" لو انشَغَلت كلّ إمرأة بِتَنظيم البيت ورعاية الأطفال كما ينبغي وتلقينهم العِلم والأدب، والتَهيئ لاستقبال الزوج وتنظيم أموره ومساعدته، ثم عَمرت باقي أوقاتها بالقراءة والتَعلم وحفظ القرآن والعُلوم الشرعية وكذا الدنيوية، فكيف ستجد وقتاً خارج البيت للعمل وغيره."
عن الإمام المهديُّ المُنتظر (عليه السّلام) أنّه قال: «وأمّا الحوادث الواقِعة فأرجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حُجّتي عليكُم، وأنا حُجّة اللّه عليهم».

ـ الإحتجاج للطُّبرسي ج٢.
أسعدالله أيامكم
بولادة الإمام الرضا عليه السلام
١١ ذوالقعدة الحرام
اللهم بجاه الرضا ارزقنا زيارة الرضا …🤲🏻🌸❤️
Forwarded from سجاد المدرسي
حدثٌ وموقف

حادثٌ أدّى إلى رحيل رئيس جمهورية الجمهورية الإسلامية، ووزير خارجيتها وإمام جمعة مدينة تبريز ومحافظها، وجمعٌ آخر ممن رافقهم، إثر تحطّم طائرتهم المروحية في وسط الغابات الجبلية.
خبرٌ عرفه الجميع، لسرعة انتشاره ومتابعة العالم _بغربه وشرقه_ لمستجدّاته، وهناك جملةٌ من النقاط لابد من بيانها بهذه المناسبة:
نحزن أم نفرح؟
أولاً:
هل علينا أن نحزن لرحيل السيد الرئيسي ورفقائه؟
نعم؛ ليس لأنه رئيس جمهورية الدولة المجاورة لنا، بل لأنه شخصٌ يشاطرنا في ولائه لأهل البيت عليهم السلام، ولأن رحيله يؤثر في شعبٍ إسلاميٍ إختاره رئيساً، ومع هذا وذاك، فهو رجل دينٍ كما أن رفيقه في الرحلة _ السيد آل هاشم _ كان فقيهاً قد عُرف بالتقوى والزهادة والتواضع بين أهل مدينته.
هذا إذا نظرنا إلى الموضوع من زاوية شخص الراحل، أما إذا نظرنا إلى الأمر من زاوية شخصية الراحلين _أعني مراكزهم الإدارية_ فبالتأكيد أفرح الحدثُ أعداء الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى، وأظهر شماتتهم، الأمر الذي يعيّن موقف المسلم من الحدث، لا سيّما بعد إصدار مراجع الدين العظام بيانات التعزية بهذه المناسبة!

ثانياً: بشكلٍ عام ليست الحوادث النازلة بالإنسان الطبيعية منها أو الفنيّة _كالحوادث المرورية أو شبهها_ معياراً، لكون المتعرّض لها فاسداً يستحقها أو صالحاً، إذ أن الحوادث قد تصيب المؤمن والكافر على نحوٍ سواء، كما المرض والفقر والحرق و.. فالحوادث المختلفة _ بحسب الروايات الواردة عن أهل البيت_ قد تكون أحد ثلاثة: عقوبةٌ للفرد أو المجتمع، أو تطهيرٌ له من الذنوب، أو رفع الدرجات والمقامات عند الله.
وليس للإنسان أن يجلس موقف الحَكَم، فيقول أن هذا الحدث إنما هو نتيجة خطأ المسار أو عدم صلاح المبتلى به، كما استفاد اليهود من الحدث في صالحهم لا سياسياً فحسب، بل دينياً أيضاً، فصرّحوا بأن الله قد تدخّل في صالحهم بواسطة الضباب❗️

ثالثاً: هل علينا أن نخشى على مسار الحركة الإسلامية وحركتها المقاومة ضد اعداء الأمة، بسبب ما حدث؟
كلا؛ فإنّ رحيل القادة أو شهادتهم، يغذّي المسيرة عادةً، نعم؛ قد يسبب الضعف والوهن فيها بدءاً وعلى الأمد القريب، ولكن سرعان ما تعود أقوى من ذي قبل، وهو أمرٌ شهد به تاريخ الحركات الإسلامية على مرّ العصور، وإلى هذا المعنى يشير قول أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة: "بقيّة السيف أنمى عدداً وأكثرُ ولداً".

#موقف
#رئيسي
2024/05/21 02:03:41
Back to Top
HTML Embed Code: