Telegram Group Search
أيام قلائل تفصلنا عن شعر رمضان فلنعقد العزم على استغلاله بأنواع القربات والطاعات، ومن علم الله صدقه أعانه ووفقه.
ونتعاهد قلوبنا بالتنقية والتخلية لنستشعر حلاوة الطاعة ولذة العبادة.
ولنكثر من الدعاء بطلب العون والتوفيق من الله بإتمام صيامه وقيامه وقبول العمل الصالح فيه.
اكتب خطتك لرمضان ونظم وقتك فيه؛
فهو خير الشهور، والعبادة فيه مضاعفة، وأيامه سريعة الانقضاء ؛ والكيس من شمر عن ساعد الجد واجتهد، وسارع وسابق، ونبذ الكسل والعجز.
في الحديث: "ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها" رواه مسلم
يكثر الحديث هذه الأيام عن مفرزنات رمضان وأغراض رمضان من مأكل ومشرب، وربما يغفل البعض عن الاحتساب؛ لكن ماذا لو احتسب الأبوان النفقة على أهل البيت لتصبح من أبواب الصدقة؟ ففي الحديث: "أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله".

وماذا لو احتسبت النساء تفطير الصائمين من أهل البيت أثناء إعداد الوجبات الرمضانية؟
ففي الحديث:" من فطر صائما كان له مثل أجره".

وفي حديث عظيم يذكرنا بفضل الاحتساب في كل ما تدفعه: "وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها".

ونقل العادات إلى عبادات بالنية فقط هو من الفطنة، وعمل أهل الطاعات، وحتى يفعلها المرء بحب وإتقان دون تضجر أو ملل؛ لعلمه بما فيها من الأجر والثواب
قد يستعد الشخص لرمضان بالجداول ويعزم على استغلال أيامه بالطاعات؛ لكنه يغفل عن الاستعانة بالله والافتقار إليه وطلب عونه على الطاعة، لذلك كثرة الدعاء من أعظم أسباب التوفيق للطاعات والإعانة عليها، ومن الأدعية المهمة:" اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
وكذلك من الأسباب ترديد :" لا حول ولاقوة إلا الله"؛ فإننا نتبرئ من حولنا وقوتنا ونلوذ بحول الله وقوته.
مبارك لكم بلوغ رمضان✍️

لكن ماذا قبل بدء رمضان؟
إن القلب ليخفق فرحا بالبلوغ، واللسان يلهج بالدعاء بالعمل الصالح المقبول!

- خذ على نفسك عهدا بالتخفف من وسائل التواصل وحذف ما لا تحتاجه منها حفاظا على وقتك، وسمعك وبصرك.
- عليك بكثرة الدعاء في نهار رمضان؛ فللصائم دعوة لا ترد.
- حافظ على أذكارك في الصباح والمساء وعند النوم. والدخول والخروج من المنزل والمسجد.
- اختم القرآن مرتين وثلاثا وأربعا.
- اجلس في مصلاك بعد الصلاة واقرأ أذكار ما بعد الصلاة، والملائكة تدعو لك ما دمت في مصلاك؛ لا سيما الجلوس حتى تطلع الشمس.
- حافظ على الصدقة ولو بريال واحد يوميا؛ فالصدقة تدفع غضب الرب وتدفع ميتة السوء، وتكفر الخطايا.
- حافظ على السنن الرواتب، وصلاة الضحى؛ فالنوافل سبب للحصول على محبة الله وتكمل نقص الفرائض.
- تعاهد قيام الليل والوتر ولا يفوتنك أجرها؛ فمن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
- احفظ لسانك من الغيبة والنميمة والكذب والسباب والشتائم؛ فمن لم يدع قول الزور فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه.
- مجاهدة النفس على فعل الطاعات فهي أياما معدودات.
- دوام الذكر في الصباح والمساء، وأثناء العمل وفي السيارة وفي المطبخ؛ فالذكر يعطي قوة للذاكر، ويذهب الهم والغم.
- تعاهد الفقراء من الأقارب؛ فالصدقة عليهم صدقة وصلة.
- الاحتساب في إعداد الوجبات الرمضانية وفي النفقة على الأهل في المأكل، والمشرب، والملبس.
- مجاهدة النفس على حُسن الخُلق.


تقبل الله منّا ومنكم💐
حينما يأتي العذر الشرعي للمرأة في رمضان فلا تضيقن ذرعا من ذلك؛ بل هي في حقيقة الأمر لم تمنع إلا من الصيام والصلاة فقط؛ أما باقي الطاعات كالذكر وقراءة القرآن والصدقة وغيرها كتفريج الكرب والإحسان وصلة الأرحام وقضاء الحوائج وتفطير الصائمين فلا تمنع.
ثم إن ما يقع في قلبها من التسليم لأمر الله والرضا عنه والتحسر على الطاعة وفواتها؛ فهي مأجورة عليه أيضا ودلالة على حرصها على الطاعة،" إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا"، " فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم".
وكما أن صيامها استجابة لأمر الله فإفطارها كذلك هو استجابة لله.
ثم إن في منعها من الصيام والصلاة؛ رحمة من الله بها؛ لأن المرأة إذا أصابها العذر تضعف وتتألم عادةً، وقد لا تقوى على الصيام؛ فسبحان الرحيم اللطيف بعباده.

وفي الحديث الصحيح :"إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمله مقيما صحيحا".
وهي من جملة المريض؛فتدخل في هذا الحديث، وفضل الله واسع.

مع انصرام الثلث الأول من رمضان ربما
تضعف النفس، ويتسلل إليها الكسل؛ فمن الجميل:
- التماس أوقات الإجابة وتخصيصها بالدعاء؛ فرمضان شهر الدعاء ، وسؤال الله أن يعينك ويوفقك للطاعات ويعيذك من العجز والكسل، ويتقبل منك.

- الحرص على التنويع في العبادات كالجلوس في مصلاك حتى تطلع الشمس، القيام قبل الفجر بساعة للاستغفار والدعاء والصلاة، لزوم الصدقة يوميا ،تطعم الطعام، مجاهدة النفس على حفظ اللسان وغض البصر، قراءة تفسير الآيات وتدبر معانيها، الإحسان للوالدين والأقارب ولكل مسلم؛ فالأعمال الصالحة تضاعف في رمضان لشرف الزمان.

- الاحتساب في سائر يومك فتحتسب في عملك وتحتسب في قضاء مهام أولادك وأهل بيتك، وتحتسب المرأة في رعاية شؤون بيتها وإعداد إفطارهم وسحورهم.
- اغتنام الأوقات بكثرة الذكر؛ فهو عبادة يسيرة وأجرها عظيم، وهو مما يعطي الذاكر قوة، ويكفر الخطايا ويعظم الأجر، ويشرح الصدر، ولا يكلف شيئا فيذكر الله قائما وقاعدا وعلى جنبه.


اللهم وفقنا للطاعات وتقبل منا صالح الأعمال، وأعتق رقابنا ورقاب والدينا وأقاربنا وأحبابنا والمسلمين من النار.
"ألا إن شهركم قد أخذ في النقص فزيدوا أنتم في العمل".

ابن رجب في لطائف المعارف
دقائق رمضان ثمينة والعمل فيها مضاعف!
"فاستبقوا الخيرات"،
من قام العشر كاملة حتما سيدرك ليلة القدر!
إن لم تحسن استقبال الشهر فأحسن الوداع فالأعمال بالخواتيم.
رمضان لم ينته بعد!
ما زالت هناك فرص لدعوة مستجابة، لعتق ومغفرة.

والأعمال بالخواتيم
2024/04/29 17:46:10
Back to Top
HTML Embed Code: