تابع / #الأخلاق_المذمومة
#التفريط
أوَّلًا : التَّفريطُ لُغةً واصطِلاحًا
● التَّفريطُ لُغةً :
التَّفريطُ : مَصدَرُ فَرَّط في الأمرِ تفريطًا ، ومِثلُه فَرَط في الأمرِ يَفْرُطُ فَرْطًا ، أي : قَصَّر فيه وضَيَّعه حتَّى فات.
و(فرط) أصلٌ يدُلُّ على إزالةِ شَيءٍ من مكانِه وتنحيتِه عنه ، ومنه التَّفريطُ ، وهو التَّقصيرُ ؛ لأنَّه إذا قصَّر فيه فقد قَعَد به عن رُتبتِه التي هي له.
● التَّفريطُ اصطِلاحًا :
📚 قال ابنُ عَرَفةَ : التَّفريطُ : أن يُترَكَ الشَّيءُ حتَّى يمضيَ وَقتُ إمكانِه ، ثمَّ يخرُجَ إلى وقتٍ يمتَنِعُ فيه.
أو : هو النَّقصُ وعَدَمُ الوفاءِ بما أمر اللهُ تعالى به.
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3572
#التفريط
أوَّلًا : التَّفريطُ لُغةً واصطِلاحًا
● التَّفريطُ لُغةً :
التَّفريطُ : مَصدَرُ فَرَّط في الأمرِ تفريطًا ، ومِثلُه فَرَط في الأمرِ يَفْرُطُ فَرْطًا ، أي : قَصَّر فيه وضَيَّعه حتَّى فات.
و(فرط) أصلٌ يدُلُّ على إزالةِ شَيءٍ من مكانِه وتنحيتِه عنه ، ومنه التَّفريطُ ، وهو التَّقصيرُ ؛ لأنَّه إذا قصَّر فيه فقد قَعَد به عن رُتبتِه التي هي له.
● التَّفريطُ اصطِلاحًا :
📚 قال ابنُ عَرَفةَ : التَّفريطُ : أن يُترَكَ الشَّيءُ حتَّى يمضيَ وَقتُ إمكانِه ، ثمَّ يخرُجَ إلى وقتٍ يمتَنِعُ فيه.
أو : هو النَّقصُ وعَدَمُ الوفاءِ بما أمر اللهُ تعالى به.
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3572
ثانيًا : الفَرْقُ بَينَ التَّفريطِ وغيرِه من الصِّفاتِ
● الفَرقُ بَينَ التَّفريطِ والتَّقصيرِ :
لعَلَّ بَينَ التَّفريطِ والتَّقصيرِ خُصوصًا وعُمومًا ؛ فالتَّقصيرُ عامُّ الدَّلالةِ على ما هو دونَ الغايةِ مِن غيرِ تعَمُّدٍ أو قَصدٍ ، وأمَّا التَّفريطُ فهو تضييعُ الفُرصةِ عن عَمدٍ أو إهمالٍ.
● الفَرقُ بَينَ الإفراطِ والتَّفريطِ :
الفَرقُ بَينَ الإفراطِ والتَّفريطِ : أنَّ الإفراطَ يُستعمَلُ في تجاوُزِ الحَدِّ من جانِبِ الزِّيادةِ والكَمالِ ، والتَّفريطَ يُستعمَلُ في تجاوُزِ الحَدِّ من جانِبِ النُّقصانِ والتَّقصيرِ.
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3574
● الفَرقُ بَينَ التَّفريطِ والتَّقصيرِ :
لعَلَّ بَينَ التَّفريطِ والتَّقصيرِ خُصوصًا وعُمومًا ؛ فالتَّقصيرُ عامُّ الدَّلالةِ على ما هو دونَ الغايةِ مِن غيرِ تعَمُّدٍ أو قَصدٍ ، وأمَّا التَّفريطُ فهو تضييعُ الفُرصةِ عن عَمدٍ أو إهمالٍ.
● الفَرقُ بَينَ الإفراطِ والتَّفريطِ :
الفَرقُ بَينَ الإفراطِ والتَّفريطِ : أنَّ الإفراطَ يُستعمَلُ في تجاوُزِ الحَدِّ من جانِبِ الزِّيادةِ والكَمالِ ، والتَّفريطَ يُستعمَلُ في تجاوُزِ الحَدِّ من جانِبِ النُّقصانِ والتَّقصيرِ.
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3574
ثالثًا : ذَمُّ التَّفريطِ والتَّحذيرُ منه
أ- من القُرآنِ الكريمِ
1⃣ قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} [النحل: 90] .
بِالْعَدْلِ (أي : بمُراعاةِ التَّوسُّطِ بَينَ طرَفَيِ الإفراطِ والتَّفريطِ ، وهو رأسُ الفَضائلِ).
2⃣ قال تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143] .
({أُمَّةً وَسَطًا} أي : خِيارًا عُدولًا ؛ قال تعالى : {قَالَ أَوْسَطُهُمْ} [القلم: 28] أي : خَيرُهم وأعدَلُهم. وخيرُ الأشياءِ أوسَطُها لا إفراطُها ولا تفريطُها ؛ لأنَّ الإفراطَ : المجاوزةُ لِما لا ينبغي ، والتَّفريطَ : التَّقصيرُ عمَّا ينبغي ، كالجُودِ بَينَ الإسرافِ والبُخلِ ، والشَّجاعةِ بَينَ التَّهوُّرِ -وهو الوقوعُ في الشَّيءِ بقِلَّةِ مُبالاةٍ- وبَينَ الجُبنِ).
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3577
أ- من القُرآنِ الكريمِ
1⃣ قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} [النحل: 90] .
بِالْعَدْلِ (أي : بمُراعاةِ التَّوسُّطِ بَينَ طرَفَيِ الإفراطِ والتَّفريطِ ، وهو رأسُ الفَضائلِ).
2⃣ قال تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143] .
({أُمَّةً وَسَطًا} أي : خِيارًا عُدولًا ؛ قال تعالى : {قَالَ أَوْسَطُهُمْ} [القلم: 28] أي : خَيرُهم وأعدَلُهم. وخيرُ الأشياءِ أوسَطُها لا إفراطُها ولا تفريطُها ؛ لأنَّ الإفراطَ : المجاوزةُ لِما لا ينبغي ، والتَّفريطَ : التَّقصيرُ عمَّا ينبغي ، كالجُودِ بَينَ الإسرافِ والبُخلِ ، والشَّجاعةِ بَينَ التَّهوُّرِ -وهو الوقوعُ في الشَّيءِ بقِلَّةِ مُبالاةٍ- وبَينَ الجُبنِ).
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3577
تابع / ذَمُّ التَّفريطِ والتَّحذيرُ منه من القُرآنِ الكريمِ
3⃣ قال تعالى : {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31] .
📚 قال ابنُ كثيرٍ : (فشَرْعُ اللهِ عَدلٌ بَينَ الغالي فيه والجافي عنه ، لا إفراطَ ولا تفريطَ).
4⃣ وقال تعالى : {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَاحَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا} [الأنعام: 31] .
📚 قال الواحِديُّ : (التَّفريطُ : التَّضييعُ والتَّركُ ، أي : على ما تَرَكْنا وضَيَّعْنا مِن عَمَلِ الآخرةِ في الدُّنيا).
5⃣ وقال تعالى في وَصفِ عبادِ الرَّحمنِ ، منبِّهًا على أهميَّةِ التَّوسُّطِ وعدَمِ الإفراطِ والتَّفريطِ : {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67] .
📚 قال ابنُ كثيرٍ : (أي : ليسوا بمُبَذِّرين في إنفاقِهم فيَصرِفون فوقَ الحاجةِ ، ولا بُخلاءَ على أهلِيهم فيُقَصِّرون في حَقِّهم فلا يَكْفونهم ، بل عَدلًا خيارًا ، وخيرُ الأمورِ أوسَطُها ، لا هذا ولا هذا).
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3577
3⃣ قال تعالى : {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31] .
📚 قال ابنُ كثيرٍ : (فشَرْعُ اللهِ عَدلٌ بَينَ الغالي فيه والجافي عنه ، لا إفراطَ ولا تفريطَ).
4⃣ وقال تعالى : {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَاحَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا} [الأنعام: 31] .
📚 قال الواحِديُّ : (التَّفريطُ : التَّضييعُ والتَّركُ ، أي : على ما تَرَكْنا وضَيَّعْنا مِن عَمَلِ الآخرةِ في الدُّنيا).
5⃣ وقال تعالى في وَصفِ عبادِ الرَّحمنِ ، منبِّهًا على أهميَّةِ التَّوسُّطِ وعدَمِ الإفراطِ والتَّفريطِ : {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67] .
📚 قال ابنُ كثيرٍ : (أي : ليسوا بمُبَذِّرين في إنفاقِهم فيَصرِفون فوقَ الحاجةِ ، ولا بُخلاءَ على أهلِيهم فيُقَصِّرون في حَقِّهم فلا يَكْفونهم ، بل عَدلًا خيارًا ، وخيرُ الأمورِ أوسَطُها ، لا هذا ولا هذا).
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3577
تابع / ذَمُّ التَّفريطِ والتَّحذيرُ منه من القُرآنِ الكريمِ
6⃣ وقال تعالى مبَيِّنًا نَدَمَ المُفَرِّطِ على تفريطِه في حَقِّه سُبحانَه يومَ القيامةِ : {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [الزمر: 56] .
📚 قال الطَّبَريُّ : (على ما ضَيَّعتُ من العَمَلِ بما أمرني اللهُ به ، وقصَّرْتُ في الدُّنيا في طاعةِ اللهِ) ؛ ففيه أنَّ المُفَرِّطَ سيتحَسَّرُ على تفريطِه ؛ فينبغي أن يكونَ الإنسانُ حازِمًا ذا نشاطٍ وقُوَّةٍ حتى لا تفوتَه الأمورُ ، ثمَّ بعدَ ذلك يندَمُ.
7⃣ وقال تعالى مخاطِبًا نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف: 28] .
📚 قال ابنُ كثيرٍ : (وكان أمرُه فُرُطًا : أي : أعمالُه وأفعالُه سَفَهٌ وتفريطٌ وضَياعٌ ، ولا تكُنْ مُطيعًا له ولا محِبًّا لطريقتِه ، ولا تَغبِطْه بما هو فيه).
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3577
6⃣ وقال تعالى مبَيِّنًا نَدَمَ المُفَرِّطِ على تفريطِه في حَقِّه سُبحانَه يومَ القيامةِ : {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [الزمر: 56] .
📚 قال الطَّبَريُّ : (على ما ضَيَّعتُ من العَمَلِ بما أمرني اللهُ به ، وقصَّرْتُ في الدُّنيا في طاعةِ اللهِ) ؛ ففيه أنَّ المُفَرِّطَ سيتحَسَّرُ على تفريطِه ؛ فينبغي أن يكونَ الإنسانُ حازِمًا ذا نشاطٍ وقُوَّةٍ حتى لا تفوتَه الأمورُ ، ثمَّ بعدَ ذلك يندَمُ.
7⃣ وقال تعالى مخاطِبًا نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف: 28] .
📚 قال ابنُ كثيرٍ : (وكان أمرُه فُرُطًا : أي : أعمالُه وأفعالُه سَفَهٌ وتفريطٌ وضَياعٌ ، ولا تكُنْ مُطيعًا له ولا محِبًّا لطريقتِه ، ولا تَغبِطْه بما هو فيه).
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3577
تابع / ذَمُّ التَّفريطِ والتَّحذيرُ منه من القُرآنِ الكريمِ
8⃣ وقال جَلَّ ثناؤُه : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت: 30] ، وقال سُبحانَه : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [الأحقاف: 13] ؛ ففي قولِه : {ثُمَّ اسْتَقَامُوا} إشارةٌ إلى أساسِ الأعمالِ الصَّالحةِ ، وهو الاستقامةُ على الحَقِّ ، أي : أن يكونَ وَسَطًا غيرَ مائِلٍ إلى طَرَفَيِ الإفراطِ والتَّفريطِ ؛ قال تعالى : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] ، وقال : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143] ، وقال : {وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} [الشورى: 15] أي : استقامةً مُوافِقةً لأمرِ اللهِ ، لا تفريطَ ولا إفراطَ ، بل امتِثالًا لأوامِرِ اللهِ واجتِنابًا لنواهيه ، على وَجهِ الاستمرارِ على ذلك.
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3577
8⃣ وقال جَلَّ ثناؤُه : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت: 30] ، وقال سُبحانَه : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [الأحقاف: 13] ؛ ففي قولِه : {ثُمَّ اسْتَقَامُوا} إشارةٌ إلى أساسِ الأعمالِ الصَّالحةِ ، وهو الاستقامةُ على الحَقِّ ، أي : أن يكونَ وَسَطًا غيرَ مائِلٍ إلى طَرَفَيِ الإفراطِ والتَّفريطِ ؛ قال تعالى : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] ، وقال : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143] ، وقال : {وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} [الشورى: 15] أي : استقامةً مُوافِقةً لأمرِ اللهِ ، لا تفريطَ ولا إفراطَ ، بل امتِثالًا لأوامِرِ اللهِ واجتِنابًا لنواهيه ، على وَجهِ الاستمرارِ على ذلك.
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3577
تابع / ذَمُّ التَّفريطِ والتَّحذيرُ منه من القُرآنِ الكريمِ
9⃣ وقال عزَّ وجَلَّ حكايةً عن لُقمانَ رَضِيَ اللهُ عنه : {يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان: 16-19] .
دَعَت هذه الآياتُ إلى معالي الأخلاقِ ، وهي أمَّهاتُ الفضائِلِ الثَّلاثُ : الحِكمةُ ، والعِفَّةُ ، والشَّجاعةُ ، وأمرَتْ بالعَدلِ فيها ، وهي وظيفةُ التَّقسيطِ الذي هو الوَسَطُ الذي هو مَجمَعُ الفضائِلِ ، ونهَت عن مساوِئِ الأخلاقِ ، وهي الأطرافُ التي هي مبدَأُ الرَّذائِلِ ، الحاصِلُ بالإفراطِ والتَّفريطِ ؛ فإقامةُ الصَّلاةِ التي هي رُوحُ العبادةِ المَبنيَّةِ على العِلمِ هي سِرُّ الحِكمةِ ، والأمرُ والنَّهيُ أمرٌ بالشَّجاعةِ ونهيٌ عن الجُبنِ ، وفي النَّهيِ عن التَّصعيرِ وما معه نهيٌ عن التَّهَوُّرِ ، والقَصدُ في المشيِ والغَضُّ في الصَّوتِ أمرٌ بالعِفَّةِ ، ونهيٌ عن الاستِماتةِ والجُمودِ ، والخَلاعةِ والفُجورِ.
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3577
9⃣ وقال عزَّ وجَلَّ حكايةً عن لُقمانَ رَضِيَ اللهُ عنه : {يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان: 16-19] .
دَعَت هذه الآياتُ إلى معالي الأخلاقِ ، وهي أمَّهاتُ الفضائِلِ الثَّلاثُ : الحِكمةُ ، والعِفَّةُ ، والشَّجاعةُ ، وأمرَتْ بالعَدلِ فيها ، وهي وظيفةُ التَّقسيطِ الذي هو الوَسَطُ الذي هو مَجمَعُ الفضائِلِ ، ونهَت عن مساوِئِ الأخلاقِ ، وهي الأطرافُ التي هي مبدَأُ الرَّذائِلِ ، الحاصِلُ بالإفراطِ والتَّفريطِ ؛ فإقامةُ الصَّلاةِ التي هي رُوحُ العبادةِ المَبنيَّةِ على العِلمِ هي سِرُّ الحِكمةِ ، والأمرُ والنَّهيُ أمرٌ بالشَّجاعةِ ونهيٌ عن الجُبنِ ، وفي النَّهيِ عن التَّصعيرِ وما معه نهيٌ عن التَّهَوُّرِ ، والقَصدُ في المشيِ والغَضُّ في الصَّوتِ أمرٌ بالعِفَّةِ ، ونهيٌ عن الاستِماتةِ والجُمودِ ، والخَلاعةِ والفُجورِ.
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3577
ب- من السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ
1⃣ عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((سَدِّدوا وقارِبوا)). أخرجه البخاري ومسلم.
📚 قال النَّوَويُّ : (السَّدادُ : الصَّوابُ ، وهو بَينَ الإفراطِ والتَّفريطِ ؛ فلا تَغْلوا ولا تُقَصِّروا).
2⃣ وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((والقَصْدَ القَصْدَ تَبْلُغوا)). أخرجه البخاري.
● قال المُظهِريُّ : (القَصدُ : الوَسَطُ ، أي : لا تفريطَ ولا إفراطَ في العَمَلِ ، يعني : التَّفريطُ والإفراطُ مذمومانِ ، وخيرُ الأمورِ أوساطُها).
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3579
1⃣ عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((سَدِّدوا وقارِبوا)). أخرجه البخاري ومسلم.
📚 قال النَّوَويُّ : (السَّدادُ : الصَّوابُ ، وهو بَينَ الإفراطِ والتَّفريطِ ؛ فلا تَغْلوا ولا تُقَصِّروا).
2⃣ وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((والقَصْدَ القَصْدَ تَبْلُغوا)). أخرجه البخاري.
● قال المُظهِريُّ : (القَصدُ : الوَسَطُ ، أي : لا تفريطَ ولا إفراطَ في العَمَلِ ، يعني : التَّفريطُ والإفراطُ مذمومانِ ، وخيرُ الأمورِ أوساطُها).
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3579
تابع / مِن السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ
3⃣ وعن عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنه ، قال : قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((بِئسَ ما لأحَدِهم أن يقولَ : نَسِيتُ آيةَ كَيتَ وكيتَ ، بل نُسِّيَ ، واستَذكِروا القُرآنَ ، فإنَّه أشَدُّ تَفَصِّيًا من صُدورِ الرِّجالِ مِنَ النَّعَمِ!)). أخرجه البخاري ومسلم.
📚 قال القَسْطَلَّانيُّ : (قيل : معنى «نُسِّيَ» : عوقِبَ بالنِّسيانِ لتفريطِه في تعاهُدِه واستِذكارِه).
4⃣ وعن أبي قتادةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، قال : خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم... وفيه : ورَكِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورَكِبْنا معه ، قال : فجَعَل بعضُنا يَهمِسُ إلى بعضٍ : ما كفَّارةُ ما صنَعْنا بتفريطِنا في صلاتِنا؟ ثمَّ قال : ((أمَا لكم فيَّ أُسوةٌ؟)) ، ثمَّ قال : ((أمَا إنَّه ليس في النَّومِ تفريطٌ ، إنَّما التَّفريطُ على مَن لم يُصَلِّ الصَّلاةَ حتَّى يجيءَ وَقتُ الصَّلاةِ الأُخرى ، فمَن فَعَل ذلك فلْيُصَلِّها حينَ ينتَبِهُ لها ، فإذا كان الغَدُ فلْيُصَلِّها عندَ وَقتِها)). أخرجه مسلم.
📚 قال ابنُ عبدِ البَرِّ : (سَمَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن فَعَل هذا مُفَرِّطًا ، والمُفَرِّطُ ليس بمعذورٍ وليس كالنَّائمِ ولا النَّاسي عندَ الجميعِ من جهةِ العُذرِ).
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3579
3⃣ وعن عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنه ، قال : قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((بِئسَ ما لأحَدِهم أن يقولَ : نَسِيتُ آيةَ كَيتَ وكيتَ ، بل نُسِّيَ ، واستَذكِروا القُرآنَ ، فإنَّه أشَدُّ تَفَصِّيًا من صُدورِ الرِّجالِ مِنَ النَّعَمِ!)). أخرجه البخاري ومسلم.
📚 قال القَسْطَلَّانيُّ : (قيل : معنى «نُسِّيَ» : عوقِبَ بالنِّسيانِ لتفريطِه في تعاهُدِه واستِذكارِه).
4⃣ وعن أبي قتادةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، قال : خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم... وفيه : ورَكِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورَكِبْنا معه ، قال : فجَعَل بعضُنا يَهمِسُ إلى بعضٍ : ما كفَّارةُ ما صنَعْنا بتفريطِنا في صلاتِنا؟ ثمَّ قال : ((أمَا لكم فيَّ أُسوةٌ؟)) ، ثمَّ قال : ((أمَا إنَّه ليس في النَّومِ تفريطٌ ، إنَّما التَّفريطُ على مَن لم يُصَلِّ الصَّلاةَ حتَّى يجيءَ وَقتُ الصَّلاةِ الأُخرى ، فمَن فَعَل ذلك فلْيُصَلِّها حينَ ينتَبِهُ لها ، فإذا كان الغَدُ فلْيُصَلِّها عندَ وَقتِها)). أخرجه مسلم.
📚 قال ابنُ عبدِ البَرِّ : (سَمَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن فَعَل هذا مُفَرِّطًا ، والمُفَرِّطُ ليس بمعذورٍ وليس كالنَّائمِ ولا النَّاسي عندَ الجميعِ من جهةِ العُذرِ).
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/3579
Forwarded from دعاء لرب السماء
اللهم ارح قلب ابي وأمي ليرتاح قلبي و ابعد عنهم كل ضيق ربي استودعك صحتهم و عافيتهم فاحفظهم يارب وشافهم وعافهم وابعد عنهم كل مرض يارب.