لقد خار لي اللهُ من حكمةٍ
وقرّبني منه ما قرّبا

بآية أني بأيّامِهِ
أراني بالهمّ مُسْتَأْرَبا

لتستنزل الذنب من كاهلي
كما استنزل السيلُ عُصْمَ الربى

أشدّ يديّ بها داعياً
وآخذ في الذكر معصوصبا

فإن شاء ربي تناولتُها
كما شئتها منه مستوهبا

وإن شاء ربي تناوَلَها
إليه وناولني الأطيبا

وإن شاء ربي أرجأها
إلى يوم لا يظلم المذنبا
أصنامُ إبراهام أفصح منطقاًً
ورؤوسها من فأسه تتصدّعُ

من معشر أفهامهم في غربةٍ
لم يُطبَعُوا عرباً ولم يتطبعوا

ثاخت عجومةُ عصرهم بقلوبهم
فتثاقلوا أن يقرأوا أو يسمعوا

وكأنّ شعر الجاهلية كله
فيه (تكأكأتم عليّ) و(عهخعُ)

ضُرِبَت جنوبُهُمُ بما ضربوا لنا
أمثالهم سفهاً لما هم لم يعوا


إن الفحولةَ أن تشقشق هادراً
لا أن تنقّ كما ينقّ الضَفْدَعُ
فقلت

ألا ليت شعري والشبيبة كاسمها
أما لشبابٍ من هُنا أو هُنا ثَمَنْ

ُأموّه طولَ العام شيبي فتوّةً
وتفضحني في عشر ذي الحجة السُنَنْ
يا ابن ضيدان عُجْ بيَ أستبرِدِ
بشميم طلول ابنة السيّدِ

أشتفي باشتمام ثراه وقد
يسكن الوجد نفح ثراه الندي

إنما هي نظرة مستيأسٍ
فأدر ساعةً فلك المقود

منزلٌ مذ ثلاث سنين عفى
بين قيصومة الطلح والغرقد

لم تزل بعضُ آياته للجوى
تقدح الشجو من دمنة الموقدِ

حلّه قومُها عام فاض النقا
واسبطرّ المسيل من الصيهدِ

مربَعٌ للَعُوبٍ جَموح البُرى
لُبّها في المكاحل والمِرود

بنت خمسة عشر ولكنها
تَعمُرُ الغيظ في أعين الحُسّدِ

جئتها وسلاحي على كتفي
أنتقي الصيد من مسمعَيْ قردد

فتوهج في ناظري وجهها
ورمتني بناظرتي فرقد

وكأني وافقتها حينما
أوشكت أن تثوب إلى مرقد

ناعس جفنها أكحل هدبها
كُفيت عينها مؤنة الإثمدِ

ورأيت بناظرها ما يرى
هبرقيٌّ -بعين الغدير- صدي

قلتُ وصلاً فقالت هو الموت إن
شئته فاقتصد منه أو فازدد

غير أن لنا الغد في قابلٍ
أوبةٌ فانتظرنا لذاك الغد

ومضى الحول صتماً وعادت إلى
مربع العام والوجدُ لم يخمد

وافتأتُ على ناصح في الحشا
آمرٍ بالرشاد ولم يفنِدِ

قال عنك فدع ما تتبعته
وبركنٍ من المسجدين اعمدِ

قلت أعمد إن قلتَ أو لم تقل
فامض أنت ولومك ولتبعد

رعتها ليلةً ومضاربُها
كغياض المآسد لم تُورَدِ

فتنفس عن وجهها خدرها
وهي تبيضّ في كلِّ مُعْلَنكِدِ

أسفرت عيطبولاً سَرَعْرَعةً
تتَمَرْمَرُ في بَدَنٍ أغيدِ

صبغتني عُرقُوَتا جيدِها
وهما في قوى مسدٍ محصَدِ

يذر العقدُ من فرط رقتها
أثرَ الظل في نحرها الأملدِ

لا يزايلُ مرآتَها طيفُها
وهي من نفسها ذاتُ مُستوقَدِ

تتمرأى متيّمَها طائعاً
يرد الموتَ إن هي قالت رِدِ

وترى الليلَ صُبّ بمفرقها
والصباحَ بمملوحها الأسعد

يسمدرُّ التأمُّلَ محلولياً
لا يقول لمن عبّ منه قَدِ

أصعد الينعُ منها وأترابها
ينعهنّ إلى النحر لم يُصعِدِ

وارتوى غنجُها وانثنى عودها
تَتَرهيأ رهيأة المُجهَدِ

قالت انكرتُ وجهكَ! ياضيعتا
ذلك اللونِ من جعدكَ الأسودِ

قلتُ شيبٌ من العام ألّب في
قلبي النارَ مذ أوّل الموعد

قالت ادن فقلتُ يدَاي معي؟
قالت ادن ؛ وأرجئ أوان اليد

بيد أنك إن تأتينّ أبي
ووراء أبي ذاتُ مستأسَدِ

عند ذاك فلا تخش من قائلٍ
لك أنْ بيننا شاسعُ المعقدِ

فإذا ما حللتَ على الرحب من
سهلنا ونضيتَ الذي أرتدي

أبشرنّ بموضعها حيثما
شئتَ من مُتهِمٍ منك أو منجِدِ

فجمعتُ إلى عنقي ساعدي
وورائي الدجى صَخِبُ الجُدجدِ

وسقتني حديثاً يعيد الفتى
وهو في خفة الأيهم الأمردِ

قمتُ والدلو في بئره بعْدُ لم
يطلع للمنجّم في المرصدِ

وتبطنت ما زعمته فما
زدت غير مضاء ولم أبلدِ

ومضيتُ إلى أهلها غامداً
طيّتي والنواجذ لم تُغمِدِ

فلواني أبوها ومن خلفه
وهوى من علٍ أخوا فرقدي

كُذّبت وهي من قوسها عاطلٌ
واتكأتُ على جنبي الأكبدِ

ديدنُ الغيد أن لا يفين بما
هنّ يزعمن فامض ولا تكمد

لا يقالنّ عنا ذئاباً ولم
نأل في المستحلّ ولم نعتدي

ياابن ضيدان ويحك إن الهوى
مزمهرّ الشرارة لم يبردِ

قد قضينا من الربع ما نشتهي
فأطرنا على ظهر مستمجد

وسمته السفاسرة اسماً ؛ له
ما على اسم السموأل من سؤدد

تجهر العينَ رؤيته شاصياً
كالمُفاخِر بذّاخةِ المحتدِ
ولما تحاشى ابنا نزار من العُرى
وحلّت تميمٌ بعد دهنائها القُرى

عفى إرثُ إسماعيل من كل منطقٍ
وشيب بقاياه بمنطق حميرا
أيا عصر إن تعدم من الخيل والقنا
قُتلتَ ؛ فما بال انعدام المكارم؟!!

كتمتُك غيظي بيد أني بما أرى؛
من الشعر ؛ لا أخفيكَ ما بالحيازم
في الناس كافرةٌ بالبعث ؛هاتكةٌ
للعرض والدين ؛ شذاذٌ عباديدُ

تركتَهم - لا تُركتَ الدهر في دعةٍ
وعدت تنبحني يا قُطّع الجيدُ

تظل تلمزني جهراً وتشتمني
سرّاً كأنك في استٍ نافقٍ دُودُ

عداوتي فاجتنبها شوكُ عوسجةٍ
تحالفا عندها الدسّاسُ و السِيدُ
سَالِمٌ التَّميميّ
يا ابن ضيدان عُجْ بيَ أستبرِدِ بشميم طلول ابنة السيّدِ أشتفي باشتمام ثراه وقد يسكن الوجد نفح ثراه الندي إنما هي نظرة مستيأسٍ فأدر ساعةً فلك المقود منزلٌ مذ ثلاث سنين عفى بين قيصومة الطلح والغرقد لم تزل بعضُ آياته للجوى تقدح الشجو من دمنة الموقدِ حلّه…
يا ابن ضيدان عُجْ بيَ أستبرِدِ
بشميم طلول ابنة السيّدِ


الشميم أي اشتمام نفح الطلول
وعج بي أي مِل بي
والاستبراد هنا طلب تبرد القلب

أشتفي باشتمام ثراه وقد
يسكن الوجد نفح ثراه الندي


هذا البيت مزيد توضيح للذي قبله
أي أني اشتمامي لثراه الندي الرطب يشفي الوجد

إنما هي نظرة مستيأسٍ
فأدر ساعةً فلك المقود


فلك المقود
دائرة مقود السيارة السكان
ومعنى البيت أن وقوفنا وقوف مستيأس من الوصل فأدر بسُكّان سيارتك لجهة هذه الطلول

منزلٌ مذ ثلاث سنين عفى
بين قيصومة الطلح والغرقد


القيصومة مكان نبات الشجر
ومعنى البيت أن هذا المنزل الذي نزلته المحبوبة كان منذ ٣ سنين
في موضع بين أشجار الطلح والغرقد
وتكثر هذه الاشجار في الأراضي الغليظة المستوية المنقطعة عن الرمال


لم تزل بعضُ آياته للجوى
تقدح الشجو من دمنة الموقدِ


أي لم يزل يقدح الحزن تذكر معالمه
التي أبقاها أثر الرماد على الموقد القديم
ولفظ قدح يناسب لفظ الموقد لوجود أحجار الأثافي فيه

حلّه قومُها عام فاض النقا
واسبطرّ المسيل من الصيهدِ


أي نزله قومها
في ربيع جاء بعد سنة فيضان
والنقا هي الكثبان الرملية
والعادة أن الرمال لا تفيض إلا بطوفان
فلما فاضت الكثبان امتد المسيل من الصيهد أي الصحراء إلى أطراف الحواضر والقرى

مربَعٌ للَعُوبٍ جَموح البُرى
لُبّها في المكاحل والمِرود


هذا المكان الذي رعي فيها الربيع
للعوب جموح على القياد
والبرى مثل وهي حلقة في أنف الناقة تخضع بها
وهم هذه الفتاة في الزينة وأدواتها

بنت خمسة عشر ولكنها
تَعمُرُ الغيظ في أعين الحُسّدِ


أي عمرها ١٥ سنة لكنها تعمّر الغيظ أي تجعل أطول مدة في عيون الحواسد لما يرينه من جمالها

جئتها وسلاحي على كتفي
أنتقي الصيد من مسمعَيْ قردد


أي وافقتني وأنا في هذه الحال
أبتغي صيد الوحوش التي جذبها الربيع
ومسمعي قردد
القردد أرض غليظة
فأنا أصيد بسماعي قعقعة صوت حوافر الوحش على هذه الأرض
فكأني أستعين بمسامع الأرض دون رؤيتي لاختبائي في مكان منقطع الرؤية يكتفى به بحسن حاسة السمع

فتوهج في ناظري وجهها
ورمتني بناظرتي فرقد


الفرقد ابن الظبية
والمعنى وافقتني هذه الفتاة وأنا في هذا الموضع
فرمتني بعيني ابن ظبية

وكأني وافقتها حينما
أوشكت أن تثوب إلى مرقد

أي كأن ملامح الفتاة ملامح من حان وقت نومها

ناعس جفنها أكحل هدبها
كُفيت عينها مؤنة الإثمدِ


هذا توضيح لما قبله
كفيت عينها ..الخ
أي خلقت كحلاء فلا تحتاج للإثمد وهو أجود الكحل
لكن سبق وقلت أنها تتكحل لمزيد فتنة وولع بالزينة

ورأيت بناظرها ما يرى
هبرقيٌّ -بعين الغدير- صدي


الهبرقي ثور المها
وسمي هبرقيا للمعانه فكأنه يبرق
وهو لغة من أبرقيّ

والمعنى أي رأيت بعينها ارتواء نفسي
كما يرى وحش البقر الظمآن بعين الغدير ذلك الارتواء

قلتُ وصلاً فقالت هو الموت إن
شئته فاقتصد منه أو فازدد


غير أن لنا الغد في قابلٍ
أوبةٌ فانتظرنا لذاك الغد

طلبت منها الوصل فقالت الموت أقرب لك
لكن لنا عودة لهذا الموضع العام القابل فانتهز
الفرصة وقتها

ومضى الحول صتماً وعادت إلى
مربع العام والوجدُ لم يخمد


أي ومضى الحول صتما أي تماما تاما
وعادت الفتاة إلى نفس الموضع
والوجد كما هو لم يتغير


وافتأتُ على ناصح في الحشا
آمرٍ بالرشاد ولم يفنِدِ


أي خرجت على ولي أمر نفسي وهو ناصح الضمير
ولم يفند أي نصحه ليس نصح خرف ضعيف العقل


قال عنك فدع ما تتبعته
وبركنٍ من المسجدين اعمدِ

قلت أعمد إن قلتَ أو لم تقل
فامض أنت ولومك ولتبعد


هذا حوار نفسي
بين ناصح القلب وبين عاصيه


رعتها ليلةً ومضاربُها
كغياض المآسد لم تُورَدِ


أي فاجأت الفتاة في الليل
ومضارب خيام أهلها
كالأدغال الملتفة المليئة بالأسود
لا يمكن الوصول إليها


فتنفس عن وجهها خدرها
وهي تبيضّ في كلِّ مُعْلَنكِدِ


المعلنكد والمعلنكس
الظلام المتراكب بعضه فوق بعض
والمعنى أنها تزداد بياضاً وتوهجا وتنفسا
عند ازدياد الظلمة

أسفرت عيطبولاً سَرَعْرَعةً
تتَمَرْمَرُ في بَدَنٍ أغيدِ


عيطبول طويلة عنق
السرعرعة اللينة الناعمة
فكأن اهتزازها سريع
التمرمر اهتزاز الأطراف الناعمة في المشي
البدن الأغيد أي حديث عهد بشباب

صبغتني عُرقُوَتا جيدِها
وهما في قوى مسدٍ محصَدِ


صبغتني أي غيرت لوني إلى الحمرة
وأنا أرى حبلي رقبتها
والعرقوتان هما حبلا الدلو


يذر العقدُ من فرط رقتها
أثرَ الظل في نحرها الأملدِ


الأملد الناعم
أي من فرط نعومة بشرتها
يترك العقد أثر ظله على موضعه من النحر

لا يزايلُ مرآتَها طيفُها
وهي من نفسها ذاتُ مُستوقَدِ


أي أنها كثيرة الملازمة للمرآة
من فتنتها بحسنها
فهي مستوقدة بنار عينها في جمالها


تتمرأى متيّمَها طائعاً
يرد الموتَ إن هي قالت رِدِ


التمرأي فعل من النظر في المرآة
أي تتأمل في المرآة من يراها بهذا الجمال
ويكون متيما طائعا يرد الموت متى أمرته بذلك
وقالت رد الموت


وترى الليلَ صُبّ بمفرقها
والصباحَ بمملوحها الأسعد


المملوح الأسعد وجهها

يسمدرُّ التأمُّلَ محلولياً
لا يقول لمن عبّ منه قَدِ
سَالِمٌ التَّميميّ
يا ابن ضيدان عُجْ بيَ أستبرِدِ بشميم طلول ابنة السيّدِ أشتفي باشتمام ثراه وقد يسكن الوجد نفح ثراه الندي إنما هي نظرة مستيأسٍ فأدر ساعةً فلك المقود منزلٌ مذ ثلاث سنين عفى بين قيصومة الطلح والغرقد لم تزل بعضُ آياته للجوى تقدح الشجو من دمنة الموقدِ حلّه…
قدي وقدني وقط وقطني وقطاط أي كفى

الاسمدرار التحير من فرط جمال
أي أن وجهها يسمدرّ المتأمل أي يحير الناظر إليه من حلاوة التأمل
فلا يقول لمن يطيل الاغتراف يكفي
بل يعجبها هذا الشدوه والذهول من الناظر لها


..
Forwarded from عيون الشعر
فاتورة لمحتاجة كبيرة في السن أُنبئت أنها في ضيق شديد

اللهم يسّر سِدَادها في هذا اليوم الفضيل
كل عام وأنتم بخير
كم كركٍ فيه ودهري نائمُ
حسوته وحولي الغماغمُ
من كل من يرطن وهو باغمُ
إن قلت زدني هبّ وهو باسمُ
يهزّ رأسيه ولا يلاومُ
ونطقه في لحنه تلاطمُ
وما لنا بفهمه تراجمُ
ومجهولةٍ قالت وقد لاح لي اسمُها
على اسم الذي يروي القفارَ البلاقعا

إليك اعتذاري ياغريب عن الألى
قد اتّركوا مكروه ظنّك هابعا

لئن كسروا منك الذي كنتَ محسناً
به الظن فلتقبل بعذري شافعا

أعيذكِ منهم يا سحاب فإنني
مَرُؤْتُ لمن كانوا عليَّ دنائعا

ولو كنتِ ممن تعرفيني فربما
كسرتِ فؤادي مثلَهم والأضالعا

ولكن ما بيني وبينك غربةٌ
قد احتجزت عني وعنك المواجعا

وإن كنتُ مجهولاً لديك فإنني
لأملؤ أبصار الورى والمسامعا

وعمن تنوبين اعتذاراً - لك الهدى - ؟
عن التاركي عيني تذود المدامعا

وأنت على اسمٍ يستغاث بظله
إذا القيظ لم يترك لظلٍّ منافعا

هبي أنني يوماً رجوتك قطرةً
فهل منك ما أرجوه يسكب واقعا

أم انّك واللائي اعتذرتِِ لصنعهم
سواءٌ ولكن بادروكِ الصنائعا؟!

أساؤوا بقلبي يا سحاب ولم أكن
لأحذر منهم أن أراني ضائعا

وإني لعذب الشعر أثلج من به
أكافؤه ما لم يكن لي مخادعا

فإن أنخدع إني لهم متخادعٌ
إلى أن يذوقوا السَمَّ مني ناقعا
شمس هجير تحرق الجلودا
تكاد أن تستركض الجلمودا
أما تتأسفين على الوصال
ومثلك ليس أهلاً لاتصالِ

خذي ذكراك من قلبي وردّي
شبابي من لياليك الخوالي

كأن مداده بزبور زورٍ
تزبرجه الأساقف بانتحالِ

فعدتُ وأنت أشنع كل شيءٍ
تعوّذ من تأمّله خيالي

وما قبحاً بوجهك بيد أني
رأيت اللؤم أذهبَ للجمالِ

فلا برداً لقلبك إن تلظّى
ولا وَسِع احتمالُك أيَّ حالِ

ولا رقأت دموعك من بكاءٍ
ولا استخفى نحيبك في احتفالِ

ولا أبصرتِ نفسك في شقاءٍ
ولم تتوسلي ليَ أن أبالي

وإنكِ لو دفنت فإن كلبي
لعضّاضٌ بعظمك وهو بالِ
وإني امرؤ أكرمتُ عقلي فكلما
هممتُ استشرت العقل قبل التقدُمِ

فما اعتمدت ساقي على أخمصي ولم
أحاكمْهما للعقل قبل التندُّمِ

فإن تسأليني أيَّ فعلٍ فعلتُهُ
أجاب لسان العقل غير مُغَمْغِمِ

أكايل أفعالي فإن لم أصب بها
أحاجحُ عنها من فمٍ متكلّمِ
2024/06/20 04:26:28
Back to Top
HTML Embed Code: