“لولا الذين تردّدوا و تخوّفوا
لولا الذين تراجعوا وتخلّفوا
ما كان للإقدامِ وجهٌ سافرٌ
أو ظلّ في الأذهانِ شكٌّ يُعرَفُ
ولقد أفقتُ على تعلّاتي التي
أفضى بها أملي وظلّت تُخلفُ
وجمعتُ أحزانَ الطريقِ وقلتُ يا
أهلي الذين تأهّبوا وتلهّفوا
قوموا إلى الأحلام حين تمنّعتْ
و دعوا يقيني عندهنّ وخفّفوا
أنا ما شكوتُ نزالَ يأسٍ جارفٍ
لكنّني من حوله أُتخطّفُ
وأرى جنوحي للفرارِ شجاعةً
وتثاقلي دون المسير مُشرّفُ.”
لولا الذين تراجعوا وتخلّفوا
ما كان للإقدامِ وجهٌ سافرٌ
أو ظلّ في الأذهانِ شكٌّ يُعرَفُ
ولقد أفقتُ على تعلّاتي التي
أفضى بها أملي وظلّت تُخلفُ
وجمعتُ أحزانَ الطريقِ وقلتُ يا
أهلي الذين تأهّبوا وتلهّفوا
قوموا إلى الأحلام حين تمنّعتْ
و دعوا يقيني عندهنّ وخفّفوا
أنا ما شكوتُ نزالَ يأسٍ جارفٍ
لكنّني من حوله أُتخطّفُ
وأرى جنوحي للفرارِ شجاعةً
وتثاقلي دون المسير مُشرّفُ.”
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
على قلبي مشيتُ، كأنَّ قلبي
طريقٌ أو رصيفٌ أو هواءُ
فقال القلبُ: أتعبَنِي التماهي
مع الأشياء، وانكسر الفضاءُ
وأَتعبني سؤالُكَ: أين نمضي؟
ولا أرضٌ هنا.. ولا سماءُ
وأنتَ تطيعني!، مُرني بشيء
وصوِّبني لأفعل ما تشاءُ
فقلتُ له: نسيتُكَ مذ مشينا
وأَنت تَعِلَّتي، وأنا النداءُ
تمرَّدْ ما استطعت عليَّ، واركُضْ
فليس وراءنا إلاَّ الوراءُ!
- محمود درويش
طريقٌ أو رصيفٌ أو هواءُ
فقال القلبُ: أتعبَنِي التماهي
مع الأشياء، وانكسر الفضاءُ
وأَتعبني سؤالُكَ: أين نمضي؟
ولا أرضٌ هنا.. ولا سماءُ
وأنتَ تطيعني!، مُرني بشيء
وصوِّبني لأفعل ما تشاءُ
فقلتُ له: نسيتُكَ مذ مشينا
وأَنت تَعِلَّتي، وأنا النداءُ
تمرَّدْ ما استطعت عليَّ، واركُضْ
فليس وراءنا إلاَّ الوراءُ!
- محمود درويش
إنسيّةٌ لو رأتها الشمسُ ما طلِعت
من بعدِ رؤيتها يومًا على أحدِ
سَألتُها الوصل قالت: لا تَغُرَّ بِنا
من رامَ مِنا وِصالاً ماتَ بالكمدِ
فكَم قَتيلٍ لنا بالحبِّ ماتَ جَوىً
من الغرامِ، ولم يُبْدِئ ولم يعدِ
فقلتُ: استغفرُ الرحمنَ مِن زَلَلٍ
إن المحبَّ قليلُ الصبر والجلدِ
قد خَلفتني طرِيحًا وهي قائلةٌ
تأمَّلوا كيفَ فِعْلُ الظبيِ بالأسدِ
من بعدِ رؤيتها يومًا على أحدِ
سَألتُها الوصل قالت: لا تَغُرَّ بِنا
من رامَ مِنا وِصالاً ماتَ بالكمدِ
فكَم قَتيلٍ لنا بالحبِّ ماتَ جَوىً
من الغرامِ، ولم يُبْدِئ ولم يعدِ
فقلتُ: استغفرُ الرحمنَ مِن زَلَلٍ
إن المحبَّ قليلُ الصبر والجلدِ
قد خَلفتني طرِيحًا وهي قائلةٌ
تأمَّلوا كيفَ فِعْلُ الظبيِ بالأسدِ
ماضونَ والماضي على أكتافنا
مستسلمونَ لكلّ ريحٍ عاتية
ما هكذا كنّا نُريدُ حياتنا
لكنّها كُتبت علينا دامية
مستسلمونَ لكلّ ريحٍ عاتية
ما هكذا كنّا نُريدُ حياتنا
لكنّها كُتبت علينا دامية
وإنّي أَغار من ذاك الذي يراك بينما عَيني مِنك تُحرم تنال أعيُنهم منك نصيبُها ونصيبي مِنك على سواي مُقسّم
ألا يامن سكنت القلب كيف تهجره
كأنك يوما لم تكن وسط وجداني
ألا يامن قطعت الوعد كيفَ تخلفه
وتمضي لا مبال بحجم أحزاني
سألتك بالذي بالحق أوجدك
كأنك يوما لم تكن وسط وجداني
ألا يامن قطعت الوعد كيفَ تخلفه
وتمضي لا مبال بحجم أحزاني
سألتك بالذي بالحق أوجدك
ماعدتُ،أرجو أن تكون حبيبي
فأرحل بلا لوٍم ولا تثريبِ
ولو ألتقينَا صُدفةً،فلنلتقِي
مثل الغريبِ،إذا إلتَقى بغريبِ
فأرحل بلا لوٍم ولا تثريبِ
ولو ألتقينَا صُدفةً،فلنلتقِي
مثل الغريبِ،إذا إلتَقى بغريبِ
"هُم لا بلادَ لهمْ لكي يَتغرَّبوا
عينان داميتانِ..
ظهرٌ أحدبُ
ذريّةٌ غبراء..
رحمٌ باهتٌ لا يشبهُ الأرحامَ
لكن يُنجبُ
صوتٌ عروقُ النّاي تعرفُ وَحيهُ
ويصيرُ أعلى حين كانت تُثْقَبُ."
عينان داميتانِ..
ظهرٌ أحدبُ
ذريّةٌ غبراء..
رحمٌ باهتٌ لا يشبهُ الأرحامَ
لكن يُنجبُ
صوتٌ عروقُ النّاي تعرفُ وَحيهُ
ويصيرُ أعلى حين كانت تُثْقَبُ."