Telegram Group Search
أحمد عبد الحميد 🔻 (تقييد الخطَرات)
هبطت عليَّ هذه العصفورة المهيضة الجناح.
هبطتْ إليك من المحلِّ الأرفع
ورقاءُ ذات تعزُّز وتمنُّع

محجوبةٌ عن كلِّ مُقلة عارف
وهي التي سفرتْ ولم تتبرقع

وصلتْ على كرهٍ إليكَ وربما
كرهتْ فراقَك وَهْي ذات تفجع

أنِفَتْ وما أنسِتْ فلما واصلتْ
ألفَتْ مجاورةَ الخراب البلقَع

وأظنُّها نسِيَت عهودًا بالحِمى
ومنازلًا بفِراقها لم تقنَع

ابن سينا
انتهى الدكتور المحقق ضياء الدين القالش من شرح كتاب دروس البلاغة في اثني عشر درسا

https://youtube.com/playlist?list=PLB9jrKbzhQq0nvkJrsIvsh6vPolYBcr4-&si=FkluKyTksuVxEVee
لا أحدَ أعظم يدًا ومنةً عليك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الصلاة والسلام عليه شعبة من أداء حقه وتعظيمه، وشكر الله على إسداء النعمة به علينا.
..
ما أكثر مستوحشٌ الصلاة والسلام على النبيﷺ حاضر القلب مُحبًّا؛ إلا أنِس واستأنس، واستشعر نفحات الرحمة من كل جانب.
غريب هو حال الإنسان من حيث إقبال العلم عليه وإدباره؛ لأني أقرأ بعض الكلام الذي كنت أكتبه في حالٍ كنتُ فيه قريبًا من المطالعة والبحث والتحقيق لبعض المسائل، فأتعجب من هذه النفس التي تسكن بين جنبيَّ؛ أهي التي كتبت هذا الكلام؟ كيف كتبته؟ وكيف نفذت إلى بعض ما تنفذ إليه؟

ثم أمتحن نفسي في حالي التي هي أبعد عن المطالعة والدرس؛ فلا أجدها تواتيني في الاستشراف لهذا المقام أو الدنو من الكتابة على نمط من هذه الكتابة.

فأتعجب من ذلك، ثم أرجع هذا إلى أن الأمر كله مرهون بالفتح الذي يكون من الله تعالى للمرء إذا كان قريبًا من التعلم وبذل الجهد والمطالعة والدرس، وليس هذا من قبل نفسه؛ بل هو محض منة من الله تعالى عليه لا غير، وأن الله أراد أن يجري لسانه بما شاء لا من حيث يشاء العبد أو يعلم.
الشافعي ملك على عرش مملكة المروءة!!


قال عبد الله بن الزبير الحميدي (شيخ البخاري):
"قَدِمَ الشَّافِعِيُّ مَرَّةً مِنَ الْيَمَنِ، وَمَعَهُ عِشْرُونَ أَلْفَ دينارٍ، فَضَرَبَ خَيْمَةً خَارِجًا مِنْ مَكَّةَ، فَمَا قَامَ حَتَّى فَرَّقَهَا كلها"

والأثر جاء بإسناد أصح من ضوء الشمس!!

الدينار = 4.25 جرام ذهب
جرام الذهب = 75$

4.25×75×20000= 6375000$

ستة ملايين وثلاثمائة وخمسة وسبعون ألف دولار..!! من ذا الذي يجرؤ أن يزعم الكرم بعد الشافعي وقد فرق هذا الكنز في ساعة بين الناس؟!
وهو الذي قال لابن عبد الحكم فقيه مصر يوما: يا أبا محمد من لم تعزه التقوى فلا عز له، لقد ولدت بغزة وربيت بالحجاز وما عندنا قوت ليلة وما بتنا جياعا قط.

#دين_المروءة
Forwarded from أيّوب|• (أيّوب عياصرة)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
دايما على الخاطر
دايما على النية

سيدنا النبي حاضر
اتهني يا عنيا

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا فيه.
لك الأجر على هذه النية العظمى.

ولكني أريد أن أقول لك أنفق ولو بالقليل من مالك، فإنك تستفيد شيئين:

- تكف اللجاجة في نفسك على الحرص على المال ومدافعة ما عسى أن تأمرك به من خشية النفقة؛ فإن المرء لا يبين له مقدار ما في نفسه من الكرم إلا حين يودرها موردًا يعز عليها أن تجود به، فإذا ما تغلب عليها فقد فاز، وإن أطاعها فما هذا بأمر حسن.

- والثاني أن المال يزيد على الإنفاق والصدقة والبذل في المعروف، فما يلبث المال الذي تبذل منه أن تراه متوافرًا زائدًا مردودًا لك أضعافه، بل لا تزال في خير من جراء ذلك، وذلك لسببين من اليقين: هو صدق حديث نبينا صلى الله عليه وسلم حين قال: ثلاثة أقسم عليهن، ومنها: ما نقص مال من صدقة. والثاني هو أنك تتجر مع أكرم الكرماء الذي يتقاصر كل ربح في تجارة عن أن يبلغ معشار ما عنده.


فأنفق ولا تخش شيئًا فستجد مغبة ذلك عاجلًا وآجلًا، وسترى من صنيع كرم الله عليك ما يدهشك.
لا أستغرب أن تكون لُغة أبي القاسم الزمخشري رحمه الله في هذا المنزل من البيان؛ فإنه قد شرح الفصيح لثعلب، ومهّد طريق البلاغة بالأساس، وشرح عيون الأمثال بالمستقصى، واختار عيون أقوال الفصحاء في ربيع الأبرار، وشرح غريب الحديث في الفائق، وشرع بالنحاة طريقًا كان فيه الإمام بالمفصّل. فلا غرو أن تجد العبارة عنده قد غُذيت بلبان البهاء، وقلبت بأيدي صناع.
وقد كان العلماء ممن سبقونا يسلكون سبيل التصنيف، ومقصدهم الأول تربية العلم في أنفسهم، والاستزادة منه في بناء ملكاتهم، حتى يتسنّى لهم أن يلجوا تفسير كتاب الله تعالى في نهاية دربهم على بصيرة وهُدًى.
وقلَّ إمام من أئمة النحويين إلا وله تصنيف في مناحٍ ومنادح شتّى من علوم الأدب، وما قصدهم الذين يرومونه من ذلك إلا ما حدثتُك.
«وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ: وَيْلَكُمْ، ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ»
..
إيثار ثواب الآجل على العاجل حالة العلماء، فمن كان هكذا فهو عالم. ومن آثر العاجل على الآجل فليس بعالم.
..
نقله ابن الجوزي في المقتبس عن الوزير ابن هبيرة، ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب الحنبلي رضي الله عنه.
صلوات مباركات على خير البريات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
..
دقيقة في تمايز العلوم:
..
قال تعالى، على لسان الكافرين: «إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا لَوْلا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها»
..
قال الطاهر بن عاشور رحمه الله:
«لولا حَرفُ امتناعٍ لِوجودٍ، أي امتِناعُ وقُوعِ جوابِها؛ لأجلِ وُجُودِ شَرطِها، فتَقْتَضِي جوابًا لِشَرطِها.
والجوابُ هُنا محذُوفٌ لِدلالةِ ما قَبلَ «لولا» عليهِ، وهو «إِن كادَ لَيُضِلُّنا».

وفائدَةُ نسجِ الكلامِ على هذا المِنوَالِ دون أن يُؤْتَى بأداةِ الشَّرطِ ابتِداءً مَتلُوَّةً بجوابِها: قَصْدُ العِنايَةِ بالخَبَرِ ابتِداءً بأَنَّهُ حَاصِل، ثمَّ يُؤْتَى بالشَّرْطِ بعدَهُ؛ تَقيِيدًا لِإِطلَاقِ الخَبَرِ.
فالصِّنَاعَةُ النَّحوِيَّةُ تعتَبِرُ المُقَدَّمَ دلِيلَ الجَوابِ، والجَوَابَ مَحذُوفًا؛ لأَنَّ نَظَرَ النَّحوِيِّ لِإِقَامَةِ أصلِ التَّركِيبِ.

فأمَّا أَهلُ البَلاغَةِ فيَعْتَبِرُون ذلك للاهْتِمامِ وتَقْيِيد الخَبَرِ بعد إِطلاقِهِ؛ ولذا قَالَ في «الكشّافِ»: «لولا في مِثلِ هذا الكَلامِ جارٍ مجرى التَّقييدِ للحُكمِ المُطلَقِ من حَيثُ المَعنَى، لا مِن حَيْثُ الصَّنعَةِ».
..
نقل الدكتور الفاضل د. محمد مصطفى الكنز قول امرئ ينعت مآثر أصحاب التراث الزاخر بالمتون والشروح والمختصرات والحواشي والتقريرات، فيقول:
هذا صنيع غير محمود، ويدل على التقليد؛ وذلك أن العالم إذا لم يجد أفكارًا جديدة شرح متن فلان أو اختصره أو صنع حاشية عليه أو تقريرًا، فأين المآثر في ذلك؟
..
فعلقت عليه وقلت:
..
حديثه حديث من لم يقرأ حاشية ولا مختصرًا؛ لأن في الحواشي وضروب التآليف التي على غرارها ولعًا بترك التقليد والاستنامة إلى الآراء الواحدة؛ بل فيها من تثوير المسائل والإيراد عليها وبحث إشكالاتها ما الله به عليم، بل إن منها ما لو جمعه امرؤٌ نابه لوجد فيه منابت كثيرة لطرق في العلوم تفتح كثيرًا من مسارات العلم من غير ما استقر عليه الناس.
وإن طريقة الاختصار عند الشيخ زكريا الأنصاري تحتاج رجلًا ماهرًا يستخلص أصولها وينسج على منوالها ويبين كثيرًا مما تخلص به مما أورد على أصوله التي اختصر عنها. بل إن عبارة من الشيخ زكريا فيها من مستكنات العلوم ما يزن مجلدًا مما يهتر فيه المعاصرون.
ولكن هذا حديثه حديث من لم يقرأ. وإنما تسع الجاهل عراضة الدعوى لأنه لم يعاين.
يرن في أذني صوت أبي فهر حينما رد على من يقول له نريد أدبًا إسلاميًّا، فاشتد غضبه واستطار شرره، ثم قال: «وأنا أكره أنا أسفّه آبائي وأجدادي»
..
وذلك بعد أن قال: فإذا كان ما في كتبنا ليس منهجًا إسلاميًّا للدراسة؛ فلا تطالبني الآن ولا أستطيع أن أطالب نفسي إذا لم يكن جمهور الصالحين والأتقياء والذين ملئوا الدنيا علمًا وعظمة وقوة وإرادة وفتحًا وقلبوا الألسنة وقلبوا العقول وقلبوا العالم كلّه؛ لم يستطيعوا أن يضعوا منهجًا إسلاميًّا تريدني أنا أو أنت أن نضع هذا المنهج؟
هذا رفض كامل ممن يسأل هذا السؤال لتاريخ كامل، وأنا أكره أن أسفّه آبائي وأسلافي.
وأعظم ما يُصاب به العبد في طريقِه إلى الله: غفلتُه عن مراقبةِ حاله مع الله تعالى في رضاه عنه سبحانه أو سخطه عليه.
فلا يتبين في حال الإمداد؛ أهو عطاء ومنح أم إمهال وإنظار. ولا يدري في حال المنع والسلب أهو سخط أو منفعة آجِلَة.
وأعظَمُ منه ترك التفكر في ذلك!
فاللهم بصِّرنا مواقع أقدامنا في الطريق إليك، واعصِمْنا من الغفلة.
..
«اعلموا - رحمكم الله تعالى - أنّ الرّجُل من أهل العلم إذا منحَه الله شيئًا من العلم، وحُرِمَه قرناؤُه وأشكالُه = حسَدوه فرمَوه بما ليس فيه، وبئسَتِ الخصلةُ من أهل العلم».

أبو عبد الله الإمام أحمد.
2024/05/31 09:51:58
Back to Top
HTML Embed Code: