tg-me.com/y_alanssary1/6684
Last Update:
.
الخوف ليس من الموت عقليًّا وعقلانيًّا، فالتفكّر دائمًا في مرحلة مداورة وتجدّد. لكن الخوف أن نموت عاطفيًّا، أن لا نشعر او نتأثّر، عندها، سنحيا بلا روح، ستموت المعاني ولا تبقى سوى المادّة، نباهي به بعضنا والآخر، بكل خسارة.
في السنة السابعة للدعوة الاسلامية إتّفقت قريش وعلّقت صحيفتها الّتي أقرت فيها تهجير ومقاطعة بني هاشم وبني عبد المطلب من مكّة الى اطرافها وجبالها، لأنّهم -وبرغم عدم إيمانهم بالدعوة- رفضوا تسليم النبي لهم حميّة منهم عليه. فانتفض بعض المشركين ضدّ قريش لأن مروءتهم رفضت أن يأكلون الطعام ويشربون الشراب وينعمون، ونفر من قومهم مهجّر يعاني بلا مأوى.
لطالما كان العرب يؤثرون المعنى على المادّة حتى قبل أن يجعل الإسلام لهذه القيم مردًّا إلهيًّا ومرتبةً أعلى. وما نراه الآن، هو نكوص حتى لما قبل الجاهلية، وتغليب لكل القيم الماديّة الإقتصاديّة على كل القيم السامية المعنويّة، الّتي لطالما كان العرب، ومن ثم المسلمين، يقدّمونها على كل شيء.
تعلّمنا في طفولتنا أن نأجّل أفراحنا او نخفص صوتها قدر الإمكان إذا تزامنت مع أحزان الجيران، فكيفما وأخ لك في الدين والقوميّة والّلغة والإنتماء، يذبح ليل نهار، وأنت تقيم المراقص والاحتفالات بدون أي إعتبار!
لأيّ ماديّة وتمسّخ نصل!
ولا تسمح حتّى لمظاهرة لمناصرته أو رفع علمه! هل خرّب عليك جهود ( الاستسلام ) و فك صداع القضيّة حتى لو بثمن بخس، مقابل الالتفات للإقتصاد وبناء مدن الزجاج وشراء اللاعبين بمليارات الدولارات!
{ إنّما المؤمنون أخوة }
{ المسلم أخو المسلم } حديث
مهما قلّتم إنها ليست قضيتكم، ومهما تبرأتم، وآثرتم الزائل على الباقي، فأنتم في الحقيقة، لا تتبرأون إلّا من أنفسكم وما تؤمنون..
أنا لا أهاجم السعودية، إنّما هي غصّة في القلب لا أكثر..
BY ياسر الانصاري - Yasser Al-Anssary
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/y_alanssary1/6684