Telegram Group Search
يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ
فَأَكرَهُ أَن أَكونَ لَهُ مُجيبا
*
ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي
أنا الثّريا وذان الشيب والهرمِ
*ستبقى الكلمات دائمًا عاجزة عن وصفكِ ولكني أحاول..
مَا أَطْيَبَ العَيْشَ لَوْ أَنَّ الفَتَى حَجَرٌ
تَنْبُو الحَوادِثُ عَنْهُ وَهْوَ مَلْمُومُ
Forwarded from سَوْدآويّ (Mohammed Maher)
وحدهُمْ الخرفان يكرهُونَ العِيد أكثرَ منّي.
Forwarded from Out of Season
تُثبِت تجارب التاريخ أنّ أولى العداوات وأفدحها عداوة الأقرباء، في الفكر كما في الحياة. نزاع القريب في حقيقته نزاعان؛ نزاع تختل ذاتك ما دامت غير ظافرة به، وهو النزاع لأجل ذاتك، ونزاع آخر لأجل غاية منفصلة. كلما قَرُب موطن التهديد أصبح الخلاف معه غير قابل للمساومة؛ الأخ والقريب والصديق إن نازعوك فهم ينازعونك ذاتك، وأخوة الإيمان ينازعونك مبادئك. أما العدو الذي لا تجتمع معه على شيء فهو كالذئب الذي بسببه تؤخذ الحيطة وتحضّر الحيلة دون الانشغال بوجوده طوال اليوم. العدو البعيد وإن هزمك لن ينجح في محو ذكراك كعدو له، انتصاره يؤكد وجودك أكثر مما ينفيه. أما القريب فلأنه ينازعك في مُشتركٍ يُحدد ذاته كما يحدد ذاتك، فالخسارة منه مساوية للعدم. لا يمكن للبعيد أن يأخذ منك حق التواجد في الحلبة، أما القريب ينازعك في التذكرة التي تضمن لك حق الدخول.
Forwarded from Out of Season
كل إيذاء لا يجابه بمثله يستحيل إلى مصدر للوساوس والقلق. كأن السماء تعاقبنا عن ادعاء ما لنا طاقة لنا به حقًا: القدرة على العفو والتجاوز. ربما يحق لنا أن نحكم على أسلافنا بأنهم لم يعرفوا هذا الألم، فالسيكولوجيا لا تبدو إلا كعاقبة لآلام قد بُطِّنت حتى خلقت ممسوسًا يتغذى وجوده على الألم.
بعنا الجدر
أَسيرُ الخَطايا عِندَ بابِكَ واقِفُ
على وَجَلٍ مِمَّا بهِ أَنتَ عارِفُ

يَخافُ ذُنُوبًا لَم يَغِب عَنكَ غَيبُها
ويَرجُوكَ فيها فهُوَ راجٍ وخَائِفُ

فمن ذا الذي يَرجُو سِواكَ ويتَّقي
وما لكَ في فَصلِ القضاءِ مُخَالِفُ
الطوفان قادم
صغيرٌ يطلبُ الكِبرا
وشيخٌ ود لو صَغُرا

وخالٍ يشتهي عملاً
وذو عملٍ به ضَجِرا

ورب المال في تعب
وفي تعب من افتقرا

وذو الأولاد مهمومٌ
وطالبهم قد انفطرا

ومن فقد الجمال شكي
وقد يشكو الذي بُهِرا

ويشقى المرء منهزما
ولا يرتاح منتصرا

ويبغى المجد في لهفٍ
فإن يظفر به فترا

شُكاةٌ مالها حَكَمٌ
سوى الخصمين إن حضرا

فهل حاروا مع الأقدار
أم هم حيروا القدرا

- العقاد
الحُرُّ للحُرِّ ميالٌ برغبتِهِ .:. والوغدُ بالوغدِ مفتونٌ و مقتنعُ
«يخلو من الشّغف نحو أيّ شيء، أو أيّ شخص، أو أيّة فكرة. يعجز عن كشف نفسه تحت أيّ ظرف، أو أنه لا يرغب في ذلك، فقد تمكّن من الإبقاء على مسافة تفصله عن الحياة لكي يتجنب الانغمار في جريانها وسرعة أشيائها. فعلى الرغم من تناوله للطعام، وذهابه إلى العمل، واكتسابه لأصدقاء جُدد[...]، فإنه لم يكن حاضرًا في كل ما فعل، لم تكن شخصيّته الحقيقية من تقوم بتلك الأنشطة كلها؛ ففي أعماقه شعور ضارب بأنّه رجل غير مرئي، خفيّ عن الآخرين، وعلى الأرجح خفيّ حتى عن نفسه».
ــــــــــــــــــــــــــ
ت. – أحمد العلي.
پول أوستر، اختراع العُزلة (ط١؛ السعودية: دار أثر، ٢٠١٦)، ص١٥.
جلاد
*
«أيها الجلاد
عُد الى قريتك الصغيرة
لقد طردناكَ اليوم، وألغينا هذه الوظيفة».
ــــــــــــــــــــــــــ
سرگون پولس، الأعمال الشعرية (ج٢؛ ط١؛ اربيل: مطبعة وزارة الثقافة، ٢٠١١)، ج١، ص١٠٨.
Forwarded from سَوْدآويّ
غريبٌ جدًّا ألَّا أستطيع رؤيةَ جسدي بعينيّ، رغم معرفتي بأنَّه موجود. غير أنَّ قناعتي بحقيقة أنَّني موجود راحت تقلّ وأنا ثابت في مكاني في الظلام. بهذه الطريقة كان في إمكان أذني أن تتأكَّد من وجود صوتي، وفي إمكان يدي أن يتأكَّد من وجود وجهي، وفي إمكان وجهي أن يتأكَّد من وجود يدي. لكنْ رغم هذه المحاولات فإنَّ جسدي بدأ يفقد كثافتَه ووزنَه، كالرمل تذروه المياهُ شيئًا فشيئًا. شعرتُ كما لو أنَّ شدّ حبلٍ يدور في داخلي. مبارزة كان فيها عقلي يسحب جسمي ببطءٍ إلى منطقته. كان الظلامُ يربك التوازنَ القائم بين العقل والجسد. واجتاحتني فكرةُ أنَّ جسدي ما هو إلَّا قشرة أوَّليَّة نشأتْ بإعادة ترتيب للعلامات المعروفة بالكروموسومات. فلو أُعيد ترتيبُ هذه العلامات مرَّةً أخرى، سأجد نفسي داخل جسدٍ مختلف تمامًا.
Forwarded from سَوْدآويّ
«إن النتيجة التي ترتبت على محاولتك الشعور بحب الآخرين وإرضائهم هي أنك، مثل أغلب الناس، تعلمت وتبنيت استراتيجيات سلوكية عديدة مصممة لكي تكفل لك الحصول على حب واستحسان الآخرين. وتتحول هذه الاستراتيجيات إلى أدوار تلعبها، أو أنماط شخصية تقوم بتمثيلها، سواء عن وعي منك أو من دون وعي.

شخصية الضحية:
عادة ما يعاني الضحية من جرح غائر في الصغر ويتعاطف معه الآخرون بشدة. ويشعر الضحية بعدم استحقاقه للحب والدعم إلا إذا سبق هذا الحب حادث مؤسف أو مأساة، أو على الأقل قص مأساة قديمة. وكلما وقع مكروه للضحية، تأكد من أن قصته ستنتشر في كل مكان. إذا كنت تحصل على قدر كبير من الحب والاهتمام والتعاطف بسبب قصك قصصاً مأساوية، تدعم نمطاً يؤمن لك الحب من خلال المعاناة من الألم وتوصيله للآخرين. ولذا فإذا صارت قصصك قديمة وأردت الحصول على الحب، فسرعان ما ستجد أنك تختلق قصصاً تراجيدية جديدة. وربما وجدت نفسك تتمارض لتحصل على مزيد من الحب. وعادة ما يشعر الضحية بأنه لا حول ولا قوة له في الحياة ويحاول السيطرة على الآخرين بإشعارهم بالذنب. إنه يرفض أن يتحمل مسئولية حياته، ولذا فإن الآخرين، بلا وعي، يستغرقون في محاولة إرضاء الضحية وإسعاده.

شخصية المزيف:
لقد لعب هذا الشخص العديد من الأدوار حتى إنه لم يعد يعلم شخصيته الحقيقية. فوراء كل قناع كان هناك قناع آخر. وهو دائماً ما يمثل بناء على الطريقة التي سيتلقاه الآخرون بها. والشخص المزيف لا يخاطر بالدخول في جدال، فهو خبير في إبهار الآخرين بهدف کسب حبهم. وهو يلعب الأدوار التي يعتقد أن الآخرين يودونه أن يلعبها وأثناء لعبه هذه الأدوار يصبح منافقاً ومخادعاً. والأرجح أن هذا الشخص لم يشعر بالتقدير لشخصه في الصغر، ولذا فقد قرر أن يصبح شخصاً آخر لكي يكسب حب الآخرين، أياً كان الشخص الذي يريده الآخرون أن يحاكيه. وللأسف فهو لا يثق في حب وتقدير الآخرين، لأنه في قرارة نفسه يعلم أنه مزيف وأن الآخرين لا يدركون حقيقته».
ــــــــــــــــــــــــــ
جون گراي، ما تشعر به يمكنك علاجه (ط١؛ السعودية: مكتبة جرير، ٢٠١٤)، ص١٩،٢٦،٣٣.
«ورُويَ عن زياد بن أبي سفيان أنه
قال لجُلسائه: من أنعمُ الناس عيشةً؟
قالوا: أمير المؤمنين.
فقال: وأين ما يلقى من قريش؟
قيل: فأنت.
قال: أين ما ألقى من الخوارج والثغور؟
قيل: فمَن أيها الأمير؟
قال: رجل مُسلم له زوجة مسلمة، لهما كفاف من العيش، قد رضيت به ورضي بها، لا يَعرفنا ولا نعرفه».
ــــــــــــــــــــــــــ
علي بن حزم الأندلسي، طوق الحمامة في الأُلفَةِ والأُلَّاف (ط١؛ لندن: مؤسسة هنداوي، ٢٠١٤)، ص٨٤.
2024/05/13 21:46:45
Back to Top
HTML Embed Code: