Telegram Group Search
أنا أعرف أنها تحبني، لا ليس كما أحبها، ولكنها تحبني. إنها تردد دائماً أنها ضدي إذا شيّأتها ولكنها لا تكف عن تشييئي دون وعي منها. إنها تهرب مني في وقت لا أكف فيه عن الاندفاع نحوها. إنها -رغم كل ما تقوله- تفضل التفاهة والمشاعر التي تمر على السطح، وأنا أعرف أن الحياة قد خدشتها بما فيه الكفاية لترفض مزيداً من الأخداش ولكن لماذا يتعيّن علي أنا أن أدفع الثمن ؟ إنها امرأة جميلة -وتستطيعين رؤية ذلك في صورها- ولكنها أجمل في الواقع من صورها، وقد يكون دورها في إتعاسي وهزيمتي أنها مشتهاة بطريقة لا يمكن صدها وهو أمر لا حيلة لها به ولكنني أيضاً لا حيلة لي به، وهي ذكية وحساسة وتفهمني وهذا يشدني إليها بقدر ما يبعدها عني، فهي تعي أكثر مني ربما طبيعة الرمال المتحركة التي غرقنا فيها دون وعي منا. أقول لك باختصار أنها جبانة، تريد أن تكون نصف الأشياء، لا تريدني ولا تريد غيابي، وفي اللحظة التي وصلت فيها أنا إلى انتساب كامل لها كنت أبحث عنه كل حياتي تقف هي في منتصف الميدان.
إنني أدفع معها ثمن تفاهة الآخرين!
أمس صعقتني، مثلاً، حين قلت لها أنني أرغب في رؤيتها فصاحت: أتحسبني بنت شارع؟ كانت ترد على غيري، وكنت أعرف ذلك ولكن ما هو ذنبي أنا؟
- رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان
"أسعد اللحظات هي اللحظات التي أختلي فيها بنفسي، أقرأ، أفكر، أتأمل، أستمع، أحاول فهم كل فكرة تدور في رأسي، أهدأ، لأن الإنسان الذي استطاع فهم نفسه وتصالح معها؛ يستطيع التصالح مع أي شيء آخر"
حَفِيفُ جَنَاحَيِك 🕊❤️ pinned «"نَحنُ النُّجومُ لَوامِعٌ واللّيلُ يَعرِفُنا والكَونُ يَعجَبُ مِن تَألُّقِنا ويَبتَسِم في الرّوح إصرارٌ وفي أعماقِنا أمَلٌ لا يَعتَري خُطُواتنا يأسٌ ولا سَأم وإذا الحَياة مَصَاعِبٌ سَنَخوضُها جَلَدًا وإذا الجِبالُ طَريقُها فَطُموحُنا القِمَم.."»
ما تيسر من سورة البقرة -اسلام صبحي-
لا قيمة للحُبِّ مِن دون الفَهْم، فلا يستقيم حُبُّك لامرِئٍ ما لم تفهمه، فلرُبَّما تقدِّم إليه أشياء بدافع المحبة فيُفاجئك ضيقه، وإنّما أنت تحسبها تسعده، والحقيقة أنك لا تفهمه، وفَهْمُ الآخَر ضرورةٌ يجب أن تتمكَّنَ منها لتملك قلبه.
حَفِيفُ جَنَاحَيِك 🕊❤️
Photo
المسألة ليست مسألة حُب ، المسألة كلها في الأُلفة كيف تضحك ، وكيف تطمئن وكيف تثق ، وكيف تكون في نظركَ كلمة ،بينما أنت في نظر الطرف الآخر كتابٌ مفتوح يفهمك قبل قراءته، ويُطبطبُ على يديك دونَ أن تستجدي به ، الشعور بِكل هذا كافي عن أيّ كلمة حُبٍّ عابِرة !
2024/04/28 08:15:43
Back to Top
HTML Embed Code: