحجِّ في ذلك الوقتِ لا يَأخُذُ شَيئًا مِنَ شَعرِه أوِ أظْفارِه ، فكَذلكَ غَيرُ المُحرِمِ له نَصيبٌ مِن شَعائرِ النُّسُكِ ، فَأَمَرَه ألَّا يَأخُذَ شَيئًا مِن شَعرِه وأَظفارِه ، فيَستشْعِرُ بذلك ما عليه المحْرِمون مِن أحوالٍ ، ويَتذَكَّرُ ما هُم فيه مِن رَحمةٍ ورِضوانٍ ، فَيسأَلُ اللهَ مِن فضْلِه ، ويَرْجو رَحمتَه ، ويَخْشى عَذابَه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/152052
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

⚠️ لا يجوز بيع شئ من الأضحية أو إعطاء الجزار أجرته منها

بَعَثَنِي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فَقُمْتُ علَى البُدْنِ ، فأمَرَنِي فَقَسَمْتُ لُحُومَهَا ، ثُمَّ أمَرَنِي فَقَسَمْتُ جِلَالَهَا وجُلُودَهَا. [وفي رِوايةٍ] : أمَرَنِي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ أقُومَ علَى البُدْنِ ، ولَا أُعْطِيَ عَلَيْهَا شيئًا في جِزَارَتِهَا.

#الراوي : علي بن أبي طالب
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖍

الحجُّ هو الرُّكنُ الخامسُ مِن أركانِ الإسلامِ ، وقد بيَّن رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَناسِكَ الحجِّ بأقوالِه وأفعالِه ، ونَقَلَها لنا الصَّحابةُ الكِرامُ رَضيَ اللهُ عنهم كما تَعلَّموها منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

● وفي هذا الحَديثِ يروي علِيُّ بنُ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَه وهو في الحجِّ لِيَتولِّي أمْرَ البُدْنِ الَّتي جَعَلَها هَدْيًا في ذَبْحِها وتَفرِقتها على الفُقراءِ ، وفي رِوايةٍ للبُخاريِّ : «أهْدى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِئةَ بَدَنةٍ» ، وفي صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ جابرٍ رَضيَ اللهُ عنه : أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نحَرَ ثَلاثًا وسِتِّينَ بيَدِه ، ثمَّ أعْطى علِيًّا ، فنَحَرَ ما غَبَرَ-أي : ما بَقِيَ- ، وأشْرَكَه في هَدْيِه إلى المنحَرِ» ، والبُدْنُ : جمْعُ بَدَنةٍ ، وهي بَهيمةُ الأنعامِ التي تُهْدى إلى البيتِ الحرامِ للتَّقرُّبِ بها إلى اللهِ تعالَى ، وتكونُ مِن الإبلِ خاصَّةً ، #وقيل : البُدْنُ تُطلَقُ على الإبلِ والبقَرِ.

● وأمَرَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَقسِمَ لُحومَها في المساكِينِ فقَسَمَها ، ثمَّ أمَرَه أنْ يَقسِمَ جِلالَها وجُلودَها فقَسَمَهما ، والجِلالُ : ما تَلبَسُه الدَّابَّةُ مِن كِساءٍ وقِلادةٍ ونحْوِها ؛ وذلك لئلَّا يَعودَ إليه منها شَيءٌ ؛ لأنَّه أخْرَجَها للهِ.

⚠️ وكذلِك أمَرَه ألَّا يُعْطي الجَزَّارَ شَيئًا منها أجرةً على عَمَلِه فيها ؛ فإعطاءُ الجَزَّارِ شَيئًا منها عِوَضًا مِن فِعلِه وذَبْحِه بَيعٌ ، ولا يَجوزُ بَيعُ شَيءٍ مِن لَحْمِها.

👈 وأمَّا إعطاؤه صَدَقةً ، أو هَديةً ، أو زِيادةً على حقِّه ؛ فلا حَرَجَ فيه.

#وفي_الحديث :

التَّوكيلُ في القِيامِ على مَصالِحِ الهَديِ مِن ذَبْحِه وقِسْمة لَحمِه ، وغيرِ ذلك.

وفيه : عدَمُ بَيعِ ما أُخرِجَ للهِ تعالَى ولو جُزء منه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/6158
2024/05/31 06:54:40
Back to Top
HTML Embed Code: