tg-me.com/z313z2000/2913
Last Update:
وجاء الليل، وأي ليلة كانت فلقد خيم فيها الحزن على قلوب طاهرة، عانت من العذاب والحرمان اكثر من تسعة اشهر لينفجر صباحها عن تطويق جديد لمنزل السيد الشهيد..
فقـالت #الصديقة_الطاهرة بنت الهدى (إن هؤلاء جاءوا لإعتقالي)
فأستعدت وتهيأت وكانت والله كأنها زينب أخت الحسين عليه السلام في صبرها ورباطة جأشها وشجاعتها.
وفي اليوم السادس من نيسان جاء المجرم مساعد مدير أمن النجف ولم تسمح له العلوية الطاهرة بالدخول إلى الدار فقال لها: علويه، إن السيد طلب حضوركِ إلى بغداد.
فقالت سلامُ الله عليها( نعم سمعاً وطاعة لأخي إن كان قد طلبني، ولا تظن أني خائفة من الإعدام، والله إني سعيدة بذالك إن هذا طريق آبائي وأجدادي.
ثُم قالت له دعني قليلاً وسوف اعود إليك، ولا تخف، فأنا لن أهرب وأغلقت الباب بوجهه.
ثُم جاءتني وقالت لـي: (أخي أبا علي، لقد أدى أخي ماعليه، وأنا ذاهبة لكي أؤدي ما علي، إن عاقبتنا على خير، أوصيكَ بأمي وأولادُ أخي..)
قلتُ لها: لا تذهبي معهم.
فقالت: لا والله حتى أشـارك أخي في كُل شيء حتى الشهـادة..
من كتاب: سنوات المحنة وأيام الحصـار.
BY الساعدية تلميذه الصدر
Share with your friend now:
tg-me.com/z313z2000/2913