Telegram Group Search
📚 حــــديث الـيــوم 📚

🌱 ذِكرٌ كريمٌ وثوابٌ عظيمٌ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

▪️مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ،

كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ، إِلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْهُ▪️

📚 متفق عليه (6403-2691)
ــــــــــــ

💡فتَحَ اللهُ سُبحانَه لعِبادِه كَثيرًا مِن أبوابِ الخيرِ؛ مِن الذِّكرِ والدُّعاءِ والتَّهليلِ والتَّسبيحِ، وأعْطاهُم على ذلك الفضلَ العظيمَ والثَّوابَ الكبيرَ .
.
⬛️ التوبة ❸⬛️

◾️ شروط التوبة ◾️

① الإقلاع عن الذنب
② الندم على ما فات
③ العزم على عدم العودة إليه
💡 وإذا كانت التوبة من مظالم العباد في مال أو عرض أو نفس ، فتزيد شرطا رابعا، هو: ④ التحلل من صاحب الحق ، أو إعطاؤه حقه.

◼️قال بعض أهل العلم :
يكفي في التوبة تحقق الندم ؛ فإنه يستلزم الإقلاع عن الذنوب ، والعزم على عدم العود؛ فهما ناشئان عن الندم لا أصلان معه
📜 فتح الباري13/ 471

◼️ وقال القاري رحمه الله :
(الندم توبةٌ) إذ يترتب عليها بقية الأركان من القلع والعزم على عدم العود، وتدارك الحقوق ما أمكن
والمراد : الندامة على فعل المعصية من حيث إنها معصيةٌ ، لا غير
📜مرقاة المفاتيح 4/ 1637

◾️↓ علامات قبول التوبة الصادقة ↓◾️
① أن يكون المسلم بعد التوبة خيرًا ممَّا كان قبلها
② لا يزال الخوف مصاحبًا له، لا يأمَن مَكْر الله طرفة عين
③ انخلاع قلبه وتقطُّعه ندمًا وخوفًا، وهذا على قدر عِظَم الجناية وصِغَرها
④ الإكثار من الاستغفار والدعاء
📜مدارج السالكين لابن القيم، جـ 1، صـ 208:206
.
⬛️ التوبة ❹⬛️

◾️ لله على عبده توبتين⁉️◾️

◼️ قال ابن عثيمين رحمه الله :
واعلم أن لله تعالى على عبده توبتين

■ التوبة الأولى: قبل توبة العبد, وهي التوفيق للتوبة
■ التوبة الثانية: بعد توبة العبد وهي قبول التوبة

وكلاهما في القرآن:
قال الله تعالى: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) التوبة

💡 فقوله تعالى: (ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ) أي وفقهم للتوبة
💡 وقوله تعالى: (لِيَتُوبُوا) أي يقوموا بالتوبة إلى الله

📌 وأما توبة القبول ففي قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25)) الشورى
📜 تفسير سورة البقرة 1/236
ــــــــــــــ

◾️ من لا يوفقه الله لتوبة ◾️

◼️ قال سفيان بن عُيَيْنة رحمه الله :
مَن كانت معصيتُه في شهوة ، فأرجو له التوبة ، فإنَّ آدم عليه السلام عصَى مشتهيًا ، فغُفِر له ، فإذا كانتْ معصيتُه من كِبْر ، فأخْشَى عليه اللَّعْنة ، فإنَّ إبليس عصَى مستكبرًا فلُعِن
📜 مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة ( ٢٧١ )
.
📚 حــــديث الـيــوم 📚

🌱 أَبْشِرْ فَإِنَّ مَرَضَ الْمُسْلِمِ يُذْهِبُ اللَّهُ بِهِ خَطَايَاهُ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

▪️مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى ؛ مَرَضٌ فَمَا سِوَاهُ، إِلَّا حَطَّ اللَّهُ لَهُ سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا▪️

📚 متفق عليه (5660-2571)
ــــــــــــ

📜شرح الحديث📜

💡دَخَل عبدُ الله بنُ مَسْعُودٍ رضِي اللهُ عنه على رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو يُوعَكُ وَعْكًا شديدًا، والوَعْكُ: هو الحُمَّى، فمَسَّه بيدِه، وقال: يا رسولَ الله، إنَّك تُوعَكُ وَعْكًا شديدًا! قال: نَعَمْ، إنِّي أُوعَكُ كما يُوعَكُ رَجُلانِ منكم، أي: أُحَمُّ كما يُحَمُّ رجلان منكم، قال ابنُ مَسْعُودٍ رضِي اللهُ عنه: ذلك أنَّ لك أَجْرَيْنِ؟ فأجابه صلَّى الله عليه وسلَّم: نَعَمْ، ذلك كذلك، ما مِن مُسلِم يُصِيبُه أذًى، مَرَضٌ فما سواه، إلَّا كفَّر اللهُ بها سيِّئاتِه كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَها، أي: تُلْقيه؛ شبَّه محوَ السَّيِّئاتِ عنه سريعًا بحالةِ الشَّجرةِ، وهُبوبِ الرِّياحِ الخريفيَّةِ، وتناثُر الأوراقِ منها سريعًا، وتجرُّدِها عنها.

💡في الحديثِ: فَضلُ الصَّبرِ على الأمراضِ والأعراضِ، وأنَّها تكفِّر السيِّئاتِ، وتَحُطُّ الذُّنوبَ.
.
عقوبة تأخر المصلي عن الصفوف الأول

◻️قال النبي ﷺ : «لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله» 📜رواه مسلم
◻️وفي رواية أبي داود (عن الصف الأول)

◼️قال الإمام النووي رحمه الله :
أي: عن رحمته أو عظيم فضله ورفع المنزلة .
📜شرح مسلم

◼️قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
هذه خطيرة أنّ الإنسان كُلما تأخر عن الصف الأول أو الثاني أو الثالث ألقى الله في قلبه محبّة التأخر في كُلّ عمل صالح ـ والعياذ بالله ـ .
📜شرح رياض الصالحين
- سُبحان الله ❄️
‏كُن من الذاكرين 🌸
🔘 سبحان اللهِ وبحمدهِ، عددَ خلقِه، ورِضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماتهِ
استغفر الله
📚 حــــديث الـيــوم 📚

🌱 الأعمالُ بِالنِّيَّةِ، ولكلِّ امرئٍ ما نوى

عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ :

▪️إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ▪️

📚 صحيح البخاري (1)
ــــــــــــ

📜شرح الحديث📜

💡هذا الحديثُ قاعدةٌ مِن قواعدِ الإسلامِ، وأصلٌ مِن أصولِ الشَّريعةِ حتَّى قِيلَ فيه: إنَّه ثلثُ العلمِ، حيثُ قال فيه صلَّى الله عليه وسلَّم: "الأعمالُ بِالنِّيَّةِ، ولكلِّ امرئٍ ما نوى"، أي: لا تصحُّ جميعُ العباداتِ الشَّرعيَّةِ إلَّا بوجودِ النِّيَّةِ فيها، "ولِكلِّ امرِئٍ ما نوى"، أي: وإنَّما يعودُ على المسلمِ مِن عملِه ما قصدَه منه، والحُكمُ في هذه العبارةِ عامٌّ في جميعِ الأعمالِ مِنَ العباداتِ والمعاملاتِ والأعمالِ العاديَّةِ فمَنْ قصَدَ بِعملِه منفعةً دنيويَّةً لم يَنلْ إلَّا تلكَ المنفعةَ ولو كان عبادةً فَلا ثوابَ له عليها، ومَن قصَدَ بِعملِه التَّقرُّبَ إلى اللهِ تعالى وابتغاءَ مَرضاتِه نالَ مِن عَملِه الْمَثوبةَ والأجرَ ولو كان عملًا عاديًّا كالأكلِ والشُّربِ، ثُمَّ ضرَبَ صلَّى الله عليه وسلَّم الأمثلةَ العمليَّةَ لِبيانِ تأثيرِ النِّيَّاتِ في الأعمالِ حيثُ قال: " فمَنْ كانت هِجرتُه إلى اللهِ ورسولِه فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه "، أي: فمَنْ قصَدَ بِهجرتِه امتثالَ أمْرِ ربِّهِ، وابتغاءَ مَرضاتِه، والفرارَ بِدِينِه مِنَ الفتنِ فهجرتُه هجرةٌ شرعيَّةٌ مقبولةٌ عند اللهِ تعالى، "ومَن كانت هجرتُه لِدنيا يُصيبُها"، أي: ومَن قصدَ بِهجرتِه منفعةً دُنيويَّةً وغرضًا شخصيًّا مِن مالٍ أو تجارةٍ أو زوجةٍ حسناءَ، "فهجرتُه إلى ما هاجَرَ إليه"، أي: فلا ينالُ مِن هجرتِه إلَّا تلك المنفعةَ الَّتي نواها، ولا نصيبَ له مِنَ الأجرِ والثَّوابِ.
.
⬛️ التوبة ❺⬛️

◾️ فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ◾️

◼️ قال ابن تيمية رحمه الله :
الذنب الذي يضر صاحبه هو ما لم يحصل منه توبة
🗯️ فأما ما حصل منه توبة فقد يكون صاحبه بعد التوبة أفضل منه قبل الخطيئة

كما قال بعض السلف : (كان داود بعد التوبة أحسن منه حالا قبل الخطيئة)

◻️ ولو كانت التوبة من الكفر والكبائر؛ فإن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار هم خيار الخليقة بعد الأنبياء وإنما صاروا كذلك بتوبتهم مما كانوا عليه من الكفر والذنوب ولم يكن ما تقدم قبل التوبة نقصا ولا عيبا؛

بل لما تابوا من ذلك وعملوا الصالحات كانوا أعظم إيمانا وأقوى عبادة وطاعة ممن جاء بعدهم؛ فلم يعرف الجاهلية كما عرفوها

◻️ وقد ثبت في الصحيح عن النبي ﷺ :
{أن الله يحاسب عبده يوم القيامة فيعرض عليه صغار الذنوب ويخبئ عنه كبارها فيقول: فعلت يوم كذا كذا وكذا؟ فيقول: نعم يا رب وهو مشفق من كبارها أن تظهر فيقول : إني قد غفرتها لك وأبدلتك مكان كل سيئة حسنة ، فهنالك يقول : رب إن لي سيئات ما أراها بعد}

◻️ فالعبد المؤمن إذا تاب وبدل الله سيئاته حسنات انقلب ما كان يضره من السيئات بسبب توبته حسنات ينفعه الله بها فلم تبق الذنوب بعد التوبة مضرة له بل كانت توبته منها من أنفع الأمور له , والاعتبار بكمال النهاية لا بنقص البداية

◻️ والله تعالى يبتلي عبده المؤمن بما يتوب منه؛ ليحصل له بذلك من تكميل العبودية والتضرع والخشوع لله والإنابة إليه وكمال الحذر في المستقبل والاجتهاد في العبادة ما لم يحصل بدون التوبة
📜 الفتاوى ١٥/ ٥٤-٥٥
ــــــــــــــــــ

◼️ قال ابن عثيمين رحمه الله :
لو أن رجلا أذنب خمسين يوما، ثم تاب وأصلح خمسين يوما، فالعدل أن نعذبه عن خمسين يوما، ونجازيه بالثواب عن خمسين يوما، لكن الله عز وجل كتب على نفسه الرحمة، فكل الخمسين يوما التي ذهبت من السوء تمحى وتزول بساعة، وزد على ذلك {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}
📜شـرح الـواسطيـة (٢٥٢/١ )
.
📚 حــــديث الـيــوم 📚

🌱 فَضْلُ مَنْ يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

▪️لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ▪️

📚 متفق عليه (6114-2609)
ــــــــــــ

📜شرح الحديث📜

💡يَحكي أبو هُريرةَ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ليس الشَّديدُ بالصُّرَعةِ، أي: لا تظنُّوا أنَّ الرَّجلَ القويَّ هو ذلك الرَّجلُ الَّذي يَتمتَّعُ بقوَّةٍ بدنيَّةٍ يستطيعُ بها أنْ يَصرَعَ الآخَرين، وإنَّما الشَّديدُ الَّذي يملِكُ نفسَه عند الغضبِ، أي: إنَّما الرَّجلُ القويُّ الكاملُ في قوَّتِه هو الرَّجلُ القويُّ في إرادتِه، الَّذي يَستطيعُ أن يَتحكَّمَ في نفسِه عند الغَضبِ، ويمنَعَها عن تنفيذِ ما تدعوه إليه مِن إيذاءِ النَّاسِ بالشَّتْمِ والضَّرْبِ والعُدوان.

💡في الحديثِ: أنَّ مِن أعظمِ الأدلَّةِ على قوَّةِ الشخصيَّةِ: الحِلمَ، وضَبْطَ النَّفسِ عند الغضبِ.

💡وفيه: أنَّ الغضَبَ وإن كان غريزةً نفسيَّةً جبَّارةً، فإنَّه يمكِنُ مقاومتُه بعد وقوعِه.

💡وفيه: أنَّ مقاومةَ الغضبِ وامتلاكَ النَّفسِ عند وقوعِه مِن أفضلِ الأعمالِ الصَّالحة الَّتي يثابُ عليها.

💡وفيه: فصيحُ كلامِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ لأنَّه لَمَّا كان الغضبانُ في حالةٍ شديدة مِن الغيظِ وقد ثارَتْ عليه شهوةُ الغضبِ فقهَرَها بحِلمِه، وصرَعها بثباتِه كان كالصُّرَعةِ الَّذي يصرَعُ الرِّجالَ ولا يصرَعونَه.
..
📚 حــــديث الـيــوم 📚

🌱 الحثُّ عَلى أداءِ صَلاةِ التَّطوُّعِ

عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ :

▪️مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ؛ تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلَّا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ▪️

📚 صحيح مسلم (728)
ــــــــــــ

📜شرح الحديث📜

💡في هذا الحَديثِ تَقولُ أُمُّ حَبيبَةَ رَضيَ اللهُ عنها: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ: مَن صلَّى في يَومٍ ثِنتَيْ عَشرةَ سَجدةً، تَطوُّعًا، أيْ: ما لَيسَ بفَريضةٍ وَهيَ السُّننُ الرَّاتبَةُ كَما بَيَّنتُه الرِّوايةُ الأُخرَى، وهِي: أربعٌ قبلَ الظُّهرِ، ورَكعتانِ بعدَها، ورَكعتانِ بعدَ المغربِ، ورَكعتانِ بعدَ العِشاءِ، وركعتانِ قبلَ الفَجرِ. بُنِيَ لَه بَيتٌ في الجَنَّةِ.

💡في الحَديثِ: الحثُّ عَلى أداءِ صَلاةِ التَّطوُّعِ، والمواظبةِ على هذا العددِ المذكورِ كلَّ يَومٍ.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

سلسلة المنشورات

في قناة «ولا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّهِ 🌱»

منتقاة من هذه الكتب القيمة:

1⃣ الكلم الطيب

2⃣ الزهد لإبن أبي الدنيا

3⃣ الجامع لعلوم الإمام أحمد

4⃣ تفسير مجاهد

5⃣ ذم الكذب لإبن أبي الدنيا

6⃣ فضائل القرآن لأبي عبيد

7⃣ مختصر تفسير إبن كثير

8⃣ مختصر تفسير البغوي

9⃣ تفسير سفيان الثوري

🔟 تفسير إبن أبي حاتم

1⃣1⃣ تفسير إبن أبي زمنين

2⃣1⃣ مفتاح دار السعادة لإبن القيم وبعض من كتبه الأخرى
.
#نسأل الله الثبات على نشر دعوتهم ولا يصلح آخر الأمة إلا بما صلح أولها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ.
https://www.tg-me.com/Alllah_with_YOU
📚 حــــديث الـيــوم 📚

🌱 تفضيلُ ذاتِ الدِّينِ مِنَ النِّساءِ على غيرِها

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

▪️تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ▪️

📚 متفق عليه (5090-1466)
ــــــــــــ

📜شرح الحديث📜

💡أخبرَ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديثِ بِأوصافِ المرأةِ الَّتي يتعلَّقُ بها النَّاسُ في الزَّواجِ، وهي المالُ والحسَبُ والجمالُ والدِّينُ، ثُمَّ نصحَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بِاعتبارِ الدِّينِ، وأنْ يُجعلَ عليه المعوَّلُ في اختيارِ الزَّوجةِ؛ لأنَّ اختيارَ ذاتِ الدِّينِ يترتَّبُ عليه سعادةُ الدَّارَينِ الدُّنيا والآخرةِ، وقولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «ترَبتْ يداك»، أي: التصقتْ بِالتُّرابِ، ويقالُ على مَنِ افتقرَ: ترِبتْ يداه، وهذه الجملةُ جاريةٌ على ألسنةِ العربِ لا يُريدونَ بها الدُّعاءَ على المخاطَبِ ولا وقوعَ الأمر به، والمرادُ بها الحثُّ والتَّحريضُ؛ فَالنَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يحثُّ على الظَّفرِ، أي: الفوز بصاحبةِ الدِّينِ.

💡وفي الحديثِ: تفضيلُ ذاتِ الدِّينِ مِنَ النِّساءِ على غيرِها.

💡وفيه: الحثُّ على مُصاحبةِ أهلِ الصَّلاحِ في كلِّ شيءٍ؛ لأنَّ مَن صاحبَهم استفادَ مِن أخلاقِهم ويأمنُ الْمَفسدةَ مِن جهتِهم.
.
📚 حــــديث الـيــوم 📚

🌱 حِفْظِ اللِّسَانِ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

▪️إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ▪️

📚 صحيح البخاري (6478)
ــــــــــــ

📜شرح الحديث📜

💡بَيَّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أثرَ الكلمةِ وما يترتَّب عليها مِن أجْرٍ أو وِزر، حتَّى إنَّ العبدَ لَيتكلَّم بالكلمةِ مِمَّا يَرْضاه الله ويحبُّه، لا يَلتفِت لها قلبُه وبالُه لِقِلَّةِ شأنِها عندَه؛ يَرْفَعه الله بها درجاتٍ في الجنَّةِ، وإنَّه لَيتكلَّم بالكلمةِ الواحدةِ مِمَّا يَسْخَطه ويَكْرَهه اللهُ ولا يَرْضاه، لا يَلتفِت بالُه وقلبُه لعِظَمِها؛ فيَهْوِي بها (أي: يَنزِل ويَسقُط بسببِها) في دَرَكاتِ جَهَّنَمَ.

💡وفي الحديثِ: أنَّ موضوعَ الكلامِ هو مَا يُحدِّد أثرَه المترتِّب عليه، فقد يَخرُج المُسلِمُ من إسلامِه بسَببِ كلمةٍ، وقد يَنصُر اللهُ الإسلامَ بكلمة
.
📚 حــــديث الـيــوم 📚

🌱 دُعاءُ الكَرْبِ

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ :

▪️لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ▪️

📚 متفق عليه (6346-2730)
ــــــــــــ

📜شرح الحديث📜

💡يَحكي لَنا عبدُ الله بنُ عَبَّاسٍ رَضي اللَّهُ عَنهُما، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم كانَ يَقولُ عِندَ الكَربِ، أي: عِندَما يَشْعُرُ باشتِدادِ الغَمِّ عليه، واستيلائِهِ على نَفْسِهِ الشَّريفةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّه، أي: لا مَعبودَ بِحَقٍّ إلَّا اللَّهُ العَظيمُ، أي: العَظيمُ القَدرِ، الجَليلُ الشَّأنِ في ذاتِه وَصِفاتِه وَأفعالِه. الحَليمُ، أي: الَّذي لا يُعاجِلُ العاصيَ بِالعُقوبةِ، بَل يُؤَخِّرُها، وَقَد يَعفو عَنه مَعَ القُدرةِ عليهِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَواتِ والأرضِ، أي: خالِقُ كُلِّ شَيءٍ فيهما، وَمالِكُه، وَمُصلِحُه، والمُتَصَرِّفُ فيه كَيفَ شاءَ، وكما شاءَ. رَبُّ العَرشِ الكَريمِ، فَقَد وَصَفَه بالكَرَمِ، أي: بِالحُسنِ مِن جِهة الكَيفيةِ، ووَصَفَه بالعَظَمةِ مِن جِهةِ الكَمَّيةِ. "والعَرْشُ" هو السَّريرُ العَظيمُ، سَريرُ المُلْكِ، له قَوائِمُ، وله حَمَلَةٌ مِن المَلائِكةِ يَحمِلونَه، واللَّهِ فَوقَ العَرشِ سُبحانَهُ وَتَعالَى.
.
⬛️ أثر الذنوب والمعاصي ❶ ⬛️

◼️ قال الله تعالى:
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) الروم:41

◼️ قال ابن القيم رحمه الله :
وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة , والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه الا الله .

① فمنها : حرمان العلم
② ومنها حرمان الرزق
③ ومنها وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله
④ ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس
⑤ ومنها تعسير أموره عليه ؛ فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه
⑥ ومنها ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة
⑦ ومنها ان المعاصي توهن القلب والبدن
⑧ ومنها : حرمان الطاعة
⑨ ومنها : أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته
⑩ منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا
📜 الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص52

◼️ قال الله تعالى:
(وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثيرٍ (30)) الشورى

قال ابن القيم رحمه الله تعليقاً على الأية:
فهذا عامٌّ في كلّ مصيبة دقيقة وجليلة
📜 طريق الهجرتين وباب السعادتين ( 2 / 600 )

◼️ قال ابن عثيمين رحمه الله :
والله إن المعاصي لتؤثر في أمن البلاد وتؤثر في رخائها واقتصادها وتؤثر في قلوب الشعب
📜 أثر المعاصي صـ12

◼️ روي عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه انه قال:
ما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا رفع بلاء إلا بتوبة
📜 الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لإبن القيم الجوزية ص:97
⬛️ أثر الذنوب والمعاصي ❷ ⬛️

◾️ أثرها على الرزق ◾️

◼️ قال الله تعالى:
● (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) الطّلاَق: 2-3
● (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) الأعرَاف: 96

◼️ قال النبي ﷺ :
ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين - أي القحط- وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا
📜أخرجه ابن ماجه 4019

◼️ قال ابن القيم رحمه الله :
كما أن تقوى الله مجلبة للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي
📜 الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص52

💡ضعف الألباني حديث: وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه
.
2024/03/29 08:04:21
Back to Top
HTML Embed Code: