‏"وكلٌ يحملُ في نفسه غايته،ويحثُّ نحوها سَيره ويحشد لأجلها صبره.. وليس منهم من يدري أي وجهةٍ سيولِّي وأي حظٍ سينال؛ لكن تدابير الله حتمًا تقود لأحسن الطرقات وتهدي إلى سواء السبيل"
‏لا يخفِّف وطأة المصائب إلا إيمان راسخ يربت على القلب بمعاني التَّسليم والرِّضا واليقين ..
‏اللهم إن عبادك في غزة قد ضاقت بهم المسالك، وأحاطت بهم المهالك، وأُغلقت دونهم المعابر، وتكالبت عليهم الأمم، واشتد بهم الأمر، وازداد الجوع والظلم والفقر، وعظم عليهم الخطب، واستحكمت حولهم الدوائر، فنجهم يا رب العالمين برحمتك، وأطفئ نار حربهم !!
‏قالﷺ: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، مخلصا بها روحه، مصدقا بها لسانه وقلبه، إلا فتقت له أبواب السماء فتقا حتَّى ينظر الرب إلى قائلها من أهل الدنيا، وحُقّ لعبد إذا نظر الله إليه أن يُعطيه سؤله"
‏إنَّ عُمَّال الآخرة كُلّهم في مضمار سباق، والذاكرون هم أسبقهم في ذلك المضمار،فإذا انكشف الغطاء للناسِ يوم القيامة عن ثوابِ أعمالهم لم يروا عملًا أفضلُ ثوابًا من الذِّكر، فيتحسَّرُ عند ذلك أقوام فيقولون:
‏ما كان شيءٌ أيسرَ علينا من الذِّكر

‏- ابن القيِّم
‏لعَلّها تأتي بتدبير عزيزٍ حكيم، في وقتٍ هو الأنسَب لك، يجيء بها مُفَصّلَة على مقاس أمنيّاتك، وبما فيه خيرك وصلاح أمرك في الدارين، لذلك؛ ابرأ من حَولك إلى حَوله وقُوّته، ولا تركن إلى جُهدك أمام حنكة تدبيره وحكمة تقديره، فإنهُ الخبير، على كل شيء قدير، وهو نعم المولى والنصير.
‏"في الطّريقِ إلى ربّك، وجهادكَ نحوَ رضاه؛ أحبِبْ دروبك مهما كانت شاقّة، تصبّر على وعثائها، تلذّذ بها مُرّةً أو حلوة؛ ستطوف هذه الحياة طويلًا، وستفدُ على الأحباب فيها؛ لكنّك ستعلمُ يومًا أنّ عودتكَ إلى الله أسعد عودة، وعلاقتك به أهمّ علاقة، وسكبُ الثّناء له بين يديه خيرٌ وأبقى"
‏يجد المُؤمن أنَّه أحوَج ما يكون إلى القُرآن إذا عَظُمَت الفِتن واشتدَّت المِحَن، وأصبح غريبًا حتّى في صلاتِهِ التي يُصلّيها، حتى بين أهلِهِ وبينَ ولدِه، لن يجد سَلوةً مِن حزنِهِ وهمِّه وغمِّه وغُربتِه أعظم من سَلوة القرآن.

‏-الشيخ الشنقيطي حفظه الله.
‏.
‏"استحضار الآخرة في كل شؤون الحياة يُعيد هيكلة المشاهد، يهوّن على النفس الكثير، يبعثُ الأمل في الباقي لا في الفاني، اللّـهُمَّ اجعلنا من أهل الفوز."
يا حيّ يا قيُّوم برحمتِك أستغيث أصلِح لي شأني كُلَّه ولا تكِلني إلى نَفسِي طرفَةَ عين .
‏"الذكر سَدٌّ بين العبد وبين جهنم، فإذا كانت له إلى جهنم طريقٌ مِن عملٍ مِن الأعمال كان الذكر سَدًّا
‏في تلك الطريق،فإذا كان ذِكْرًا دائمًا كاملًا كان سَدًّا مُحْكَمًا لا مَنْفَذَ فيه وإلا فَبِحَسَبِه ".

‏- ابن القيم
‏كلُّ الخراب حولك لا يضرك
‏المهم أن لا يكون الخراب في قلبك !
‏الحياة جهادٌ، والصَّبر زادٌ، فمن لم يُكابد مشقَّة الحياة لم يُدرك مراده، ومن لم يصبر لم يقدر على احتمال المشقَّة فيما أراده.
‏«رغم ثُقل الطريق
‏والخطوات،
‏نحاول..
‏ونمضي بقلوبٍ مُتعبة
‏وعزاؤنا أن كل المتاعِب
‏أجورٌ عِند الله»
‏الابتلاء يعلِّمك لذَّة المناجاة
‏الابتلاء يعلِّمك حلاوة الدُّعاء
‏الابتلاء يعلِّمك الأنس بالله

‏كل من عاش الابتلاء يُدرك أنَّ الابتلاءات جميعها مُحاطة بالنِّعم والخير الوفير، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الله عنده من المنازل العالية في دار كرامته ما لا ينالها إلا أهل البلاء!
‏"﴿لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا﴾

‏تضيق بالإنسان حتى يظن أن لا مخرج
‏ثم يأتي الفرج من الله

‏من كان يعتقد أن هاجر التي كانت تركض بين الصفا والمروة بحثا عن شربة ماء سينفجر بين قدمي ابنها ماء زمزم؟

‏لا ليشربا فحسب وإنما لتشرب الأمم حتى يوم القيامة، يبدل الله من حال إلى حال في طرفة عين"
‏﴿ياليتني متّ قبل هذا وكنت نسيا منسيا﴾
‏ضاقت بمريم الأرض بما رحبت، لا من قلّة الإيمان ولكن من قسوة الحياة، ومع هذا كانت راسخة الإيمان، عميقة الثقة بالله،
‏تكسرنا الأحداث أحيانا، وتمر بنا أيام ثقال نحسبها لن تمضي، عش إنسانيتك بضعفها وقوتها و في كلا الحالتين : كُن مع الله يكُن معك.
‏قال الرسول ﷺ :
‏من لزمَ الاستغفار جعل الله لهُ من كلِّ
‏همِّ فرجا ، ومن كلِّ ضيقٍ مخرجًا ، ورزقهُ
‏من حيث لا يحتسبْ ،
‏استغفر الله العظيم وأتوبُ إليه .
‏لم نرىٰ بالحمد إلا زيادة في العطاء، فالشعور بالامتنان نعمة عظيمة تستحق الشكر والثناء في كل حال وحين، فمن ادام الحمد دامت له النعم،
‏الحمدلله حمد الشاكرين،
‏الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه،
‏الحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته،
2024/06/03 07:12:29
Back to Top
HTML Embed Code: