Telegram Group Search
🔴هذا لا ورع له:
مسألة ٢١ : أحد المقلدين يدعو إلى تقليد (س) من المجتهدين، بدليل أنه الأعلم والأورع الجامع للشرائط، فيرى أن هذا يبيح له التكلم والتجري والتجاسر على بقية المجتهدين، ويصفهم بأشد اللعون وأمج الألفاظ، بل أكثر من هذا حيث لا يمكن ذكر أكثر من ذلك؟

بسمه تعالى: هذا لا ورع له، وكل من لا ورع له لا دين له، وكل من لا دين له فإلى النار، وكل من هو إلى النار لا ينبغي التصديق بكلامه.

• المصدر
مسائل وردود (ما لم تذكر) ص ١٧
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
تابع 🔽
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
الدفاع عن الحوزة العلمية
تابع 🔽
🔴التشكيك في سيادة السيد الخوئي!
في ظل الفتن العاصفة هذه الأيام أعيد نشر الأكذوبة التي ألصقت بالسيد محمد الصدر من أنه يدعي أنّ السيد الخوئي ليس بسيد كما روج بعضهم إلى هذه الفرية لغرض التسقيط بالسيد الصدر، ونكتفي بنقطتين:

• النقطة الأولى: تاريخ التشكيك!
جاء في الرسائل المتبادلة بين السيد الخوئي والسيد محمد صادق الروحاني رسالة بتاريخ (١٣٧٢ هـ) بعنوان: (عن الانتماء النسبي للسادة) يذكر السيد الخوئي أذية بعض الشخصيات - التي لا اذكر اسمها حفاظًا لوحدة الصف كما أن الرسائل المتبادلة ليس فيها أسماء تلك الشخصيات أيضًا - ويرد على الشبهة المثارة حول نسبه الشريف.

ولو راجعنا إلى تاريخ ولادة السيد محمد الصدر فهو من مواليد (١٣٦٢ هـ) أي كان عمره حين إثارة تلك الشبهات على السيد الخوئي بالتمام (١٠ سنوات) وكانت تلك الشبه في بداية تصدي السيد الخوئي للمرجعية، كما أنه لم يكن في ذلك الوقت المرجع الأعلى للطائفة، بل كان هذا العنوان للسيد محسن الحكيم.

جاء في كلام السيد الخوئي حول الشبهة المذكورة: (بالنسبة لشبهة عدم كوننا من السادة التي كتبتم مستفسرين عنها، فإنني لا أعرف سببًا لهذا الكلام غير الحسد. في أحد الأيام وفي الحرم المطهر عفوت عن كل الأشخاص الذين ظلموني أو تعدّوا عليّ لكنّني لم أستطع أن أتجاوز عن هذا الشخص والتابعين له، ففي محكمة العدل الإلهيّة يتم الحساب) [رسائل أربعين سنة ص ٦٨].

فهل من المعقول أن السيد محمد الصدر الذي كان عمره آنذاك (١٠ سنوات) له أتباع وجماهير وهو من فعل الشبهة المذكورة ضد السيد الخوئي التي آذت قلبه إلى الحد المذكور؟! ولكنها من الأمور المعروفة في تراجم وسير العلماء كل شخص يتصدى للمرجعية يتعرض لأنواع الاساليب التسقيطية المختلفة.

النقطة الثانية: التعبير بـ(السيد الخوئي)
في بعض كتب السيد محمد الصدر عبر عن السيد الخوئي بـ(الأستاذ المحقق) وفي بعضها الآخر يذكره بعنوان: (السيد الخوئي) وقد ذكر سبب وصفه (بالأستاذ المحقق) وهو من أجل التفريق بينه وبين السيد محمد باقر الصدر حين ينقل آرائهما.

قال في كتابه (منهج الأصول) : (إنني اعتمدت في العرض والمناقشة بشكل أساسي على مطالب اثنين من أساتذتي هما الأهم منهم في طريق التربية الحوزوية والعلمية لهذا العبد الخاطئ، وهما المحققان الجليلان: الخوئي والصدر. حيث عبرت عن الأوّل بالأستاذ المحقق وعن الثاني بسيدنا الأستاذ) [منهج الأصول ج ١ ص ٨].

استغل بعض القلوب المريضة كالصرخي واتباعه هذا التقسيم الذي كان على أساس التفريق بين الأسماء إلى إثارة شبهة أن السيد محمد الصدر لا يعتقد بنسب السيد الخوئي، ولا شك أن الصرخي من أذرع البعث آنذاك وكان من ضمن العملاء الذين يديرون الفتن والتفرقة بينهم.

أما تعبيرات السيد محمد الصدر عن السيد الخوئي بـ(السيد) فهي أكثر من أن تحصى، أنقل مورد واحد من كتابه إذ نقل بعض المواقف عن الإمام المهدي (عليه السلام) في عصر الغيبة الكبرى بقوله: (كالخبر الذي أرويه عن سيدنا الأستاذ آية الله السيد محمد باقر الصدر عن أستاذه وأستاذنا آية الله العظمى #السيد أبو القاسم الخوئي، وهما من أعاظم علماء العصر ومحققيهم أدام الله ظلهما عن أحد المؤمنين يسميه #السيد_الخوئي ويوثقه...) [تاريخ الغيبة الكبرى ص ١٣٣].

وفي بعض الاستفتاءات الموجهة إلى السيد محمد الصدر سألوه عن نسبة أنه يعتقد بعدة سيادة السيد الخوئي فأجاب: (نحن نقدس العلماء العاملين والفقهاء السالفين، ولا يجوز فتح الفم ضد أي واحد منهم بسوء، وكل من فعل ذلك فهو آثم على الإسلام والمذهب بالتأكيد) [مسائل وردود (ما لم تذكر) ص ١٦].

هذا من غير التقريرات التي قررها لآخر دورة أصولية للسيد الخوئي وكتب في عنوانها: (تقريرًا لما أفاده #سيدنا_الأستاذ آية الله العظمى #السيد_أبو_القاسم_الخوئي) وسوف تصدر هذه التقريرات في ١١ مجلد تقريبًا.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔴نشكو إليك غيبة ولينا:
ما دام الإمام الحجة (عليه السلام) في غيبته التي هي من قبل أنفسنا أيضًا فلا يتوقع الإنسان المؤمن أن تسير الأمور على ما يرام ويرتفع الخلاف ويحصل الوفاق... ما دام حجة الله تعالى غائب يبقى القصور والتقصير مهما بلغ الجهد وعظم المجهود!

وقد ورد في عدة أخبار بمضمون ما روي عن عميرة بنت نفيل، قالت: سمعت الحسين بن علي (عليهما السلام) يقول:

(لا يكون الأمر الذي تنتظرونه حتى يبرأ بعضكم من بعض، ويتفل بعضكم في وجوه بعض، ويشهد بعضكم على بعض بالكفر، ويلعن بعضكم بعضًا. فقلت له: ما في ذلك الزمان من خير؟ فقال الحسين (عليه السلام): الخير كله في ذلك الزمان، يقوم قائمنا ويدفع ذلك كله) [الغيبة للنعماني ج ١ ص ٢١١].

لا دافع لذلك كله إلا الإمام صاحب الزمان (عليه السلام)... لعلنا في مثل هذه الفتن نستشعر عظيم فقده وحاجتنا إليه وندعو الله تعالى مخلصين في تعجيل فرجه الشريف فإن في ذلك فرجنا وسعادتنا.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔴النظافة من الإيمان:
قال الشيخ جعفر السبحاني: أرى أن ابتعاد السيد الخميني عن أي نوع من أنواع الرياء والخداع والتظاهر هو من أكثر الصفات البارزة عنده، كان السيد الخميني يرتدي ثيابًا نظيفة، ولا أذكر أنني رأيته ولو لمرة واحدة بلباس متسخ أو عليه بقعة ولو صغيرة جدًا، كان ملتزمًا بارتداء حذاء نظيف وجوارب مرتبة، كان يرتب عمامته وينظف ثيابه.

وقال الدكتور كلانتر معتمدي: كان السيد الخميني يرتدي أطهر الملابس للصلاة حتّى أثناء مرضه مع وجود النزيف وجرح البطن الكبير، كان يلبس أنظف الثياب التي لم تتلوث عندما يحين وقت الصلاة.

• المصدر
الأخلاق الأسرية ص ١٣٥ - ١٣٨
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔴الصدر والخميني والحكيم:
وافق في هذا الشهر ذكرى رحيل ثلاثة من علمائنا الأعلام وهم السيد محمد الصدر والسيد الخميني والسيد محسن الحكيم (قدس الله أسرارهم) على الاختلاف بين الهجري والميلادي.

وتذكرت موقفًا في (كتاب البيع) الذي قرره السيد محمد الصدر لذكرى تجمع هؤلاء الأعلام الثلاثة.

يقول السيد محمد الصدر في تقريراته للسيد الخميني أنّه غاب أحد الأيام عن الحضور لدرس السيد الخميني وكان السبب هو عيادة السيد محسن الحكيم في بغداد إذ قال في هامش التقرير:

(ألقى السيد [الخميني] محاضرةً لم أُوفق لحضورها؛ لانشغالي بعيادة السيد الحكيم في مرضه في مستشفى ابن سينا في بغداد. وقد نقل عن هذه المحاضرة أنّها كانت تكرارًا لما سبق مع عنونة للمسألة الجديدة، وهي ولاية عدول المؤمنين، وقد ذكر منهج البحث فيها. وقد اتضح لي من المحاضرة اللاحقة أنّ الأمر كذلك، ولذا أتمّ السيد الأستاذ الكلام عن ولاية الفقيه، ثُمّ دخل في مسألة عدول المؤمنين كما سيتضح مفصلاً) [كتاب البيع ج ٨ ص ٢٤٤].

وبعد عدة أسابيع تقريبًا ذكر السيد محمد الصدر أنّه كذلك لم يحضر محاضرة أخرى لا استبعد أن تكون للسبب نفسه فقد قال: (ألقى السيد الأستاذ محاضرة لم أوفق لحضورها، وظهر لي من السيد الأستاذ في المحاضرة اللاحقة أنّ الكلام في مزاحمة الفقيه للفقيه الآخر مع ذكر أمثلة لذلك) [كتاب البيع ج ٨ ص ٢٧٩].

ثم نقل المحاضرة من أحد الحاضرين وادرجها في تقريره وعلق عليها: (ما بين المعقوفين منقول عن بعض الإخوة، وما تبقى من الفائت كرّره السيد الأستاذ بعد ذلك) [كتاب البيع ج ٨ ص ٢٨٠].

ذكرى جميلة لم تكن مجرد صدفة بل هي كاشفة عن علاقة المحبة بين هؤلاء العلماء والذي يحاول بعض الجهلة إشاعة البغضاء بين الناس بسبب حب هذا العالم واتباعه أو بغض ذاك..
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔴إن الناس تنظر إلى من قال لا إلى ما قيل:
قال الشيخ محمد تقي الفقيه العاملي: وكان [السيد محسن الحكيم] مرة يدرسنا في المسجد الواقع في الساباط من جهة الرأس الشريف، وكان عددنا يومئذ يقارب الثلاثين طالبًا، وأكثرهم من أهل الفضل، فذكر مسألة وأوضحها، ثم أعادها مرة أخرى، فلم يعترضه أحد.

ثم أجال نظره في الجميع وقال: (هل ترون خللاً في هذا المطلب) فأجبنا: (بأنه مطلب متين لا خلل فيه) وأظن أنّه أعاده علينا مرة أخرى واستفهم منا عن صحته وفساده، فأجبنا بصحته وجريانه على الموازين العلمية.

وبعد موافقة الطلاب على اختلاف مراتبهم في الفضل تأفف تأففًا شديدًا وتذمر تذمرًا بينًا، ثم قال: (من المؤسف أن الناس تنظر إلى من قال لا إلى ما قيل!).

ثم قال: كنت مرة في مجلس عرس لبعض أرحامي، فجرت مذاكرة علمية حول هذا الموضوع، فتكلمت بهذا الكلام نفسه، فكان جزائي ممن قررت بمحضره هذا المطلب التبكيت والتحقير والاستخفاف، وخجلت أمام هذا الملأ من أرحامي خجلاً شديدًا.

وكان في المجلس من يستطيع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكنت أنتظر منه أن يخفف ما بي من الحياء فلم يفعل! وكل ذلك لأن سني ومكانتي في ذلك اليوم لا يساعدان على الاهتمام برأيي العلمي إذا كان على خلاف مرتكزاتهم أو على خلاف معلوماتهم أو خلاف رأي المشهور.

• المصدر
حجر وطين ج ٤ ص ١٩٥
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔴عبادة الرحمن وعبادة الشيطان:
روي عن الإمام الجواد (عليه السلام) : من أصغى الى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله، وإن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس.

• المصدر
تحف العقول ص ٣٦٣
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔴الحوزة واحدة في كل مكان وزمان:
قال السيد محمد الصدر: (والحوزة واحدة في كل مكان وزمان لأنها تتوحد بوحدة العاطفة والعلم والعمل والهدف، وكلمة واحدة بحسب توفيق الله تعالى، فليس هناك حوزات متباينة أو مختلفة فيما بينها في النجف وفي قم وفي سورية ولبنان وفي خراسان وفي البحرين وفي القطيف وفي الأحساء وفي باكستان وفي الهند وفي غيرها من بلاد الله، بل كلهم رجل واحد وقلب واحد ويد واحدة وعلم واحد لمصلحة الدين وشريعة سيد المرسلين ضد العدو المشترك الموجود ضدنا في كل جيل وفي كل مكان) [منبر الصدر ص ٤٣٠].

وقال: (إننا جميعًا في الحقيقة نسعى إلى مصلحة الدين، وجميعًا نسعى إلى مصلحة المذهب، وجميعًا نشعر بعداوة العدو وصداقة الصديق، بغض النظر عن الاتجاهات وعن الآراء وعن الاختلافات، فهذا مطلب دائم التحقق سواء كان السيد محمد الصدر موجودًا، أو كان غير موجود، مثلاً كان السيد السيستاني، أو الشيخ الفياض، أو أي أحد موجودًا، أو غير موجود، الحوزة دائمًا شغلها هذا، ولا يمكن أن تتخلى عن عملها غاية الأمر أنه توجد هناك اختلاف في القناعات وفي الاساليب وفي التطبيقات ليس اكثر من ذلك، وإلا فالأمر المشترك هو اضعاف الأمر الذي نختلف فيه، وإنما نشعر في الاختلاف في داخلنا، لأننا أقرب إلى الأمور الخلافية منا إلى الأمور المشتركة) [منهج الصدر ص ١٧٤].
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔴موت الفقيه:
عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: ما من أحد يموت من المؤمنين أحب إلى إبليس من موت فقيه.

• المصدر
الكافي ج ١ ص ٢٥
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔴مقايسة الأحكام الفقهية على المقامات والرتب:
قال الشيخ محمد تقي الفقيه العاملي: (كنت راكبًا في العربانة بين النجف والكوفة فسألني أحدهم قائلاً: ما حكم من مسّ ميتة مسلم مؤمن بعد الموت والبرد؟ فأجبته: عليه الغسل.

فقال: ما حكم من مسّ ميتة الكلب بعد الموت والبرد؟ فأجبته: إذا باشره برطوبة فيغسل يده ويطهرها. فقال السائل: المؤمن أكرم على الله من كل شيء، ووجوب الغسل من مسّه يدل على الاستهانة به.

فقلت: إنّ السائل إن كان مؤمنًا بالله سبحانه وبالنبي (صلى الله عليه وآله) وعصمته فجوابه: أنّ الله تعالى أمر بذلك، ونحن نطيع الله، ولا يجب أن نعرف الحكمة.

وأما إذا كان السائل غير متدين قلنا له: إنّ في الإنسان مكروبات مستعدة للانتشار، وهي مكيروبات سامة، وحرارة البدن ونفس الحياة تحول بينها وبين ذلك، وتقاومها أشدّ المقاومة.

فإذا مات الإنسان وبرد البدن، وذهبت منه جميع مراتب الحياة، أصبحت على استعداد تام للإنتقال، ولكنها لا تختار إلا البيئة الملائمة لها، ولا يلائمها إلا جسم الآدمي؛ لأنّ بيئته كبيئتها الأولى، وهي بمجرد انتقالها تستوعب البدن وتنتشر فيه، ولا تزول إلا بالماء.

وهذا بخلاف الجراثيم السامة المتولدة في جسم الكلب فإنّها لا تنتقل بعد موته لجسم الإنسان؛ لأنّ جسم الإنسان لا يصلح لها) [حجر وطين ج ١ ص ١٨٥].

وهذا مجرد جواب إقناعي، سواء حصلت هذه الفرضية أم لا، وإنما المهم أنّ هذه الأحكام تعبدية يأتي بها الإنسان طاعة لله تعالى، وقد أجاب الإمام الصادق (عليه السلام) ذلك في جواب من سأله هل اغتسل أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد تغسيله للنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)؟

فقال (عليه السلام) : (النَّبِيُّ طَاهِرٌ مُطَهَّرٌ وَلَكِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَعَلَ وَجَرَتْ بِهِ السُّنَّة) [وسائل الشيعة ج ٣ ص ٢٩١]، أي: إننا نأتي بهذه الأفعال طاعة لله ولرسوله ولجريان السنة التي تسري على جميع البشر، أما مقايسة تلك الأحكام على المقامات والرتب فباطل.

ومن ذلك يعلم أن بعض الأحكام الفقهية التي ثبتت للمعصوم (هليه السلام) كوجوب غسله عند شهادته أو تغسيل نفسه من دمه ونحو ذلك من المسائل التي تذكر للجدال الفارغ وإثارة الفتن هي من صنف الأحكام الفقهية التي لا شأن لها بمراتبهم ومقاماتهم العالية.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔴من القضايا التي ينبغي بشكل مؤكَّد أن تكون حاضرةً في وعي المؤمن، أن الحقَّ لا يدور مع شخص سوى المعصوم (عليه السّلام)، فهو الذي يدور الحقّ معه حيث دار وصار.

أمّا غير المعصوم مِمَّن قامت الحجة الشرعية على لزوم مشايعته ومتابعته وأخذ المواقف العملية منه، وهو الفقيه الجامع للشرائط، فلا يدور الحق معه حيث دار، وإنّما غاية ما يثبت به هو التنجيز والتعذير، فمواقفه الاجتهاديّة الداخلة في دائرة التقليد ووجوب الرجوع فيها إليه، تُنتجُ أن المكلّف يكون معذوراً أمام الله تعالى لو ظهر بعد ذلك عدم إصابتها للواقع، هذا في جانب المُعَذِّريّة.

ويثبت بها في جانب المنجزية وجوب العمل واستحقاق العقوبة على المخالفة. وهذا معناه أن الحُجيّة عملاً تدور مدار فتوى الفقيه الجامع للشرائط، ولا يدور الحق معه حيث دار.

وبعبارة أُخرى: لا يُلازم العملُ بحجّة شرعية الحق والمطابقة للواقع، لذلك فالشيعة مُخَطِّئة وليسوا مُصَوِّبة. ومعنى مُخَطِّئة: أن اجتهاد المجتهد ومواقفه فتوى وتطبيقاً -وفق الضوابط- قد تُصيب الواقع، وقد تُخطِؤه وتعدوه، لكنّها حجّة شرعاً، أي مُنَجِّزة ومُعذِّرة، للمجتهد نفسه، ولِمن يرجعُ إليه وفق ضوابط الرُّجوع.

ولذلك، يُفترض بالمؤمنين أن يكونوا على درجة عالية من الوعي والحذر، في إطلاق وخلعِ توصيفات على غير المعصوم (عليه السّلام)، أيّاً كان، هي لا تصحُّ إلّا في حقّ المعصوم، وأن يتجنّبوه.

ومن المؤسف، أن بعض المؤمنين تورّطوا بالغلو ببعض العلماء والفقهاء! حتى شهدنا ظاهرة جعل بعض الفقهاء وبعض الأعلام ميزاناً في تقييم إيمان المؤمنين، أو في فرز الشيعة إلى حقّ وباطل! وهُداة وضُلّال! وإذا كان الغلو بأهل البيت (عليهم السّلام) مرفوضاً، ومستنكراً أشدّ النكير دينيّاً، فما بالك بالغلو بغيرهم؟!

🟡بقلم الشيخ مازن المطوري
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔴خواطر (١١)

في ذكرى رحيل السيّد الإمام.. خاطرة

جمعتني وأحد السادة اللبنانيّين من خرّيجي حوزة النجف الأشرف دعوةٌ على العشاء عند أحد السادة الأعزّاء في مدينة قم المشرّفة، وعادت ذاكرةُ صاحبنا به إلى أيّام الدراسة في حوزة النجف الأشرف، وصاحبنا ـ إذا أردنا الحديث بلسان تصنيف الكيانات الحوزويّة إلى مدارس واتّجاهات ـ ينتمي إلى مدرسة السيّد الخوئي (رحمه الله)، لا إلى مدرسة الإمام الخميني (رحمه الله)..

ممّا قاله السيّد الضيف: أنّه في بداية تحصيله العلمي كان ميسور الحال ماديًّا؛ حيث كان يصله بانتظام مبلغٌ من المال من قبل أهله في لبنان، وكان يكفيه لقضاء حاجاته المعيشيّة، فحصل لديه استشكالٌ في تقاضي الراتب الذي تعطيه الحوزة العلميّة، فقصد مكتب السيّد الخوئي ومكتب الإمام الخميني (رحمهما الله) وقطع الراتب..

بعد مدّة من الزمن ـ يقول صاحبنا ـ تبدّلت أوضاع أهله في لبنان ووقعوا في ضيق مالي، فانقطع عنه المال، ففكّر في إعادة وصل ما قطعه..

يقول: قصدت السيّد الخوئي (رحمه الله) وكلّمته شخصيًّا ليكتب إلى مكتبه بإعادة وصل الراتب، فتعامل معه السيّد الخوئي (رحمه الله) بوصفه طالبًا جديدًا، وطلب منه تقديم امتحان، ثمّ على أساسه يحدّد الموقف من إعادة وصل المقطوع..

ولكنّه عندما كلّم الإمام الخميني بالموضوع نفسه التفت الإمام إلى المسؤول عن الموضوع في مكتبه وقال له: (أعيدوا وصل راتبه، فالذي يؤتمن على القطع يؤتمن على الوصل).
رحمك الله من إمام..

ملاحظة: الهدف من الخاطرة الإشارة إلى منهج السيّد الإمام، وليس هدفها التعريض بالسيّد الخوئي (رحمه الله)؛ إذ لكلٍّ أسلوبه، فأرجو من المسارعين إلى حمل سلاح التهمة إغماد سيوفهم، وأعتذر سلفًا عن الحذف.

بقلم
الشيخ أحمد أبو زيد العاملي
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔴شگد متواضع..!!
نشاهد كثيرًا من الناس يتغنى بمديح بعض الشخصيات السياسية أو الدينية بتملق مفضوح وكثيرًا ما يحصل أنّ تنشر صورة أو مقطع فيديو لأحد هذه الشخصيات وهي تشرب الماء مثلاً أو تصلي أو غير ذلك من الأمور الاعتيادية فيُكتب عليها: الله أكبر شكد متواضع فلان الفلاني جاي يشرب ماي أو جاي يصلي!!

وكأنّ هذا الشخص أو ذاك أعلى من أن يصلي أو يشرب ماء أو يعمل أي عمل آخر طبيعي فيصوره هذا المتملق على أنّه قد تواضع!! مع أنّه لم يفعل أي شيء سوى التصرفات الطبيعية التي يفعلها أي إنسان عادي من دون أن يوصف بالتواضع أو غيرها من الخصال الحميدة!!

تذكرنا هذه الحالة من التملق بحديث مروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول فيه: (إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه) [بحار الأنوار ج ٧٢ ص ٣٥٧].

ومعنى ذلك أنّ الشخص إذا كانت الدنيا عليه مقبلة فإنّ الناس ستنسب إليه محاسن ليست فيه لأسباب كثيرة منها التملق ومنها الطمع وغيرها، أما إذا أدبرت الدنيا عن شخص آخر فإنّ الناس سوف تنكر جميع خصاله الحسنة ومزاياه الفريدة!!

وما أجمل تمثيل الشاعر لهذه الحالة إذ يقول:

يمشي الفقير وكل شيء ضده
وناس تغلق دونه ابوابها

وتراه ممقوتًا وليس بمذنبٍ
ويرى العداوة لا يرى اسبابها

حتى الكلاب إذا رأته مقبلاً
نبحت عليه وكشرت أنيابها

وإذا رأت يومًا غنيًا ماشيًا
حنت إليه وحركت أذنابها

وقال أيضًا:
إن الغني وإن تكلم بالخطأ
قالوا أصبت وصدقوا ما قالا

وإذا الفقير أصاب قالوا كلهم
أخطأت يا هذا وقلت ضلالا

إن الدراهم في المجالس كلها
تكسو الرجال مهابةً وجلالا

فهي اللسان لمن أراد فصاحةً
وهي السلاح لمن اراد قتالا
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔴المنهج المعوج:
يمتدح التصوف وحين تذكره بموقف الأئمة (عليهم السلام) منهم ينقلب بوجهك (سندي) فيضعف كل الروايات التي تذمهم بحجة ضعف سند بعضها، وفي الوقت والمحاضرة نفسها يذكر أكثر الروايات ضعفًا ووهنًا، بل بعضها موضوع يقينًا في تأييد مطالب المتصوفة، وحين تقول له: سند هذه الروايات... قبل أن تكمل كلامك يقول: الإشكال السندي حيلة العاجز 😁 .

لا بد أن يكون منهج الإنسان مستقيمًا ولا تتحكم فيه الأهواء ويعمل منهجه على كل القضايا الدينية أما أن يكون الإنسان مثل صاحبنا المذكور فيبحث عن السند في الروايات التي (لا تعجبه) ويتشدد في السند في القضايا التي (تعجبه) فمثله لا يبحث عن الحق، بل يريد تفصيل الحقيقة على مزاجه وهواه.

ولقد أجاد بعض الكتاب في وصف هذه الانتقائية في هذا الزمان قائلاً: (لقد انقلبت الأمور، فبدلاً من أن يقودنا الدليل إلى الحقيقة أصبحنا نحن الذين نقود الدليل إلى حيث نريد!) [حادي العقول ص ٣٤].
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔴مراجعة النفس ضرورية!
ليس من الضروري أن من تعتقد بانحرافه (تلقينًا) أو (قناعة) هو منحرف فعلاً، فربما كان أفضل منك عند الله تعالى، وكان ما تلقنته واقتنعت به محض وهم.

وليس من الضروري أن من تبغضه وتعاديه وتهدم أعماله (قربة لله) وبـ(حسن نية) أن يكون فعلك هذا صحيح لمجرد حسن نيتك، فلربما كنت من الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔴كان يهتم بمظهره:
قال السيد حميد الروحاني: إن السيد الخميني - باعتراف الكثير من الطلاب - كان يكره النفاق والرياء، ومع أنّه من أهل الذكر إلا أنّه لم يكن يذكر أمام الطلاب ولا يُمسك المسبحة ويديرها، وكان يكره أيضًا التظاهر بالفقر، ومع أنّه بقي مديونًا لفترة طويلة لكنه كان يهتمّ بمظهره.

• المصدر
الحياة الأسرية ص ١٣٧
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔴عوامل الفلاح:
روي عن الإمام الجواد (عليه السلام) قال: المؤمن يحتاج إلى توفيق من الله، وواعظ من نفسه، وقبول ممن ينصحه.

• المصدر
تحف العقول ص ٤٥٧
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔴حلم العارفين بالله:
في تشييع جنازة العارف الرباني آية الله الحاج ميرزا جواد الطهراني (قدس سره) الذي جرى في مدينة مشهد المقدسة أنه شوهد أحد الشبان يبكي خلف الجنازة بشدة، فسألناه: هل لك قرابة مع المرحوم، قال: لا، قلنا: فما سبب بكائك الشديد عليه؟

قال: إنه كان صاحب قلب رحيم وروح كبيرة وصدر واسع وعطف وحنان فلقد كان الشيخ قبل سنوات يمشي فصدمته بدراجتي صدمة عنيفة جدًا حتى سقط بعيدًا وسقطت انا جانبًا أتألم وكنت خائفًا من غضب الشيخ لأن الخطأ كان مني لا شك.

في الأثناء رأيته قد اقترب مني واخذ يتفقد حالي ويسألني: كيف حالك يا ولدي؟ عساك بخير إن شاء الله ما تأذيت؟! قم يا ولدي خذ دراجتك واحذر مرة ثانية أن تؤذي نفسك!!!

وبينما كنت خجلاً من كلمات الشيخ ورأفته العظيمة وعفوه الكبير قمت واخذت دراجتي وقام الشيخ فأخذ عمامته وعباءته المرميتين على الأرض فودعني بابتسامته العريضة صرت بعد هذا الموقف مشدودًا إلى حبه ولا أنسى فضله.

لقد اعطاني درسًا في الحلم والعفو والترفع عن الأمور التي كم يحدث مثلها في المجتمع ويسبب مشاكل بين الناس فتتولد بينهم العداوات منها بينما لو كانوا منذ البداية يتربون على معنوية هذا الشيخ لحلت المشاكل وانجلت العداوات عن صدورهم.

• المصدر
قصص وخواطر ص ٤٤٠
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
2024/06/08 05:18:35
Back to Top
HTML Embed Code: