عن معاوية رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : " التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان" [22] .🍁
-

لَمَّا بَنى رَسول اللّٰـه ﷺ مَسجد المَدينَة جَاءَ أبو بَكر بِحجرٍ فَوضعَهُ، ثمَّ جاءَ عُمَر بِحجرٍ فَوضعَهُ، ثُمَّ جاءَ عُثمَان بِحجرٍ فَوضعَهُ، فَقال رَسول اللّٰـه ﷺ :

"هَؤلاءِ يَكونونَ الخُلفاءَ مِن بَعدي."


#تاريخ_العرب
اللَّهُمَّ اختِم لَنا شهرَ رَمضان بِغُفرانك وبالعِتقِ من نِيرانك والفَوزَ بِجِنانِك، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ قُبِلَت صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ وَدُعَائِه وَغَفَرْت زَلَّاتِه وَآثَامِه، اللَّهُمَّ وأعِد رَمضَان عَلينَا أعوَامًا عَديدة وأزمِنةً مَديدة فِي حياةٍ رَغيدة، اللَّهُمَّ إنَّك عفوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنَّا!🍁
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ
لا إلهَ إلا الله
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبر
وللهِ الحَمدُ

- كَبِّروا..🌿
سُنَن عيد الفطر المبارك. 🍁
-
عن جُبير بن نفيرٍ، قال: كان أصحابُ رسول اللَّه صل الله عليه وسلم إذا التقَوا يوم العيدِ يقول بعضُهم لبعضٍ:

تقبَّل اللَّهُ منَّا ومِنكم.🍁
‏قالَ النَّبيُّ ﷺ :

‏"يا أبا بَكرٍ، ‏إنَّ لِكلِّ قومٍ عيدًا وَهذا عيدنا "

‏تقبّل الله طاعتكم، ‏وغفرَ ذنوبكم، ‏وطهَّر قلوبكم، ‏وأجابَ دعاءَكم، ‏وشفى مرضاكم، ‏وردَّ غائبكم!🌸
" قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ"

الفرح بالعيد شعيرة دينية

فأظهروا فيه فرحكم

تعظيمًا لشعائرِ ربكُم. 🍁
‏إنْ تركتَ المسجدَ
‏سيأتيه غيرُكَ
‏إنْ هجرتَ القرآنَ
‏سيحفظُه غيرُكَ
‏إنْ ابتعدتَ عن اللهِ
‏سيقتربُ منه غيرُكَ
‏وستعلمُ أنه لا خاسر غيرُكَ
‏فتأمل قول ربك:
‏وَإِن تَتَولَّوْا يَستبدِلْ قَومًا غَيرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمثَالَكم"🍁
عن ابن عمر رضي الله عنهما ،
أن رسول الله ﷺ قال :

"إنَّهُ مَنْ حَلَفَ بِشَيْءٍ دُونَ اللهِ فَقَدْ أشْرَكَ".

[مسند الإمام أحمد]🌿
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه:

أن رسول الله ﷺ قال : " من صام رمضان، ثم أتبعه ستا من شوال، كان كصيام الدهر "

📚رواه مسلم
صلَّى عَليكَ إلهي ما هَمَى مَطَرٌ

ما أزهَرَ الوردُ في رَوضِ البَساتينِ .ﷺ
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،
أن رسول الله ﷺ قال :

"لَا تُطْرُونِي كَمَا أطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، فَإنَّمَا أنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ".

[مسند الإمام أحمد]🌿
‏"إنَّ الرَّجُلَ ليستوحِشُ

فإذا أدمنَ الصَّلاة على النبيِّ ﷺ

دخلَ الأُنسُ إلى قلبِه" 🍁
قال ابن الجوزي -رحمه الله-:

فإذا جاء إبليس؛ فقال:
كَم تدعوهُ ولا ترى إجابة!
فقُل: أنا أتعبَّدُ بالدُّعاء.

صيد الخاطر (222). 🍁
روى البخاري في صحيحه:

أنَّ رَجُلًا أتَى النَّبِيَّ ﷺ ، فقال : يا رسول الله أصابني الجَهْدُ

أي الجوع

فَبَعَثَ النبيُّ ﷺ إِلَى نِسَائِهِ،

فَقُلْنَ: مَا مِعنَا إِلَّا المَاءُ!

فَقالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَن يُضِيفُ هذا؟

فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ : أَنَا

فَانْطَلَقَ به إلى امْرَأَتِهِ ، فَقالَ: أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسولِ اللَّهِ

فَقالَتْ : ما عِنْدَنَا إِلَّا قَوتُ صِبْيَانِي !

فَقالَ : هَيْئي طَعَامَكِ، َوأَصْبِحِي سِرَاجَكِ، وَنَوْمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا عَشَاء

فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا ، وأَصْبَحَتْ سَرَاجَهَا، وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا،

ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا فَأَطْفَأَتْهُ،
فَجَعَلَا يُرِيَانِهِ أَنْهُما يَأْكُلَانِ، فَبَاتًا جَائعَيْن،
فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدًا إلى رَسولِ اللهِ ﷺ

فَقالَ له : ضَحِكَ الله
اللَّيْلَةَ مِن فَعَالِكُما.

فأنزل فيكما قوله:

"وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"🍁
الدرس الأول:

إنَّه الإيثار، أحد أروع الأخلاق التي يتحلى بها الإنسان،

وقد عدّها العرب في الجاهلية والصحابة في الإسلام،والتابعون فيما بعد،رأس الأخلاق وقمة الكرم، وذروة الجود

فالإيثار أعلى رتبةً من الكرم، لأن الكرم هو إعطاء بعض ما تملك ولا تحتاج إليه،

أما الإيثار فإعطاء إنسان ما أنت بحاجة إليه!

وقد ضربوا أمثلةً في الإيثار لولا أنها جاءت في الصحيح، لقلنا :

هذا خيال ومحال!

يقول أنس بن مالك : لما قدم المهاجرون المدينة،نزلوا على الأنصار في دورهم،

فقالوا : يا رسول الله ما رأينا مثل قوم نزلنا عليهم،

أحسن مواساة في قليل، ولا أبذل في كثير منهم

لقد أشركونا في المهنأ وكفونا المؤنة، ولقد خشينا أن يكونوا
ذهبوا بالأجر كله.

فقال رسول الله ﷺ : كلَّا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم به عليهم !

ومن أمثلة إيثار الأنصار المهاجرين على أنفسهم:

جاء عبد الرحمن بن عوف إلى المدينة مهاجراً،

فآخى النَّبيُّ ﷺ بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري،وعند سعد بن الربيع الأنصاري امرأتان فعرض عليه أن يُناصفه أهله وماله

فقال له: خُذ نصف مالي، وانظُرْ أي زوجتيَّ فأُطلقها، فتتزوجها !

فقال له عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلُّوني على السُّوق!

انظُرْ لإيثار سعد بن الربيع، ينزلُ عن نصف ماله لأخيه المهاجر، المالُ الذي كد فيه يجمعه ويدخره، هان عليه في لحظة!

بل وأكثر من هذا ما يدعو إلى العُجب
يريد أن يُطلق إحدى زوجتيه ليتزوّجها أخوه المهاجر بعد انقضاء عدتها !

هؤلاء قوم هيأ الله قلوبهم ليكونوا سيف النبي ﷺ ، وكهف صحابته،
وجيش دينه، وعكّازه التي يتكئ عليها فيجتاز مصاعب الأيام!

وإن كنتَ عَاجِباً من سعد بن الربيع على إيثاره،

فاعجب كذلك من عزّة نفس عبد الرحمن بن عوف،

فهو على رغم إيثار أخيه، إلا أنه أبى أن يأخذ شيئاً،

وقال دلوني على السوق، فذهب واشترى وباع وتاجر،

حتى أصبح أحد أغنياء الصحابة. 🍁
الدَّرسُ الثّاني:

إنْ كنت تحسب إن الإيثار كان عند الصحابة في ساعاتِ وُسعتِهم،
فقد حان الوقت لترى كيف أنهم آثروا إخوانهم بحياتهم!

وهذا غاية الجود، ومنتهى البذل والعطاء.

يقول عكرمة بن أبي جهل عن جهاده في معركة اليرموك، لمّا اجترأ الرُّومُ وانكفأ المسلمون:

قاتلت رسول الله في مواطن كثيرة وأفر منكم اليوم؟!

ثم نادى: من يبايع على الموت؟

فبايعه عمه الحارث بن هشام، وضرار بن الأزور في وأربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم،

فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أَثْبِتُوا جميعًا جراحًا،

وقُتل منهم خلقٌ، منهم ضرار بن الأزور، فلمَّا كثُرت فيهم الجراح طلبوا ماءً،

فجيء إليهم بشربة ماء، فلما قربت إلى أحدهم نظر إليه الآخر،

فقال: ادفعها إليه.

فلما دفعت إليه نظر إليه الآخر،

فقال: ادفعها إليه.

فتدافعوها كلهم من واحد إلى واحد ، حتى ماتوا جميعًا ولم يشربها أحد منهم!

انظُر لإيثارهم ما أروعه الحرُّ شديد وهم جرحى في ميدان المعركةممددون على الأرض دمهم نازفٌ، وحلوقهم جفت من العطش !

يطلب أحدهم ماءً فيأتيه الساقي،

فينظر إلى أخيه بجانبه، فيرى في ملامح وجهه أنه يطلب الماء،
فقد خارت قواهم حتى عن الكلام!

فيشير إلى السّاقي أن يذهب ليسقي أخيه،

ثمَّ يطلب ثالثُ الماء، فيفعلُ الثّاني فعل الأول!

فلما وصل إليه الساقي وجده قد أسلم الرُّوح إلى بارئها،

فعاد إلى الثاني فوجده قد مات، وعاد إلى الأول فوجده قد مات أيضاً،

ماتوا ثلاثتهم عطشى كل واحد منهم قد آثر أخاه بشربة أخيرة!

فاللهم تقبل منهم إيثارهم، وجهادهم، ودماءهم، واجزهم خير ما جزيت سلفاً
عن خَلف! 🍁
الدَّرسُ الثَّالث:

وإن كنتَ تحسبُ أنَّ رجالهم فقط قد حازوا بمجد الإيثار دوناً عن نسائهم،

فهذا أوان أن أُحدِّثك بإيثار أُمِّكَ عائشة!

لما طعن أمير المؤمنين عمر بن الخطَّاب،قال لابنه عبد الله :
اذهب إلى أُمِّ المؤمنين عائشة، فقل: يقرأ عمر بن الخطاب عليك السلام،

ثُمَّ سلها أن أُدِّفَن مع صاحبيَّ.

فقالت: كنتُ أريده لنفسي، فلأوثرنه اليوم على نفسي.

فلما أقبل، قال له: ما لديك؟

قال: أذنَتْ لك يا أمير المؤمنين.

فقال عُمر: ما كان شيء أهم إليَّ من ذلك المضجع،

فإذا قبضت فاحملوني، ثمَّ سلّموا ، ثمَّ قل: يستأذن عمر بن الخطاب،

فإن أذنت لي فادفنوني، وإلَّا فردوني إلى مقابر المسلمين!

وإنك والله لا تدري ممن تعجب في هذه الواقعة،

من عُمر الخليفة الذي كان يمكنه أن يُصدر أمراً رئاسياً يُحدِّدُ فيه موضع دفنه،

فهما صاحبيه، وكثيراً ما كان النبي ﷺ يقولُ:

خرجتُ أنا وأبو بكر وعُمر، ودخلتُ أنا وأبو بكرٍ وعُمر!

ولكنه راعى حقوق الملكيّة للرّعيّة، فهذه حجرة عائشة، والأدب أن يستأذنها !

حتى بعدما أَذنَتْ له، خشي أن يكون هذا الإذن حياءً منه وهو حيّ،

فطلب منهم إذا حملوه على نعشه أن يستأذنوا مرّةً أخرى له وهو ميت!

فإن هي أذنت دفنوه مع صاحبيه، وإلا فمدفنه في البقيع!

أم تعجب من عائشة التي كانت تُمنِّي نفسها أن تُدفن هناك،

فهي أولاً وأخيراً حُجرتها، وثانياً في الحجرة زوجها وأبوها!

ولكنّها آثرت عُمر بن الخطّاب على نفسها بهذا الجوار المبارك!

وهكذا بقي الثلاثةُ صُحبةً في الحياة وفي الممات!

وليس هذا كلّ إيثارها رضي الله عنها وإن كان أرفعه!

دخل عليها مسكين فسألها وهي صائمة وليس في بيتها إلَّارغيف!

فقالت لمولاة لها : أعطيه إيَّاه.

فقالت: ليس لك ما تفطرين عليه؟

فقالت: أعطيه إيَّاه.

فلما أمسوا أهدى لهم أهل بيت من الأنصار شاةً!

فدعت عائشة خادمتها فقالت كلي من هذا، فهذا خيرٌ من رغيفك! يا للإيثار يا عائشة يا للإيثار!

هي صائمة، والصّائم أحوج ما يكون إلى طعام، وليس في البيت إلا رغيف!

ولكنها تطلب من خادمتها أن تُعطيه إياه،

لم تُفكِّر بأي شيءٍ تُفطر إذا ارتفع أذان المغرب منادياً: الله أكبر!

ولكن لأنها كانت تعرفُ أن الله الأكبر لن يتركها وقد ابتغت وجهه،

وكان ربُّها سبحانه عند حُسن ظنها به أبدلها بالرّغيف اليتيم شاةً،

فنادت على خادمتها تُطعمها معها ، وتُخبرها أنَّ عوض الله إذا حلَّ أنسى الإنسان ما فقد!🍁
الدَّرسُ الرَّابع:

إن كان إيثار الإنسان الصحيح موقف يدعو إلى العَجَبِ،

فإن إيثار المريض أدعى!

مرض عبد الله بن عمر فاشتهى
عنباً،

فأرسلت صفيَّةُ زوجته خادمهم فاشترى عنقودًا بدرهم،

فتبع الخادم سائلاً حتى باب البيت!

فلما دخل الخادمُ بالعنب، قال السَّائل: الأجر يرحمكم الله !

فقال ابن عمر: أعطوه إيَّاه.

فأعطوه إياه ...

ثم أرسلت بدرهم آخر، فاشترت عنقودًا،

فتبع الخادم ذات السائل!

فلما دخل الخادم بالعنب، قال السَّائل: الأجر يرحمكم الله.

فقال ابن عمر: أعطوه إيَّاه.

فأعطوه إيَّاه ...

فأرسلت صفية إلى السائل فقالت: والله إن عُدتَ لا تصيب منه خيرًا أبدًا.

ثم أرسلت بدرهم آخر فاشترت به

يا للإيثار يا ابن عُمر، يا للإيثار !

هو مريض، والمريضُ بالكاد يشتهي
طعاماً،
فإذا ما اشتهاه كان ذاك عيدا عند أهل بيته،
وابن عمر بالأساس من فقراء المسلمين،
فلا تقل هو قطف عنب!

بل سَلِّ نفسَكَ كم قطف عنب يستطيع أن يشتري؟

ثم ها هو لما صار العنب بين يديه، يعطيه للسائل الذي لا يعرفه

مريضٌ يُؤثر صحيحاً على نفسه! 🍁
2024/04/30 03:49:23
Back to Top
HTML Embed Code: