Telegram Group & Telegram Channel
💠 دور الإمام الصادق في بيان حقيقة الولاية لعامة الناس

🖋 يقول العلامة آية الله السيّد محمد الحسين الحسيني الطهراني قدّس سرّه:

🔹 [لقد] مُنيَ الناس بالشبهة والخطأ في أمرين خطيرين بعد وفاة رسول الله‏ صلّى الله عليه وآله وسلّم وحادثة سقيفة بني ساعدة. وهما:

1️⃣ الأوّل: أمر الإمامة والولاية والإمارة، إذ خالوا أنّ كلّ من مسك زمام الأمور فهو الوالي الذي تجب طاعته. سواء كان تقلّده الأمر بالتسلّط والخداع، أم بالاختيار، أم بالوصيّة، أم بالشورى، أم بالأوامر التحكّميّة التعسّفيّة. فلهذا كانوا يرون أنّ يزيد بن معاوية هو الخليفة المنصوب من قبل أهل الحلّ والعقد بنصب معاوية والمُغيرة بن شُعبة وجلاوزتهما، وكانوا يعملون حسب هذا المنطق، ويرتّبون آثاراً شرعيّةً حقيقيّة عليه.

2️⃣ الثاني: في أخذ معالم الدين والسنّة والعلوم الظاهريّة والباطنيّة والتفسير والعرفان- والخلاصة جميع المدركات الإنسانيّة والبشريّة- فكانوا يعتقدون أنّ مصدر هذه الأشياء كلّها هم الأمراء الذين تسلّموا مقاليد الأمور حتى لو كان ذلك بالقوّة.

🔹وهذان الأمران كلاهما يعاكس النهج الإسلاميّ المبين تماماً. ذلك النهج الذي يدعو إلى الحقّ دائماً على أساس القرآن والسنّة، ويحذّر عامّة الناس من اتّباع الباطل.

🔹 ولكن بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله حيث انحرف محور الولاية عن قطبه...، وبعبارة أخرى: اتّبعت الأمّة الباطل سنين طويلة وهي تعتقد أنّه هو الحقّ، وعرفت الباطل على أنّه هو الحقّ. وكانت هاربة من الحقّ باعتقادها أنّه الباطل.
مَن كان يستطيع أن يرفع صوته في هذه المصيبة الكبرى، فيعلن بصراحة بطلان جميع الأجهزة والحكومات؟

1️⃣ إنّه الإمام الحسين عليه السلام الذي توكّأ على السيف ونهض بذلك الوعي، وأنذر بقطع دابر الظلم، وأيقظ العالم، ودوّى صوته بالعدل والحقّ والصدق في عالم البشريّة من خلال خطبه وكلماته المتكرّرة.

2️⃣ والآخر هو الإمام الصادق عليه السلام الذي تأسّى بتلك التضحية العظيمة، ومارس دوره على امتداد ثلاثين سنة بعناء لا يوصف، وكشف سرّ تلك التضحية، وأصحر بروح الدين وحقيقة الإسلام التي كانت قد دُفنت تحت ركام الجهل وجباله الراسيات.

💎 إنّ الإنسَانِيَّةَ وَالإسْلَامَ وَالتَّشَيُّعَ‏ حُسَيْنِيّ السَّيْفِ، وَصَادِقِيّ القَلَمِ وَالبَيَانِ.💎

#المصدر: كتاب معرفة الإمام، ج 17، ص 206.



tg-me.com/lmam1234567/373706
Create:
Last Update:

💠 دور الإمام الصادق في بيان حقيقة الولاية لعامة الناس

🖋 يقول العلامة آية الله السيّد محمد الحسين الحسيني الطهراني قدّس سرّه:

🔹 [لقد] مُنيَ الناس بالشبهة والخطأ في أمرين خطيرين بعد وفاة رسول الله‏ صلّى الله عليه وآله وسلّم وحادثة سقيفة بني ساعدة. وهما:

1️⃣ الأوّل: أمر الإمامة والولاية والإمارة، إذ خالوا أنّ كلّ من مسك زمام الأمور فهو الوالي الذي تجب طاعته. سواء كان تقلّده الأمر بالتسلّط والخداع، أم بالاختيار، أم بالوصيّة، أم بالشورى، أم بالأوامر التحكّميّة التعسّفيّة. فلهذا كانوا يرون أنّ يزيد بن معاوية هو الخليفة المنصوب من قبل أهل الحلّ والعقد بنصب معاوية والمُغيرة بن شُعبة وجلاوزتهما، وكانوا يعملون حسب هذا المنطق، ويرتّبون آثاراً شرعيّةً حقيقيّة عليه.

2️⃣ الثاني: في أخذ معالم الدين والسنّة والعلوم الظاهريّة والباطنيّة والتفسير والعرفان- والخلاصة جميع المدركات الإنسانيّة والبشريّة- فكانوا يعتقدون أنّ مصدر هذه الأشياء كلّها هم الأمراء الذين تسلّموا مقاليد الأمور حتى لو كان ذلك بالقوّة.

🔹وهذان الأمران كلاهما يعاكس النهج الإسلاميّ المبين تماماً. ذلك النهج الذي يدعو إلى الحقّ دائماً على أساس القرآن والسنّة، ويحذّر عامّة الناس من اتّباع الباطل.

🔹 ولكن بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله حيث انحرف محور الولاية عن قطبه...، وبعبارة أخرى: اتّبعت الأمّة الباطل سنين طويلة وهي تعتقد أنّه هو الحقّ، وعرفت الباطل على أنّه هو الحقّ. وكانت هاربة من الحقّ باعتقادها أنّه الباطل.
مَن كان يستطيع أن يرفع صوته في هذه المصيبة الكبرى، فيعلن بصراحة بطلان جميع الأجهزة والحكومات؟

1️⃣ إنّه الإمام الحسين عليه السلام الذي توكّأ على السيف ونهض بذلك الوعي، وأنذر بقطع دابر الظلم، وأيقظ العالم، ودوّى صوته بالعدل والحقّ والصدق في عالم البشريّة من خلال خطبه وكلماته المتكرّرة.

2️⃣ والآخر هو الإمام الصادق عليه السلام الذي تأسّى بتلك التضحية العظيمة، ومارس دوره على امتداد ثلاثين سنة بعناء لا يوصف، وكشف سرّ تلك التضحية، وأصحر بروح الدين وحقيقة الإسلام التي كانت قد دُفنت تحت ركام الجهل وجباله الراسيات.

💎 إنّ الإنسَانِيَّةَ وَالإسْلَامَ وَالتَّشَيُّعَ‏ حُسَيْنِيّ السَّيْفِ، وَصَادِقِيّ القَلَمِ وَالبَيَانِ.💎

#المصدر: كتاب معرفة الإمام، ج 17، ص 206.

BY اللهم عجل لوليك الفرج


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/lmam1234567/373706

View MORE
Open in Telegram


اللهم عجل لوليك الفرج Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Should You Buy Bitcoin?

In general, many financial experts support their clients’ desire to buy cryptocurrency, but they don’t recommend it unless clients express interest. “The biggest concern for us is if someone wants to invest in crypto and the investment they choose doesn’t do well, and then all of a sudden they can’t send their kids to college,” says Ian Harvey, a certified financial planner (CFP) in New York City. “Then it wasn’t worth the risk.” The speculative nature of cryptocurrency leads some planners to recommend it for clients’ “side” investments. “Some call it a Vegas account,” says Scott Hammel, a CFP in Dallas. “Let’s keep this away from our real long-term perspective, make sure it doesn’t become too large a portion of your portfolio.” In a very real sense, Bitcoin is like a single stock, and advisors wouldn’t recommend putting a sizable part of your portfolio into any one company. At most, planners suggest putting no more than 1% to 10% into Bitcoin if you’re passionate about it. “If it was one stock, you would never allocate any significant portion of your portfolio to it,” Hammel says.

Importantly, that investor viewpoint is not new. It cycles in when conditions are right (and vice versa). It also brings the ineffective warnings of an overpriced market with it.Looking toward a good 2022 stock market, there is no apparent reason to expect these issues to change.

اللهم عجل لوليك الفرج from us


Telegram اللهم عجل لوليك الفرج
FROM USA