Telegram Group Search
مما قاله أبو تراب الظاهري في مستهل بعض كتبه: "وأقدّم عذري إن قسا بعض اللفظ على بعض المسامع، فإني أتجنب الحُوشِيّ من الكلام .. وما ذنبي إذا كان اللفظ مؤنسا مستعملا مقروءًا عندي في الكتب غيرَ مطروق عند من يقرأه في كلامي؟ فإن العيب في قصر الباع، لا في سعة الاطلاع" وقد صدق فكم من مستغربٍ لفظةً ليست من الغريب في شيء، لكنها مما يرتقي عن كلام العامّة ويسوءُ بمن ارتضع لبان العلم استيحاشُها.
اللهم بارك لنا في طلعة الشهر الكريم، وأغدق علينا فيضَ فضلِك في لياليه وأيامه، وبلغنا الاستبشار بنفحات رضوانك في تمامه.
من الأدعية النبوية التي أحب أن يحفظها المرء ويلهج بها لسانُه، ذاك الدعاء الذي ورد في مسند الإمام أحمد من حديث عبد الله بن رفاعة بن رافع الزرقي بإسنادٍ صحيح، أنه قال: لما كان يوم أُحد وانكفأ (يعني: رجع) المشركون؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استووا؛ حتى أثني على ربي". فصاروا خلفه صُفوفًا، فقال:

"اللهم لك الحمد كله.
اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربت.
اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك.
اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول.
اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة، والأمن يوم الخوف.
اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا، وشر ما منعت.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.
اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين.
اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك.
اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب، إلهَ الحق".
الحمد لله على تضوّع مسكِ ختام الشّهر الكريم، كسا الله أعمالكم فيه بُردة القبول، ووشّاها بتضعيف الأجور، وكل عام والنُّعمى تكتنفكم، والجذلُ يشتملكم، وجعل الله عيدكم أيمنَ الأعياد وأبركها.
"أدب اللغة: ما أُثِر عن شعرائها وكُتّابها من بدائع القول المشتمل على تصور الأخيلة الدقيقة، وتصوير المعاني الرقيقة، مما يهذب النفس ويرقق الحس ويثقف اللسان.

وقد يطلق الأدب على جميع ما صُنف في كل لغة من البحوث العلمية والفنون الأدبية، فيشمل كل ما أنتجته خواطر العلماء وقرائح الكتاب والشعراء.

والآداب العربية أغنى الآداب جمعاء؛ لأنها آداب الخليقة منذ طفولة الإنسان إلى اضمحلال الحضارة العربية؛ فما كانت لغة مُضرَ بعد الإسلام لغة أمة واحدة، وإنما كانت لغةً لجميع الشعوب التي دخلت في دين الله أو في كَنَفِه، أودعـوها معانيهم وتصوراتهم، وأفضوا إليها بأسرار لغاتهم، ثم جابت أقطار الأرض تحمل الدين والأدب والحضارة والعلم، فصرعت كل لغـة نازلتهـا، ووسعت علوم الأولين وآداب الأقدمين، من يونان وفرس ويهود وهنود وأحباش، واستمسكت على عَرْك الخطوب تلك القرون الطويلة، فشهدت مصارع اللغات حولها وهي مرفوعة الرأس رابطة الجأش ترث نتاج القرائح وثمار العقول من كل أدب ونِحْلَة، فكانت لغات الأمم على اختلافها كالجداول والأنهار، تتألف، ثم تتشعب، ثم تتجمع، ثم تصب في محيط واحد هو اللغة العربية".
رُوي عن مجاهد بن جبر في تفسير قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ﴾ أنه قال: "جعلني مُعلِّمًا للخير حيثما كنتُ".
تكون الحياة خفيفةً ما خفّفها الناسُ، ثقيلةً ما ثقّلوها.
وأثقل الناس عليّ من لا يُقل اللوم والعَتَب، أو الشفقة والحَدَب إذا رآني أعبّر عن هموم تخالجتني، أو شجون أقضّتني.
وأثقلهما المواسي مبدي الشّفقة، وأنا إذا كتبتُ إنما أكتب لأزيل شيئًا جاثمًا على صدري، ليس إلّا.
ولا فرق بين "مَن يواسي كاتبًا في كتاباته الوجدانيّة، ومن يُواسي مؤمنًا بكى من خشية الله! فكلا الأمرين فيضُ روحٍ لا يحتاج إلى تربيت كتفٍ ولا مسحةِ رأس حانيةٍ، وإنما إلى غبطةٍ .. غبطةِ الأوّل على تطهير نفسه، وغبطةِ الثاني على سموّ روحه وعروجها إلى أن تنهل من المقامِ الأقدس".. فأقلّوا علينا.
مَثَل برامج التواصل الافتراضي كمثل الأسواق، يمر بها أناسٌ شتى، تتباين فهومهم وعلومهم، وتختلف مشاربهم وطبقاتهم، بين عالمٍ وجاهل، ومثقف لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، ومكانٌ هذه حالُه لا ينبغي أن تُلقى في زواياه خبايا العلوم ومقصورات خيام الفنون التي تعزب عن كثير ولا تدرك إلا بعمقٍ في التحصيل؛ مما قد يضر بعضًا، ويغرُّ آخرين .. بل يلتمس لهم الحصيف في منشوراته ما يعمهم بالفائدة أجمعين.
قال عقيل بن عُلّفَة المري:

وللدهر أثوابٌ فكن في ثيابه
كَلِبسَتِهِ يومًا أجدّ وأخلقا

وكن أَكْيَسَ الكَيْسَى إذا كنتَ فيهمُ
وإن كنت في الحمقى؛ فكن أنت أحمقَا

والمعنى: أنّ الدهر مختلف الشؤون فكن متلوّنًا كتلونه، وخالق الناس بأخلاقهم، ولا تكلفهم من خُلقك ما لا يطيقون، فإذا وُجدت بين الكَيْسى ذوي الأحلام والعقول فكن أنت أكثرهم رزانةً وعقلا، وإذا ابتليت بأهل الحماقات فكن أنت أشد منهم حُمقًا، والبس لكل حالةٍ لبوسها، واجرِ مع الدهر كيفما يجري.
رُوي عن جابر بن عبد الله أنه قال: اشتهى أهلي لحمًا فاشتريته لهم، فمررت بعمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: ما هذا يا جابر؟ فأخبرته، فقال: أو كلما اشتهى أحدكم شيئا جعله في بطنه! أما يخشى أن يكون من أهل هذه الآية: ﴿أَذهَبتُم طَيِّباتِكُم في حَياتِكُمُ الدُّنيا وَاستَمتَعتُم بِها﴾؟

قال ابن العربي: "هذا عتاب منه له على التوسع بابتياع اللحم والخروج عن جلف الخبز والماء، فإن تعاطي الطيبات من الحلال تستشره لها الطباع وتستمرئها العادة فإذا فقدتها استسهلت في تحصيلها بالشبهات حتى تقع في الحرام المحض بغلبة العادة واستشراهِ الهوى على النفس الأمارة بالسوء، فأخذ عمر الأمر من أوله وحماه من ابتدائه كما يفعله مثله.

والذي يضبط هذا الباب ويحفظ قانونه: أن على المرء أن يأكل ما وجد، طيبا كان أو قفارا [وهو الطعام بلا أدم]، ولا يتكلف الطيب ويتخذه عادة.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يشبع إذا وجد، ويصبر إذا عدم، ويأكل الحلوى إذا قدر عليها، ويشرب العسل إذا اتفق له، ويأكل اللحم إذا تيسر، ولا يعتمده أصلا، ولا يجعله ديدنا؛ ومعيشة النبي صلى الله عليه وسلم معلومة، وطريقة الصحابة منقولة، فأما اليوم عند استيلاء الحرام وفساد الحطام فالخلاص عسير، والله يهب الإخلاص، ويعين على الخلاص برحمته".

وقال غيره: "إن التوبيخ واقع على ترك الشكر لا على تناول الطيبات المحللة".
واستحسن القرطبي هذا الوجه؛ لأن تناول الطيب الحلال مأذون فيه، فإذا ترك الشكر عليه واستعان به على ما لا يحل له فقد أذهبه.
هذه الأيام "ميادين قُربٍ، ومعارجُ نجوى، وأنفاسُ توبة مُكْتَنَفة بالرحمة الإلهية والودِّ الرحماني.
وقد سبق طامعٌ في ربه مستعينٌ به، مستغفرٌ من ذنبه، ناءٍ عن دخَن القيل والقال، وغبار الذين أخلدوا إلى طين الدنيا، وكدر الدنايا".
كهف الجمعة يتبلّج سَنا وضياء ويزخرُ رَيًّا ومَعينًا؛ فأوِ بقلبك إليه، وانهل من الجَلال.
أَرْيٌ وَّشَرْيٌ!
جرت عادةُ فئام من الناس بشهودهم المساجدَ يوم عرفة، والأخذ في الدعاء والذكر والضراعة إلى الله تعالى فيها إلى غروب الشمس كما يفعل أهلُ عرفة؛ تشبيهًا لأنفسهم بهم. وهو ما يعرف في مدونات الفقه بالتعريف. قال الأثرم: سألت أبا عبد الله -يعني أحمد بن حنبل- عن التعريف…
نسبةُ تبديع "التعريف" إلى تقي الدين ابن تيمية غَلَطٌ عليه؛ نَشَأَ من اختصار كلامه والاتكاء على تلك النقول المختصرة بدون رجوعٍ إلى تقريراته في كتبه أصالةً، وكلامُه في:
اقتضاء الصراط المستقيم (٢/ ١٤٩-١٥١)، ومسألة في المرابطة بالثغور والمجاورة بمكة؛ في جامع المسائل(٥/ ٣٦٤-٣٦٥)، وقاعدة جليلة في التوسل والوسيلة (ص١٦٢).

وجِماعُ كلامه وحاصله أنه لا يبدّعه مطلقًا، بل بأسبابٍ وهي:
١- أن يقصد السفر إلى غير عرفات من أجل التعريف، سواء كان السفر إلى ما يجوز شد الرحال إليه أو لا؛ وهذه الصورة هي التي حكى في تبديعها إجماعًا.
٢- أو أن يداوم على ذلك ويصيّره سنةً راتبةً حتى يُظن أنه مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا السبب محل نظر وكلام طويل.
٣- أو أن تصحبه أمورٌ لا خلاف في بدعيتها.

فإذا خلَا من هذه الثلاثة، وخلا من أي محرّم آخر لم يكن عند تقي الدين بدعةً ولا محرّما متفقا على تحريمه، بل أمرًا وقع فيه خلاف سائغ.

وقد نقلتُ في رسالة العام الماضي أن إمام السنة في زمانه؛ الإمام أحمد رخّص فيه وعزاه للسلف .. واعلم أنه سُئل عنه غير مرّة، سأله ابن هانئ والأثرم وعبد الكريم الديرعاقولي والدورقي؛ فأجاب بالترخيص في كل مرة، بل رُوي عنه الاستحباب، ولم يقيد الترخيص بعدم المداومة، وهذا القيد ليس في معتمد المذهب، وسأله بعضهم هل يُنهون؟ فقال: "لا، دعهم لا ينهون" وبعضهم أراد أن ينبهه على شيء قد يمنع ذلك سدًّا لذريعة الابتداع فذكر له اجتماع الناس وكثرتهم في المساجد، ومع ذلك رخص فيه وقال: "وإن كثروا، هو دعاء وخير".
واعلم أن أول من فعله ابن عباس بالبصرة، وعمرو بن حريث بالكوفة، ولم يُنكر عليهما أحد من الصحابة، وتبعهما غيرُ واحد من التابعين كالحسن وابن سيرين، وكرهه بعضهم.
"لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير".

ورد عند الترمذيّ بسند يحتمل التحسين أنه خيرُ ما قاله الرسول والنبيون من قبله، صلى الله وسلم على نبينا وعليهم أجمعين.

وفي البُخاريّ أن "من قاله في يوم مائة مرة: كانت له عَدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حِرزا من الشيطان يومَه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك".

أسهِل به من ذِكر، وأجلل به من أجر!
كلّ عام ولكم عند الله زُلفى، وأبواب بركاته مشرعة عليكم، وهدايا نعمائه مَسُوقةٌ إليكم، ولا زالت الرحمات تحل بساحاتكم؛ ما ترنم حاجٌّ بتلبية، وشدا مُضحٍّ بتكبير وتسمية، وعيدُكم مباركٌ.
"الشِّعر كالورد يُشم ولا يُحكّ، فإذا تناولته بتدقيق وتنطّع؛ أطبقتَ على أنفاسه وبُؤت بإثمه .. فنحِّ مسطرتك العقلية جانبا، وأزح الغبار عن رئتيك وقلبك، وأغضِ وتساهل، فالحياةُ .. حتى الحياة، لا تطيب بغير المساهلة والإغضاء".
لرجل من بني الحارث بن كعب:

وقد يجزع المرء الجليدُ، ويبتلي
عزيمةَ رأي المرء نائبةُ الدهر

تَعَاوَرُه الأيام فيما ينوبُه
فيقوى على أمرٍ، ويضعف عن أمرِ
الحلية الشريفة لقبُ لوحةٍ هي غايةُ ما يُرعف فيه الخطاطُ يراعتَه، ويُبرز فيه براعتَه -بعد القرآن الكريم- بمشق أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله الزكية.

ابتدعها الخطاط حافظ عثمان في القرن الثاني عشر الهجري بإسطنبول على هيئة نيّقة رائقة، واستنّ مَن بعده بسنته ودأبوا عليها فصارت تراثًا وتقليدًا لكل المدارس الخطية.

١- طليعةُ هذه اللوحة مستطيل تُزبر فيه البسملة وغالبا ما تكون بخط المحقق، وقد تكون بخط الثلث، وأحيانا تكتب آية النمل كاملةً مع البسملة (إنه من سليمان وإنه ..)، ويندر أن تكتب الاستعاذة معها.

٢- يلي المستطيل مُربع هو أُسُّ الحلية وأكبر أجزائها، أ- تتوسطه دارةٌ يحويها هلالٌ غالبا؛ كأنها الشمس ملتفًّا حولها القمرُ؛ إشارةً إلى نعت الله عز وجل لحبيبه صلى الله عليه وسلم بالسراج المنير، ووصف أصحابه لوجهه بالقمر في ليلة إضحيان.
وتوشّى هذه الدارة -بخط النسخ- بحديث عليٍّ رضي الله عنه عند الترمذي وغيره أنه كان إذا وصفَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: لَيسَ بِالطَّوِيلِ الْمُمَّغِطِ، وَلَا بِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ، وَكَانَ رَبْعَةً مِنَ الْقَوْمِ، وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ، وَلَا بِالسَّبِطِ كَانَ جَعْدًا رَجِلًا، وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ، وَلَا بِالْمُكَلْثَمِ، وَكَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ أَبْيَضُ مُشْرَبٌ، أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ، أَهْدَبُ الْأَشْفَارِ، جَلِيلُ الْمُشَاشِ وَالْكَتَدِ، أَجْرَدُ ذُو مَسْرُبَةٍ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ مَعًا، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، أَجْوَدُ النَّاسِ صَدَرًا، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً، وَأَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً؛ أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
وقد يقتصر بعضهم على بعض ألفاظ الحديث دون بعض، وقد نقل الترمذي تفسير الأصمعي لهذه الألفاظ في جامعه بعد سياقة الحديث؛ فالتمسها هناك.
ب- وفي زواياه أربع داراتٍ تتزين -بخط الثلث غالبا- بأسماء الخلفاء الأربعة الراشدين أو بألقابهم، وفي بعض الأحايين تنمق بأسماء المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، أو بأسماء علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.

٣- يلي المربعَ مستطيل آخر مدادُه آية قرآنية عن النبي صلى الله عليه وسلم، تكون في الغالب قوله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، أو ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا) بخط الثلث.

٤- يعقبه مستطيل آخر في منتهى الحلية؛ يُكتب فيه ما تبقى من حديث علي رضي الله عنه مما لم تتسع له دائرة الأساس.

٥- وينهي الخطاط عمله بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويؤرخ باسمه وتوقيعه، وقد يكتب اسم أستاذه، ويكثر في هذه الأزمان أن يكتب المعلم إجازة طالبه كاتبِ الحلية في آخرها.

وهذا كله في قالب زخرفي يشع سناء ويفيض رُواءً؛ تتأمل شيئا من حسنه وبهائه في هذه الحلية لمحمد شوقي:
2024/04/28 13:09:40
Back to Top
HTML Embed Code: