حسبُك حِينَ تتعب، وحينَ تفسدُ أحلى أيّامك، وحينَ تَقِفُ بكَ عجلةُ الأيّامِ عن ما تتَمنّى، أنَّ لكَ ربًا لا يُضيّعُ رَغباتكَ الطيّبة، ولا يُضيّعُ سَاعات كَبَدك، وزفرَات حرمانِكَ، وخيبةَ شُعورِك، كُلُّ ذلكَ عِندهُ لا يضيع، حسبُك أنّهُ يعلَم.
إذا أحبكَ الله لن ترىٰ محبةَ العالم شيئاً يُذكر ولن تكترِث لمحبةِ البشر، لأن حُب ورِضا الله يكفيك ويُغنيك ويطمئِن فؤادَك ويشرَح صدرك وكُل شيء سيُصبح مُختلفاً في ناظريك لأن الله قد تكفَل بقلبِك وبجوارِحك وكُل شيء في حياتِك اسعَ لأن يُحبك الله فحبُه هو الأمان الحقيقي الذي لا خوفَ فيه ولا حُزن
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إن كنت تريد صلاح قلبك فراقب الله في خلواتك!

‏ما أنت فاعل وما أنت صانع إن غابت عنك أعين الناس وعين الله عنك لا تغيب ؟
عن وهب بن منبه، قال: مثل الدنيا والآخرة كمثل رجل له ضرتان، إن أرضى إحداهما أسخط الأخرى.

(ابن أبي الدنيا/ الزهد)
عن_عائشة رضي الله عنها :
كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم والعوالي، فيأتون في الغبار يصيبهم الغبار والعرق، فيخرج منهم العرق، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنسان منهم وهو عندي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا.

(📚) #متفق_عليه

#أي أن الناس كانوا يحضرون لصلاة الجمعة من منازلهم ومن المناطق بالقرب من المدينة وكانوا يأتون يصيبهم غبار الطريق والعرق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم رجل منهم، لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا! يعني: لمجيئكم يوم الجمعة للصلاة؛ وذلك حتى لا يتأذى الناس برائحة العرق.
التبكير لصلاة الجمعة.

قال العلامة العثيمين رحمه الله:

ولو أننا أوقفنا على أبواب الجامع إبلا و بقرا وكباشا ودجاجا وبيضا، وقلنا: الذي

يأتي في الساعة الأولى
نعطيه بعيرا

والذي يأتي في الثانية نعطيه بقرة

وفي الثالثة كبشا أقرنا

وفي الرابعة دجاجة

وفي الخامسة بيضة
لأسرع الناس إلى المسجد، وربما يبیتون ليلتهم وقبل ليلتهم أيضا!!
لأنهم سيأخذون بدنة أو بقرة!! 
بنو آدم -سبحان الله - يحبون العاجلة، ويذرون الآخرة،
يعني: لو فُرض هذا الأمر و أعطيناه بعيرا إلى متى يستمتع بها؟!
ربما تموت قبل أن يصل إلى بيته وتفوته، وقد تنكسر أيضا ولا ينتفع بها، ومع ذلك في ظني أنهم سيتبادرون إلى الساعة الأولى.
وأما بدنة الآخرة التي تكون يوم القيامة ويجدها الإنسان باقية، ثم يجدها أيضا أحوج ما يكون إليها؛ لأنه في ذلك الوقت الإنسان محتاج إلى الثواب، يتمنى
أن يكون له حسنة واحدة تزيد في ثوابه وأجره، ومع ذلك يهملها كثير من الناس ، تجده جالسا في مجالس قد تكون مجالس لغو وهو قريب من المسجد، ولكن لا يحضر، وهذا حرمان عظيم!.

التعليق على صحيح مسلم (4/474).
‏يجب الإنصات أثناء خُطبة الجُمعة ويَحرُم الكلام، ولا يُرَدُّ السلام، ولا يُشَمَّت العاطِس أثناء الخُطبة، ويُشرَع أن يُصلَّى على النبيِّ صلى الله عليه وسلم سِرًّا إذا ذُكِرَ في الخُطبة.
فعلامة السعادة أن تكون حسنات العبد خلف ظهره، وسيئاته نصب عينيه. وعلامة الشقاوة أن يجعل حسناته نصب عينيه، وسيئاته خلف ظهره. والله المستعان.

(ابن القيم/ مفتاح دار السعادة)
سئل الشافعي : أيما أفضل للرجل أن يُمكَّن أو يُبتلى ؟ فقال : لا يُمكَّن حتى يبتلى . والله عز وجل ابتلى أولي العزم من رُسُله ، فلما صبروا مكَّنهم ، فلا يظنَّ أحد أنه يَخْلُص من الألم البتة ، وإنما تفاوَت أهلُ الآلام في العقول ، فأعقلهم من باع ألمًا مستمرًّا عظيمًا بألمٍ منقطع يسير ، وأسْفَهُهم من باع الألمَ المنقطع اليسير بالألم العظيم المستمر .

زاد المعاد ١٧/٣
حِينَ تَكسَل عَن قِرَاءةِ القُرآن تَذكرَ أَنّ :
الوَجْهِ الْوَاحِدِ = ٥٠٠٠ حَسَنة.
الجُزءِ الوَاحِد = ١٠٠ أَلْفَ حَسَنة.
الخَتْمة الْوَاحِدِةَ = ٣ مَلايين حَسَنة تقريباً.

﴿ذَلِكَ فَضلُ الله يُؤْتيهِ مَنْ يَشَاءُ وَالله ذُو الْفَضْل الْعظِيمِ﴾.

الشيخ : عبدالكريم الخضير فرج الله عنه وثبته
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من درر الطريفي
العاطفة البشرية لا يُمكن أن يُعتمد عليها في تقرير الأحكام وضبط البشر ، وإلا لم تستقر نظام يُعاقِب ويزجر ،
ولذا قال تعالى عن إقامة حد الزانيين :( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منها مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله )
فبيّن أن العاطفة والرأفة قد تقف عائقاً أمام ضبط حكم البشر واتساق حياتهم في إقامة العقوبات .

#العقلية الليبرالية (٢٥٤)
‏قال الإمام ‎ابن القيم رحمه الله:

"إذا أردتَ الانتِفاع بالقرآن فاجمع قَلبَك عند تِلاوَتِه وسَماعِه، وأَلْقِ سَمعَك، واحضر حُضور مَن يُخاطِبه به مَن تكلم به سبحانه منه إليه، فإنه خِطاب منه لك على لِسان رَسولِه".

📙الفوائد (ص: 3)
‏"حدثني عن الله ؟

- لو أحبّك ،  أحبتك السماءُ والأرض وساكنيها ، ورضيَت عنك الحياة، وسكنْتِ الجنةُ قلبك قبل أن تدخلها، وهُديت وكُفيت ووقِيت، ونُحِّي عنك الشَّقاءُ وفارقتك الأحزان .
﴿مَنِ اهتَدى فَإِنَّما يَهتَدي لِنَفسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ أُخرى وَما كُنّا مُعَذِّبينَ حَتّى نَبعَثَ رَسولًا﴾ [الإسراء: ١٥]

يخبر تعالى أن من اهتدى واتبع الحق، واقتفى آثار النبوة، فإنما يحصل عاقبة ذلك الحميدة لنفسه، ﴿وَمَنْ ضَلَّ﴾ أي: عن الحق، وزاغ عن سبيل الرشاد، فإنما يجني على نفسه، وإنما يعود وبال ذلك عليه، ثم قال: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ أي: لا يحمل أحد ذنب أحد، ولا يجني جانٍ إلا على نفسه، كما قال تعالى: ﴿وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ﴾ [فاطر: ١٨].

تفسير ابن كثير
‏"شعور الثقة بالله أعظم شعور قد يسكن قلب المرء!
‏تخيّل تصبح وتمسي تنام وتستيقظ تمشي في مناكب الأرض وأنت واثق بما عند الله من لطف وكرم وخير، وأنه سيدبرك أحسن تدبير، ومعك ما دمت تطرق بابه، وتستمد القوة منه، واثق أنه سيحميك ويكيفك ويعطيك ويرضيك، شعور عزيز وعظيم جدًا يفيض رضا وطمأنينة"
‏"واتبع السيِّئةَ الحسنةَ تمحها"
لئن أوقعك الشيطان في الأولى،
فلا تستسلم له في الثانية؛
واستتبع واستكثر من الحسنة تلو الحسنة وإن تكررت السيِّئة
وكن علىٰ يقين بأن هوانه قريب.
{ إنّ كيد الشّيطان كان ضعيفا } ! .
وما أجمل أن نتهادى بالدعاء، فـ ربما دعوة في ظهر الغيب ترفع في وقتها فيرسل معها كل شيء جميل يتمناه القلب.

لا أعلم ماتخفيه صدوركم من أحزان،
و لاأعلم مالديكم من أمنيــــات..
و لاأعلم ما تريدون من دعوات ! 
لكــــــن اسال الله..
أن يحقق أمانيكم و يفرج همومكم
و يشفي مريضكم و ويرحم ميتكم يرزقكم السعادة يارب . | 
سبِّح أيها المهموم ؛ فـ التَّسبيح أخرج نبي الله يونس عليه السلام من بطن الحوت ،
‏أفلا يُخرجك من أحزانك وهمومك !
‏لا إله إلَّا أنت سُبحانك إني كنتُ من الظالمين
2024/04/30 00:51:28
Back to Top
HTML Embed Code: