يصفق بعضنا للمتشائم الذي لا يستطيع أن يعيش إلا وهو يصنع الحزن ويقتات عليه، ولا يرضى على أحد إلا أن يعيش داخل سجن السأم والضجر الذي صنعه لنفسه. الفرح مكافأة العيد، فرح العيد فريضة أخلاقيه، وضرورة لعلاج شيء من أمراضنا النفسية المزمنة، وشفاء شيء من الحزن المقيم في أعماقنا… لا أتحدث هنا عن المصابين بأمراض نفسية حادة، أتحدث عن أولئك الذين لا يكتفون بأنهم لا يفرحون لظروفهم الشخصية، أولئك الذين لا يفرحون ولا يسمحون لغيرهم من الناس بالفرح، ويستهجنون على الدوام المناسبات والأعياد الخاصة بصناعة الفرح.

#عبدالجبار_الرفاعي
كلام في منتهى الروعة :
● اراد رجل أن يبيع بيته وينتقل إلى بيت أفضل .فذهب إلى أحد أصدقائه وهو رجل أعمال وخبير في أعمال التسويق ،
وطلب منه أن يساعده في كتابة إعلان لبيع البيت وكان الخبير يعرف البيت جيدًا فكتب وصفًا مفصلاً له أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحة الكبيرة ووصف التصميم الهندسي الرائع، ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة .. الخ !
وقرأ كلمات الإعلان على صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد وقال...أرجوك أعد قراءة الإعلان وحين أعاد الكاتب القراءة صاح الرجل: يا له من بيت رائع ! لقد ظللت طول عمري أحلم باقتناء مثل هذا البيت ولم أكن أعلم إنني أعيش فيه إلى أن سمعتك تصفه ثم أبتسم قائلاً من فضلك لا تنشر الإعلان .. فبيتي غير معروض للبيع !
● لحظة من فضلك القصة لم تنتهي بعد ..هناك مقولة قديمة تقول : إحصي البركات التي أعطاها الله لك واكتبها واحدة واحدة وستجد نفسك أكثر سعادة من ذي قبل .
● إننا ننسى أن نشكر الله تعالى لأننا لا نتأمل في البركات ونحسب ما لدينا ولأننا نرى المتاعب فنتذمر ولا نرى البركات.
●قال أحدهم : إننا نشكو .. لأن الله جعل تحت الورود أشواك .. وكان الأجدر بنا أن نشكره .. لأنه جعل فوق الشوك وردًا !!
●ويقول آخر: تألمت كثيرًا .. عندما وجدت نفسي حافي القدمين .. ولكنني شكرت الله كثيرا .. حينما وجدت آخر ليس له قدمين !
‏الرجل : تبدو تلك المرأة فاجرة يا سقراط
سقراط : هل تعرفها ؟!
الرجل: لا
سقراط : ما هو الذي دفعك إلى الإعتقاد بذلك ؟!
الرجل : ألا ترى كيف تبدو ملابسها ؟
سقراط : أيهم يحقق الفضيلة الظلم او الحق ؟!
الرجل : الحق طبعا
سقراط: وهل الحكم بالظن من اوجه الظلم أو الحق ؟!
الرجل : من اوجه الظلم
‏سقراط : وهل حكمت على تلك المرأة بالفجور من باب الظن أو اليقين ؟!
الرجل : الظن يا سقراط
سقراط : وايهما اقرب للفجور من يحكم على الناس بالظن و الظاهر أو من يلتزم الصمت ؟!
الرجل : من يحكم على الناس بالظن و الظاهر
سقراط : فمن هو الفاجر اليوم انت أم المرأة !
مَنْ ينسى الفلسفةَ تنساه أعيادُ التاريخ

د. عبدالجبار الرفاعي

العقلُ الفلسفيُّ عقلٌ كونيُّ، عابرٌ للجغرافية الإثنيّة والأيديولوجيَّة والدينية. قراءةُ الفلسفة بعيون أيديولوجية تنتجُ أيديولوجيا، قراءةُ الفلسفة بعيون لاهوتية تنتجُ لاهوتًا، قراءةُ الفلسفة بعيون كلاميّة تنتجُ علمَ كلام. لا ينتج الفلسفةَ إلّا التفكيرُ الفلسفي، والقراءةُ الفلسفيّةُ للفلسفة.
إيقاعُ التقدم المتسارع للذكاء الصناعي والروبوتات، والهندسة الجينية، وتكنولوجيا النانو، وتكنولوجيات متعدّدة تتحدث لغةَ الذكاء الصناعي وبرمجياته، يخلقُ طورًا وجوديًا بديلًا تعيد تكوينَه الأنماطُ المختلفة لصلاتِ الإنسان بالأشياء، وصلاتِ الإنسان بالكائنات الحيّة المتنوعة في الطبيعة، وصلاتِ الإنسان بالإنسان. ينتجُ التقدمُ المتسارع حالةَ لايقين شاملة، تطول: القيمَ، والمعتقدات، والثقافات، والاقتصادات، والنظم السياسية، والسياسات المحلية والإقليمية، والعلاقات الدولية، والعلاقات الاجتماعية، وكلَّ شيء في حاضر الإنسان ومستقبله.كلّما تضخم اللايقينُ واتسعت مدياتُه اتسعَت الحاجةُ لحضورٍ فاعلٍ للعقل الفلسفي. الأسئلةُ الوجودية الكبرى وأزماتُ العقل والروح ليست من اختصاص العلم، ولا تقع في فضاء المادة والتجربة.
‌‏لم يولد العلمُ إلا ‏في أحضان الفلسفة، تظلّ الفلسفةُ تواكبُ العلم، تتغذّى بأسئلته الحائرة ومشكلاتِه وأزماته خارجَ حدود المادة والتجربة، وترفده وتغذّيه بالأجوبة والحلول والرؤية لما تنتجه تطوراتُه من تساؤلاتٍ ومشاكلَ وأزماتٍ روحية وأخلاقية ونفسية وعقلية، سواء أكانت هذه المشاكلُ والأزمات فرديةً أو مجتمعية. لن يكتفي العلمُ بذاته ويستغنى عن الفلسفة، مهما بلغ تقدّمُه وتنوعت وتراكمت نتائجُه.كانت الفلسفةُ وستبقى تستجيبُ لما يستجدُّ من اكتشافات في الفلك والفيزياء وغيرهما من العلوم، فقد كان لعلم الفلك الحديث الذي بدأ مع كوبرنيكوس (1473 – 1543) ونظريتِه في مركزية الشمس ودوران الأرض والأجرام الأخرى في المجموعة الشمسية حولها، أثرٌ مباشرٌ على التفكير الفلسفي والميتافيزيقي في أوروبا من بعده. وهكذا تأثّر هذا التفكير بقوانين الحركة والجاذبية العامة في فيزياء نيوتن (1642 – 1727)، كما تأثَّر لاحقًا بفيزياء الكوانتم لماكس بلانك (1858 – 1947)، ونظرية النسبية لأينشتاين (1879 – 1955).
علاقةُ الفلسفة باللاهوت عضوية، فمثلما يتغذّى ويتجدّدُ اللاهوت بالفلسفة تتغذّى الفلسفةُ وتتسعُ آفاقُها وتتنوّعُ حججُها بالسؤال اللاهوتي. السؤالُ اللاهوتي يبحثُ عن يقينيات لا يظفر بها مهما توالدت الأجوبةُ وتواصلت الاستدلالات. إنه سؤالٌ مفتوح،كلُّ سؤال مفتوح منجمٌ ثمين للتفلسف.كلّما ابتعدَ اللاهوتُ عن الفلسفة وقعَ فريسةً للامعقول. لا يضعُ اللاهوت في حدوده ويمنع تغوّله إلا الفلسفة، ولا يتجدّدُ اللاهوت إلا عندما يعيدُ النظرَ في الحقيقة الدينية ويتأملُها بعين فلسفية.
إصداراتُ الكتب والدوريات التي تحملُ عناوينَ فلسفية لا أقرأ فيها غالبًا رؤيةً فلسفية، ولا أرى أكثرَها تتحدثُ لغةَ الفلسفة. صارت الفلسفةُ لافتةً يختفي وراءها جماعةٌ من المولعين بالشهرة، يراكمون عنواناتٍ بلا مضمون فلسفي، ويكتبون موضوعاتٍ عويصةً وهم عاجزون عن التفلسف وخلق الأسئلة الفلسفية، تتكدّسُ في كتاباتهم كلماتٌ تتخبّطُ في دلالتها ولا تفصحُ عن وجهتها، لا تقرأ فيها ما يشي بشيءٍ يصنَّفُ على الفلسفة. في أقسام الفلسفة بجامعاتنا قلّما نجدُ أستاذًا يتفلسف خارج النصِّ الذي يقرّرُه لتلامذته، مَنْ يعجز عن التفلسف يعجز عن تعليم الفلسفة، التفلسفُ غايةُ تعليم كلّ فلسفةٍ تنشدُ لنفسها إيقاظَ العقل.

#عبدالجبار_الرفاعي
#اليوم_العالمي_للفلسفة




https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=774691
الأديب العالمي كافكا ..قبل وفاته عاش تجربة عظيمة جدًا كتب عنها ..
في حديقة في برلين لفتت إنتباهه طفلة تبكي بُحرقة ، بسبب أنها فقدت دُميتها ، عرض عليها أن يساعدها في البحث لكنه لم يجد شيئا". فاقترح عليها أن ترجع لبيتها و أن يقابلها في اليوم التالي ليبحثوا مجددًا ..
لكن في البيت ، قرّر كافكا أن يكتب رسالة على لسان الدّمية للطفلة ؛ ويسلّمها لها في الموعد لأنّه كان واثقا أنّ الدّمية ضاعت للأبد .
الرّسالة كانت :
(صديقتي الغالية توقّفي عن البكاء أرجوكِ ، إنّي قرّرت السّفر لرؤية العالم و تعلٌم أشياء جديدة ، سأُخبرك بالتّفصيل عن كلّ ما يحدث لي يوميًا ) ..
عندما تقابلوا قرأ الرّسالة للطفلة التي لم تتوقف عن الابتسامة والفرحة وسط دموعها .
وهذه لم تكن الرسالة الوحيدة، كانت البداية لسلسلة لقاءات ورسائل بينهم ،تحكي فيها الدّمية للفتاة عن مغامراتها وبطولاتها بأسلوب ممتع جميل جذّاب .
بعد إنتهاء المغامرات أهدى كافكا للبنت دمية جديدة كانت مختلفة تمامًا عن القديمة .
ومعها آخر رسالة على لسان الدُمية :
(الأسفار غيّرتني ، لكن هذه أنا ) ..
كَبرت الفتاة و بقيت محتفظة بدمية كافكا إلى أن جاء يوم واكتشفت رسالة أخيرة ثانية كانت مخبّأة في معصم دميتها وجاء فيها : الأشياء التي نُحبّ معرّضة للفقدان دومًا لكن الحبّ سيعود دومًا بشكل مختلف...
#قصة
2024/04/29 01:03:52
Back to Top
HTML Embed Code: