﴿ وَلِكُلٍّ وِجهَةٌ هُوَ مُوَلّيها فَاستَبِقُوا الخَيراتِ ﴾

المؤمن إذا لم يقدر على باب من أبواب الخير ولا فتح له فعليه أن ينتقل إلى باب آخر يقدر عليه، فإن أبواب الخير كثيرة والطريق إلى مرضاه الله تعالى غير معدومة.
﴿وكأين من نبي قاتل معه رِبيونَ كثير فما وهنُوا لما أصابهم في سبيل اللهِ وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين﴾
[ سورة آل عمران: ١٤٦]

هذا تسلية للمؤمنين، وحث على الاقتداء بهم، والفعل كفعلهم، وأن هذا أمر قد كان متقدما، لم تزل سنة الله جارية بذلك،
فقال: ﴿وكأين من نبي﴾ أي:
وكم من نبي ﴿قاتل معه ربيون كثير﴾ أي: جماعات كثيرون من أتباعهم، الذين قد ربتهم الأنبياء بالإيمان والأعمال الصالحة، فأصابهم قتل وجراح وغير ذلك.
(فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا﴾
أي: ما ضعفت قلوبهم، ولا وهنت أبدانهم، ولا استكانوا، أي: ذلوا لعدوهم، بل صبروا وثبتوا، وشجعوا أنفسهم،
ولهذا قال: ﴿والله يحب الصابرين﴾
ماجاء في فضل سورة البقرة:

١-قال ﷺ:" اقرؤوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة، وتركها حسرة ،
ولا تستطيعها البطلة".
-(فإنّ أخذها): يعني
المداومة على تلاوتها والتدبر لمعانيها والعمل بما فيها.
-(بركة):البركة هي :
الزيادة من الخير والنماء والمنفعة العظيمة.
أي : من دوام على قرأتها يجد آثار البركة في حياته كلها :
في وقته وبدنه وماله وأهله وسائر أموره.
-(وتركها حسرة):
أي أن الحسرة تحيط بتارك قراءتها في الدنيا والآخرة معاً؛ففي الدنيا:
لفوات البركة والخير،وفي الآخرة بفوات الأجر والمثوبة.
-(ولا تستطيعها البطلة):
البطلة أي السحرة.
فمن قرأها بإخلاص وإيمان فإنه لاتقدر عليه السحرة.

٢-وقال ﷺ :"إنّ الشيطان يفرُّ من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة".
وفي رواية: "يَنفرُ".
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز:
يحصل بقراءة (سورة البقرة) كلها من المذياع أو من صاحب البيت.

-وقد حرص السلف على قراءتها والعمل بها ،
فقد ورد أنّ عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها.
وليس ذلك لسوء حفظه، بل لأنّه كان يتعلمها ويعمل بها، ثم نحر جزورًا، ودعا الناس فرحًا واستبشارًا.
"إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ۞"

‏من استقام مع الله استقامت له الحياة، واطمأنّت نفسُه،
‏وارتاح ضميرُه،
‏وسعد في الدنيا والآخرة.
( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ )
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ } 
أي: الشدة التي وقع فيها.
{ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } 
وهذا وعد وبشارة، لكل مؤمن وقع في شدة وغم، أن الله تعالى سينجيه منها، ويكشف عنه ويخفف، لإيمانه كما فعل بـ " يونس " عليه السلام .
متى نصر اللّه؟

•• هذا الدين لا ينتصر بالمعجزات ولا بمجرَّد الدعاء، بل قضت حكمتُه سبحانه أن ينتصِرَ الدينُ بجهْد أبنائه، قال تعالى: "ذلك ولو يشاءُ اللهُ لانْتصرَ منهم ولكن لِيَبْلُوَ بعْضَكُمْ ببعْض"،

فاسأل نفسك: ما هو الجهدُ الذي بذلته وتبذله؟

•• قال ابن رجب: "ومن لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب، واليسر بالعسر، أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى، حصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين وتعلق قلبه بالله وحده، وهذا هو حقيقة التوكل على الله، وهو من أعظم الأسباب التي تطلب بها الحوائج، فإن الله يكفي من توكل عليه، كما قال تعالى:-
{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}).*
أصول الخطايا كلها ثلاثة :
الكبر : وهو الذي أصار إبليس إلى ما أصاره .
والحرص : وهو الذي أخرج آدم من الجنة .
والحسد : وهو الذي جر أحد ابني آدم على قتل أخيه .
أي أمر تريده، وأي مصلحة تطـلبها إذا أنزلتـها بباب الله فإن الله لن يخذلك، واصدق مع الله في دعائك، فإن الله لا يخيـبك..
اللَّهُمَّ أحيني على سنة نبيك محمّد صلى الله عليه وسلم وتوفني على ملته وأعذني من مضلات الفتن.
‏ لا تزهد في الدُّعاء ولا تستبعِد آمالك، إنَّ الله إذا شاءَ أمرًا كان، ولو عارضه كُل أهل الأرض، ولو عُدِمت أسبابه، ولو وقف كُل شيءٍ في طريقه، إذا شاء الله أمــرًا فلا مردَّ له.
قال مالك بن دينار:
خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها،
قيل: وما هو؟
قال: معرفة الله تعالى .
قال يحيى بن معاذ رحمه الله:
على قدر خوفك من الله يهابك الخلق ، وعلى قدر حبك لله يحبك الخلق ، وعلى قدر شغلك بالله يشتغل الخلق بأمرك.
من جوامع الدعاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشه عليكي بجُمل الدعاء وجوامعه..
قالت: يارسول اللّه وما جُمل الدعاء وجوامعه ؟
قال: قولي "اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم ، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأسألك مما سألك به عبدك ونبيك محمد وأعوذ بك مما استعاذ منه عبدك ونبيك محمد، وما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته رشداً."
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"
كلما كان العبد حسن الظن بالله حسن الرجاء له صادق التوكل عليه : فإن الله لا يخيب أمله فيه ألبتة ، فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل ولا يضيع عمل عامل
حين تتحدث مع الله
لن تكون محتاجاً لقول :
أعتذر عن ازعاجك في هذا الوقت . .
أيمكنك ﺂن تمنحني دقيقةً من وقتك ؟

أتعلم ما المهم في كل هذا !
أنك لا تحتاج أن ترفع صوتك حتى يسمعك !
من دون أن تنطق بِكلمةٍ واحدة
هو يعلم كل شيء
الوحيد الذي لا تخجل أن تحكي له أي شيء !
والغريب ! هو أنه أصلاً يعلم هذه الحكاية
ومع ذلك يسمعك ♡♡

ولا يمل ، ولا يقول لك '
تحدثنا في هذا الف مرة !
أرجوك لآ تتحدث فيه مرة أخرى
الوحيد الذي لا تخجل من البكاءِ أمامه . .
وفي سجدة تكون معه في اجتماع خاص جداً

الوحيد الذي تحبّه منذ زمن
مع أنكَ لم تقابله !
الوحيد الذي يحبكك منذ زمن
لكنك لا تعرف !

قد تبكي بكاء المضطر وتنام
والله لا ينام عن تدبير أمورك . .
2024/06/10 06:26:58
Back to Top
HTML Embed Code: