Telegram Group Search
🏇قصة وعبرة 📚


لا أَحَدَ أَوفىٰ مِنَ اللهِ
وهذه بتلك!

جاء في كتاب صيدِ الخاطر للإمام ابن الجوزي:
كانَ أحد الأغنياء كثير العبادة، فَطَالَ عليه الأمَدُ فعَصىٰ رَبَّه
فما زالتْ نعمته، ولا تغيَّرتْ حاله
فقال يا رب:
تبدَّلتْ طاعتِي ومَا تغيَّرتْ نِعمتُكَ
فهتفَ به هاتفٌ في المنام:
يا هذا
لأيامِ الوِصَالِ عِندنَا حُرْمَة،* *حَفِظنَاهَا نَحْنُ وضَيَّعتَها أنتَ!

انتهت القصة
يا له مِنْ ربٍّ، يا له مِنْ ربٍّ
يحفظُ العهدَ إذا العبدُ غَدَرَ
ويَرعىٰ الوداد إذا العبدُ ابتعدَ
ولا يُبادِرُ الهُجرانَ بالهُجرانِ
ذلك أن الكريم مِنَ الناس يُراعي وداد لحظة
فكيفَ بهِ وهو ربُّ الكِرَام؟!

تأملها جيداً:
لأيامِ الوِصَالِ عِندنَا حُرْمَة،* *حَفِظنَاهَا نَحْنُ

هو ربُّ الجزاء مِنْ جِنٍس العمل

كل سجدةٍ سَجدتها له هيَ لكَ رِفعةٌ غداً
وكل ظَمأ صيامٍ كابَدته هو اِرتِواءٌ لكَ غداً
*وكل يد مساعدةٍ مَدَدْتَها للنَّاس هِيَ يَدٌ يُسخِّرها الله لكَ لتمتدَّ إليكَ غداً.

أتعرفُ لِمَ حُفِرَتْ أقدام إبراهيم عليه السلام في الصخرة عند المَقام؟
ذلكَ لأنه أَلَانَ قلبه لله، فأَلانَ اللهُ الصَّخرَ تَحتَ قدميه

تيقَّن أنَّه لا أحدَ أَوفىٰ مِنَ اللهِ
صَار يُوسف عليه السلام عزيز مصر
عِوضَ أنَّه بِيعَ في الأسواق كالعبيد فصَبرَ، وهذه بتلك:::::

وأنجبتْ سارة بعد أنْ صَارتْ عجوزاً
عِوضَ أنها وهبَتْ هاجر لإبراهيم عليه السلام
فَلَمْ تشأ أنْ تَحرِمه الولد بسببها، وهذه بتلك::::

ونَبعَ ماءُ زمزم بين قدمي إسماعيل عليه السلام
لأنَّ هاجر قالتْ لزوجها:
اِذهبْ فلنْ يُضيعنا الله
لحظة رِزق مَهُول لأجلِ لحظة يقينٍ راسخ، وهذه بتلك::::

وماشطة ابنة فرعون وأولادها رائحتهم طيبة زكية في السماء
لأن لحمهم قد قُلِيَ بزيت فرعون فأصدرَ رائحةً، وهذه بتلك:::::

ودَخلَ النبيُّ ﷺ مكة من أبوابها الأربعة
عِوضَ أنه غَادرها خِلسةً والدُموع في عَينيه
وقال لها مُوَدِّعاً:
واللهِ إنكِ لأحب بلاد الله إِليَّ، ولولا أنَّ قومكِ أخرجوني ما خرجتُ.
وهذه بتلك::::
'
-قالَ ابنُ القيِّم -رحمهُ اللّٰهُ تَعالىٰ:

"والأنسُ باللهِ حَالةٌ وجدَانيَّةٌ، وهِي مِن مقاماتِ الإحسَان، تَقوىٰ بثلاثةِ أشيَاء:

- دوامُ الذِّكر.
- وصِدقُ المحبَّة.
- وإحسانُ العَمَل.

وقوَّة الأنسِ وضعفُه: عَلىٰ حسَبِ قوَّة القُرب، فكلَّما كانَ القَلبُ مِن ربِّه أقرَب، كانَ أنسُهُ بهِ أقوىٰ، وكلَّما كانَ مِنهُ أبعَد، كانَت الوحشَة بينَه وبَينَ ربِّه أشد.."

📚 - مَدارِجُ السَّالِكين- ٣ /
٩٥.
كلمة "صِرٌّ"
سورة آل عمران - الآية 117

قال الله تعالى: {مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَٰذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ ۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117)}

التفسير الميسر: مَثَلُ ما ينفق الكافرون في وجوه الخير في هذه الحياة الدنيا وما يؤملونه من ثواب، كمثل ريح فيها برد شديد هَبَّتْ على زرع قوم كانوا يرجون خيره، وبسبب ذنوبهم لم تُبْقِ الريح منه شيئًا. وهؤلاء الكافرون لا يجدون في الآخرة ثوابًا، وما ظلمهم الله بذلك، ولكنهم ظلموا أنفسهم بكفرهم وعصيانهم.

#القرآن_الكريم_كلمة_في_صورة
أنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَابَعَ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الوَحْيَ قَبْلَ وفَاتِهِ، حتَّى تَوَفَّاهُ أكْثَرَ ما كانَ الوَحْيُ، ثُمَّ تُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْدُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 4982 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
   
أنْزَل اللهُ عَزَّ وجَلَّ الوحيَ على رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُنْذُ بَعثتِه، ثُمَّ فتَرَ الوحيُ فتْرةً، ثُمَّ تَتابعَ دون انقِطاعٍ حتى وفاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي هذا الحديثِ يَروي أنسُ بنُ مالكٍ رضِي اللهُ عنه أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ تابَعَ على النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الوحيَ قبْلَ وَفاتِه، يعني: أنزله متواترًا دون انقطاعٍ، فلمَّا قرُبَت وَفاةُ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان نزولُ الوَحيِ فيه أكثَرَ مِن أيِّ زَمَنٍ مضى؛ لِشدَّةِ الحاجةِ إليه في بَيانِ ما يَحتاجُ إليه النَّاسُ؛ وذلك لِكثرةِ الدَّاخلينَ في الإسلامِ في عامِ الوُفودِ، ثُمَّ انقَطعَ الوحيُ مِنَ السَّماء بعْدَ وفاةِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلا نبيَّ بَعْدَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي الحَديثِ: أَنَّ تَتابُعَ الوحيِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان مُنذِرًا له بِالتَّأهُّبِ؛ لِأنَّه لم يكنْ لِيُقْبَضَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا بعْدَ إنزالِ الوحْيِ كُلِّه
.
أرقي الناس هو أقلهم حديثًا عن الناس
وأنقي الناس هو أحسنهم ظنًا بالناس
2024/05/23 12:22:32
Back to Top
HTML Embed Code: