Telegram Group Search
- هو صحيح مع الشباب ، بس الزلمة في بإيدو مصلحة بيشتغل كهربجي وبيستلم ورش ، وعندو بيت ،، يعني وضعو مش تعبان قدران يعيّشها عيشة كريمة ...

*الوالدة*: طيب بدي اجي معك ال

شاب منيح وآدمي وبجنن ، بس نحن ما بدنا ياه ..
يا خي يروح يشوف شي مرأة مطلقة او أرملة لازم بنتنا يعني ؟؟!!!!!

- اولاً مش مناسبة منك تحكي بهالطريقة عن الارملة والمطلقة ع أساس انهن اقل من غيرهن ، الله يستر عالجميع ..
تانيا ، ليش لو انا صاير معي هيك ، كنتي بتدوريلي ع مطلقة او ارملة ؟؟؟!!!
وللا على بنت احلى من طليقتي كمان !!
مبيّن سكتي ؟؟!!
بتقبلي تعجبني بنت واهلها ما يعطوني ياها بس لأن عندي ولد ؟؟؟!!!
متل العادة بكون صوتك واصل لآخر الدنيا ومحتدّة بس يوصل الموضوع انك تحطينا محل الطرف التاني بتسكتي ..
ليش مش شاب عندو مشاعر هو ؟؟!!
ما عندو ام حابة تفرح فيه ؟؟!!

*الوالدة* : انا بدي افهم ع شو هلقد متحمّس ؟؟ انت بتعرف انو رح يصير مشاكل من ورا هالجوازة .. ما بتتمنى لإختك عريس احسن ؟؟

- انا بتمنى لإختي أحسن جوازة ،، ولمّا عم بسعى بهالموضوع ما عم قلكن قولوا حمّل وامشي ..
كل يلي عم بطلبو انو نعطيهن فرصة يتعرفو على بعض ويتفاهمو سوا ..
يمكن يتفاهمو ويمكن لاء ، بس نحن منكون ألقينا الحجة على حالنا وعلى فاطمة ، كرمال ما يجي يوم وتقول انتو ظلمتوني ..
ومش قصة متحمّس للشاب ، بس هو طلبها للمرة التانية يعني هو شاريها ، وشاب عندو ايمان واخلاق ، فما عليه حكي ..
يعني انا بنظري انو متل ما في بنات بينظلمو مع رجالهن ،، كمان في شباب بينظلموا مع نسوانهن ..

*الوالدة* : اي ونحن شو ذنبنا ؟؟!!

- لا حول ولا قوة إلا بالله ، حدا قالك انو ذنبك !!!
لو القصة بالعكس ، وكانت فاطمة هي المطلقة وعندا ولد ،، وإجاها عريس أعزب ..
بتقوليلوا روح يا ابني الله يسهّل عليك ، شو الله جابرك تاخد بنتي ؟؟!!!

*الوالد*: اكيد ما رح تقلو هيك ..

- مشكلتنا انو ما منشتغل متل ما أئمتنا بوصّونا ..
اجعل نفسك مقياساً بينك وبين غيرك ، فأحبّ لأخيك ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها ...

لو كنا منطبّق نصف الأحاديث لحافظينهن ، كانت الدنيا بألف خير ..
هيدا الشاب يا امي حامل دمو على كفو متل كتير شباب ،، عايش بقلّة صحيح ،، بس عندو شرف ..
بعرّض حالو للخطر كرمال نكون بأمان ..
بيسهر لنقدر ننام ..
شغل الشباب هون مش اقل قيمة من الشغل عالجبهة ، هون وهونيك جبهات ..
ومنقعد منقول الله يحميهن ويقويهن وندعيلهن ..
وبس يقلك انا عجبتني بنتك ،، بتقولي انا شو ذنبي ؟؟!!
ولو ما كان متجوز رح تعملي فيه متل حسان ، يلي ضل أربع سنين لقدر يتزوج من ورا طلباتك ،، ولو ما زينب أصرّت عليه كنتيش بتقبلي فيه ، بحجة الوضع المادي ..
وبالآخر ما بتخلي مجلس عزاء ، ويا ليتنا كنا معكم ، ومدري شوووووو ..
امي ... لازم تعيدي حساباتك ، لأن مش هيك الله بقول ولا أهل البيت ..
وللمرة العاشرة بقلك ، الموافقة هي لنعطيه فرصة مش اكتر ،، يمكن يتفاهموا ويمكن لاء ، الموضوع بيناتهن ..
معكن لبكرا مهلة ،، فكروا قد ما بدكن ، الاتنين بدي ردلو خبر للشاب ..

أنهى عليّ كلامه بعد ان احتدّ قليلاً ،، ودخل إلى المنزل ، قاصداً المطبخ ليشرب شربة من الماء ،، وعلى أمل أن يرى ياسمين التي كان عندما ينظر إليها ينسى كل شيء يضايقه ..
لكنه لم يجدها هناك ،، تجوّل في المنزل بحثاً عنها ، فأدرك انها ربما في غرفتها ..
عندها دخل إلى غرفته ،، واستلقى على فراشه ، ليأخذ قسطاً من الراحة ، فهذه الليلة لا مكان للنوم فيها ، السهرة مع الأصدقاء تستمر إلى ما بعد صلاة الفجر ..
وما هي إلا لحظات حتى كان علي قد غفى😴😴 ..

🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

بعد ساعة ،، استيقظ علي من قيلولته ،، و خرج من غرفته ..
عندما خرج ، سمع صوت موسيقى هادئة 🎶🎶 ، توجّه نحو غرفة الجلوس ، وكان كلما اقترب ،، ارتفع صوت الموسيقى أكثر ..
دخل إليها حيث كانت فاطمة وزهراء تشاهدان أحد البرامج التلفزيونية📺 ..
ألقى التحية وسألهما:
- شو وين الشعب ؟؟

*فاطمة* : كلهن نايمين ، وجعفر وجنى عم يلعبوا بالجنينة (الحديقة)..

- ومين مدوّر موسيقى ؟؟

*زهراء* : ما حدا ،، هيدي ياسمين عم تعزف بالصالون ..

- والله ،، ياسمين بتعزف هيك ؟؟

*فاطمة* : اي ، إلها اكتر من سنة بتتعلّم بمعهد موسيقى ..

ترك علي غرفة الجلوس ، وذهب إلى صالة الضيوف ، وقف بالقرب من الباب لكي لا تشعر ياسمين بوجوده فيتشتت انتباهها ..
كانت تلك الموسيقى هادئة بقدرٍ تخترق فيه القلوب ،، ليشعر المرء بالراحة النفسية والسكون ،، وكأنها تروي قصة الروح المطمئنة لعازفتها ..

و ما أن أنهت ياسمين معزوفتها ،، حتى سمعت صوت تصفيقٍ خلفها 👏🏻 التفتت إلى الوراء ، إنه علي الذي كان يقف بالقرب من بالباب ..

- رائع ،، رائع 👍🏻👍🏻

- 🙈🙈 شكرا شكرا ، هيدا من ذوقك ..

- لا هيدي الحقيقة ..

- تسلم ، خجلتني والله ..

- هلأ انتي فيكي تعزفي أي موسيقى ؟؟ او بس لبتتدربي عليهن بالمعهد ؟؟
- لا فيّ اعزف الموسيقى يلي بدي ياها ، بس طبعا بدي اسمعها كذا مرة لإقدر سجّل النوتات🎼 🎵 وبعدين ببلش اتدرب عليها ..

- حلووو كتير

- انت مهتم بالموسيقى ؟؟

- مش كل الموسيقى ، بحب الموسيقى الرايقة والأناشيد الوجدانية ..
غالباً بسمع فارسي ، بحب الأناشيد الإيرانية ..

- لاحظت هالشي لما كنا بالسيارة ، معك كتير cd💿 بالفارسي ..

- انتي ما بتحبي تسمعي فارسي ؟؟

- مبلى في كتير أناشيد رائعة ، والنغمات عالم تاني ، بس انا ما بحب اسمع شي مش فهمانة معانيه ، كرمال هيك أنا مقيّدة بس بالمقاطع لبلاقيهن مترجمين ..

- اذا بدك انا بساعدك ،، يعني انتي قوليلي النشيد لبدك ياه وانا بترجملك ياه ، حتى كمان ممكن علمك عاللغة الفارسية ..

- 😃 عنجد عم تحكي ؟؟

- اي عنجد

- بس ما بدي كون عم تقّل عليك ..

- لا ما فيها تقلة بالعكس ، انا احسنلي هيك بضل متذكر اللغة ..

- يا الله ،، عنجد شكراااااا شكرااااا كتير 😍😍

- تكرم عينك ..
إذا بدك منبلّش هلأ كمان ما في مشكلة ، يعني اذا في نشيد معيّن حابة ترجملك ياه ..

- لا ما في شي معيّن بذهني ، اصلا انا بهالموضوع رح اتكل عليك طالما عندك إلمام بالأناشيد الإيرانية ، منبلّش بالأناشيد لبتسمعها انت ..

- اوكي اتفقنا ..

- مزبوط ، شو رجع صار معك بموضوع فاطمة ؟؟ حلّيتها مع أهلك ؟

- ما أنا بس خلصت حكي معهن دوّرت عليكي لخبرك بس ما لقيتك ، فكرتك طلعتي ترتاحي ..

- لا ، كنت عم بشتغل بالتّبولة ..

- ما لقيتك بالمطبخ .

- اه الظاهر انت فتت لما كنت عم قطّف حامض 🍋 ونعنع .

- اي هيك الظاهر ،، اذا خلصتي قومي نقعد برا ونحكي .

- اي اي خلصت ..

- تمام ، انا سابقك عالمطبخ لشوف شي للاكل نتسلى فيه ..

- يلا وانا لاحقيتك ..

دخل علي إلى المطبخ ،، في حين مرّت ياسمين بغرفة الجلوس ..

- نحن طالعين نقعد برا ، تعوا انتو كمان ..

*فاطمة* : مين انتو ؟؟

- انا وعلي .

*فاطمة* : ماشي سبقونا وبس يخلص المسلسل منلحقكن .

*زهراء* : اي بس عملوا حسابنا بالتسلاية 😋😋 مش نضهر نلاقيكن قاضيين على كل شي ..

- 😅 ماشي تكرم عينك زهراء ..

ثم خرجت إلى الحديقة حيث كان علي بانتظارها 🌳

- رح احكيلك بالتفصيل شو صار حديث ..

وراح علي يروي لها كل الحوار الذي جرى بينه وبين والديه ، كان بإمكانه اختصاره بخلاصته ،، إلا أن العاشق يبحث عن ذريعة ليقضي وقتاً أكبر مع معشوقه ،، ليستمتع برؤيته ، وبإصغائه لكلامه ، وحتى سماع صوته..
على الرغم من أنّ علياً كان معروفاً بقلّة الكلام ، منطلقاً من مبدأ (خير الكلام ما قلّ ودلّ)
وياسمين هذه ،، كانت تعرف طبعه ،، لذلك غالباً ما كانت تتساءل بينها وبين نفسها عن سرّ انقلاب شخصية علي 180° عندما يكون معها ..
ولأنها كانت تخاف من الجواب ،، قرّرت أن لا تبحث عن إجابة حتى تأتي بنفسها إليها ..

- آخر شي قلتلهن انو معهن هاليومين يفكروا ، لأن الاتنين بدي ردلو خبر للزلمة ..

- وانت برأيك رح يتغيّر جوابهن ؟؟ يعني حسيّتهن تأثروا بكلامك ؟؟

- الحاج انا بعرفو ، اذا الشاب انا قلت عليه اي فهو بقول اي ..
المشكلة عند الحجة 😬
بس انا متأكد انها تأثرت بكلامي لنشوف ..

- حتى لو تأثرت ، خالتي ما رح تقول اي ..

- ليش ؟!!!😕

- لأنها بتخاف لاسمح الله ما تتوفّق فاطمة بجوازتها ، وبالتالي تكون هي السبب ..

- وعشان ما تلوم حالها بيوم من الأيام ،، ما رح توافق ..
هيك قصدك !؟

- صحيح ..
يمكن تقلك عملوا لبدكن ياه ، بس انا مش راضية او ما دخلني ..

- مزبوط ، بس انتي برأيك هيدا مش كافي ؟؟
المهم ما تبقى معارضة ..

- هو كافي من ناحية المبدأ لتمشي الأمور وإن كانت الأجواء رح تكون مكهربة ،، بس انا بشوف انو في حلّ أفضل ..

- ي

لي هو ؟؟

- الخيرة

- الخيرة ؟؟!!!

- حتى لو كان عمو بيوثق برأيك بالشاب ، اكيد هو عندو مخاوف ..
فاطمة يلي طالعة من أزمة بعدها لحد هلأ تاركة أثر فيها ، كمان عندها مخاوف من فشل تجربة تانية ..
خالتي يلي عايشت حالة بنت خالتها مستحيل تقدر تطلع منها ..
وانتَ كمان اكيد عندك مخاوف ، لأنك مُدرك انو وجود زوجة سابقة وولد منها رح يسبب بعض المشاكل ..
كرمال كل هالأسباب ،، فالخيرة هي الحل الأنسب ..
سواءً كانت منيحة او لا ،،
انت وفاطمة وعمو رح ترتاحو نفسياً ، وخالتي رح تحس انها شالت المسؤولية عنها ، والجواب كان بالخيرة .

نظر علي إلى ياسمين مطوّلاً ، ثم سألها ..

- انتي عنجد عمرك 16 سنة بس ؟؟!!

- مبيّنة أكبر ؟؟😥

- بالشكل لا أبدا ،، بس بشخصيتك ووعيك وطريقة تفكيرك ، بتفهمي أكتر من يلي عمرهن 40 سنة ..

- مش لهالدرجة 😅😅

- مبلى لهالدرجة واكتر ..
معك حق بكل كلمة ..

- شكرا على رأيك فيّ ..
واذا بدك منسأل فاطمة عن موضوع الخيرة ..

- انتِ عملتي خيرة عليّ 😉

- 🤭طبعاً .. حتى بعدني متذكرة الآية ..
{رجال لا تُلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ...}

- حلوووو

في تلك الأثناء خرجت زهراء وفاطمة إلى الحديقة للإنضمام لعلي وياسمين ..

*ياسمين* : شو بنت حلال ..
*فاطمة* : كنتو عم تحكوا عني ؟؟

*زهراء* : والله انا شايفة انو فاطمة صايرة السوبر ستار هالفترة ، كل الأحاديث عن موضوعها ..

*علي* : عقبال ما تصيري انتي السوبر ستار 😅

*زهراء* : 😌 حبيبي انا من يوم يومي سوبر ستار 🌟

*علي*: بس الظاهر من زمان مقطوعة عنك الإمدادات لأنك بتضلك مُطفية 🌚
😂

*زهراء* : 😒 ماشاءالله عليك ..
بلا مسخرة اي ..

*ياسمين وفاطمة* : 🤦🏼‍♀🤦🏼‍♀

*فاطمة*: زهراء خلص ، عم يمزح معك .
هاتي خبرينا يا ياسمين شو كنتو عم تحكوا عني ..

فأخبرتها بالحديث الذي دار بين علي و والداه وباقتراحها للخيرة في حسم القرار ..

*فاطمة*: اي والله يا ريت ، لأن هيك انا كمان بكون مرتاحة ؛الله يقدّم لفيه الخير ..

*زهراء* : آمين يا رب ..

*فاطمة* : بس انت الله يسامحك يا علي كنت انطر لبكرا ، بلا ما تتكهرب الأجواء من اليوم ..

- تتكهرب اليوم أحسن من بكرا ..

*فاطمة* : ليش شو في بكرا ؟؟

- عم خطّط لمشوار عالنهر ..

*زهراء* : بشرفك 😃

- والمُصحف 😂

*زهراء* : يس يس 💃🏼 ولك تقبرني أحلى خي بالدنيا ..

*فاطمة*: ياسمين ، اذا رحنا بكرا بتكون اول مرة بتروحي عالنهر ؟

*زهراء* : مش لهالدرجة !!!

*ياسمين* : اي صح ، اول مرة ..

*علي*: 😳 ليش بعدكن مش رايحين عالنهر ولا مشوار ؟!! صار ماضي صيفيتين وياسمين هون ..

*فاطمة* : سنة الماضية كانت مريضة ما بيسوالها تتعرّض لهوا كتير أحسن ما تلقط شي جرثومة .

*زهراء* : وهالسنة انت كنت غايب ، وحسان غاب شهرين كمان وإجا شهر رمضان ،معش رحنا ولا مشوار ..

- لكن مشوار بكرا عالأكيد ان شاءالله ..

عندها خرجت زينب وحسان ..

*زينب* : لشو عم تخططوا ؟!!

*زهراء* : بدنا نروح بكرا عالنهر 😌😌

*زينب* : 😳 حدا بروح بأيلول عالنهر ؟؟!!

*حسان*: اي شو بأثر أصلا بعدها الدنيا شوب .

*علي*: بعدين مش ضروري ننزل عالماي اذا كان الجو بارد ، هي القعدة لحالها هونيك تغيير جو ..

*حسان*: اي والله .

*زهراء* : بس بدنا نطلع بكير

*علي*: اليوم جايين رفقاتي عالسهرة يعني لبعد صلاة الصبح لنام ..

*زهراء* : يعني🙄

- يعني مش قبل ال 11ونص لنمشي ..

*زينب* : اي 11 ونص كتير منيح ..

*علي* : ماشي اتفقنا لكن ..

*فاطمة* : واذا امي وبيّ ما وافقوا ؟؟

*حسان*: ليش ما بدن يوافقوا ؟

*فاطمة*: يعني 🤷🏼‍♀

*علي*: لا بوافقوا تهكليش هم ..

وبينما كانوا يتجادلون ،،
خرج أبو علي وزوجته التي أعدّت القهوة ،، وانضما إليهم ، فأخبروهما بمشروع نزهة النهر ..

🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

بعد صلاة المغرب ،، عاد علي وحسّان إلى المنزل ، ومعهم قالب الحلوى 🎂 وبعض الأغراض ،، وكانا على عجلة من أمرهما لأن عليهما إنجاز شيء ما ، قبل أن يصل الأصدقاء ..

وبسرعة البرق انهمكا بالعمل (🤔) ،، و بعد عشر دقائق أمسى المشهد واضحاً ..
إنه شيء شبيه بالدشمة الحربية 😅
وكأنهم اتخذوا وضعية الدفاع في حرب ما ..

ما هي إلا دقائق ووصل أول الضيوف ،، إنه الحاج ثائر ..

*الحاج ثائر:* شو عاملين هون ؟؟؟
علقانة الحرب 😅

*حسان*: متل مانك شايف تمترسنا لندافع عن حالنا😂 .. لأن الحرب قادمة على الأبواب ..

*الحاج ثائر:* يعني انت مش رح تستقبل ضيوفك يا علي ؟
بدك تضلك ورا الدشمة ؟؟

- مضطر لحافظ على سلامتي .

*الحاج ثائر:* أجَبُنتَ يا علي ؟؟؟😅

- ألف كلمة جبان ولا كلمة الله يرحمو 😂😂
عم بمزح ،، حبينا نعمل جو مميز الليلة بيتناسب مع الوضع الراهن 😅😅 .

*الحاج ثائر:* حلوووو كتير

*حسان*: هلأ انت بتضلك واقف هون لاستقبال الشباب يا حاج ، وكل شاب بيجي بتسلمو سلاحو .

*الحاج ثائر:* 😳 في سلاح كمان !!!؟؟؟

*علي*: بصير حرب بلا أسلحة !!

*حسان* : نحن جبنا رشاشات ماي شي محترم 🙈😜

*الحاج ثائر:* هاهاهاها والله شكلها هالسهرة رح تكون غير شكل 😂

*حسان*: انت مع مين يا حاج ؟؟

*الحاج ثائر:* انا رح آخد دور بان كي مون واكتفي بالتأسّف عالوضع الراهن 😅

*علي*: 😳 ما هكذا الظن بك 😣

*حسان*: بلا بان كي مون بلا علّ عالقلب ،، ما في ،، يا معنا يا علينا ..

*الحاج ثائر:* معكن معكن ، ما انا عارف البير وغطاه ..

*حسان* : تمام لكن نحن إلى موقعنا ، لأن صاروا جايين ..

*الحاج ثائر:* اوكي ..

لم يمرّ الكثير من الوقت ، حتى جاء عيسى وأيمن ..
ألقيا التحية على الحاج وقبّلوه في جبهته كما عادتهم عند كل لقاء ،،

*عيسى:* وينووووو صاحبك ؟؟

فأشار الحاج بيده إلى الدشمة👈🏻 ..

*أيمن:* 😱 شو هااااا عامل دشمة كمان .

*عيسى:* عارف شو ناطرو ..
بس لا دشمة ولا غيرها رح تشفعلك ..

*الحاج ثائر:* بما انو الوضع خربان بيناتكن انتو و علي ..
وعلي مش قبلان يستسلم ..
فالحرب هي الحل ..

*عيسى:* ونحن لها 💪🏻..

*الحاج ثائر:* رح سلّمكن سلاحكن ، وبس يجي ابراهيم ومحمد بتبدأ المعركة ..

*أيمن:* اتكلنا على الله ..

وناولهما الحاج ثائر الأسلحة ..

*عيسى:* رشاش ماي 🤣🤣🤣

*أيمن:* حلوّت ، والله لنكيّف ..

في ذلك الوقت وصل محمد وإبراهيم أيضاً ..
*إبراهيم:* 😳 نحن معزومين عالعشا ، وللا عالحرب !!؟؟

*الحاج ثائر:* ع التنين حبيبي ع التنين 😅😆

*محمد:*😂 شكلها السهرة عمرانة ..

*الحاج ثائر:* يلا استلموا اسلحتكم انتو كمان ..
وبنداء الله أكبر بتبلشوا الهجوم ..

*محمد:* انت معنا يعني ؟

*الحاج ثائر:* 😅 لا انا معهن ..

*محمد:* فإذا ارتاح ، نحن منقرر أيمتى الهجوم 😜

*الحاج ثائر:* 🙄 اصطفلوا حبّيت ساعد 😒

التحق الحاج بعلي وحسان ودخل إلى الدشمة ،،
جهّز الشباب أسلحتهم بعدما ما ملأوا خزّانتها بالماء ..

*عيسى:* بس أعطيكن الإيعاز منبلش تمام ؟؟

*الرفاق:* تمام

*إبراهيم:* إذا بدك انا بعطي الإيعاز ، صوتي أعلى 😌

*عيسى:* ابراهيم حبيبي انت اذا علّيت صوتك رح يفكروا في طرزان بالمنطقة بدناش نلمّ العالم علينا بهالليل .. ارتاح تقبرني .

يلا ،،، استعداااااااااااااااااااد

📣 *الله أكبر*

وبدأ الشباب برشّ المياه على بعضهم ،، وسط جو عارمٍ من الضحك ، والبسمة التي ما فارقت تلك الوجوه النّيرة ..

بعد حوالي العشر دقائق من بداية الحرب ، التفت أيمن إلى إبراهيم ، فرآه جالساً يقضم تفاحة 🍏

*أيمن:* ولا ابراهيم 😠
تارك الحرب وقاعد عم تلسّ (تأكل) ..

*إبراهيم:* عم باخد قسط من الراحة .

*أيمن:* قسط من الراحة لينتعك ، قوم هلأ بيغلبونا ..

ثم التفت إلى عيسى :
ولا عيسى حمّمتني يا زلمة 🚿 ..
شكلك فهمان الحرب غلط ، بدك ترش عليهن مش عليّ 🙄..

*عيسى:* لا وحياتك فهمان ، بس لقيتك معصّب قلت برش عليك بركي بتبورد وبتروق 😂

*أيمن:* إلك زمان عم تفكر لطلعت معك هالفكرة😤 ؟؟

*عيسى:* لا والله فجأة 🙈

*أيمن:* شو هالشحار يا الله ..
ثم التفت إلى محمد ليشكوا له ،، فوجده يكاد يُغشى عليه من الضحك ، ودموعه تسيل على خديه ..

*محمد:* يا الله معش فيّ معش فيّ بطني صارت توجعني قد ما تضحكت ..

حينها حمل أيمن رشاشه وأداره على محمد وإبراهيم وعيسى ،، في حين اكتفى علي والحاج وحسان بالضحك عليهم ..

لحظات ،، والتفت الفريق الثاني لما يحدث ،، وأن علياً غارق في الضحك ،،، فهجموا عليه سويا ،، وبدأوا بلكمه 🥊 وضربه بعد أن أفرغوا خزانات رشاشاتهم عليه ..

وأخيرا استطاع الحاج وحسان انتشاله من بين أيديهم🤕 ..

*الرفاق:* وأخيراً فشّينا خلقنا 😂😂

*علي*: طيب كملوا معروفكن معي وجيبولي شامبو لإتحمم فرد مرة 😅

*أيمن:* أنا شايف إنو كلنا صار بدنا حمّام 😅

*الحاج ثائر:* اي والله ..

توجّه الأصدقاء إلى غرفة الضيوف ، واغتسلوا واحدا تلو الآخر وبدّلوا ملابسهم ،، ثم بدأوا

بالتحضير للعشاء ..

*محمد:* هلأ انا شو بدو يخلّصني من لسان مرتي بس تشوفني مغيّر تيابي 😬
غير قدرة إلهية ما بتقنعها اني كنت معكن ..

*عيسى:* 😌 الحمد لله انا مرتاح رايح من السهرة عالشغل ..

*إبراهيم:* اي انت زمطت نيالك ، العترة علينا 😥

👨🏻: تهكلوش هم هلأ بحطّلكن ياهن بالنّشافة ، بساعتين بينشفوا .

*إبراهيم:* اي عال تمام .

أكمل الرّفاق انشغالاتهم ، وبدأوا بالتحقيق مع علي ..

*عيسى:* اي حاج علي هات خبّرنا ، وين وكيف وأيمتى تعرفت على خطيبتك ؟

*علي*: مش كأنك عم تسأل أسئلة خاصة شوي 🤔

*أيمن:* 😠ولا علي إلك عين تحكي؟! فوق ما إننا آخر من يعلم ، وما بدك تخبرنا شي كمان ، تضرب بهالراس يلي ناتعوا 🤕

*إبراهيم:* حبيبي علوش يا بتحكي يا أنا بعرف كيف خليك تحكي ..
بقعد عليك وما بقوم لتنطق 😬

- الله أكبر شو هالإرهاب 😣
خلص بحكي مش مضطر ينكسر العامود الفقري عندي ..

*محمد:* اي هيك من الأول ، بتجيش إلا بالعين الحمرة 😜

- تعرّفت عليها بإيران ، بمقام الإمام الرضا (عليه السلام) السنة الماضية ..

*إبراهيم:* اي وبعدين ؟؟

- شو وبعدين !! جاوبت على كل الأسئلة 🙃 وين وأيمتى وكيف .

*الرفاق:* 😳😳🙄🙄

*عيسى:* لااااااا ولووووووووو يا زلمة زهّقتني قد ما حكيت تفاصيل 🙄

- 🤣🤣 وانا هيك قلت

*إبراهيم:* هيدا بيمشيش الحال معو هيك ، بدنا نسحب الحكي منو سحب بالقطّارة .

*أيمن:* يعني كيف لحتى هالبنت دون غيرها لفتتلك نظرك ، بشو حسّيت بس شفتها ؟! وشو قلتلها ؟

👨🏻 : مابعرف شو صارلي ، شعور غريب ما بقدر عبّر عنو أبدا ، وما حكيتها بلحظتها ، لأن بهيديك اللحظة ما كنت عارف شو لازم قول ، وحتى انا مش دغري أدركت انو هيدي مشاعر رح توصّل للزواج ..

*محمد:* وأيمتى أدركت يا حشيشة قلبي ؟!

- بعدين تغيّرت أحوالي ، يعني صرت دايما فكّر فيها، وحسّ اني حابب شوفها ، وإجا الحاج ثائر فتحلي عيوني انو شكلي حبّيتها ومن هالحكي ..

*عيسى:* والله انا قلت انو الحاج معو خبر ، من لما انضمّ لفريقك ..

*إبراهيم:* مادامك ما حكيتها دغري وين رجعت شفتها وطلبتها ؟

- بس جيت على لبنان .

*عيسى:* والله مبرّد على قلبك منيح ..

*الحاج ثائر:* اي كتير 😬

- الحقيقة لاء ما كنت مبرّد على قلبي ، حاولت اوصلها ودوّرت عليها وما لقيتها لدرجة اني فقدت الأمل ..
بس لما جيت لقيتها الحمد لله .

*أيمن:* عشان هيك كل شي كان بسرعة ؟
- فيك تقول هيك ..
والله يخليكن خلصوا تحقيق نشف حلقي ..

*عيسى:* اي منجبلك ماي 🤗

- يااااااااااا الله 😩😩😩😩 انا شو بدو يخلّصني منكم 😭

*الحاج ثائر:* خلص ارحموه بتكملوا تحقيقكن بعدين ، السهرة طويلة ..

- اي الله يرضى عليكن ..

*محمد:* ماشي ،
👨🏼‍⚖قرّرت لجنة التحقيق إعطاء المتهم علي فترة إستراحة ، على أن يتم استكمال الإستجواب لاحقاً ..
رُفعت الجلسة

وارتاح علي من الإستجواب ،،
تناول الأصدقاء عشاءهم ، وأكملوا سهرتهم بجو جميل من البسمة والضحك والمزاح ،، ذلك الجو الذي لا يستطيع خلقه إلا الأصدقاء ،، حيث تنسى معهم كل هموم هذه الحياة ..
تلك الجلسة التي ما انتهت حتى قُبيل وقت الفجر ..

🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

بعد صلاة الفجر ، ترافق الأصدقاء مع علي إلى بقعته المباركة😅
وفي الوقت نفسه ،، نزلت ياسمين التي لم تعتد أن تنام بعد صلاة الفجر ،، وبدأت بتوضيب الحديقة وإعادة ترتيبها وتنظيفها ،، وعندما انتهت ،، أعدّت فنجانها وجلست تنثر الحبوب للعصافير 🕊

حينها عاد علي إلى المنزل ، وقد بدت عليه علامات النعاس والتعب، وهو يُفكّر ؛ كيف سيأتيه النشاط لترتيب الحديقة !!😓
لكنه عندما دخل إلى الحديقة ، تفاجأ بأن كل شيء على أفضل حال ،، فالتفت إلى أحد جوانب الحديقة ليرى ياسمين وهي تُطعم العصافير ،، حينها أدرك أنها من قامت بذلك ، لكنه في هذه المرة لم يقترب منها ، لكي لا يُخيف العصافير المتجمّعة حولها ،، واكتفى بالنظر من بعيد قبل أن يصعد إلى غرفته ، وينام 😴😴 ..

بدأ أفراد الأسرة بالاستيقاظ واحداً واحداً ، حتى من لم يعتد على النهوض باكراً ، ذلك أن الأمر عندما يتعلّق بنزهة ، فإن النوم يطير من العيون لشدّة الحماس😉 ..

اجتمعوا جميعاً في الحديقة ، منهم من ارتشف قهوته ،، ومنهم من شرب فنجانه الصباحي 🍵🥛..

بعد ذلك ،، بدأوا بالعمل كخليّة نحل للإستعداد لنزهة النهر ،،
لم تدم التحضيرات طويلاً ، فالجميع كان نشيطاً ومتعاوناً ..
ومع انتهاء التحضيرات ،، بدأ الإعداد لتناول الفطور ،
في تلك الأثناء استيقظ علي من نومه ، وجلس على المائدة بانتظار انضمام الجميع ..

*علي*: صباحو

- صباحو

*زهراء* : توصُّولي بعلي الله يرضى عليكن ..

*الوالد*: وهو بدو يتوصّى فينا الله يرضى عليه .

*علي*: يعني؟!

*حسان*: يعني ما تركبّش رادارات واجهزة استطلاع ومراقبة 📡🔭، وتقلقلنا قعدتنا ، نحن رايحين على مكان عام ،، حطّ ثلاث خطوط حُمر تحت كلمة مكان عام ..

*علي*: ماشي ، ان شاءالله ما بصير الا كل خير .
وينها ياسمين ؟

*زينب* : يلا هياها جاي ، ناطرة ابريق الشاي ليغلي ..

*علي*: هي بدا تجيب ابريق الشاي !! انا بقوم بجيبو ..

ونهض من مكانه متوجّهاً إلى المطبخ ..

*علي*: 😊صباح الخير ..

*ياسمين* : 😊 صباح النور ..

*علي*: يسلّم دياتك على تنضيف الجنينة ، والجليات ، عذبناكي معنا ..

- لا ما تحكي هيك ، تكرم عينك ، وما في شي محرز ..

- كيف معنوياتك ؟ متحمّسة للمشوار ؟

- 🙃اي والله متحمّسة 🙈

- ان شاءالله بكون يوم حلو ، وبتجيبي معك ذكرى 😉

- اي ان شاءالله ، اذا بدك بعمل حسابك ..

- اي ليش لاء 😎

غلى إبريق الشاي ،، همّت ياسمين لتحمله ..

- اتركي من إيدك ، انا بحملو احسن ما تحرقي إيديك ..

- ماشي متل ما بدك ..

🎞🎞📽📀📀📀📽🎞🎞

أنهت العائلة تناول الفطور ،، وتوضيبه ، وتجهّزوا للإنطلاق في أقلّ من ساعة ..
استقلّت ام علي و فاطمة وزهراء وياسمين 🚘 سيارة أبا علي ،، في حين استقلّت زينب وزوجها وأولادها🚙 سيارة علي ..

*علي* : إذا بدكن خفّفوا عنكم و تجي وحدة لهون ..

(بالطبع كان علي يتمنى أن تأتي ياسمين 😍 ، إلا أن الحظّ لم يحالفه هذه المرة ،، فأتت فاطمة 😜) 😓😓

لكن لابأس ،، فالطريق نحو النهر ليس ببعيد 🌳🌊 🌳

بعد نصف ساعة ،، وصلوا إلى المكان المقصود ،،
وترجّلوا من سياراتهم ..
لم يكن هناك أحد بعد ،، والمكان يملؤه صوت حفيف الشجر وخرير المياه ،، والهواء يلفح كل شيء في المكان ..
هناك وقفت ياسمين ،، تتأمل إبداع الخالق في المشهد المرسوم حولها من كل مكان ..
الجبال الشامخة ،، 🌳والأشجار المترامية ،، وذاك الماء الجاري بين الصخور ،، صغيرها وكبيرها 🏞 لوحة أبدع فيها الخالق الجميل ..
في تلك اللحظات نسيت ياسمين كل الأشخاص حولها ..
المكان جذبها بكل تفاصيله ،، كانت تُنصت إلى صوت المياه وأوراق الأشجار🌿🍀🍃 وكأنها تُنصت إلى أيقونة موسيقية 🎶 ،، ثم جلست على ضفة النهر واغترفت غرفة من الماء لتتحسّس برودته ..

لا كلمات لديها تعبّر بها عن فرحتها ،،
إلا أن رؤيتها بتلك الحالة ، كان كافياً ليُخبر عن مدى سعادتها بالمكان ..
مما انعكس فرحة في وجوههم جميعاً ،
لكنّ فرحة علي بإدخال السرور إلى قلبها كانت أعظم من فرحتهم ،، تلك البسمة التي استقرّت في براءة وجهها ، كان علي على استعداد أن يفعل أي شيء لأجلها ،، ولأجل عينيها ..
وهو الذي حاول مراراً أن يُخفي اهتمامه بياسمين ،، او أن يختلق الحجج لأي عمل ،، لم يستطع في تلك اللحظات أن يلتفت إلى عائلته التي لاحظت نظراته إليها وفرحته بها ،، لكنّ جعفر وجنى قطعا على ياسمين تأمّلها حينما اقتربا منها وطلبا أن تلعب معهما ..

ساعات مرّت على وصول العائلة ، كانت مليئة بالأحاديث الجميلة ، واللعب ، وبعد صلاة الظهر ،،
بدأ المكان يزدحم بالناس ،، وبدأت التحضيرات للغداء ،، استلم الرجال مهمة الشواء 🍢🍢 في حين كان على عاتق النساء والفتيات تحضير ما تبقى ،، وبينما كانت ياسمين تذهب لغسل الخضروات ،، لاحظ علي أن شاباً يُلاحق ياسمين بنظراته ،، وبطبيعة الحال فإن علياً غضب لذلك ،، ولكنه لكي لا يُعكّر صفو هذه النزهة لم يُصدر أي ردة فعل ..
ولكنه صار يترقّبه ، حتى اكتشف أنه لا يُدير ناظريه عنها ..
عندها طلب من ياسمين أن تجلس بمكان آخر بحيث تُدير له ظهرها ،، دون أن تعلم شيئاً ،،
بعد وقت قصير اضطرت ياسمين للذهاب مجدداً ،، وفي طريق العودة ،، توجّه ذاك الشاب نحو ياسمين ..
و ما أن وقعت عينا علي عليه ،، حتى اشتعل غضباً 😡 ولم يعد للصبر حدود ،، حينها قام بسرعة إليه ،، وقبل أن يتفوّه بكلمة ، وقف قبالة ياسمين بحيث يحجبها عنها ..

- أمر 😡؟؟

👤 : مين حضرتك ..

- ما بحب حدا يجاوبني بسؤال ،، سألتك جاوب متل العالم والبشر ..

ثم التفت إلى ياسمين ..
روحي عالطاولة ..

👤: عفوا اذا انفهمت غلط ،، كل القصة انو البنت عجبتني ، وبدي اسألها مع مين من أهلها فيّ احكي .

- هيدي خطيبتي .

👤: 😳 عنجد

- ليش هلقد مدهوش !!!!!

👤: لإنها مش لابسة محبس ..

- نسيناه ، غلطنا ومنك السماح ..

👤: انا بعتذر على سوء التفاهم ، ما في داعي لكل هالعصبية ، بس شكلك بتغار عليها كتير ، الله يخليكن لبعض ..

- شكرااا ..

ترك علي ذلك الشاب ، وتوجه نحو ياسمين ..

- مِدّي إيديكي ..

فمدّت ياسمين يديها 🙌🏻

- وين المحبس ؟؟

- 😓 نسيتو بالبيت ..

- في مجال معش تنسيه لو سمحتي ..

- اي ماشي بأمرك ..
بس انت معصّب لأني نسيت المحبس ؟؟

يتبع


🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

بماذا سيُجيب عليا ياسمين ؟؟
هل سيعترف بمشاعره ؟
وما هي ردة فعلها على ما سيقوله ؟؟
كيف ستجري أمور فاطمة بموضوع خطوبتها ؟؟
هذه الاسئلة وغيرها من الأحداث ستجدون إجابتها في الحلقة القادمة إن شاءالله ..

انتظرونا 😊

✍🏻 ʚĭɞ *جــمــیلـــہ مــوســے* ʚĭɞ ✍🏻

*غير مسامح شرعاً* حذف التوقيع أو التصرّف بمحتوى
ʚĭɞ⚘جــمــيـلــة⚘ʚĭɞ ٌحُ ر و ف📝:
🥀💧 *دموع الياسمين2⃣* 💧🥀


➌ _الحلقة الثالثة_➌


🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

ترك علي ذلك الشاب ، وتوجّه نحو ياسمين ..

- مِدّي إيديكِ ..

فمدّت ياسمين يديها 🙌🏻

- وين المحبس ؟؟

- 😓 نسيتوا بالبيت ..

- في مجال معش تنسيه لو سمحتي ..

- اي ماشي بأمرك ..
هلأ انت معصّب بس لأني نسيت المحبس ؟؟

- لا مش كرمال هيك ..

- لكن ؟؟!!

- ولا شي تشغليش بالك ، صارت شغلة ضايقتني ، ومشي الحال ..

لم تقتنع ياسمين بجوابه ، وقد كان هذا واضحاً على وجهها🤔 ،
إلا أن علياً حاول أن يتهرّب من سؤال آخر ، فذهب وأشغل نفسه بتحضير الفحم للشواء ..

انهمك الجميع بالغداء ،،
كان الجو جميلاً ،، والمناخ أصبح معتدلاً بعد هدوء علي😅 ..
ثم اكملت العائلة نهارها ،،
بشرب الشاي والقهوة ، وتبادل الأحاديث ، والسباحة قليلاً ،،
إلى أن حان موعد المغادرة🌆 ،، وقاموا بتوضيب أغراضهم ، وتجهيز أنفسهم للذهاب ،،
وقبل ان يمضوا ، وقفت ياسمين قبالة النهر تودّعه ،، دنا علي منها ، وقال :

- ان شاءالله تكوني انبسطتي اليوم ..

- اي والله كتير ..

- يعني أخدتي شي للذكرى او نسيتي 😅؟؟

- لا جبت 🙈
جبت حجرة صغيرة فيها لمعة كتير حلوة ، بس ما قدرت لاقيلك وحدة تانية ،، فقلت بس نرجع منقسمها ..

- انتي عطيني ياها ، وانا بتصرّف فيها ..

يلا هلأ بس لنطلع بالسيارة ، لأني حطيتها بالجزدان ..

- مش مشكلة ..

صمت قليلاً ، ثم استأنف الكلام :
- ياسمين ..

- نعم !

- بما إنك بتحبي تحتفظي بإشيا للذكرى ،، حابب اسألك شو أغلى ذكرى على قلبك ؟؟

- أغلى ذكرى على قلبي هي مسبحة 📿 من إمي ،، كنت شمّ فيها ريحتها ..

ما إن قالت ياسمين كلماتها ،، حتى تغيّرت ملامح علي الذي أحسّ بأهمية تلك السّبحة في قلبها ،، وكيف أنه حرمها منها ..
فلاحظت ياسمين ذلك ،
- قلت شي ضايقك ؟؟!!

- لاااا ، بس هيك شردت شوي عفوا ..

- ولا يهمك عادي ..

ولأن علياً أراد أن يتحقّق من كونها منزعجة ممن أخذها أو راضية ،، أراد استدراجها بالكلام ..

- بس كأنك قلتي كنت !!!
يعني بفهم انو المسبحة مش معك ؟؟

- لا والله ، مش معي ..

- ليش ؟؟!

- في حدا أخدها ..

- وهالشي ضايقك ؟؟!!

- لا أبداً ..
بالعكس ،، لو الله قدّرلي اني اتعرّف على الشخص يلي أخدها ، كنت رح اهديه ياها ، لأنها أغلى شي بملكو ،، وهو بيستاهلها ..

- مين هو ؟؟

- بيجي يوم وبحكيلك عنو ..

- ماشي ،، وعد ؟

- وعد ..

في تلك الأثناء ،، صاح أبو علي :
- يلا يا شباب نحن جاهزين ..

مشى علي بعد ان اطمأنّ قلبه لرضى ياسمين بأخذه للسُّبحة 📿 وعدم انزعاجها منه ،، وهو يترقّب ذاك اليوم الذي ستُفضي له ياسمين ما تحمله في قلبها عنه ،، وكيف تنظر إليه ، وما هو الأثر الذي تركه فيها ..
وحتى ذلك الحين ،، سيكون الصبر عليه أهون من الصبر على البوح بمشاعره وحبّه لها ..

🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

غادرت العائلة مباشرة إلى بيروت بعد يومٍ حافلٍ ، حمل في جعبته أوقاتاً سعيدة جدّدت في نفوسهم النشاط لبداية اسبوع جديد ، والعودة للعمل والدراسة وانشغالات الحياة ..

ومع فجر يوم الإثنين 🏙 ، تلقى علي رسالة _ من عالم الدين الذي طلب منه ليلة أمس ، خيرة لزواج أخته _ يُفيده فيها بنتيجة الخيرة ..
ثم خرج من غرفته ليشرب فنجانه الصباحي مع ياسمين ، قبل أن يذهب إلى عمله ، حيث اعتاد على ذلك لأنهما يستيقظان و يخرجان في نفس الوقت ..
إلا أن ياسمين كانت قد أعدت فطوراً خفيفاً ..
تناول الإثنان فطورهما ،،
ثم تجهزا للخروج إلى الثانوية والعمل ، بعد أن اعدّت ياسمين لعلي فنجانه ..

- هيدا فنجانك ، تفضّل ..

- يسلّمن ، وانتي ؟؟

- 🙈 اكيد مش رح آخدوا معي عالمدرسة ..

- طيب عملي فنجانك عالسريع وامشي انا بوصلك ..

- لااا مش ضروري تتعذّب ، و أصلاً صار واصل الاوتوكار 🚌

- اذا لاحظتي انا ما سألتك ، انا خبّرتك ، وهلأ انا بحكي مع الحاج ..

- ماشي .. يلا ثواني وبكون جاهزة ..

🚙كانت المرة الأولى التي يُقِلّ فيها علي ياسمين إلى الثانوية ،، وفي الطريق أخبرها بنتيجة الخيرة ،، وتبادلا الأحاديث حتى وصلا إلى المدرسة ،،
ترجّل علي من السيارة ليفتح لها الباب ، ثم حمل عنها الحقيبة إلى بوابة المدرسة ، ليودّعها داعياً لها بالتوفيق 🌷
لم يكن ما فعله أمراً عابراً بالنسبة لياسمين التي كانت كل كلمة ونظرة منه تترك أثراً في داخلها ..

و كان ما حدث في هذا الصباح كفيلاً بأن يكون اليومُ يوماً جميلاً بالنسبة لكليهما💞 ..

حلّ الليل 🌃 وعاد علي من عمله ،، ليُخبر أهله وفاطمة بنتيجة الخيرة والتي كانت (جيدة جدا ، ولكن فيها بعض المشاكل التي تحتاج إلى صبر )
وبالاستناد إلى هذه النتيجة فقد اتصل علي ب حيدر ليُحدّد معه موعداً للمجيء إلى منزلهم ..
بعد عدة أيام ،، طرق حيدر باب هذا البيت للمرة الثانية ،، طالباً الزواج بفاطمة التي رغب أن تشاركه هذه الحياة ..
وقد سمح له أبو علي هذه المرة بأن يتردد إلى المنزل ، ويتعرّفا إلى بعضهما لينظرا إن كان هناك انسجام وتوافق بينهما أم لا ..

حيدر الذي لم يدخل يوماً إلى بيتهم خالي الوفاض ،، ففي كل مرة كان يحمل هدية لفاطمة ، 🌹💐 من الورود أو العطر ، أو بعض الحلويات التي تحبّها ،،،
والذي كان دائم التواصل معها ..
إضافة إلى اهتمامه بها وخوفه عليها ،، واسلوبه الجميل في التعاطي معها ..
كل ذلك ،، جعل فاطمة تُحبّه وتتعلّق به ،، فعروستنا لم تعش هذه العواطف والتفاصيل في تجربتها الأولى ،، ووجدت كل ما تبحث عنه في شريك حياتها موجود عند حيدر ،، وكأن الله تعالى عوّضها عن كل ما عانته ..

📆📆 شهرين مضيا ،، وها نحن على أبواب شهر كانون الأول ، آخر أشهر السنة ..

تعرّفت خلالهما العائلتان على بعضهما ،، وتقاربت المسافات بينهما ،، واعتادت فاطمة على (حسين) طفل حيدر من زوجته السابقة ، وهو بدوره أحبّها أيضاً ،، كل هذا الانسجام لم يصل منه شيء لأم علي التي بقيت على موقفها في عدم الرغبة بمصاهرة حيدر ،، على الرغم من محاولات الأخير لاستمالة قلبها ونيل رضاها ، ولكن دون جدوى ..
إلا انها لم تُظهر ذلك أمام عائلته والناس ، لكي لا تبدو في موقع (من لا يُسمع لها رأي) ..

شهرين انصرما ،، بدأ خلالهما علي وياسمين بدروس اللغة الفارسية التي كانت مُفعمة بالبسمة 😅 لاختلاف اللهجة ، وغرابة بعض الكلمات ، وطريقة نطقها ومخارج الحروف ..
فمن بداية الدرس حتى نهايته ، لم تكن البسمة تُفارق وجهيهما ، فضلا عن بعض المواقف التي كان يعلو فيها صوت علي بالضحك 😂 ..
هذه الدروس التي كان من شأنها أن توطّد العلاقة بينهما ، خاصة وانهما لم يكونا يلتقيا الا في الصباح ، وفي بعض الاوقات من أيام العُطل ..
فعلي كان يعود من عمله في السابعة مساءً ،، ليتناول عشاءه ويبدّل ملابسه ثم يذهب إلى النادي الرياضي ، او إلى اصدقائه ، وغالبا ما يعود إلى عمله ،،
في الوقت الذي تكون فيه ياسمين في غرفتها تدرس دروسها ..
وبالتالي فلا لقاء إلا عند الصباح ..

🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

ذات ليلة باردة من ليالي كانون الأول ، اجتمعت العائلة بالقرب من المدفأة ،،

*زينب* : وينهن علي وياسمين مش مبينين ؟؟

*الوالدة* : علي عم يشعّل فحم ليشوي كستنة 🌰🌰
وياسمين عم تجهّزهن ..

*زهراء* : ياي 😋 هلأ حلوّت القعدة ..

*فاطمة* : اي والله ..

بعد قليل أقبل علي ،، ووضع (كانون الفحم) لتلحقه ياسمين ، ويبدآن بالشواء 😋

*زينب* : صار فيّ احكي بما انو الكل مجتمعين 😌.

*زهراء*: خير ان شاءالله ..

*زينب* : انا طلع معي صبي 🤭

*الوالد* : عنجدددد 😃 ان شاءالله الف الف مبرووووووك ..

*الوالدة* : ان شاءالله الف مبروووك والله يخلصك بالسلامة ..

*الجميع* : ان شاءالله الف مبروووك والله يخلصك بالسلامة ويتممها معك على خير ..

*زينب* : الله يبارك فيكم وعقبال ما نفرح فيكن فردا فردا 😍😍..
باستثناء بابا وماما ، عقبال ما تفرحوا بأولادكم ..

*فاطمة* : شو نويتي تسميه ؟؟

*زينب* : بعدني مش عارفة والله ، بدي آخد رأيكن ..

*فاطمة* : ساجد ،، كُميل ..

*زهراء* : وسام ،، إيليا ، جبريال

*الوالد* : 😳😳 مش ناقص الا تقولي مايكل ..

*زهراء* : بابا حبيبي ، إيليا يعني علي ، وجبريال يعني جبرائيل بس بلغة تانية 😌..

*الوالد* : بالله شو !! عأساس انا مش فهمان 😒 بس ليش هاللوفكة ، نحن عرب منسمي بلغتنا علي وجبريل ..
لازم يعني الجلقان 🙄🙄

*زهراء* : صطفلوا ، انا هيك بحب 😌

*زينب* : انا نسيت الكن الشرط الأساسي ، وهو انو يبلّش الاسم بحرف ال (ج) متل اخواتو جنى وجعفر ..

*زهراء*: اي هيدا جبريال بيزبط .

*زينب* : ما لقيتي الا حسان يقبل يسمي هيك ..

*فاطمة* : ج ج ج 🤔 جميل ؟؟

*زينب* : وافترضي طلع اسود متل بيو 😅😂 بأي عين بدي سميه جميل ، والله ليستلموه العالم .

*زهراء* : 🙄 اول شي حسان مش اسود ، اسمر ،، تاني شي يصحّلك يا بعدي تكوني سمرة هون الجاذبية والجمال كلو 😌

*زينب* : اي ما في شك حبيبتي ، شو حكينا 🤐 الله يعين لبيعلق بلسانك ..
انا كنت عم بمزح ، يقبرني جمالو ابو جعفر 😍😍

*الوالدة* : كنا قلنالك جواد ، بس صار عنا حساسية من هالإسم ..

*علي* : ليش ؟؟!! حلو كتير اسم جواد على اسم الإمام محمد الجواد (ع)
واذا قصدك عن فاطمة ، ففاطمة ما بتفرق معها هياها الحمد لله رح تتزوج والموضوع صار وراها من زمان ..
مش هيك يا فاطمة ؟؟

*فاطمة* : اي والله ..

*زينب* : اقتراحات تانية ؟؟

*فاطمة* : جودي 😅😅

*زينب*: 😳

*علي*: جاكيشان 😂😂

*زينب* : مبيّن استلمتوني 🙄

*علي* : اي شو عم نلعب انسان حيوان شيء ، لازم يكونوا كلن بحرف ال (ج)🙄
وإلنا ساعة منعطيكي خيارات ، وما في شي معاجبك ..

*زينب* : الحق عليّ انا عم شارككن بإسم ابني 😕

*الوالد*: دخلك حسان معو خبر ؟؟
*زينب* : اي معقول خبّركن قبل ما خبرو ، قبل ما يمشي عرف .

*الوالدة* : اي وما قال شو حابب يسميه ؟

*زينب* : مبلى ، بدو يسميه حمزة😅 ..

*الجميع* : 🙄🙄🙄

*زهراء* : مازالو ناوي عالاسم ع شو عم تعلّيلنا قلبنا !؟😳

- انا ما بدي سمّي الا بحرف ال ج 😕

*علي* : لا حول ولا قوة الا بالله ..
عليه العوض ومنو العوض ..

*فاطمة* : تقبريني يا اختي ، تحلميش كتير ، اذا حسان قرر الاسم ،، مش رح يغيّر رأيو 🙊

*ياسمين* : حلو اسم حمزة كتير ، وخاصة مع جعفر ، أسمين بيوحو بالشجاعة ..
واذا عالحرف ، بصير عندك جنى وجعفر
وحسان وحمزة

*زينب* : يي اي والله ، ما انتبهت .

*علي*: واذا إجاكي صبي تالت بتسميه زبير 😅😅
عشان تصيرو زينب وزبير 😂😂

*زينب* : عم تتملأس (تسخر) يا بعدي ..
فرجيني بكرا شو رح تسمي اولادك 😒

*علي* : لوقتها فرج ورحمة ..

ولأن الموضوع وصل لعليّ ، أراد بسرعة تغييره ، فالتفت إلى والده ..
- شو رجعت اتفقت مبارح انت وحيدر يا حاج ؟؟

- اي صحيح ،،
بعدنا ما حسمنا التاريخ بالزبط لنشوف وقتك ،، على أساس بعد اسبوعين بيحكوا رسمي ومنكتب الكتاب ، وعالصيفية ان شاءالله النقلة ..

- اي ماشي انا بهالفترة ما عندي غَيبة ..

- لكن اتكلنا على الله ..

*زهراء* : معقول تلحقي تنقلي عالصيفية يا فاطمة ؟؟

*فاطمة* : حيدر عامل حسابو ننقل اول الربيع كمان ..

*زينب* : ليش استلمتو البيت ؟؟

*الوالد* : اي اليوم استلم المفتاح ، والبيت بعدو جديد مش بحاجة لشغل فيه ..

*زهراء* : والله منّك قليلة يا ماما 🙈 ما كنتي تقبلي لباع بيتو واشترى غيرو 😅

*الوالدة* : اي طبعا ، هو طلّق مرتو والمستأجر كمان طلّق مرتو ، بركي هالبيت منحوس😓 ..
بعدين بيّك ساعدو و دبّرلو بيت جديد واحسن منو وبسعر منيح ..

*زهراء* : ما بدك تعملي ديكورات وإضاءة ؟؟

- لا ما بتعنيلي هالاشيا ، المهم بيت نضيف ومرتّب ..

- شو فقرية 😏

*زهراء* : حبيبتي زهراء ، بكرا بس تتزوجي فرجينا الديكورات ببيتك 😐

- اي طبعا حبيبتي ، ان شاءالله بتشوفوها 😍

*الوالد* : وياسمين ؟؟

- نعم 🙃

- سمعنا اخبار زينب وفطومة ، انتي شو اخبارك ؟

- متل ما بتعرف بهالثانوية ، الحمد لله ماشي حالي ، وبالمعهد الفني بع

د الدوام ..

*علي* : وبدورات اللغة الفارسية بالعطلة 😅😅

- وبدورات الفارسية مع الاستاذ علي بالعطلة 😅😅

*الوالد*: وما علينا شو رأيك يا حضرة الاستاذ بالتلميذة ؟؟

*علي* : ماشي حالها 😶 بتعذّب شوي ..

*ياسمين* : 😳 عنجد عم تحكي ؟؟

- في مزح بيناتنا 😎

- شو بدك فيه يا عمي ، والله انا تلميذة نجيبة 😇

*علي* : شو هيدا اسمك الجديد ؟؟

- لاااا وانت الصادق اسمي بالفارسي 🙄

- ههههههه شفت يا حاج 😅

- 🙁

*علي* : عم بمزح والله 🤗 لا شاطرة ياسمين ، الله يرضى عليها ..

- 😌

*الوالد* : طيب فرجينا مواهبك بالفارسي ..

فالتفتت ياسمين إلى علي ..

- چرا اینطوری در باره ی من حرف می زنی؟
(ليش عم تحكي عني هيك 😠)

- دوست دارم خشمگین شما را ببینم
(بحب شوفك معصبة 😅)

- چرا؟ (ليش؟)

- خشم سزاوار تو است
(بيلبقلك تعصبي 😉)

- 🙈

*الوالد* : حاسس حالي متل الاطرش بالزفة ..
شو عم تحكوا ؟؟

*علي* : حاج انت طلبت تشوف مواهبها بالفارسية مش هيك ..

- اي

- ونحن عملنا حوار لنفرجيك انها صارت بتعرف تحكي وتحاور وبتفهم اللغة ..
شو هو الحوار مش مهم 😬
ركّز عاللغة 🙃

*زهراء* : اي بس انا إسى بدي اعرف شو كنتوا عم تحكوا ، وإلا ما بنام كل الليل😢 ..

*علي* : عال كتير منيح ، لكنّ بتكلّ عليكي تفيقيني 😅

*الوالدة* : وبتشيلي الغسيلات بس تطفي الغسالة ..

*زينب* : وبتفوتيلي جعفر عالحمام الله يرضى عليكي ..

*زهراء* : 🙄 شو هااااااااا بطّل بدي ضل فايقة ، عمركن لتقولوا

- هههههههههههه😂😂

ومنذ تلك الليلة ، أمست اللغة الفارسية هي اللغة السرية بين علي وياسمين ، عندما كان يريد أن يقول لها اي شيء دون أن يفهمه أحد كان يُخاطبها بتلك اللغة ..

🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

بعد الإتفاق على موعد الخطوبة وعقد القران ،، استنفر أفراد الأسرة للإستعدادات اللازمة لهذه المناسبة ..

إلى أن جاء يوم الخطوبة ، في النصف من كانون الأول ،، حيث اجتمعت العائلتان لطلب يد العروس التي تألّقت في تلك الليلة ..

💍 وفي اليوم الثاني ،، توجّه العروسان مع عائلتهما الصغيرة إلى المحكمة الشرعية ، وتم عقد القران ،، لتتوجّه بعدها فاطمة إلى مصفّفة الشعر ، وتبدأ بتزينها من أجل الحفلة الصغيرة التي أُقيمت في منزل أهلها ..

و لمّا وصلت فاطمة إلى المنزل ، وقفت النسوة صفيّن لاستقبالها و خطيبها بالزغاريد و الموسيقى ،،
كان يبدو واضحاً عليها الخجل والارتباك ،، كما كان يبدو واضحاً على حيدر الفرحة التي لم تسعها أطراف الدنيا ..

استمرّت الحفلة ساعتين واكثر ، قضت فيها الفتيات لحظات جميلة ومفرحة ،، حتى اقترب وقت آذان المغرب ،، وبدأ الجميع بالمغادرة ..
وعلى الفور بادرت الفتيات بتوضيب المكان وتنظيفه ..
في حين أسرعت فاطمة إلى تبديل ملابسها قبل عودة حيدر الذي كان قد دعاها على العشاء خارج المنزل ، بعد الانتهاء من الصلاة ..

في تلك الليلة بقيت خالة علي في ضيافتهم ، لأنها تسكن في القرية ،، فأصرّت عليها اختها ام علي لتبقى وتبيت ليلتها عندهم على أن تذهب برفقتهم في اليوم التالي إلى القرية ..

وبعدما جلسنَ في غرفة الجلوس ، أعدّت ام علي فنجان القهوة ، في حين انشغلت ياسمين و زهراء بهاتفيهما ..

*زهراء* : ياسمين ،، ليكي هالنشيد شو حلو ،، انتي بتحبي هاللحن ..

ووضعت لها سماعات الهاتف لتسمعها إياه ..

في ذلك الوقت ،، طرق علي الباب ،، وصادف مرور الخالة ،، ففتحت له ..

*علي*: سلام عليكم

*الخالة:* وعليكم السلام حبيبي ،، كأنك تأخرت ؟

*علي*: كان عندي شغل .

*الخالة:* الله يعطيك الف عافية ..

*علي*: الله يعافيكي ..
فيّ فوت ؟؟ سالكة ؟؟

*الخالة:* اي تقبرني ، فوت ..

كان ذلك يجري ، دون ان تنتبه ياسمين وزهراء لمجيء علي ،، وام علي كانت في المطبخ ، لم تلتفت ان ياسمين تجلس بدون حجاب 🙈

يتبع ..

🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

هل سيدخل علي إلى الغرفة ويرى ياسمين بدون حجاب ؟؟!!
وماذا ستكون ردة فعل كلاهما ؟؟
شيء جديد سيكتشفه علي بياسمين ،، بماذا ستخبره يا ترى؟؟
وكيف سيتعامل علي مع ذلك ؟؟

كل هذه الأسئلة ستحصلون على إجاباتها في الحلقة المقبلة ..

انتظرونا 🙃

✍🏻 ʚĭɞ *جــمــیلـــہ مــوســے* ʚĭɞ ✍🏻

*غير مسامح شرعاً* حذف التوقيع أو التصرّف بمحتوى الرواية ..
ʚĭɞ⚘جــمــيـلــة⚘ʚĭɞ ٌحُ ر و ف📝:
🥀💧 *دموع الياسمين* 2⃣💧🥀


➍ _الحلقة الرابعة_➍


🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

وضعت لها سماعات الهاتف 🎧 لتسمعها إياه ..

في ذلك الوقت ،، طرق علي الباب وصادف مرور الخالة ، ففتحت له ..

- سلام عليكم .

*الخالة:* وعليكم السلام حبيبي ، كأنك تأخّرت !؟

- كان عندي شغل ..

*الخالة:* الله يعطيك ألف عافية .

- الله يعافيكي ..
فيّ فوت ؟؟ سالكة ؟؟

*الخالة:* اي تقبرني فوت ..

كان ذلك يجري ، دون أن تنتبه ياسمين وزهراء لمجيء علي ،، وأم علي كانت في المطبخ ، لم تلتفت أنّ ياسمين تجلس بدون حجاب ..

انتهى النشيد 🎶
ورفعت ياسمين السماعات من أذنيها 🎧
في الوقت الذي رنّ فيه هاتف علي عندما كان في الممرّ (الكاريدور) المؤدي إلى غرفة الجلوس ..

فكاد قلبها يتوقف : زهرااااااااااااء 😱

- شو بكِ ؟؟

- عليييييي ، إجا علي😱

- أيمتى إجا ؟؟؟

- سمعت تلفونو عم يرنّ ، شكلو جاي لهون 😰

- والله ما انتبهت ،
🤔حافظة دقة تلفونو ؟

-🙄 زهرااااء هلأ وقت هالحكي ،
خلينا بالمصيبة يلي انا فيها شو بدنا نعمل ؟؟!!
هلأ بخلّص حكي عالتلفون ..

- قومي نهرب .

- بدناش خالتك تنتبه لشي .

- اي والله انا ناسية خالتي 😓

انتهت المكالمة ..
واقترب علي من الغرفة ..
لكنه تراجع عندما علا صوت ياسمين ..

- علی ،، وارد نکن ..چادری نیستم ..
‌‌(علي ،، ما تفوت ،، انا مش محجبة )

- خب، نگران نباش، شما وارد نخواهم کرد ..
(ماشي ، ما تقلقي ، مش رح فوت )

عندها رجع علي إلى غرفته ، ولم تلتفت الخالة لأي شيء لأنها كانت في المطبخ مع أختها ..

*زهراء* : شو صار هلأ ؟؟!!

- ولا شي ، مشي الحال ، قلتلوا انو ما يفوت لأني مش محجبة ..
وهو قالي ماشي مش رح فوت ..

- 😍😍 يا الله حبّيت هالفكرة ، بكرا بس اخطب بدي اتفق انا وخطيبي على لغة خاصة فينا نحكي فيها مع بعض من دون ما حدا يفهم علينا 😍😍
تحمّست 🤗🤗

- 😅😅
انا قايمة إلبس ،، خليكي مع حماسك انتي ..

ذهبت ياسمين إلى غرفتها وبدّلت ملابسها وارتدت حجابها ، ثم عادت إلى غرفة الجلوس ، بعد أن كان علي قد فعل ذات الشيء ..
و عندما رأت الخالة ذلك تفاجأت ..

*الخالة:* مبيّن لبستي عليكي يا خالتو ، على علمي انكن كاتبين كتابكن 🤔!!

- اي صح ، بس نازلين انا وعلي عالدكانة ..

*الخالة:* اه ،، عم قول انا ..

ثم إلتفتت إلى علي :
- انا جاهزة .

- يلا بس لإتعشى .

- ماشي .

أنهى علي طعامه ،، ثم خرج مع ياسمين ..
وهو يرمي الكلام :
- هيدي الله بقولها ، جاي من شغلي تعبان لتنزليني ارجع عالدكانة ..

- سامحني 😔 بس ما طلع معي الا هيك لبرّر ليش لبست 😓

- المصيبة انو الدكانة لحدنا بكون صاحبها بهالوقت عم ياكل رز مع الملائكة 😅
( تعبير شعبي للكناية عن انه يغط في نوم عميق)
لوين بدنا نروح بهالبرد ؟!!

- ماشي خلص ، امشي نرجع ، منقول انو لقينا الدكانة مسكرة ..

- لوين بدنا نرجع ؟؟!!
انتي بتقرري انو ننزل ، بترجعي بتقرري انو نرجع شو عم نلعب !

- علي شو صايرلك من لمّا ضهرنا عم تسمّعني حكي ؟
معش بدي روح ع مطرح يا خي ، غلطنا ومنك السماح ..

- ما تحكي معي بهالاسلوب ماشي ؟

نظرت ياسمين إلى علي نظرة غضب ، وهمّت بالرجوع ، فأمسكها علي من ذراعها ليمنعها من المغادرة ..

-🙃 عم بتزانخ عليكي والله ، انا قلتلك هيك لأن كنت ناوي نروح نكزدر شوي بالسيارة ، اسمنا ضهرنا وضهرنا ..

- المشكلة انك بتعرف تمثّل لدرجة اني ما بقدر ميّز المزح من الجد معك ..

- هذا هو المطلوب ، خصوصاً هيك بس تعصبي وتزعلي 😍

- على أساس ما بتقبل حدا يزعلني ويضايقني ..

- صحيح ، إلا أنا 😌، إلي حق حصري بهالشغلتين ، اكيد بالمزح بس .

- أساساً انتَ بتكفّي وبتوفّي .

- 😅

- اي شو قررت ؟؟ بس بلا المشوار بالسيارة ، لأن تأخر الوقت ..

- صح ، خاصة انو الاولاد نايمين بتخافي يفيقوا بغيبتنا ..

- أيا اولاد ؟؟

- اولادنا 😅

- 😳 علي انت متأكد انو مش طالعة حرارتك ؟!

- 😂 قصدي وين تأخر الوقت بعدا الساعة 9 ، وشو في ورانا اولاد لنهكل همّ الوقت🙄 ؟!!

- لا الحمد لله الليلة رايقة معك عالمزبوط لتستلمني 😬

- طالما سبب الروقان موجود ليش ما بدي كون رايق😌

- ألا وهو ؟؟

- انك حدّي😍

- 🙈🙈

- يلا امشي منروح عالتعاونية منجيب كم غرض ومنجي ..
بس على حسابك 😜

- 🙈 ما ضهّرت معي الجزدان 👛

- مش مشكلة بدينك ، وبكرا بترجعيلي ياهن😛 ..

- كتّر خيرك غمرتني بلطفك 😅

- شفتي انا شو منيح 😌..

- اي طبعا ،، ما في منّك انت ..

🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

في اليوم التالي توجّهت العائلة باكراً إلى القرية ،،
لكن ما يميّز هذه المرة أن فاطمة كانت برفقة خطيبها الذي قرّر أن يقضي عطلته مع خطيبته وعائلتها ..
لم يمضِ الكثير من الوقت 🕣 حتى وصلت العائلة إلى القرية ،،
وعلى الفور ، أشعل أبو علي المدفأة🔥 لأن الجو كان بارداً ،، واجتمع الجميع حولها بعد أن وُضع الفطور الجاهز 🥐🥐 لتشاركهم فيه الخالة قبل أن يوصلها علي إلى منزلها بعد إصرارها على عدم البقاء لحاجة زوجها وأبنائها لها ..

وبعد الفطور كان لابد من شرب فنجان القهوة الصباحي قبل المغادرة ..

كان من المفترض أن يوصلها علي ،، إلا أن حيدر عرض خدماته لإيصالها ..
فعلّق علي :
- ما اختلفنا انت خدوم وبتحب تآجر بس بيناتنا يعني 😉 بدك حجة لتضهر انت وخطيبتك ..

- يعني خاطب وبتفهم عليّ 😉

مرّ جزءٌ كبير من اليوم ، كما تمرّ سائر الأيام في القرية عند الفتيات ..
تحضيرات للطعام ..
أعمال منزلية ..
استقبال الضيوف ..
وتخلّل ذلك طبعا ،، وقت الصلاة ..

أما عند الرجال فقد ترافق حسان وحيدر جيداً ، وتعارفا بشكل أكبر على بعضهما مما خلق روح الألفة بينهما ..

علي الذي يقضي معظم وقته خارج البيت ، بسبب مروره على رفاقه في مكان العمل ، لإلقاء التحية عليهم والإطمئنان على أحوالهم ،
كان هذا اليوم مدعوّاً لتناول الغداء معهم ..
وهو لم يكن يُبالي عادة بالوقت الذي يقضيه في الخارج ،، غير أن الوضع قد تبدّل بعد انضمام ياسمين إلى العائلة ..
فعندما كان يطول غيابه ،، كان يشعر بالحاجة للعودة إلى المنزل شوقاً لرؤيتها ،،
لذلك فقد عاد اليوم إلى المنزل عصراً ..

كانت والدته وزينب في زيارة خاصة ..
فاطمة وحيدر قد خرجا في نزهة صغيرة ..
زهراء كانت تتابع مسلسلها ..
أما والده وحسان فقد كانا يعملان في الحديقة ، و يساعدهما جنى وجعفر ..

أما ياسمين !!!
فلم تكن موجودة أصلاً في المنزل ..
علم علي على الفور أين يجدها ،، ولكنه قبل أن يذهب ،، أحضر دفتراً 📒 وقلمين 🖊🖊 لدرس اللغة الفارسية الذي حضّره لهذا الأسبوع ..

ثم ذهب إلى هناك 🏞 حيث كانت تجلس بهدوء ،،
فعلى الرغم من أنه لم يعد بذاك الجمال ،، خالياً من ألوان الحياة بسبب أحوال الطبيعة في فصل الخريف ،، إلا أنه بقي المكان الهادئ الذي تستريح فيه النفس من ضجيج الحياة،،
لم يكن الطقس ماطراً ، لكنه لم يخلُ من الهواء البارد والصقيع ..
لاحظ علي أن ياسمين لم ترتدِ معطفاً يقيها من البرد ،، فخلع معطفه ،، واقترب منها ، ثم ألقاه على كتفيها ..
التفتت ياسمين بسرعة ..
- علي ؟؟!!

- ليش ضاهرة بلا جاكيت ؟ هلأ بتبردي وبتمرضي ..

- تيابي سماك ، وحاطة شال قلت ما في داعي للجاكيت ..

وحاولت أن تنتزع المعطف عنها لتُرجعه له ..

- هلأ بتبرد انت مش لابس شي سميك ..

فمنعها عليّ من رفع المعطف عنها ..

- خليكي حاطيتو ، انا مش بردان ..

- طيب عالقليلة خود الشال ..

- ماشي موافق ..

لم تكن موافقة علي السريعة ناجمة من شعوره بالبرد ، بل لأن ذاك الشال يحمل رائحة ياسمينته ، فأخذه منها ولفّه حول عنقه🧣 ،،
ثم ساعدها على إرتداء المعطف جيداً ..
وسألها مبادراً :
- شو كيف كان نهارك ؟؟

- الحمد لله .. انتَ ؟

- كمان الحمد لله ..

- مرقت عالبيت ؟

- اي مرقت ، ما في حدا إلا زهراء وحسان والحاج ..

- اي ما إلهن زمان ضاهرين الباقيين ..

ثم انتبهت للدفتر والأقلام📒🖊🖊 ..

- جايب معك الدفتر ، يعني في حصة دراسية 🙈

- اي طبعاً ، اذا مش جاي عبالك بلاها ..

- لااا بالعكس ، انا قلت رح تتأخر لترجع ، واذا جيت بكير بتكون تعبان ، كرمال هيك فقدت الأمل من الدرس اليوم ..

- لااا معقول هالحكي ، الي من الصبح معهن هلقد بزيادة ..

- المهم انت تكون مرتاح ..

- اي تهكليش هم ،، انا مرتاح ..
خلينا نبلّش ..

- تفضّل..

- اليوم الدرس رح يكون ترجمة نص ،، بما انو قطعنا الكلمات والافعال والجمل ، وصرنا قادرين نركّب جمل ، ونفهم معانيها ، صار لازم تجربي تترجمي نصوص ..
تمام ؟؟

- تمام ..

- أنا جهّزت نثر مبارح بالليل ، لقيتوا بديوان أحد الشعراء الإيرانية ، رح اكتبلك ياه ..

- بدي ترجمو لحالي ؟؟

- انتي بلشي ،، وانا بساعدك بطريقة الشغل ..
جاهزة ؟

- اوكي ..

كتب علي تلك الكلمات التي حفظها 📝

*آخرین اختراع چشمانت*
*ویرانی شهر من بود*
*که احساسم را زیر خاک کرد*
*و نقشهی جغرافیای قلبم*
*آهسته در کلماتت محو شد!*
*فصل باران بود*
*و من در انتهای یک شب طولانی*
*دستهایم بالاتر از ابرها...*
*باور کنید موجودات افسانهای را....*
*این آغاز حرفزدن با خودم بود*
*آغاز تبآلود عشق در باغچه*
*آغاز خلق، آغاز جادو...*

ثم ناولها الدفتر ، لتبدأ بعملية الترجمة ..
قرأت ياسمين النثر أكثر من مرة ،،
وإن كانت لم تستطع أن تفهم المعنى الحرفي له لأنها كلمات شاعرية صعبة ،،
إلا أنها فهمت المعنى العام لها ..

لكنها لم تكتب شيئاً ..
بل لم تستطع كتابة حتى حرفٍ واحدٍ ..

- حاسيتو صعب ؟؟

- اي

- معك حق ، يعني هو صعب شوي ..

-

صعب كتير 😬 ..

- ماشي ، رح اكتبلك الترجمة ، واقرالك ياها ..
برجع بشرحلك كيف منشتغل خطوة خطوة ..

- تمام ..
و بدأ علي يكتب الترجمة ..
وياسمين تنظر إليه تترقّب معاني تلك الكلمات .. التي شعرت انها ليست اختياراً عبثياً من علي ،،
حتى أنهى الكتابة ..
وبدأ يقرأها لها ..

*آخر اختراع عينيك*
*كان خراب مدينتي*
*و دفن مشاعري ..*
*و خارطة قلبي الجغرافية*
*تلاشت رويداً في كلماتك..*
*كان موسم المطر ،،*
*و أنا في آخر الليل الطويل*
*يداي أعلى من الغيوم..*
*صدّقيني ..*
*فأنتِ من المخلوقات الأسطورية...*
*كانت هذه بداية كلامي مع نفسي..*
*بداية العشق الدافئ في حديقتي..*
*بداية الخلق, بداية السِّحر ..*

كان علي يقرأ تلك الكلمات من قلبه علّها تصل إلى مسامع قلب ياسمين ..
وإن لم تكن من تأليفه ،، إلا أنها تُعبّر بصدق عن رسالة أراد أن يوصلها ، ولم يعرف كيف ..

ولأن ما يخرج من القلب يخترق الحُجب ،، ويتسلّل كالنور إلى القلب ،،
فقد وصلت الرسالة ..
الرسالة التي كانت تحمل بوحاً خفيّاً بمشاعر لطالما أحسّت بها ياسمين ..
في بريق عينيه ..
ونظراته الدافئة ..
ومعاملته التي تحمل معاني المودّة والرحمة ..
غير أن هذه المرة ،، حملت ترانيم كلمات ،، كان وقعها نغماً 🎼 لم تدرسه على مقاعد الدراسة ..
نغماً لا يعرف وقعه في القلوب إلا من شرب يوماً من كأس الهوى ..

في تلك اللحظات ،، كاد الزمان يتوقف ، بل كأنه توقف ..
أدرك علي من خجل ياسمين ، أن الرسالة وصلت ..
وإن كان قد فرض على نفسه عدم البوح بمشاعره حتى انتهاء دراستها ..
إلا أن ذلك المقدار كان يكفيه ، أن تشعر بعشقه ،، وأن يشعر بقبولها عشقه ..
تكفيه لغة العينين والقلب والروح ..
ولكن حتى متى !! لا أحد يعلم ،، حتى علي نفسه لم يعد يعلم كم سيصبر ، وهل سيروي عطش قلبه هذا الاكتفاء ؟؟!!
ولكنها الآن تكفي ..

مرّت دقائق من الصمت الذي يُغني عن آلاف الكلمات ،، قبل أن يستأنف علي الدرس ،،
شارحاً لياسمين الطريقة المناسبة لترجمة النص خطوة خطوة ،،
حتى اقترب موعد الغروب 🌆

- هيدا الاسبوع كل ما يصحّلك وقت اشتغلي عالترجمة هيك ..
والاسبوع الجاي ان شاءالله بدنا نترجم بالعكس من العربي للفارسي ..

- ماشي ، يعطيك العافية وشكرا كتير ..

- الله يعافيكي ، وتكرم عينك ..

- فيّ آخد الاوراق يلي كتبنا عليهن الدرس ؟

- اي طبعا ، خدي الدفتر كلو ..

- لا مش ضروري ، انا عاملة دفتر للدروس ، بحب خلي كل شي عليه ..

- اي ماشي خدي الدفتر ، نقليهن ورجعيلي ياه ..

- اي كمان ..

عندما وصلا إلى المنزل ، خلعت ياسمين المعطف وناولته لعلي ، الذي بدوره أعاد لها الشال ..
استعاد كل واحدٍ غرضه ،، ولكنه اكتسب قيمة زائدة بعد الآن ،، لأنه بات يحمل رائحة الحبيب ..

استأذن علي للذهاب إلى المسجد ،، بينما صعدت ياسمين إلى غرفتها ،، انتزعت الورقة التي كتب فيها علي ذلك النص الفارسي وترجمته ..
وأخرجت من الحقيبة دفتر مذكراتها الذي يلازمها ،، ثم ألصقت تلك الورقة📝 على إحدى صفحاته ،، وعنونتها ب : *الإعتراف الأول*

🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

في تلك الليلة ، كانت العائلة مدعوّة للسهرة في منزل أحد الأقرباء ،، ذهب الجميع باستثناء علي الذي فضّل الإنضمام إلى أصدقائه لمشاهدة مباريات كرة القدم ..

لذلك فهو لم يلتقِ بياسمين مجدداً ، حتى فجر اليوم التالي🏙 ..
كان الجو بدأ يتغيّر ،، وازدادت سرعة الهواء ، وانخفضت درجة الحرارة ..
لذلك لم يستطع الإثنان الخروج من المنزل ، ولكنهما أيضاً لم يستطيعا الإجتماع على انفراد ، لأن حيدر وفاطمة استيقظا مبكراً ليكسبا وقتاً إضافيا برفقة بعضهما ، فكانت (صُبحية جماعية 🙈)
وبطبيعة الحال بدأ الجميع يستيقظ واحداً تلو الآخر ، حتى اجتمعوا جميعاً في غرفة الجلوس بالقرب من المدفأة ..

*الوالد*: عملوا حسابكن ، بدنا ننزل بكير اليوم .

*فاطمة* : يعني أي ساعة تقريباً ؟

*الوالد* : منتروّق وبتجهزوا حالكن ومنمشي .

*حسان*: اف ليش هالعجلة ؟؟ صاير شي ؟

- قالوا عالأخبار انو اليوم بتبلّش العاصفة ، ومتل ما شايفين الطقس بلّش يتغيّر ، فالأفضل ننزل بكير ..

*علي*: انا مش رح اقدر انزل معكن ..

*الوالدة* : ليش ؟؟

- عندي شغل هون ، باقي كم يوم .

*الوالد*: يعني رح تجي تنام بالبيت ؟؟

*علي*: لا بالشغل ، باقي هون قصدي بالجنوب ..

*زهراء* : وكيف بدنا نساع هلء بس بسيارتين ؟

*علي*: بتطلعي انتي وياسمين وحدا من الاولاد مع الحاج ..
وزينب وزوجها مع حيدر .

*الوالدة* : اي عادي منساع شو بدك فيها ..
يلا قوموا يا صبايا نجهّز الترويقة ..

تناولت العائلة فطورها ، وتجهّزت للعودة إلى بيروت ، في الوقت الذي غادر فيه علي المنزل متوجّهاً إلى عمله ..

كان الطقس في بيروت لا يُنذر بوصول العاصفة ،، حتى مغيب الشمس 🌅 إذ تبدّل الجو ، وتلبّدت الغيوم في السماء🌫 مؤذنة بالمطر الشديد ،،
وبات يُسمع صوت صفير الرياح 💨،، حتى طغى عليه صوت الرعد ..
هنا تبدّلت أحوال ياسمين ،، وتدثّرت في فراشها ..
ولم تغادره إلا في اوقات الصلاة ،، حتى أنها تغيّبت عن المدرسة يومين ،، على أمل أن تنحسر العاصفة خلالهما ،، ولكنّ ،، العاصفة لم تهدأ ، فاضطرّت للذهاب إلى المدرسة في اليوم الثالث ، برفقة أبو علي الذي برّر غيابها ، فضلاً عن ان مهمة إيصالها وعودتها كانت على عاتقه عندما يكون الطقس كذلك ..

عاد علي ليلة الجمعة متأخراً إلى البيت ، كان مشتاقاً لرؤية ياسمين ، فلم يُصدّق متى يطلع الفجر ليراها ، إلا أنه أُصيب بخيبة أمل في الصباح ، عندما لم يجدها ..

ذهب إلى غرفة والديه ، وطرق الباب ..
- تفضّل ..

امي فيقي ياسمين أحسن ما تتأخر على المدرسة .

*الوالدة*: بيّك رح يوصّلها فبعد معها وقت ..

- ليش ؟

- لما يكون الطقس هيك انا باخدها وبجيبها .

- بوصلها انا بطريقي ، بلا ما تتعذب .

- لا بلا ما تتأخر على شغلك ، انا بوصّلها ..

- ماشي .. يلا سلام .

- مع السلامة ..

أحسّ علي بأن ياسمين ليست على ما يُرام ،، فمسألة استيقاظها باكراً غير مرتبطة بدوام الدراسة ،، بالإضافة إلى سبب إيصال الوالد لها !!
علامات استفهام كثيرة خطرت على باله ..
ولكن الأهم من ذلك كلّه أنه لم يرها لليوم الخامس على التوالي ، لذلك لم يكن مزاجه جيداً هذا الصباح ..

في ذلك اليوم ،، توجّب على ياسمين التوجّه إلى المعهد بعد الانتهاء من الدوام الدراسي ، لوجود نشاط خاص ، فأوصلها أبو علي إلى هناك ،، على أن يعود لاصطحابها عند المغادرة ..

ولكن ، وبينما هو يرتاح في منزله ، تلقى اتصالاً و طرأ عليه عمل مهم ولم يستطع تأجيله ..
فأغلق الهاتف وهو يقول :
- هلأ شو بدي اعمل ؟مين بجيب ياسمين 😓؟!

*الوالدة* : اتصل بعلي ، يمرق يجيبها هو وجاي ، انتَ قلت انو بتخلص 7 وعلي بهالوقت بيضهر من شغلو ..

- ع أساس علي بكون فاتح خطو لأتصل فيه ..

- بعتلو رسالة ، وبس يفتح خطو بشوفها ..

- وبركي تأخّر ، بتضل ناطرة ؟!

- لا حول ولا قوة الا بالله ، اذا 7 ما اتصل فيك ، احكي مع حيدر بروح هو وفاطمة بجيبوها .

- هو هيك ..

ثم أرسل رسالة لولده ، يطلب منه أن يُكلّمه لأمر مهم فور تلقّيه الرسالة ..

🌃 في المساء ،، غادر علي عمله ،، وعندما ركب سيارته ، شغّل هاتفه ، وألقى نظرة عليه قبل أن ينطلق ، فقرأ رسالة والده ..
ولأنه لم يكن مرتاحاً لانشغال باله على ياسمين ، فقد ظنّ أن خطباً ما قد ألمّ بها ، فسارع إلى الإتصال بوالده ..

وبالرغم من انشغال الحاج ، إلا أنه كان ينتظر اتصال علي بفارغ الصبر ، لذلك استأذن لبضع دقائق من اجتماعه، ليردّ عليه ..

- اي بابا ، كيفك حبيبي ؟

- الحمد لله ، خير شو في ؟ شغلتلي بالي ..

- ما في الا كل خير ..
بدك تروح تجيب ياسمين من المعهد انت ورايح عالبيت ..

- هيدي هي ؟ ما بعتلي بالرسالة جيب ياسمين بطريقك .

- شو بعرفني ، كان مشغول بالي بالموضوع ، وبعتلك هيك .

- يلا خير ، هياني مشيت .

- حاول ما تعلق بالعجقة ، عشان ما تتأخر عليها ..

- بأمرك يا حاج ، يلا سلام ..

وانطلق على الفور باتجاه المعهد ،، إلا أن السير كان مزدحماً بسبب سوء الأحوال الجوية ، وانهمار المطر بغزارة


لذلك فقد تأخّر في الوصول ربع ساعة ..
ركن سيارته جانباً ، وترجّل ليصطحبها من المعهد ، لكنه التقى بها في مدخل المبنى ..

- السلام عليكم .

- وعليكم السلام .

- عفوا تأخرت عليكي بس عجقة سير رهيبة .

- مش مشكلة ، ما إلي زمان ناطرة ..

- لحظة ، نطري هون لقرّب السيارة ، أحسن ما تشتي عليكي ..

- ما بأثر .

- لا مبلى بأثر ، يلا ثواني ..

أسرع علي إلى سيارته ، وقدّمها لتصبح بمحاذاة المدخل الرئيسي للمبنى ، وفتح لها الباب من الداخل ، كي لا تنتظر وتتبلّل ..

مرّت ربع ساعة ، والسير لم يتقدّم خطوة واحدة ، وأصوات أبواق ( زمامير ) السيارات تعالت ، حتى علا فوقها صوت الرعد ..
حينها ذُعرت ياسمين وصرخت ،، فالتفت علي نحوها بسرعة ..

- الله يسمّي ع قلبك ، ليش هيك نقزتي ..

-🥺 ما في شي ..

اشتدّ المطر اكثر ، ليعلو صوت الرعد مجددا وتباعاً ..
فوضعت ياسمين يديها على أذنيها في محاولة لعدم سماع صوت الرعد ودموعها تجري على خديها ، فضلاً عن أنه كان يبدو واضحاً عليها الخوف والإرتباك ..

شعر علي أن هذا الذعر ليس وليد لحظة ،، او أمراً عابراً ،، خاصة أن من يعرف شخصية ياسمين سيعلم علم اليقين أن خوفها هذا له سبب ما ، وقد تكون هذه الحالة التي تصيبها هي السبب في عدم نهوضها باكراً من الفراش ..
ولكنّ علياً لم يشأ أن يُشعرها بإلتفاته لخوفها كي لا يُحرجها وقرّر معالجة الأمر بطريقة ثانية ..
فاتصل بوالده 📱
عندما رنّ هاتف ابو علي ،
خاف ان يكون قد حدث خطبٌ سيء معهم ، فمن المستحيل وصولهم إلى المنزل خلال هذه المدة الزمنية القصيرة ..

- اي علي ، صاير شي مش منيح لا سمح الله ..

- صاير انو في عجقة سير ما بتفهم ، والسير واقف ، وانا ميّت من الجوع ..

- اي ؟؟!!
- في مطعم قريب من هون ، رح روح اتعشى انا وياسمين هونيك ، لكانت خفّت العجقة ..

- لاء

- ليش ؟

- علي ، ياسمين هالفترة مش مرتاحة ، وبحاجة لنراعيها اكتر ، هي ما بتحب تضهر بهالطقس ..

- السبب ؟

- عندها فوبيا من صوت الرعد وبتخاف كتير لدرجة انو اوقات بتنهار من البكا ..

- لاحظت ..

👴🏻: اي وبرأيك صح تاخدها تتعشو برا وكل شوي تنقز قدام الناس ؟؟!!

- خلص ما رح نتأخر ان شاءالله كتير ، بس حبيت اعطيك خبر ..

- علي ..

- بأمان الله ..

لم يكن علي قادراً على الكلام براحة لأن ياسمين كانت تسمعه ..
فالتفت إليها قائلاً :
- عفوا انا قرّرت من دون ما اسألك ، بس قلت انتي كمان بتكون جعتي ، ومتل ما شايفة ولا بساعتين منوصل عالبيت ..

لكن ياسمين لم تكن قادرة على الكلام واكتفت بهزّ رأسها ..

بعد ربع ساعة وصلا الى المطعم الذي كان يحتوي على قاعة مغلقة كبيرة ،، وغرف زجاجية في الخارج لكل طاولة ،، فسأل ياسمين أين تحب أن تجلس ،، إلا انها تركت الأمر له ..
فاختار غرفة زجاجية لحاجة في نفسه ..

🎞📽📽📀💿📀📽📽🎞

اشتدّ المطر من جديد وعلا صوت الرعد مجدّداً ..
حاولت ياسمين أن تُخفي خوفها إلا أنّ الأمر خارج عن إرادتها ..

- رح اطلب شاي او زهورات بالأول ، منرجع منتعشى .

- متل ما بدك ..

- شو بتحبي تشربي ؟

- زهورات .

فطلب علي كوبين ساخنين من الأعشاب (الزهورات) ..

نظر إلى ياسمين التي كانت كالوردة الذابلة🥀 ،،
عزّ ذلك عليه كثيراً ، فهو لم يعتد أن يراها منهزمة هكذا ، وهي التي كانت تنبض بالحياة والأمل ،،
فاحترق قلبه لأجلها ، أراد أن يساعدها ، ولكنه لم يعرف كيف !!..

في تلك اللحظات ،، راح يُناجي صاحب العصر والزمان (عج) أن يُعينه ويأخذ بيده ، ليستطيع مساعدتها ..

دقائق .. وأحضر النادل كوبي الزهورات ..
ولمّا أرادت ياسمين ان ترتشف رشفة من فنجانها ..
لمع البرق 🌩 فتوترت وكاد الفنجان يقع من يدها ،، فأمسكه علي بسرعة ..

- عفواً😔

- ولا يهمّك ..
بس لبيعرفك مستحيل يتوقع انك تكوني بتخافي من الرعد ..

- انا بالأصل ما كنت خاف ،، بالعكس كنت كتير حب الشتا وانطر الشتوية مناطرة ..
بس ....

وسكتت ،، تاركة الكلام للدموع التي انحدرت على خدّيها ..
فرفع علي وجهها بكفّه ..

- عم بسمعك ..

- بهيديك الليلة كان الطقس هيك ،، شتا قوي ،، ورعد وبرق ،، والهوا بطيّر البشر ..
وانا كنت نايمة لما فقت على صوت الرعد وصوت بابا عم يعيّط ، ويخانق امي ويضربها ..
ما بعرف اي صوت منهن كان بخوّف اكتر ، بس بعدين لما سمعت صوت ماما عم تبكي ، عرفت انو هالصوت اقسى من كل شي سمعتو ..
حاولت اني دافع عنها ، فأكلت نصيبي كمان من القتلة (الضرب) ، ساعتها ماما عبطتني وصارت تلوموا كيف عم يضربني ، قام مسكنا تنيناتنا وزعبنا من البيت ..
كبست الدنيا علينا ، وتبلّلت تيابنا ، والبرد كان رح يقتلنا ،،
والرعد ما وِقف ..
ومن يومتها بلّشت خاف من صوت الرعد ، دغري بتصير تمرق هيدي الصور قدامي ..

كانت تحكي لعلي سبب خوفها ،، ودموعها ما برحت تشق طريقها على وجنتيها .

- أنا بعتذر ، يمكن ذكّرتك بإشيا ما بتحبي تتذكريها ..

- ليش انا نسيتها أصلاً لإتذكرها !!؟؟ الماضي كلو ما بغيب عن ذهني ، والذكريات البشعة بتضل تحرقني ..
ولا مرة حكيت لحدا شي عن أسرار حياتي ، كل شي خبيتو جوات روحي ..

- مش يمكن هيدا غلط ؟؟
يمكن اذا بتحكي وبتفشّي خلقك بترتاحي ، لما بتلاقي حدا عم يشاركك همومك ووجعك ،، رح يخفّ عنك هالضغط ..

- يمكن معك حق ، بس انا ما بدي حدا يحكي على بابا شي لأن هو صار بديار الحق الله يرحمو ..

- وإذا وعدتك انو ما رح احكي عليه شي ، ولبتخبريني ياه بضل سرّ بيناتنا ما حدا رح يعرف فيه أبداً ؟؟..

- من دون ما توعدني حتى ،، انا حكيتلك أصلاً ..
لإني بوثق فيك ..

- طيب وشو رجعتوا عملتوا ؟؟ لوين رحتوا ؟؟

- كنا عم نمشي ومش عارفين لوين بدنا نروح ،، حتى طريقنا أنجأ كنا شايفينو من العتمة ..
سألتها لماما ، لوين بدنا نروح ؟ وانتي بتقولي ما قلنا حدا غير الله بهالدنيا ..
قالتلي عشان هيك رح نروح على بيتو ..
انا اول شي ما فهمت عليها ، لحتى صرنا حد المسجد .. قعدنا على الباب لنحتمي من الشتا ، لوقت الفجر 🌌، إجا خادم المسجد والشيخ ، ولقونا ..
ما كان حدا بيعرفنا لأن ما كنا نضهر من البيت ..
أخدونا على بيت الشيخ ، وهونيك استقبلتنا عيلتو ، واهتموا فينا ، ومن بعد ما إجا الشيخ ، سمع قصتنا ، لبينحكى منها طبعاً ..
راحوا ليحكوا مع بابا ويتواسطوا بالصلحة ، بس هو ما قِبل ، واستغلّ وجودهن وطلّقها لماما .
بعدين أمّنلنا الشيخ غرفة نقعد فيها ، وساعدنا بأجارها
وعطانا مبلغ لنزبط أمورنا ، بس ماما ما قبلت تاخدوا إلا بعنوان الدين ، وجابت مكنة خياطة ، صارت تشتغل عليها ، ولأنها شاطرة بالطبخ كتير ، كانوا يبعتوا وراها عالعزايم والمناسبات ، والحمد لله كنا مكتفيين وما عِزنا حدا ..

- الحمد لله هيدي اكبر نعمة ،، و بيّك ان شاءالله معش ضايقكن او عملكن مشاكل ؟
- لا الحمد لله ، أصلاً هو من بعد ما طلّق ماما ، ترك البيت وترك الضيعة كلها ، لأن هي بالأساس لا ضيعتو ولا ضيعة ماما ..
وراح على ضيعة خالتي وتزوجها ، هي بالأساس اشترطت عليه يطلّق امي ويخلّيني معها لتقبل تتزوجو ..

- آه ، وانتو ليش ما رحتوا لعند أهل إمك ؟

- أهل ماما استشهدوا كلهن من زمان ، بصاروخ انضرب على بيتهن بالحرب ، الوحيدة لبقيت عايشة هي ماما لأنها ما كانت بالبيت ..
اما اذا قصدك بيت جد او قرايب ، ف شي متوفي ، وشي مسافر ، بالأصل هي عيلتهن صغيرة ..

- كم سنة عشتي مع إمك ؟

- 5 سنين ، ثلاثة منن كنا الحمد لله مرتاحين فيهن ،، وبالسنة الرابعة بلّش البلاء ..

- قصدك المرض ؟

- صحيح ، اول شي صار عندا التهابات بالروايا ، بعدين الإلتهابات أدّت للسرطان ..

- وخلال هالفترة ، كيف كانت امك تتصرّف معك لما كنتي تخافي من صوت الرعد ؟

- ما كنت خاف هلقد ، يعني كان بيكفيني انها تحضني وتقرألي قرآن لإنسى ونام ..
هيدي الحالة بلّشت معي كحالة مرضية من بعد ما توفت ماما الله يرحمها .

- لا حول ولا قوة إلا بالله ..

-

ماما كانت تسوء حالتها بهيك طقس ، آخر شهر تعبت كتير ، وبقيت الشهر كلو بالمستشفى ، لحد ما قال الحكيم انو انقطع منها الأمل ، ومعش قدرانين يعملولها شي ، فالأفضل تطلع على بيتها ..
وهيدا يلي صار ..
ليلتها ما نمت وانا قاعدة حدا ، وكل الليل ما وِقف الشتا ..
عالفجر ،، وضّيتها وصلِّت هي ومسطّحة ، و رجعت نامت ..
من تعبي انا كمان سهيت عيني بعد الصلاة ، لأن ما كنت عم نام منيح طول الشهر ..
ثواني ،، وفقت على صوت رعد قوي كتير
نقزت ، وبلّش قلبي يدّق بسرعة ..
ما بعرف كيف خطر على بالي قرّب اتأكد انو ماما منيحة وعم تتنفّس ..
وهونيك كانت الصدمة ..
ما في نفس ،، ولا نبض ،، ولا صوت دقات قلب ..
صرت فيّقها ،،، بس ما كانت تفيق ، جبت ماي وصرت حط ماي ع وجها بركي كانت غميانة ، بس ما في شي .. ولا اي حركة ولا اي صوت ..
قمت بلّشت هزّا بقوة واقسم عليها بأهل البيت تفتح عيونها وتردّ عليّ بس للأسف ما في جواب ...

كانت ياسمين تتكلّم و هي ترتجف توتراً و عيناها لا تزالان تفيضان دمعاً محرقاً ، الى أن بدأت تفقد صوابها ..

- بلّشت صرّخ متل المجنونة ،، إجوا الجيران على صوتي ، انا ما كنت قدرانة اوقف على إجريّ ..
قاموا خلعوا الباب وفاتوا ،، ركضوا ليشوفوها ، وتغيّرت ملامح وجوهن وغطولها وجا بالحرام (الغطاء) ،
صرت صرّخ اكتر :
ما تغطولها وجها خلوها تتنفس،، قاموا صاروا كلن يبكوا و يقولوا الله يرحمها ..
قلتلن شو يعني الله يرحمها ؟؟!!
ماما ما ماتت ، هي بس نايمة ..
بلّشوا يحكوني ويهدّوني ، وانها ارتاحت من العذاب ..
بس صدّقني يا علي انا باللحظة لاستوعبت فيها انو ماما راحت ، حسيت انو روحي راحت معاها ..
أصعب موقف ممكن تعيشوا بحياتك انك تشوف شخص غالي على قلبك نايم قدام عيونك ، من دون اي حركة ، خلص معش رح تسمع صوتو بحياتك كلها ، معش رح تشوف وجو ، راح من هالدنيا ..
مجرّد ادراكي لهالإشيا غبت عن الوعي ، وما فقت الا بالمستشفى ..
ومن وقتها صار عندي فوبيا من صوت الرعد ، بتذكر شو عمل فينا بابا ، والليلة يلي ماتت فيها ماما ..

شعر علي انّ تلك الأحداث كانت جاثمةً على قلب ياسمين و انفجرت كالبركان و ألقت كل همومها ، و انهارت بالبكاء ..
فتأثّر كثيراً ودمعت عيناه لأجلها ،،
أخذ منديلاً ورقيّاً عن الطاولة ، ثم انحنى أمامها ، رفع رأسها قليلاً ، وأخذ يمسح دموعها بنفسه ، وبدأ يُهدّؤها ..

- يلي مرقتي فيه مش هيّن ، ويمكن انا لو محلّك ما بقدر اتحمّل ، بس انتي تحمّلتي وصبرتي ، وكنتي قدّ البلاء والامتحان ..
مش سهل انو تنسي ، ولا مطلوب منك تنسي ، هيك أحداث مستحيل تقدري تنسيها أصلاً ..
بس انتي لازم تغيري نظرتك إلها مش أكتر ..
يعني موتة إمك صحيح بلاء صعب ، بس انتي قلتي انو آخر سنتين كانوا عذاب ، ووجع ، وآخر شهر تعبت كتير ، يعني هيّ ما كانت مرتاحة ..
صح ؟

فهزّت ياسمين برأسها ..

- يعني الله عزوجل من رحمتو فيها ريّحها من الوجع والمرض ، وأخدها لعندو ، عالجنة ان شاءالله ..
عالراحة الأبدية ، والسعادة الحقيقية بجوار أهل البيت (ع) ..
لأن الإم يلي ربّت بنت متلك ، وعلّمتها ما تترك صلاة الليل ، وما تشكي همّها إلا ل الله ، ويكون عندا هالصبر ، أكيد هي ام مثالية ومؤمنة كتير ، يعني ما في شك انها بالجنة مبسوطة ومرتاحة ..
انتي عندك شك انها بالجنة ؟؟

- لاء ابدا ..

- فإذا انت برأيك ، أيا أحسن ، تضل مريضة وعم تتعذّب وكل ليلة عم تموت ألف موتة ، او ترتاح وتعيش بسعادة ؟؟

- اكيد ترتاح ..

- شفتي كيف ، هيك لازم تفكري ، انو الحمد لله هي مرتاحة ومبسوطة ،،
صحيح الفراق صعب ومش هيّن ، بس هيدا البلاء واقع واقع ،، ما في شي رح يتغيّر الا اذا رضينا بقضاء الله ، وشفنا انو اكيد في حكمة إلهية ، وخير ومصلحة إلنا ..

- معك حق ..
- اما بالنسبة ل الليلة يلي ضهرتوا فيها من البيت ، كمان صحيح انها قاسية كموقف ، بس شوفي شو صار من بعدا ..
• تطلّقت امك وارتاحت ..
• عشتوا ايام براحة بال ، ما فيها مشاكل ولا وجعة راس ، صار فيكن تضهروا وتروحوا وتجوا متل ما بدكن .
• حتى لما مرضت امك ، كان في ناس طيبين وطاهرين حدكن وساعدوكن بالعلاج ..
لو امك مرضت وانتو بعدكن ببيت بيّك ، انت بتعتقدي انو بيّك كان رح يعالجها ؟

- اكيد لاء

- وبالتالي ما كانت يمكن رح تضاين ، فالله عزوجل رحمة فيكي ، عشان ما تخسري امك بعمر صغير ، سبّب الأسباب ليأخّر البلاء ، وتكوني كبرتي اكتر ، وقويت علاقتك ب الله اكتر ، وصرتي مؤهلة لتحمل البلاء ..
يعني باختصار لتصيري مستعدة للإمتحان ..

- صح ..

- يعني السببين لبخلوكي تتوتري وتتضايقي ، هني بالحقيقة ظاهرهم عذاب ، بس باطنهم الرحمة ..
وبالتالي لازم بس تتذكريهم تقولي الحمد لله ، وين كنّا ،و وين صرنا ، بفضل الحكمة و التدبير الإلهي ..

- معك حق ..

- انا ما عم بحكي عن موضوع الخوف من الرعد ، انا بهمني هيدي الأحداث، ما تضل عامليتلك أزمة نفسية ، وتكوني اقوى منها ، وتشوفيها بعين اليقين انو كلها رحمة إلهية ..
أما الخوف من الرعد فهو شي

محمود ، أمير المؤمنين (ع) كان يبكي بس يسمع صوت الرعد ، ولما سألوا عن السبب ، قالهن بمعنى كلامو ، ان كان هذا صوت رحمته ، فكيف بصوت غضبه ؟!

وما تحسي بإحراج انو عندك فوبيا من شي معين ، كل الناس بشكل عام عندا نقطة ضعف ، وفي شي معيّن بتخاف منو ..
حتى انا عندي فوبيا ..

- عنجد ؟؟!!

- اي والله عندي فوبيا من امي بس تقلّي : معاوزيتك على انفراد 😥 ..

- 😅

- انتي مفكريتني عم بمزح ، بس انا عنجد عندي عقدة من هالكلمتين ، كل ما كانت تقلّي هيك تكون مدبريتلي عروس ، صرت بس تقلي هيك اتوتر ، واتشنّج ، ويكاد يغمى عليّ 😅

- ههههههههه😂 اذا بشوفك بعيوني عم يصير معك هيك ما بصدّق ..

- اصل الفوبيا من هالكلمتين عنجد ، بس العوارض مزحة 😅 بس لشوف هالبسمة الحلوة 😍

- تسلم يا علي ، ولو سمحت قوم اقعد عالكرسي ، إلك زمان مقرفص ، هلأ بصيرو إجريك يوجعوك ..

- مش مهم ، المهم انو معش بدي شوف دموعك ، الله يرضى عليكي ..
ومش مسامحك تكوني تعبانة او متضايقة او واقعة بمشكلة وما تحكيني ، وان شاءالله بتلاقيني دايما حدك ..
وأنا حاضر اني اسمعك بأي وقت ..
اتفقنا ..

- اتفقنا ،،
وبالمقابل انتَ كمان ، اذا كنت متضايق انا بتمنى اني اقدر ساعدك ، ولو انو ما بعرف كيف !! بس اكيد رح اوقف حدك متل ما انتَ دايما بتوقف حدي ، وبتحسّن حالتي وما بتتركني لحالي ..

- انا بقلك كيف ،، بيكفي تبتسمي بوجي ، لإنسى هموم الدنيا كلها ..

عندها ابتسمت ياسمين ابتسامة خجولة ..

- و هلأ صار فينا نتعشى على رواق😊 ..

🎞📽🎥📀💿📀🎥📽🎞

تناول علي وياسمين عشاءهما ،، في الوقت الذي توقف فيه هطول المطر ، وخفّت زحمة السير ..

في طريق العودة ، اتّصل ابو علي بولده ..

- ألو

- ألو ، اي علي وين صرتوا ؟

- هيانا جايين عالطريق ..

- كل شي تمام ؟

- اي الحمد لله ، وأهم شي انو تعشينا 🙃

-ماشي انتبه عالطريق ، انا انشغل بالي لأن تأخرتوا ..

- قلنا منطوّل شوي ليتحسن الطقس وتخف العجقة ..

- اي خير ما عملتوا ..

- يلا شي نص ساعة بالكتير ومنكون عندكن ..

- ماشي حبيبي ، يلا مع السلامة ..


🕘 بعد نصف ساعة ،، وصل علي وياسمين ..
كانت ام علي قلقة عليها ، خاصة أنها نسيت دواءها ولم تتناوله قبل الذهاب إلى المعهد ..
لكنها تفاجأت عندما رأتها مبتسمة ومرتاحة 🙂 ، تلك البسمة التي ما ارتسمت على وجهها منذ خمس أيام ..

- تقبرني هالضحكة ما أغلاها 😍..

*علي*: من وين ما بدك تضحك ، ما خلّيت شي ما أكلتو بالمطعم 😂 الله وكيلك معاشي كلو طار بهالعشا 🤣

*ياسمين* : انتَ مستحيل تقعد عاقل 😥

*الوالدين* : ههههههه 😂😂
شو بدك فيه ..
فوتوا غيروا تيابكن وارتاحوا ..

وبالفعل فقد ذهب الإثنان إلى غرفتهما ، وبدّلا ملابسهما ، في الوقت الذي انتظرتهما العائلة ليسهروا سوياً ..
و بعد ان انضمّوا إليهم ،،
في كل مرة كانت تلمع السماء ، كان علي يُنبّه ياسمين لصدور صوت الرعد كي لا تنذعر منه ..
وهكذا مضت الليلة الاولى التي حاربت فيها ياسمين كل مخاوفها وذكرياتها المؤلمة ،، بفضل وقوف علي إلى جانبها ومساندته لها ..

استأذنت ياسمين لتخلد إلى النوم ،، واستأذن معها علي ، الذي طلب منها أن تنتظره قبل أن تدخل الغرفة ..
ذهب علي إلى غرفته ،، ثم جاء حاملاً هاتفه وقدّمه لها ..
مع سماعة الأذن ..

- ما فهمت ..

- خليه معك الليلة ، انا منزّل عليه كل الأناشيد لمنسمعها بالسيارة ، وادعية وقرآن ، نقّي لبدك ياه ..

- ليش ؟؟

- يعني مش قدران كون حدك واقرألك قرآن ، لتقدري تنامي ..
بس بقدر أعطيكي تلفوني لتسمعي عليه ، ومعش تسمعي صوت الرعد ..
- علي ،، يسلّم دياتك ، يلي عملتو الليلة معي ما بعرف كيف بدي اشكرك عليه ، ما في داعي للتلفون ..
انا حاسة حالي مرتاحة والله .

- وانا مش رح اقدر نام اذا ما أخدتيه ، هيك بكون متطّمن اكتر ..
يلا متل الشاطرة خديه ..

- طيب ماشي شكرا كتير ..

مشى علي قليلاً ، ثم التفت إليها ..

- نسيت قلك الكود 😅

- 😅😂

- یاس گل

فابتسمت ياسمين قائلة :
*زهرة الياسمين*

🎞📽📽📀💿📀📽📽🎞

في كل يوم يتقرّب فيه علي من ياسمين ، لكن حدثاً معاً يجمعهما بعيداً عن العائلة ..
ما هو هذا الحدث ؟
وكيف ستكون الأجواء ؟
ماذا عن الحصة الجديدة من درس الفارسية ؟
ما هي الهدية التي سيقدّمها علي لياسمين ؟

كل هذه التساؤلات سنعرف إجابتها في الحلقة المقبلة ..

انتظرونا 🙃

✍🏻 ʚĭɞ *جــمــیلـــہ مــوســے* ʚĭɞ ✍🏻

*غير مسامح شرعاً* حذف التوقيع أو التصرّف بمحتوى الرواية ..
2024/03/28 18:55:07
Back to Top
HTML Embed Code: