Telegram Group Search
Forwarded from ❁ جهاد حَجَّاب | Jihad Hajjab ❁ (Jihad Hajjab)


إن كنت أخطأت في تمييز العلمين من قبل، فلا فرقَ اليوم بين حالهما!

كلاهمَا في حاجة للدعاء والدعم

اللهمّ فرجًا على إخواننا في فلسطين والسُّودان.

••
بسم الله

كن عـونًا لإخـوانك بثباتك على دينك على الأقل، لا تسـئ الظـن بربك ولا تتشـكك في وعـوده، فذلك يضـرك ولا ينفعهم، وتذكـر أن الذي يفعله أعـ.داء الله بإخـوانك قد فعله أسـلافهم من قبل بأهل الإيمـان فانظر كيف كانت عـاقـبة هؤلاء وأولئك:

قُتِـلَ أَصْحَابُ الْأُخْـدُودِ النَّـارِ ذَاتِ الْوَقُـودِ
إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُـؤْمِنِينَ شُهُـودٌ
وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَـهِـيـدٌ
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُـؤْمِنِينَ وَالْمُـؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَـذَابُ جَهَـنَّمَ وَلَهُمْ عَـذَابُ الْحَـرِيقِ
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ

Milly Siryo
مفارقة .. بين نفسية الأحرار والعبيد!

اتخذت الدولة الفاطمية في مصر نظاما للجيش يضمن لها عدم نجاح أي تمرد يمكن أن يحدث، حيث كوّنته من أعراق مختلفة ومتنافرة أحيانا حتى إذا ما فكر أحد المكونات في التمرد والهيمنة؛ يردعه طرفٌ آخر خشية أن يسبقه إلى السلطة، وبهذا فقد تكوّن جيش يأكل ذاتيا أي تمرد داخلي.

ولكن عندما أمر الحاكم بأمر الله جيشه بالهجوم على الفسطاط عاصمة أهل السنة حينها، فأحرقها على رؤوسهم وأوسعهم öـ ـىَـ ע وتعـכּىِبا وتـoـثيـע، كان حينها الجيش مكوّن من الأتراك والمغاربة والعبيد، فعندما رأى الأتراك والمغاربة حجم الظلم الذي وقع على أهل السنة دون أي وجه حق؛ توقفوا فورًا وانحازوا إلى صفوفهم ورفضوا استئناف IlـoـבּـöJj ضدهم، أما العبيد فظلوا وحدهم مستمرين في الهجوم على أهل السنة! على الرغم من أنهم أصبحوا الطرف الأضعف في هذه المعركة، إلا أنّ نفسية العبيد التي فقدت نزعة الإباء والحرية والعدالة ونصرة المظلوم منعتهم من الانسحاب من öـ ـىَـال هم الـöـ ـىَـلى فيه!

وهكذا دوما الأحرار والعبيد..،،


شيماء مصطفى
لماذا يبتلينا الله بالمصائب؟


قال رسول الله ﷺ “احتج آدم وموسى، فقال موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة، فقال له آدم أنت موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة” [صحيح مسلم، 2652]، إذن فقد كان مقدرا على بني آدم قبل أن يخلق الله آدم وحواء أن يخرجا من الجنة ويعيشا في هذه الأرض، وأن يكابد أبناؤهم مشقة الحياة، كما تقول الآية {لقد خلقنا الإنسان في كبد} [البلد، 4].

لكن كبد الحياة ومشقتها وكل ما فيها من مصائب لا تشكل بمجموعها الصورة الكاملة، فالخالق أعطى آدم وبنيه قبل أن يُخرجهم من الجنة الأدوات الكافية لمقاومة المشقة وتوظيفها والتعايش معها، بل اعتبر المؤرخ أرنولد توينبي أن التحديات هي التي تدفع الإنسان لبناء الحضارات وإعمار الأرض، حيث رأى من خلال دراسته لتاريخ البشرية أن الظروف الطبيعية القاسية والضغوط البشرية الخارجية توجد استجابة ناجحة لدى رواد المجتمعات من المبدعين والقادة، ولو لم توجد تلك التحديات لركن المجتمع إلى الراحة والدعة وكان مصيره الفناء.

وربما يتذكر كل من يقرأ هذه الكلمات عشرات المواقف الصعبة التي ألمت به حتى كادت تدفعه إلى اليأس، وحتى الرغبة بالموت أو التفكير بالانتحار، إلا أنه تمكن لاحقا من تجاوزها وحتى نسيانها، ولعله يتعجب اليوم من شعوره السابق باليأس ويرى أنه كان مبالغا فيه. فحتى الإنسان السفيه لديه من القدرة على الصبر والتحمل ما يساعده على متابعة الحياة، لكن الذي يتسلح بالإيمان يكون أكثر قدرة بكثير على التجاوز، بل قد يصل إلى مرحلة التلذذ بالابتلاء، وهي درجة يعرفها الزهاد في كل العصور.

لقد كشفت لنا الحروب والثورات والمحن التي مرت بها شعوب عربية عديدة أن لدى الإنسان قدرة هائلة على التكيف والصبر، فمن دون سابق إنذار وجد الملايين أنفسهم فجأة معرضين للقصف والتهجير وخسارة كل مدخراتهم، وربما خسارة أحب الناس إليهم، فضلا عن خسارة أحلامهم ومستقبلهم. ومع ذلك يفاجأ المراسلون الذين يجرون تغطياتهم الصحفية عن تلك المآسي بقدرة الناس على التعايش مع كل هذا الألم، بل وابتكار أساليب جديدة للعيش ومقاومة الصعاب، فضلا عن الإبقاء على جذوة الأمل حية في قلوبهم، حتى يقال إن بعضهم يجد في وسط تلك المصاعب من الرضا ما يغنيه عما كان فيه من مقومات السعادة.

وحتى في ظروف الحياة الخالية من المآسي، قد يكون أحد الجاحدين مستعدا لبذل جهود جبارة في سبيل النجاح الدراسي والمهني، وقد يفعل المستحيل ليكتسب شهرة أو ينال سلطة أو يُحرز دخلا جيدا أو ترضى عنه امرأة حسناء، بل قد يخاطر بحياته لأجل لذة عاجلة تافهة، أو يتسبب بهلاك أشخاص آخرين من أجل إشباع غروره بالمزيد من جنون العظمة، وهو لا يجد في ذلك معضلة منطقية ولا أخلاقية، بينما تدور الشكوك في رأسه عندما يبدأ التفكير بهذا المنطق نفسه بشأن مشقة عابرة في مقابل نعيم هائل ودائم.

علاوة على ذلك، يمكن لكل منا أن يكتشف بقليل من التأمل أن هناك انسجاما بين الغاية من الخلق وبين الهيئة التي خُلقنا عليها، فالحديث يطول ويتشعب إذا بحثنا في قدرات الجسد البشري وإمكانات تحمله، وكذلك الحال في النفس البشرية وقدرتها على التأقلم والتكيف. وكلما تجردنا عن ذواتنا وأنعمنا النظر في طبائعنا وعجائب خلقنا وجدنا في كَبد الحياة ذاته متعة، بل يكاد الناس جميعا يتفقون على أن الحياة ستكون مملة لو خلَت من مشقتها.

وربما تستوقفنا مئات الكتب التي تحصد أعلى المبيعات كل عام بعناوينها التي تدور حول دروس الحياة ومتعة الإنجاز وعظمة التحدي، فالبشر على اختلاف ثقافاتهم يتفقون على أن الحياة جميلة وتستحق أن تُعاش، غير أنهم سرعان ما يتفرقون مذاهب شتى عندما يتعلق الأمر بالغاية الكامنة وراء هذه الحياة، وكأنهم مستعدون لتحمل مشقتها من أجل لذاتها العاجلة، بينما يتعنت الكثير منهم في الإيمان بما وراءها.

هناك الكثير من الآيات والأحاديث والأقوال والقصص التي تفصّل الحديث في فضل الصبر وثواب الصابرين، وقد تكفي قراءتها لإقناع معظمنا بحكمة الابتلاء وما يتركه من أثر طيب في نفوسنا بالرغم من صعوبته، وهذا أمر يدركه حتى أولئك الذين بلغوا قدرا من الحكمة دون أن يؤمنوا بالله والقدر والثواب، فكثيرا ما نجد لدى ممارسي رياضات التأمل ومدربي التنمية البشرية قدرات فلسفية وعملية على الاستفادة من المصاعب وتحويلها إلى محفزات للتقدم.

لكن ما نهتم به هنا هو الشق الفلسفي من السؤال، فقد يقصد السائل أن يقول: لماذا يبتلينا الله أصلا بالمصائب إن كان قادرا على أن يمنحنا ثواب الصبر ومزايا الحكماء الصابرين دون أن نعاني؟
وهنا نعود أيضا إلى العلة الغائية من الخلق، فنحن نعلم أن خلقنا لم يكن عبثا لكن الوحي لم يخبرنا بما وراء ذلك، وليس للعقل أن يخوض فيما لا يملك أي أداة للبحث فيه. وبالمثل فنحن نعلم أن الله وضعنا في هذه الحياة ليختبرنا -بالسراء والضراء معا- كما قال {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا}، ومعرفتنا بهذه الغاية تكفي لمتابعة الحياة ودخول الاختبار حتى لو لم يخبرنا الله تعالى لماذا اختار أن تكون الحياة أصلا محل اختبار، فالمهم أننا نعلم يقينا أن النجاح في الاختبار ممكن، وأن لدينا من الأدوات ما يساعدنا على اجتيازه.

ومن المهم أيضا أننا على يقين بأن الله عادل، وليس ذلك لأنه إله فحسب، بل هو اختار بكرمه أن يكون عادلا كما قال في الحديث القدسي “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا” [صحيح مسلم، 2577]، وهو أيضا لم يتركنا دون فطرة ولا عقل ولا وحي، فهذه الأدوات الثلاث تؤهل الشخص العادي للبحث عن الحق والتعرف عليه والعمل بمقتضاه، ولو اختلفت الوسائل ودرجات الاستجابة والالتزام، لكن الحد الأدنى من الإيمان متوفر لدى جميع الناس الأسوياء.

من مقال "#الأسئلة_الوجودية الكبرى" من #موسوعة_السبيل:
http://bit.ly/Asela
فلسطين .. شجرة الزيتون في مواجهة حائط الإسمنت

أردت أن أشبه اעבـتـעل بالحائط الإسمنتي، وأحببت أن أرسم في الأذهان الوجود الفلسطيني كشجرة زيتون، لما تمثله الشجرة في ذهنية الشعوب عامة ولما تمثله لشعوب البحر الأبيض المتوسط خاصة، ولما يتماثل في ذهني -ربما في ذهن الجميع- عند تصوري لحائطِ إسمنت.

شامخة هي شجرة الزيتون، فناهيك عن أن ذاكرتها قوية للغاية فهي شاهدة على تاريخ تليد؛ ومن المعروف أن شجر الزيتون معمر، ففي بيت لحم تعيش شجرة زيتون يقدر عمرها بخمسة آلاف سنة -ويمكنك بضغطة زر أن تتأكد من ذلك-، ولطالما حضرت شجرة الزيتون جمعات العائلة الصباحية والمسائية، وعلى طول الساحل المتوسط يعد زيت الزيتون مكوّنًا أساسيًّا في نظامه الغذائي، وكم هي المرات التي اضطررننا لقطع الفطور صباحاً إثر نضوب غير متوقع لزجاجة زيت الزيتون أو لتعبئة المزيد من الزيتون الأسود اللذيذ.

تتمثل الشجرة في مخيلاتنا الأصل والبقاء، ويقف الحائط الإسمنتي على الضد من ذلك فهو كالضيف الثقيل على القلب، أو كجارٍ مؤذٍ، أو كمسخ يشوّه اللوحة الزيتية بلعابه المقزز، وفي مدرستي الإعدادية، كنت أحبذ الحلوس قرب النافذة التي تطل على جبال غرغيز، كان هذا في العام الأول، فما جاء العام الثاني حتى وجدتنا لا ننظر إلا لحائط الإسمنت. من يومها وأنا أبغض حائط الإسمنت.

المزيد في مقال: "فلسطين .. شجرة الزيتون في مواجهة حائط الإسمنت" بقلم علي الرباج
https://bit.ly/3FXA3KA
#من_الأرشيف
الفقرُ، منه ما هو ابتلاء وهو رحمة، ومنه ما هو عقوبة ولا يكون إلا بعصيان وظُلم، وذلك قول الله عز وجل: "وضُربتْ عليهِم المسْكَنة"، "بل نحنُ مَحرومون"..
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ منه، ويقول: "تعوذ بالله من الفقر والقلَّة والذِّلة وأن تَظلِم أو تُظلَم".. لأن الله تعالى إذا عاقب بالفقر أفضى الفقر إلى الذِّلَّة، والذِّلَّة موجبة للهوان وذهاب العِزة والهيبة والكرامة، قال البقاعي: "الفقرُ؛ أعرَق شيءٍ في الذُّلّ"!
من نعم الله عز وجل أن سخر لأمتنا من يعتني بعلوم القرآن؛ ومن بينها التفسير الذي يتفرع عنه التدبر والاستنباط، فحصل لنا بذلك شرف التلذذ بكلام ربنا مستعينين بأقوال الراسخين في العلم؛ الشاهدين لله بوحدانيته كما قال ربنا {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم}، والمصدّقين لوعدَي الحفيظ {إن علينا جمعه}الآية؛ {ثم إن علينا بيانه}.

والواقع أن رسولنا الكريم دعا لابن عباس فقال: "اللهم فقهه في الدين" وفي رواية "وعلمه التأويل".

وإن تعْجبْ فعجَبٌ قول المشككين: "لا آخذ بأي تفسير فكلٌّ يفسر كما يفهم هو، وأنا أفهم القرآن لوحدي وسأحاسب على أقوالي لا أقوال غيري"، أما أنه سيحاسب على ما كسبت يداه فذلك حقٌّ لا ريْبَ فيه، لكن أن يفهم كلام الله بهواه ويحرّف معانيه فذاك ما قد يُدخله في دائرة الذين {يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا}؛ وهبْ أننا سلمنا لقوله، فمن يحمينا إذن من الانحرافات الفكرية التي تنتج عن إخراج النص عن سياقه، فتوَلّد انحرافات سلوكية ما أرادها الله شرعاً ولا أمر بها رسوله..

أخي الحبيب، إني ناصح لي ولك، إن كنت مؤمنا فمستبعدٌ أن يخفى عنك أول ما نزل من القرآن: {اقرأ}؛ إذن فلنمتثل وإيّاك؛ ولنطالع علوم التفسير إن كنا فاعلين؛ وإلا فلنقتصر على القاعدة التي أقرها شيخ الإسلام حين قال: "الخلاف بين السلف في التفسير قليل (...) وما يصح عنهم من الخلاف يرجع إلى اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد"، ولنحذر أن نكون -والعياذ بالله ممن يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.

أما إن كنت ممن يتخذ العلم إلها؛ فتحصيل حاصل !

رضا أبينو
لماذا سقطت الأندلس؟

بدأت قصة سقوط الفردوس الأندلسي في عز سيطرة المسلمين على الأراضي الإيبيرية، وذلك بسبب أكبر خطأ عسكري ارتكبه القائد المغوار طارق بن زياد ومن جاء بعده مثل يوسف بن تاشفين، تمثل في عدم السيطرة على المناطق الشمالية في البلاد، مما جعل النصارى يتحصنون فيها ثم يتمددون منها إلى أن سيطروا على بلاد المسلمين مرة أخرى، وهذا الخطأ دفع المسلمون ثمنه غاليا، بأن خرجوا منها كما دخلوا لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ويا ليت هذا كان، فحتى الدخول لم يكن كالخروج، هذا بسبب خبث العدو المتروك الذي تفنن في تعذيبه للمسلمين قبيل حكمه لهم، وبهذا كان تعامله مع المسلمين نقيض تعامل المسلمين مع أهل الجزيرة حين فتحهم لها.

من جملة الأسباب التي أدت لسقوط الأندلس وخروج المسلمين منها تخاذُلُ المسلمين وبعدهم عن نبع الحق ومشكاة الوحي وسكونهم للأرض وملذاتها وشهواتها من الأسباب القوية التي يغفل عنها كل من يبحث في السبب وراء سقوط الجزيرة الإيبيرية، فلو يبحث الباحث عن أسباب سقوط الدول المسلمة سوف يجد قاسمًا مشتركًا بينهم ألا وهو البعد عن الدين، فقد وضع الله سبحانه وتعالى لخلقه قوانين وسن لهم تشريعات منذ بعثة الرسول الكريم لهذه الحياة، سننًا وقوانين من التزم بها حاز النصر والتمكين، ومن حاد عنها رفع الله يده عنه وسلط عليه عدوه حتى يستأصل جدورهم وآخر معاقلهم.

عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ) [أخرجه أبو داود في السنن وأحمد في المسند وغيرهما]

من الأسباب ابتلاء الأمة بحب الدنيا والخلود إليها، كما قال جل وعلا: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [القصص: 50]

ومن تلك الأسباب إسناد الحكم إلى غير أهله، روى البخاري في صحيحه أنه ﷺ قال: (إذا ضُيِّعَتِ الأمانة فانتظر الساعة، قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله، فانتظر الساعة).

ولهذا قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: “فإن عدل عن الأحق الأصلح إلى غيره، لأجل قرابة بينهما أو ولاء أو عتاقة أو صداقة أو موافقة في بلد أو مذهب، أو طريقة، أو جنس، كالعربية والفارسية، والتركية، والرومية، أو لرشوة يأخذها منه من مال أو منفعة، أو غير ذلك من الأسباب، أو لضغن في قلبه على الأحق، أو عداوة بينها، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين، ودخل فيما نهى عنه في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}[الأنفال 27-28]” [السياسة الشرعية]

ومنها التنازع في الأمر: كان هذا في عهد ملوك الطوائف الذين خربوا البلاد بجشعهم وتنازعهم على السلطة والحكم حتى تقسمت البلاد الإسلامية إلى دويلات مضحكة، تفرق شمل المسلمين في عهدهم وتسلط عليهم عدوهم حتى كان الحاكم منهم يدفع للحاكم الصليبي الذهب لينصره على عدوه المسلم.

كثرة المعاصي والذنوب، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ! خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا. وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ.

من مقال: "فلسطين .. حتى لا تكون أندلسًا أخرى" بقلم محسن ديدوش
https://bit.ly/3LCh0t8
#تاريخ_تون .. حلقة جديدة .. #غدًا
بسم الله،

مهما تكاثرت الخطـوب على إخـوانك وانقلب العالم رأسًا على عقـب، تظل لك مشكـلاتك وابتـلاءاتك وهمـومك التي ترجو منها فكـاكًا وخـلاصًا، هذه حقيقة لا يمكن التغـافل عنها.

فماذا إذًا؟ تنشغل بمشكـلاتك وتقـصر اهتمامك على خاصة نفسك؟

لا، فالحقيقة الأخرى أن همك بمـآسي إخـوانك وسعيك للتخفيف عنهم بما تستطيع هو أكبر أبواب الخـلاص من همـومك وتفـريج كرباتك أنت شخصيًّا.
ألا ترى أن رسول الله ﷺ يقول: كان الله في عون العبـد ما كان العبـد في عون أخيه.

من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.
من دعا لأخيه بظهر الغـيب قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثـل.

لذا كان عكـوفك على الصلاة على رسول الله ﷺ لدفع البـلاء عن إخـوانك، وتخصيص ساعة الإجابة _آخر ساعة بعد عصر الجمعة_ للدعاء لهم هو في حقيقته لأجلك أنت:

_لتفـريج كـربك ورفع بـلائك
_لتزكية نفسك من الأنـانية والفـردانية
_لإثبات ولائك لإخـوانك
_لفرحك ببركات ينزلها الله عليهم كونك سببًا فيها بدعائك وصلاتك على رسول الله ﷺ
_لإعـذار نفسك يوم الحساب

فلا تظن انشغالك بأحوال إخـوانك بخـسًا لحقوقك بل في انشغالك بهم الفـرج لك ولهم بإذن الله.

وصل اللهم وسلم على محمد وآله وصحبه.

Milly Siryo
Forwarded from إسماعيل عرفة
ابتداءً من شهر يوليو، من أجل تحقيق الربح المالي من حسابك على منصة X، سيتعين عليك تقديم معلومات هويتك الشخصية وبياناتك البيومترية إلى شركة AU1OTIX الإسرائيلية.

مؤسس AU10TIX هو رون أتزومن، ضابط متقاعد في الوحدة السرية 8200 التابعة لجيش إسرائيل، والتي تزود إسرائيل بـ 90% من موادها الاستخباراتية.
2024/05/31 08:41:07
Back to Top
HTML Embed Code: