Telegram Group Search
|[احرص على قَلْعِ هذا الخُلُق الدَّنيء من نفسك!]|

قال تعالى: ﴿وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأنْفُسُ الشُّحّ﴾ [النساء:١٢٨]

قال العلامةُ السعدي رحمه الله:

«أي: جُبِلت النُّفُوسُ على الشُّحّ، وهو الاستئثارُ والتفرُّدُ في الحقوق، وعدمُ الرَّغبة في بذل ما على الإنسان، والحرص على الحقِّ الذي له، فالنفوسُ مجبولةٌ على ذلك طبعا، أي: فينبغي لكم أن تَحرِصُوا على قَلْعِ هذا الخُلُق الدَّنيء من نفوسكم، وتقليله وتلطيفه وتستبدلوا به ضدَّه، وهو السَّماحة ببذل جميع الحقوق التي عليك، والاقتناع ببعض الحقِّ الذي لك، والإغضاء عن التَّقصير.

فمتى وُفِّقَ العبدُ لهذا الخُلُق الطيب سَهُل عليه الصُّلح بينه وبين كل مَن بينه وبينه منازعة ومعاملة، وتسهلت الطريقُ الموصلة إلى المطلوب، ومن لم يكن بهذا الوصف تَعسَّر الصُّلحُ أو تعذَّر؛ لأنه لا يُرضيه إلا جميع ما لَهُ كاملاً مُكَمَّلا، ولا يهونُ عليه أن يُؤدِّي ما عليه، فإن كانَ خصمُه مثله اشتدَّ الأمر!».

[تيسير اللطيف المنان (ص:١٤١)]
قال شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه اللّه:

«إن الأنبياء ومن سار على نهجهم من العلماء يدعون إلى الحق والتوحيد وينكرون الباطل والشرك في أي زمان ومكان ولا يبالون بقوة أهل الباطل والشرك والضلال مهما بلغوا من القوة والقرآن مليء بقصص الأنبياء التي واجهوا فيها أهل الشرك والكفر والكبرياء .

ومنها مواجهة إبراهيم خليل الله للنمرود وقومه ، ومواجهة كليم الله موسى لفرعون وقومه .

ومن مواجهات العلماء : مواجهة الإمام أحمد لدولة المأمون والمعتصم والواثق الخلفاء العباسيين ومعهم القضاة والأمراء من رؤوس الجهمية والمعتزلة .

ومنها مواجهة شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه كابن القيم وابن عبدالهادي وغيرهما للأشعرية والصوفية والدولة والقوة بأيديهم .

ومنها مواجهة الإمام محمد بن عبدالوهاب ومن معه لقوى الشر والباطل حتى قامت له دولة إسلامية قوية .

ولم يأخذ هؤلاء بهذه الرخصة ، بل أخذوا بالعزيمة ، ورأوا أن الأخذ بالعزيمة هو الواجب ، وان هذا من أعظم الجهاد».

[بيان ما في نصيحة إبراهيم الرحيلي من الخلل والإخلال/٤٠]
🔴 |[الفراغ النفسي بعد رمضان]|

• " بمناسبة انتهاء شهر الصيام والفراغ النفسي الذي يعتري كل إنسان كان مجتهدا في شهر رمضان، أود أن أذكر الإخوان بأن عمل المؤمن لا يتقيد بالمواسم، أي بمواسم الخيرات كشهر رمضان وعشر ذي الحجة وما أشبهها، بل هو باقٍ مستمر إلى أن يموت الإنسان لقول الله تبارك وتعالى: ( فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ولقوله تعالى: ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ).

فلم يجعل الله تعالى لعمل المؤمن أمدا إلا الموت، ولهذا يجب علينا أن نجعل هذه المواسم تنشيطاً لنا على العمل الصالح، والإقبال إلى الله تبارك وتعالى بالأعمال الصالحة المقربة إليه، وألا تفتر هممنا عن فعل الطاعات بانتهاء هذه المواسم.

وأنا أذكر لكم نماذج تدل على أن أعمال المسلم لا تنتهي بالمواسم،

• فالصيام مثلاً لا ينتهي بانتهاء رمضان الصيام مشروع كل وقت وأفضل الصيام صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما، وهناك ألوان أخرى من الصيام منها صيام ستة أيام من شوال فإن من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر، فإذا صام الإنسان رمضان كله أداء أو أداء وقضاء إن كان عليه قضاء ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر. وثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: ( صيام ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله ) وثبت عنه أنه قال: ( صوم يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده ) وقال في صيام عاشوراء وهو العاشر من شهر محرم: ( إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ) وأمر بصيام يوم قبله أو يوم بعده وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ).

• كذلك القيام، القيام لم ينته بانتهاء رمضان القيام مشروع كل ليلة فقد قال الله عز وجل في وصف أهل الجنة: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون ) وقال تعالى: ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم في الليل حتى تتورم قدماه وثبت عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: ( ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ) وذلك كل ليلة، إذن فالقيام قيام الليل لم ينته بانتهاء قيام رمضان بل هو مستمر دائم في كل ليلة، فينبغي للإنسان أن يجعل لنفسه حظاً من آخر الليل يقوم فيه ولو نصف ساعة حسب ما يتيسر له، وإذا قام الليل فليستمر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل ) ثم إنه لا يحقر شيئا من العمل الصالح فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل )، وليختم صلاة الليل بالوتر فإن كان يرجو أن يقوم آخر الليل فليوتر آخره وإن كان لا يرجو فليوتر أوله قبل أن ينام.

• النفقات والصدقات لا تزال أيضاً مشروعة لم تنته برمضان، فإن من الصدقات أن ينفق الإنسان على أهله قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لسعد بن أبي وقاص: ( واعلم أنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعله في في امرأتك ) في امرأتك يعني فمها فالصدقات والنفقات لم تزل مشروعة في كل وقت. وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنه ما من مسلم يتصدق بما يعادل تمرة من طيب ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الله تعالى بيمينه فيربيها له كما يربي أحدنا فلوه أي صغار خيله حتى تكون مثل الجبل وأخبر أن كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة وأخبر أن سبعة يظلهم الله في ظله ومنهم ( رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) كذلك العمرة في رمضان وفي غيره قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ) فلا تختص برمضان بل هي في أشهر الحج أفضل منها في رمضان عند كثير من العلماء واحتجوا لهذا القول بأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يعتمر في رمضان قط وإنما كانت عمره في أشهر الحج فعمرة الحديبية في ذي القعدة عمرة القضاء في ذي القعدة عمرة الجعرانة في ذي القعدة عمرته مع حجه كذلك أيضاً في ذي الحجة وإحرامها في آخر ذي القعدة.

- فالحاصل بارك الله فيكم أن الأعمال الصالحة لا تنقضي بانتهاء المواسم، بل المواسم ما هي إلا بيان لفضل الله عز وجل ورحمته بعباده وتنشيط للإنسان في عودته إلى الله عز وجل وقيامه بطاعته وينبغي أن يتخذ من ذلك قوة ونشاطا على العمل في المستقبل أسأل الله تعالى أن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته وأن يجعلنا من عباده الصالحين الموفقين لكل خير إنه على كل شيء قدير أما الآن فإلى الأسئلة فنبدأ باليمين".

🎙[لقاء الباب المفتوح لابن عثيمين 149 الوجه أ].
|[نعمة عظيمة فذة ينبغي أن نعرفها ونكررها ويذكر بعضنا البعض بها]|

▪️قال فضيلة الشيخ العلامة الفقيه محمد أمان بن علي الجامي - رحمه الله تعالى رحمة واسعة - :

أحب أن أذكر شبابنا النعمة العظيمة الفذة التي يعيشها مجتمع هذا البلد والتي لا يشاركهم فيها غيرهم إلا من تأسى بهم وأخذ منهم واقتدى بهم ؛ نعمة لا مثيل لها ، فينبغي أن نعرفها ونكررها ويذكر بعضنا البعض بها ، ونحمد الله عليها ؛ ألا وهي نعمة وحدة المصدر في العقيدة ، ووحدة المصدر في الشريعة ، فنحن - تحدثًا بنعمة الله ، قال تعالى : { وأما بنعمة ربك فحدث } [سورة الضحى: ١١] -، نعيش وحدة المصدر في عقيدتنا ، ووحدة المصدر في شريعتنا وأحكامنا وسياستنا ، مصدر عقيدتنا واحد : الوحي ، ومصدر شريعتنا واحد : الوحي ولا شيء غيره ، وهذه نعمة فذة كما قلت ، ينبغي أن نعرفها ونشكر الله عليها ، عقيدتنا نأخذها سواء كانت في باب إفراد الله تعالى بأفعاله سبحانه ، وهو القسم الذي نسميه توحيد الربوبية ، أو من باب إفراد الله تعالى بأفعال العباد ، وهو الذي نسميه توحيد العبادة ، أو في باب أسمائه وصفاته ، وفي باب القضاء والقدر ، وفي باب الإيمان بالمغيبات ، وفي باب الإيمان بالنبوات ، وجميع المطالب الإلهية ؛ في كل ذلك مصدر عقيدتنا واحد [ وهو ] الوحي ولا شيء غير الوحي .

❍ قرة عيون السلفية بالأجوبة الجامية ، الصفحة : (١٠ - ١١) .
قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى :

🎙عندما تنتشر البدع و أنت ساكت ، بل تصفق لها بل تمجد أهلها ،

هذا أخس من الوضع الذي لُعن عليه بنوا إسرائيل !

إذا كنت تمجد أهل البدع...!

وتحارب من ينتقد أهل البدع ؟

🎙 وتقول :

يلغون في أعراض الناس ، وتشوه سمعتهم ؟!

👈 هذا العمل أخبث من هذا الوضع اليهودي ، أخبث بكثير

أولئك سكتوا عن الباطل ،

لكن أنت ما سكت فحسب ، بل ذهبت تحارب من ينصح الإسلام و المسلمين.

[] ( الذريعة : ( ١ / ٢٠٧ ) []

🎙 📮
قال الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:

يجب على الرجل أن يُعلم أولاده وأهل بيته الولاء والبراء أعظم من تعليمهم الوضوء والصلاة.

[مجموع مؤلفات الشيخ( ٣٢٢/٣٢٣)].
|[مَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مُجَوَّدًا مُصَحَّحًا كَمَا أُنْزِلَ تَلْتَذُّ الْأَسْمَاعُ بِتِلَاوَتِهِ]|

قال العلامةُ ابنُ الجَزري رحمه اللهُ:

«وَهَذِهِ سُنَّةُ اللَّهِ سبحانه وتعالى، فَمَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مُجَوَّدًا مُصَحَّحًا كَمَا أُنْزِلَ تَلْتَذُّ الْأَسْمَاعُ بِتِلَاوَتِهِ، وَتَخْشَعُ الْقُلُوبُ عِنْدَ قِرَاءَتِهِ، حَتَّى يَكَادَ أَنْ يَسْلُبَ الْعُقُولَ وَيَأْخُذَ الْأَلْبَابَ؛ سِرٌّ مِنْ أَسْرَارِ اللَّهِ تَعَالَى يُودِعُهُ مَنْ يَشَاءُ مِنْ خَلْقِهِ.

وَلَقَدْ أَدْرَكْنَا مِنْ شُيُوخِنَا مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حُسْنُ صَوْتٍ وَلَا مَعْرِفَةٌ بِالْأَلْحَانِ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ جَيِّدَ الْأَدَاءِ قَيِّمًا بِاللَّفْظِ، فَكَانَ إِذَا قَرَأَ أَطْرَبَ الْمَسَامِعَ، وَأَخَذَ مِنَ الْقُلُوبِ بِالْمَجَامِعِ، وَكَانَ الْخَلْقُ يَزْدَحِمُونَ عَلَيْهِ، وَيَجْتَمِعُونَ عَلَى الِاسْتِمَاعِ إِلَيْهِ…

مَعَ تَرْكِهِمْ جَمَاعَاتٍ مِنْ ذَوِي الْأَصْوَاتِ الْحِسَانِ، عَارِفِينَ بِالْمَقَامَاتِ وَالْأَلْحَانِ لِخُرُوجِهِمْ عَنِ التَّجْوِيدِ وَالْإِتْقَانِ!».

[النشر في القراءات العشر (٢١٢/١)]
قال شيخنا العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي - رحمه الله تعالى - :

"نعم أكرر: أن الدعوة السلفية عبر تاريخ زمانها ومكانها ورجالها دعوة ظاهرة صريحة ينتج عنها كل بر وصلاح وأمن وإيمان وأمان؛ وما ذلك إلا لأصالة الأسس التي قامت عليها، والأساليب الحكيمة التي أديت بها، والمقاصد الحسنة التي ترجى من ورائها، بينما كل الجماعات والمنظمات الدعوية المعاصرة التي خالفت السلفيين في منهج دعوتهم لا تقوم دعوتهم إلا على التنظيم السري المبتدع ظناً منهم أن هذا هو الطريق الصحيح لنجاح الدعوة إلى شريعة الإسلام، ولقد نتج عن ذلك شيء كثير من الآثار السيئة، التي أصابت الدعوة والدعاة في المقاتل".

📚[ الشروق على الفروق ص ٢٥٠ ].
|[🔥الله أكبر هلاك الإخونجي عبدالمجيد الزنداني]|

💣 الفرح بموت أهل البدع

🎯 وهذه ليست شماتة كما يقول المميعة والحزبيين ، بل هو منهج السلف الصالح ، ومسلك من مسالكهم في التحذير من المبتدع لكي لا يغتر به أحد .

👈🏻 لَمّا جاءَ نعيُ وَهبٍ القُرشيِّ- وكان ضالًّا مُضِلًّا- لعبدِ الرَّحمنِ بنِ مَهديٍّ، قال: (الحمدُ للهِ الذي أراحَ المُسلِمينَ منه).
[لسان الميزان لابن حجر: 8/402].

👈🏻 وقال سَلَمةُ بنُ شَبيبٍ: كنتُ عند عبد الرَّزَّاقِ- يعني الصَّنعانيَّ-، فجاءَنا موتُ عبد المجيدِ، فقال: (الحمدُ للهِ الذي أراحَ أُمَّةَ محمَّدٍ مِن عَبدِ المجيدِ).
[سير أعلام النبلاء: 9/435]،

📣 -وعبدُ المجيدِ هذا هو ابنُ عبد العَزيزِ بنِ أبي رَوَّاد، وكان رأسًا في الإرجاءِ.

👈🏻ولَمَّا جاء خَبرُ موتِ المِرِّيسيِّ الضالِّ وبِشرُ بنُ الحارثِ في السوقِ، قال: (لولا أنَّه كان موضِعَ شُهرةٍ لكانَ موضِعَ شُكرٍ وسُجودٍ، والحمدُ للهِ الذي أماتَه).
[تاريخ بغداد: 7/66]
[لسان الميزان: 2/308].
🔴 أليس من السهل تجنب فتنة الدجال بعدما عرفنا صفاته؟

◾️قال العلامة العثيمين رحمه الله:

▫️فإن قيل: بعد أن علم المسلمون بصفات هذا الدجال من نبيهم صلى الله عليه وسلم أليس سهلا أن يتجنبوا فتنته؟

فالجواب: ينزل بالإنسان من الفتنة ما يذهله عما قيل لشدة الهول؛ يعني رجل يأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، وتصبح النعم تعود إلى أهلها أوفر ما تكون ضروعا، وأكثر ما تكون لحما، وإذا لم يجبه أحد منع الأرض أن تنبت والسماء أن تمطر، وأصبحوا ممحلين، هذا شيء يوجب أن الإنسان يذهل وينسی، ولكن من ثبته الله ثبت؛ فهذا الشاب الذي يثبت ويقول: أشهد أنك أنت الدجال أخبرنا عنك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يثبت ويقتله ويفرقه فرقتين ويمشي بينهما، ويشاهده الناس ثم يناديه فيقول: أقبل فيقبل يتهلهل، ثم يقتله في الثالثة فيعجز عنه، ثم إن بين يديه جنة ونارا في رؤيا العين، فمن عصاه قذف به في النار وهي في الحقيقة جنة، ومن أطاعه قذف به في الجنة وهي في الحقيقة نار فالفتنة عظيمة.

📚 التعليق على صحيح مسلم المجلد الثالث (ص ٥٠٧-٥٠٨).
من أسباب انشراح الصدر : الشجاعة
.
قال العلامة ابن القيم - رحمه الله - :
.
[ فإن الشجاع منشرح الصدر، واسع البطان، متسع القلب.
والجبان: أضيق الناس صدرا، وأحصرهم قلبا، لا فرحة له ولا سرور، ولا لذة له ولا نعيم إلا من جنس ما للحيوان البهيمي،
وأما سرور الروح ولذتها ونعيمها وابتهاجها فمحرم على كل جبان، كما هو محرم على كل بخيل، وعلى كل معرض عن الله سبحانه، غافل عن ذكره، جاهل به وبأسمائه تعالى وصفاته ودينه، متعلق القلب بغيره.
وأن هذا النعيم والسرور يصير في القبر رياضا وجنة،
وذلك الضيق والحصر ينقلب في القبر عذابا وسجنا،
فحال العبد في القبر كحال القلب في الصدر، نعيما وعذابا، وسجنا وانطلاقا،
ولا عبرة بانشراح صدر هذا لعارض،
ولا بضيق صدر هذا لعارض،
فإن العوارض تزول بزوال أسبابها،
وإنما المعول على الصفة التي قامت بالقلب توجب انشراحه وحبسه، فهي الميزان.
والله المستعان ] .
.
📕 زاد المعاد ( 2-26 ) .
2024/04/26 15:19:02
Back to Top
HTML Embed Code: