كانت تأكلها رغبة التّواري، ومع ذلك، كانت تملأ كلّ مكان توجدُ به، وسبق أنْ لاحظت بحزنٍ كيف أنّ ازدياد رغبتها هذه.. يجعلُ من حضورها أكثر ملحوظيّة.
"ما من شيء يبقي الروح حيّة إلا انتصاراتك اليومية الصغيرة، تلك التي لا يُهنئك عليها أحد و لا يشعر بها من حولك؛ تحسين عادة، تجاوز أزمة خفية، توفيق إلهي دون حيلة منك، ولطف الله في كلّ الأيام".
‏"ألمسك بالدعاء
‏لأن المسافات شاسِعة
‏والأيادي بعيدة
‏وكل شيء يحول بين رأسك وكتفي"
"لم يفسر أحدٌ كيف تتشعبين في مخيلة الكون، وتتركين وراءك صورا تجد طريقها إلى سطور الورق، أقمشة اللوحات، خشبات المسارح، وأحيانًا إلى مقاطع منسية في العراء.. حيث يتعذر على المتوحدين لمس وحدتهم دون صحبتك"
أمتنّ للندبة التي تدل على تجاوز، والاكتفاء الذي يشير لنضوج، والغربة التي اختبرت هلعي وجسارتي وألقت بي لتوأم روح. لطبيعة الأمور إذ تصدُق في زوالها، وحقيقة الأشخاص إذ تظهر ولو بعد حين. حين يوحي كل المدى بانغلاقٍ ويُشرّع، ويقول كل سوءٍ أدركتُه: سأظلّ، ويرحل. إنها نعمة التجدّد التي لايسلبها منك أحد.
وتعودُ يا رمضانُ تحيي يَبسَنا
‏وتُعيدُ للأرواحِ نبضَ حياةِ
الله يعيده علينا وعليكم أعواماً عديدة وأزمنه مديدة 🌙
وثبت الأجر -إن شاء الله -🌙
لا أُحسن تمويه عواطفي، إن أحببت أحدًا من الأنام عرف بإقبالي عليه وأُنسي به وانشراح لغتي بين يديه، وإن لم؛ فحظه مني حظ السّلام على أهل الإسلام، ولا أصانع في هذا ولا أداهن ولا أحمّل نفسي فوق ما تحتمل.
لم أنم.. ولم أستطع أن أنم؛ لأني وودت بإستماتة أن أبوح لشخصٍ ما .. بأني أكاد أفيض وأحلم أن أنهمر، أن أتخفف، أن أسترسل بالحديث لقلبٍ محب حول شعوري بأنني منقطعة عن البشرية، أن أضع رأسي على كتفٍ وأبكي من الغربة المحضة و التشتت والضياع.
‏"وأن يكون ما مضى من الحزن كافٍ لئلا يُعاد ثانية"
في نهارِ الثلاثاءِ
‏تغفو الظلالُ على ساعدي
‏الوُرَيقاتُ تَنْحَلُّ لاهيةً في نسيمِ الرضا، والمجازاتُ تنأى وتدنو كأنّ يدًا في الفراغ تؤرجحها. لا رفاقَ سوى ما يحطّ على وحشتي من رذاذِ الخيالْ
‏في نهارِ الثلاثاءِ، أمشي كأني أدرّبُ روحي
‏على رصدِ أشباهها في مرايا الظلالْ
‏"لكِنني مُتعبة
‏وأريدُ أن أقول الآن
‏أن هذا يكفي
‏وأن الغنائِم لم تكُن بمقدّار تلك الحرُوب
‏وقدماي لا تريدان أن تحملاني
‏إلا لمكانٍ أضعُ رأسي فيه ولا أُفكر"
2024/06/15 20:16:56
Back to Top
HTML Embed Code: