Telegram Group Search
عيد مبارك.. تقبل الله منا ومنكم
” قال عُلماؤنا: لا يُقاس على مخصوص، ولا يُقاس منصوص على منصوص، لأنّ في القياس على الخصوص إبطال الخصوص، وفي قياس المنصوص على المنصوص إبطال المنصوص “

الإمام الفقيه القاضي؛ أبو بكر بن العربي المعافري (تـ 543هـ)
Forwarded from زيد اولاد زيان (زيد اولاد زيان)
” قالوا والذِّكر يؤكِّد محبة اتّباع المحبوب؛ فذِكر رسول الله ﷺ وسيلة إلى حُبّه، وحبُّه وسيلة إلى اتّباعه، واتباعه واجب، فتأكّد أمر الصلاة عليه، لأنها تستلزم محبته ومحبته تستلزم اتّباعه، ﴿فلو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا﴾ من غير رسُل، ولكن جعل سبحانه نبيّه دالَّنا على الله، ووسيلتنا إلى الله، وشفيعنا إلى الله، فلا بد لنا من التمسُّك برِكابه والتعلُّق بأذياله، فالصلاة عليه ﷺ ذكر للّه وقيام بأمر الله، فتعوَّذْ قاصِدًا التلاوة ثم تقول ﴿إن الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسلیما﴾ فتُورِد هذا الخطاب على نفسك، وتقول: لبيك ربي وسعديك والخير كله في يديك وها أنا بين يديك أتوسل إليك بمحمد نبيك وعبدك وأصلي عليه امتثالا لأمرك اللهم صل علی محمد “

عالِم غرناطة وصالحها، الإمام الموّاق المالكي (تـ 897هـ)
Forwarded from سعد خضر (سعد خضر)
قال الإمام ابن أبي زيد القيراوني:
قال مالك: والعمل أثبت من الأحاديث، قال من اقتدى به: إنه يصعب أن يقال في مثل ذلك: حدثني فلان عن فلان، وكان رجال من التابعين تبلغهم عن غيرهم الأحاديث فيقولون ما نجهل هذا ولكن مضى العمل على خلافه.


وكان محمد بن أبي بكر بن حزم ربما قال له أخوه: لِمَ لَمْ تقضِ بحديث كذا؟ فيقول: لم أجدِ الناس عليه.

قال النخعي: لو رأيت الصحابة يتوضأون إلى الكوعين لتوضأت كذلك، وأنا أقرأها إلى المرافق، وذلك لأنهم لا يُتهمون في ترك السنن وهم أرباب العلم وأحرصُ خلق الله على إتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يظن ذلك بهم أحد إلا ذو ريبة في دينه.

قال عبد الرحمن بن مهدي: السنة المتقدمة من سنة أهل المدينة خير من الحديث.
قال ابن عيينة: الحديث مضلة إلا للفقهاء.
يريد: أن غيرهم قد يحمل شيئًا على ظاهره، وله تأويل من حديث غيره، أو دليل يخفي عليه، أو متروك أوجب تركه غير شيء مما لا يقوم به إلا من استبحر وتفقه.

قال ابن وهب: كل صاحب حديث ليس له إمام في الفقه فهو ضال ولولا أن الله أنقذنا بمالك والليث لضللنا.

[الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ]
” كلما كانت العلوم أكثر تشعُّبا، والنّاظرون فيها مُضطرّون في الوُقوف عليها إلى أمور لم يضطرّ إليها مَن تقدّمهُم، كانت الحاجة فيها إلى قوانين تَحوط أذهانَهُم عند النظر فيها أكثر “

القاضي أبو الوليد بن رشد (ت 595هـ)
” هذا أصل من أصول الفقه، وهو أن اللفظ العام المشتمل على معانٍ كثيرة إذا عَقبَهُ ذكر بعضها على التبعيض، فإن ذلك لا يوجب تكرارا في تعديدها، وإنما يقتضي تنبيها على تأكيدها، وذلك ظاهر في اللغة وفي كتاب الله الذي هو أصل الأصول، قال تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ﴾؛ فقد دخلت الوسطى في جملة الصلوات عموما وخُصّصت بعد ذلك بالذكر، فلم تقتضِ بعد ذلك زيادةً في التّعديد، فيُقالَ: إن الصلوات ستٌّ، وإنما ذلك على معنى التأكيد، وكذلك قال الله تعالى: ﴿مَن كَانَ عَدُوًّا لله وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ﴾؛ فقد دخل جبريل وميكائل تحت قوله تعالى: وملائكته، وأفردهما بعد ذلك بالذكر مخصِّصاً تنبيها على شرف منزلتهما، على سائر الملائكة وتنويها بقدرهما على جميعهم، وكذلك جاء قوله: ﴿فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ﴾، فالفاكهة اسم عام لما يتناول اسم النخل والرمان وغيرهما، ثم خُصصا بعد ذلك بالذكر تنبيها على زيادتهما في النعمة على سائر الفواكه، وفي اللذة على جميعها؛ وهذا لا خلاف فيه “

الإمام أبو بكر بن العربي المعافري (تـ 543هـ)
” ليس يلزم من كون المعرفة ضرورية ألا ينفكّ عن الإقرار بها أحد، فإنه كما أنه ليس من شرط المتفق عليه أن يكون ضروريا كذلك ليس من شرط الضروري أن يكون متفقاً عليه “

القاضي أبو الوليد بن رشد (ت 595هـ)
ولا يَبْعُد أن يحصلَ العِلْمُ بالتواتر عند واحد ولا يحصل عند آخر؛ فإنّ أكثر الناس يعلمون –بالخَبرِ– كون بغداد موجودة؛ وأنها مدينة عظيمةٌ، ودار الإمارة والخلافة، وآحاد من الناس لا يعلمون اسمها؛ فَضْلاً عن وصفها؛ وهكذا يعلم الفقهاء من أصحاب مالك بالضرورة وتواتُر النقل عنه، أن مذهبه إيجاب قراءة أمّ القرآن في الصلاةِ للمُنْفَردِ والإمام، وإجزاء النية في أول ليلةٍ من رمضان عَمّا سِوَاهُ؛ وأنَّ الشافعي يرى تجديد النية كل ليلة؛ والاقتصار في المسح على بَعْض الرأس ، وأن مذهبهُما القصاص في القَتْلِ بالمُحدَّدِ وغيره، وإيجاب النية في الوضوء، واشتراط الولي في النكاح؛ وأنَّ أبا حنيفة يخالِفُهما في هذه المسائل؛ وغَيْرُهم مِمَّن لم يَشْتَغِل بمذاهبهم ولا روَى أقوالهم لا يعرفُ هذا مِنْ مَذاهِبهم، فَضْلاً عن سِواه “

شيخ الإسلام القاضي عياض (تـ 544هـ)
🌰 قالت الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ رحمها الله:
إن يكن أحد خدم الثقافة العربية الإسلامية بصدق وإخلاص وكفاءة عالية فهم المغاربة، لقد كان أساتذتي الأولون في علم القراءات، وعلم الفقه، وعلم النحو مغاربة، ولكن إن يكن ثمة من أساء إلى هذه الثقافة، وأهملها فهم المغاربة أيضا، ذلك أن طلاب اليوم من أبناء المغرب بدل أن ينفضوا تراب الماضي عن تراث آبائهم ويحيونه فيما يقدمونه من رسائل يذهبون إلى إنشاء كتب قد تكون في مواضيع تافهة، أو إحياء ما بقي من تراث الشرق، ويتركون خزائنهم تطفح بعشرات من الكتب من تراث المغرب والأندلس مما هو أصيل ومفيد".
مجلة المذهب المالكي العدد 27 [ص: 186 _187 ].
” مِن أمثال العرب: إذا قام بك الشّر فاقعُد، يُفسَّر على وجهَين: أحدُهما أنّ الشرّ إذا غلبك فذُلّ له ولا تضطرب فيه، والثاني أنّ معناه إذا انتصب لك الشرّ ولم تجِد منه بُدّا فانتصِب له وجاهِده، وهذا مما ذكره الفرّاء “

العلّامة اللغوي أبو الفضل ابن منظور (تـ 711هـ)
بعث زياد إلى معاوية برجل من بني تميم، فلمّا مثل بين يديه، قال: أنت القائم علينا، المُكثِر لعدُوّنا؟
قال: يا أمير المؤمنين، إنّما كانت فتنة عمّ عمامها، وأظلم دجاها، نزا فيها الوضيع، وخفّ الحليم، فاحتدمت، وأكلت علينــا وشربت، حتى إذا انحسرت ظَلماؤها، وانكشف غطاؤها، وآل الأمر إلى مآله وصرح عن محضه، ارتفع العبوس، وثابت النفوس، فتركنا فتنتنا، ولزمنا عصمتنا، وعرفنا خليفتنا، ومن يجد متابا لم يُرد الله به عقابا، ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما.
فتعجب معاوية من حُسن فصاحته واستغرب حُسن اعتذاره، وعفا عنه وأحسن إليه.
[تغيير الأخلاق ومطلوب الرياضة]

” لو كانت الأخلاق لا تقبل التغيير لبطلت الوصايا والمواعظ والتأديبات، ولَمَا قال رسول الله ﷺ: «حسِّنوا أخلاقكم»، وكيف يُنكَر هذا في حقّ الآدميّ وتغيير خلُق البهيمة ممكن؛ إذ يُنقل الصّيد من التوحُّش إلى الأُنس، والكلبُ من الأكل إلى التأدُّب، والفرَسُ من الجِماح إلى السّلاسة.
وكل ذلك تغيير للأخلاق، وليس المطلوب أيضا من الرياضة والمُجاهدة قمع الغضب والشهوة اللذين عنهُما تتفرّع الأخلاق المذمومة، ولا تحجيمهما بالكُليّة حتى لا يبقى لهما أثر، فإن ذلك لا يُقدر عليه أصلا، وإنما المطلوب إسلاسُهما وقهرُهُما بالرياضة والمُجاهدة، وهذا جرّبناه بهذا، وصار ذلك سبب نجاتنا.
نعم الجبِلّات مُختلفة في القَبول إما بأصل الجِبِلّة، وإمّا بالرُسوخ بالعادة، وكيف يكون القصد بالمجاهدة قمع الشهوة والغضب بالكُلّيّة، وفي قمع الشهوة بالكُليّة تلَف الأجساد، وانقطاع النّسل، وفي قمع الغضب ترك الدفاع عن النّفس ما يُهلِكها، ولذلك قال سبحانه: ﴿والكاظمين الغيظ﴾، ولم يقُل: والفاقدين الغيظ. والمطلوب من المجاهدة الرجوع إلى الوسط، والوقوف عند الاعتدال، وملك هاتين الصّفتين حتى لا تتصرفان إلا بإذن العقل والشرع، وهذا كله ممكن “

العلّامة الأديب محمد بن عبد الرحيم، ابن أبي العيش الأنصاري التلمساني (تـ بعد 654هـ)
” فإن قوما من المتكلمين رأوا أيضاً أن الإنسان إنما سبيله أن تفيده الملل بالوحي ما شأنه أن لا يُدركه بعقله وما يخور عقله عنه، وإلا فلا معنى للوحي ولا فائدة إذا كان إنما يفيد الإنسان ما كان يعلمه وما يمكن إذا تأمّله أن يُدركه بعقله. ولو كان كذلك لوُكِل الناس إلى عقولهم ولمَا كانت بهم حاجة إلى نبوة ولا إلى وحي، لكن لم يُفعل بهم ذلك؛ فلذلك ينبغي أن يكون ما تفيده الملل من العلوم ما ليس في طاقة عقولنا إدراكه “

الفيلسوف أبو نصر الفارابي (تـ 339هـ)
قال عليه السلام: «جُعلت قرة عيني في الصلاة»

” وإنما اختصت بتحبيبها للنبي ﷺ لتضمُّنها شوائب سائر العبادات، فإن ما فيها من الذكر والقراءة يجري مجرى الشهادتين اللّتين هما عنوان الإيمان الذي هو أم العبادات، وما تستدعي من المال في ستر العورة والطهور إن احتيج إليه يجري مجرى الزكاة، وما يحرم فيها من اقتضاء الشهوتين مدة التلبُّس بها يجري مجرى الصوم، وما وجب فيها من اللّبث من المصلي مدة العبادة يجرى مجرى الاعتكاف وما وجب فيها من التوجُّه إلى الكعبة يجري مجرى الحج، وقد جعل النبي ﷺ الطواف بِالْبَيْتِ صَلاة، وما وجب فيها من محاربة الشيطان ما دام في محرابه يجري مجرى الجهاد، بل هو أعظم الجهادَين، وما فيها من مُجانبة المنكر يجري مجرى النهي، قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَر﴾، وفيها ما ليس في شيء من العبادات كالقراءة والركوع والسجود والخشوع، فحق لها أن تختص بمزيد التعظيم والعناية الموجِبَين للتّحبيب “

الإمام المجتهد البارع، أبو عبد الله الشريف التلمساني (تـ 771هـ)
” وجدتُ أبواب الخير عطايا من الله تعالى قسمها بين عباده، فيقسم للرجل حظاً من الصيام والصلاة، ولا يقسم له حظاً من العلم، ولعَمري لو اجتهد في طلب العلم مع اجتهاده في الصيام والصلاة، لكان أفضل. ويَقسِم للرجل في الجهاد ولا يقسم له اجتهاداً في الصوم والصلاة، ولو جمع الاجتهاد في الصوم والصلاة لكان أفضل. فرأيت الأمور عطايا من الله جلّ اسمه؛ يقسم للرجل في الباب من الخير ما لا يقسِم له في أبواب البر “

نجم العلماء الإمام مالك بن أنس –رضي الله تعالى عنه–
” الأمور بالعواقب مُبهمة، فكم من شر في صورة خير، وكم من ضُرّ في حِلية نفع، وكم من سُمّ في هيئة شَهد، وأنت الجاهل بالعواقب والأسرار، فإذا أردت الأمور قطعا، وأخذت فيها باختيارك متحكِّما.. فما أسرع ما تقع في هلاكٍ وأنت لا تشعُر “

الإمام الحجة أبو حامد الغزالي (تـ 505هـ)
الدكتور طه عبد الرحمن من أجوَد الكتّاب والباحثين، الذين يكتبون بطريقة تعليميّة، ومنظّمة من الناحية الأكاديميّة.

عن د. فؤاد بن احمد
اللغة العربية المعاصرة أكثرها مترجَم، وهي مختلفة عن العربية القديمة، ولعِب فيها المسيحيّون اللبنانيون دورا كبيرا

عن د. فؤاد بن احمد
Forwarded from زيد اولاد زيان (زيد اولاد زيان)
من التفسير الإشاريّ للإمام أبي العباس المرسي رضي الله عنه (تـ 686هـ) قوله في قوله تعالى ﴿يولج الليل فى النهار ويولج النهار فى الليل﴾:

” يولج المعصية في الطاعة ويولج الطاعة فى المعصية، يطيع العبد الطاعة فيعجب بها ويعتمد عليها ويستصغر من لم يفعلها ويطلب من الله العوض عليها، فهذه حسنة أحاطت بها سيئات، ويذنب الذنب فيلجأ إلى الله فيه ويعتذر منه ويستصغر نفسه ويعظم من لم يفعله، فهذه سيئة أحاطت بها حسنات، فأيهما الطاعة وأيهما المعصية ؟! “

[لطائف المنن]
2024/05/15 20:12:48
Back to Top
HTML Embed Code: