Audio
ماتيسر من سورة الأحزاب | أحمد بن طالب
-


"واعلموا أنه ما مِن عبد مسلم أكثر الصلاة على محمد ﷺ، إلا نوَّر الله قلبه ، وغفر ذنبه ، وشرح صدره ، ويسَّر أمره ، فأكثروا من الصلاة ؛ لعل الله يجعلكم من أهل مِلَّته ، ويستعملكم بسُنته ، ويجعله رفيقنا جميعًا في جنته ، فهو المتفضل علينا برحمته".


‏ابن الجوزي
‏ بستان الواعظين صـ ٢٩٧ .
-

ذكر ابنُ القيِّمِ في كتابِهِ الداء و الدواء: من الآفات التي تمنعُ ترتُّبَ أثرِ الدُعاء عليه أن يستعجلَ العبدُ ويستبطئَ الإجابة فيستحسر ويَدَعَ الدعاء.

- وهو بمنزلةِ مَنْ بَذَرَ بَذْرًا أو غَرَسَ غَراسًا، فجعل يتعهَّده ويسقيهِ فلمَّا استبطأ كمالهُ وإدراكه تركهُ وأهملهُ.ٰ
﴿كَلّا بَل تُحِبّونَ العاجِلَةَ﴾ [القيامة: ٢٠]

لأن الدنيا نعيمها ولذاتها عاجلة، والإنسان مولع بحب العاجل، والآخرة متأخر ما فيها من النعيم المقيم، فلذلك غفلتم عنها وتركتموها، كأنكم لم تخلقوا لها، وكأن هذه الدار هي دار القرار، التي تبذل فيها نفائس الأعمار، ويسعى لها آناء الليل والنهار، وبهذا انقلبت عليكم الحقيقة، وحصل من الخسار ما حصل.
فلو آثرتم الآخرة على الدنيا، ونظرتم للعواقب نظر البصير العاقل لأنجحتم، وربحتم ربحا لا خسار معه، وفزتم فوزا لا شقاء يصحبه.
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يدعو

"اللَّهمَّ بعِلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي وأسألُكَ خشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ وَكلمةَ الإخلاصِ في الرِّضا والغضبِ وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ وقرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ وأسألُكَ الرِّضاءَ بالقضاءِ وبردَ العيشِ بعدَ الموتِ ولذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهِكَ والشَّوقَ إلى لقائِكَ وأعوذُ بِكَ من ضرَّاءٍ مُضرَّةٍ وفتنةٍ مضلَّةٍ اللَّهمَّ زيِّـنَّا بزينةِ الإيمانِ واجعَلنا هداةً مُهتدين".
سؤال :
(يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون)
هل هذه الآية موجهه إلى من أذنب ولم يتب أم لكل من أذنب ؟

جواب:
إن من تاب إلى ربه وأناب إليه وحسنت توبته فإن الله يستره يوم القيامة، فقد جاء في الحديث المتفق عليه: إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره
فيقول: أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول: نعم أي رب حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك
قال: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته.
وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.
لماذا نتوب و نستغفر !
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾
تُعلن مقرأة سُدم عن انطلاق برنامج الرَّبابَ في مبادرته الأولى
والتي تُعنى بقراءة مختصر كتاب الداء والدواء و الحصول على إجازة بالسند المتصل إلى ابن القيم -رحمه الله-

شروط الإلتحاق:
- شراء النسخة الورقية للكتاب، أو الإكتفاء بالنسخة الإلكترونية التي سترسل لكم، أو طباعتها، فقد أذِن الدكتور بذلك.
- ⁠سماع الدروس كاملة على الترتيب، كما سترسل في المجموعة.
- تدوين الفوائد الدروس (يُستثنى من هذا الشرط الأُمّيّون).
- ⁠دخول الإختبار و الإجتياز (ويمكن للقارئ الإجابة من خِلال التدوين الذي كتبه).
- الإجازة تُمنح لمن اجتاز الإختبار فقط.


للالتحاق :☁️
بمجرد ملئك لهذه الاستمارة ثمّ الإلتحاق بمجموعة الواتس التي ستظهر لك بعد إرسالها.
https://forms.gle/VdEjzsnHzXWJWJCf7
إِلَهي لا تُعَذِّبني فَإِنّي
مُقِرٌّ بِالَّذي قَد كانَ مِنّي
فَما لي حِيلَةٌ إِلا رَجائي
بِعَفوِكَ إِن عَفَوتَ وَحُسنِ ظَنّي
فَكَم مِن زَلَّةٍ لِي في الخطايا
عَضَضتُ أَناملي وَقَرَعتُ سِنّي
يَظُّنُ الناسُ بي خَيراً وَإِنّي
لَشَرُّ الخَلقِ إِن لَم تَعفُ عَنّي
وَبَينَ يَديَّ مُحتَبسٌ طَويلٌ
كَأَنّي قَد دُعِيتُ لَهُ كَأَنّي
أَجُنُّ بِزَهرَةِ الدُنيا جُنوناً
وَأَفنِي العُمرَ مِنها بِالتَمَنّي
فَلَو أَنّي صَدَقتُ الزَهدَ فيها
قَلَبتُ لَها حَقّاً ظَهرَ المُجَنِّ
Audio
سورة الروم | أحمد خضر
أيقنتُ أنَّ اللهَ يا قلبي معَكْ
لا ما قلاكَ ولا حبيبكَ ودّعَكْ
هوَ لَمْ يُضَيّقها عليكَ بلُطفهِ
إلّا لتنطقَ إسمَهُ كي يسمعَكْ
أوَليسَ مَنْ يعطي ويمنعُ رحمةً
لو لَمْ يكُنْ شَرًّا..أكانَ ليمنعَكْ؟!
أوَلَمْ يهبْكَ الحُبَّ حينَ يئسْتَ مِنْ
كُلِّ الخلائقِ.. قالَ نَمْ.. ما أجْزعَكْ!!
أوَما رعاكَ إذِ المراكبُ أُغْرِقَتْ
والحَبْلُ مُدَّ إذِ التجنّي أوقعَكْ
أوَلَمْ يُجَفِّفْ كُلَّ ما عانيتَهُ
وظنَنْتَ أنّكَ لَنْ تعودَ.. فأرجعَكْ
أوَلَمْ يُذِقْكَ الدفْءَ حينَ فقدتَهُ
وحنَا عليكَ.. وحَطَّ عَنْكَ.. ومتّعَكْ
تدعوهُ.. يبسمُ..ترتجيهِ.. يقولُ زِدْ
ويفيضُ عَطْفًا حينَ ترفعُ إصبعَكْ
الآنَ تأسى إذْ وقعْتَ مُجَدَّدًا
واللهُ يحنو بالسقوطِ ليَرفعَكْ
2024/04/29 08:31:31
Back to Top
HTML Embed Code: