Telegram Group Search
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*أحكام جبر الخواطر (19)*
وفيه مواصلة بيان ضوابط في التعامل مع جبر الخواطر، وأن جبر الخواطر لا يلغي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكيفية التعامل مع المجاهِر بالمنكر؟

وبيان أن جبر الخواطر لا يجيز الالتزام بشروط باطلة، وكيف يتعامل الشخص مع مثل هذه الشروط؟.
كامل الكلام مع الأدلة على هذا الرابط
👇
https://youtu.be/ZrBj3FANmb8?si=AdphNIfgBZQb48d-
*تنبيه*

تحري ليلة القدر يبدأ من غروب شمس هذا اليوم السبت إلى نهاية ليالي رمضان، وهو وقت بداية الاعتكاف لمن سيتيسر له؛ فعلينا الاجتهاد في الطاعة والعبادة ورحمة بعضنا، والتضرع إلى الله بطلب العفو منه والخير،

ولنغسل قلوبنا من الأحقاد والضغائن على بعضنا، ونقبل على الله بإنابة صادقة وقلوب خاشعة وأعين دامعة، وإلحاح عليه بطلب رضوانه ومغفرته والعتق من النار، وصلاح الحال والمآل.

وفق الله الجميع.

🖋️ د. بندر الخضر.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*أحكام جبر الخواطر (20)* ختام البرنامج،

ويشتمل على بيان كيفية الموازنة بين جبر الخواطر والقيام بحقوق نفسه ومن له حق عليه، وما جاء في حرمة المحاباة في أحكام الشريعة وتضييعها لأجل خاطر أي أحد، وحرمة الشفاعة في إسقاط الحدّ أو على أساس التمييز العنصري بين الناس، وبيان التعامل الشرعي عند التعارض بين جبر الخواطر وحصول مفاسد ومنّ وأذية، وذِكر أمثلة على ذلك.

كامل الكلام مع الأدلة على هذا الرابط.

https://youtu.be/-_e3v8qlwb0?si=9amPBFpKcXc1UAdz
إخواني الكرام: الهمّة الهمّة الليلة أول ليالي العشر، أسأل الله تعالى أن يكرمنا جميعاً بالمغفرة والأجر، وإدراك ليلة القدر، ويوفقنا لكل خير وبر.
الليلة ليلة ٢٧، فلنجتهد حق الاجتهاد.
وفق الله الجميع.
*تنبّه ونبّه غيرك أخي الكريم*

من أعظم ما تستجلب به رحمة الله في هذه الليالي المباركة وفي كل وقت، هو إنهاء الخصومة مع قريبك وجارك وصديقك وشريكك وغيرهم من عموم المسلمين فبادر ولا تتردد قال تعالى: *{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}* [النور: 22]، وأخرج أحمد بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«ارْحَمُوا تُرْحَمُوا، وَاغْفِرُوا يَغْفِرِ اللَّهُ لَكُمْ»*.

وفق الله الجميع.

🖋️ د. بندر الخضر.
*س/ بماذا نختم رمضان؟*

ج/ بأمور يمكن إجمالها فيما يلي:

1️⃣ أولها: الإكثار من حمد الله وشكره على ما يسّر من الصيام والقيام وغيره من العبادات، فهو محض فضله سبحانه قال تعالى: *{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}* [النور: 21].

2️⃣ ثانياً: الإكثار من دعاء الله بالقبول. قال تعالى: *{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}* [المؤمنون: 60]، فلنكثر من دعاء الله بأن يتقبل أعمالنا مع اليقين بأنه سبحانه لا يضيع أجر من أحسن عملاً فهو القائل سبحانه: *{وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}* [الأعراف: 43]، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم إذا التقوا في العيد قال بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم.

3️⃣ ثالثاً: ينبغي الإكثار في ختام الشهر من الاستغفار فقد كان هديُ النبي صلى الله عليه وسلم ختمَ الأعمال الصالحة بالاستغفار ففي صحيح مسلم عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: *كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاَثًا*. وفي ختام الحج قال تعالى: *{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}* [البقرة: 199]، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يختم مجلسه بالاستغفار وقد قال تعالى: *{وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}* [الأنفال: 33].

4️⃣ رابعاً: ينبغي طيب النفس بإخراج زكاة الفطر، فهي فريضة شرعية جليلة على كل مسلم وفيها طهرة للصيام من اللغو والرفث وطُعْمَة للمساكين وإغناء لهم عن السؤال يوم العيد.

5️⃣ خامساً: التكبير منذ غروب شمس آخر يوم من رمضان إلى صلاة العيد قال تعالى: *{وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}* [البقرة: 185].

6️⃣ السادس: عزم الدوام على العبادة. قال تعالى: *{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}* [الحجر: 99]، وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: *«أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ وَإِنْ قَلَّ»*. ووداع الشهر ليس وداعاً للعبادة. فإنه لمن المؤسف أن تجد بعض الصائمين إذا ودَّع رمضان ترَك العبادة وهجر المسجد والقرآن، وتحوَّل من الطاعة إلى العصيان وقد قال تعالى: *{وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا}* [الأحزاب: 36]. ولقد ختم الله لكم شهر رمضان بالطاعة بما افترضه عليكم من زكاة الفطر، وابتدأ لكم شهر شوال بالطاعة فأوجب عليكم إفطار يوم العيد تعبداً لله، وشرع لكم صلاة العيد التي تزدادون بها تقوى لله *{وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}* [الحج: 32]، وسنَّ لكم أن تصوموا ستاً من شوَّال وعظَّم أجر ذلك ففي صحيح مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»*.

7️⃣ السابع: الاعتبار من رحيل الشهر وتذكر الرحيل عن الدنيا. فكما مضى الشهر سيمضي العمر مما يستلزم الاستعداد للقاء الله وحسن العمل، وحفظ الحقوق ورعاية الحرمات والقيام بالواجبات والحرص على كل خير قال تعالى: *{فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}* [الروم: 38].

8️⃣ الثامن: الوقوف مع النفس لرؤية ما أثمره الصوم، ومدى استفادته منه والتغير الإيجابي في سلوك الشخص في بيته ومع أقاربه وجيرانه وسائر حياته.

9️⃣ التاسع: سؤال الله الثبات على الخير والهدى *{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}* [آل عمران: 8].

🔟 العاشر: الفرح بالعيد وأداء صلاته والقيام بشعائره، والاستفادة من معانيه والعودة على بعضنا بالتسامح والعفو، والجمع بين جمال الظاهر وجمال الباطن.

تقبل الله من الجميع.

🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/قناة د بندر الخضر البيحاني/com.dr_alkhader
من كان أحسن فعليه بالتمام ومن قصّر فليحرص على حسن الختام.
وفق الله الجميع.
*س/ ماذا يُشرَع في العيد؟*

ج/ يمكن إجمال ذلك فيما يلي:

1️⃣ أولاً: يُشرَع الفرح بالعيد فهو مناسبة إسلامية عظيمة، ونعمة شرعية جليلة، والفرح به هو من تعظيم شعائر الله، فالعيد من شعائر الدين الظاهرة وأعلامه البارزة، وأيامه المشهودة وقد قال الله تعالى: *{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}* [الحج: 32]. وقال الله تعالى: *{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}* [يونس: 58]. وفي المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: *«وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ»*. فهو يفرح يومياً بنعمة الله بإتمام كل يوم، ويفرح عند تمام الشهر بعيد الفطر العظيم، عيد يعم كل أمة الإسلام، ويعود بضيائه وبهائه وسروره على كل أرجاء الدنيا.

2️⃣ ثانياً: يُشرع التنظف للعيد، والاغتسال قبل الخروج للصلاة والتطيب، ولبس الثياب الجميلة، وأن تظهر معالم الفرح به في كافة مناحي حياتنا، وتنظيف الأفنية والبيوت والطرقات ومختلف الأماكن.

3️⃣ ثالثاً: يستحب التعبد لله في يوم عيد الفطر بالأكل قبل الصلاة، فالمسلم عبد لله في رمضان بالصيام والامتناع عن الأكل والشرب، وعبد لله في يوم العيد بالأكل وعدم الصيام؛ فإنه يحرم صيام العيد، وهكذا يكون المسلم على عبودية الله في كل أحواله وقد أخرج البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال: *كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لاَ يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ*...وزاد البخاري بصيغة التعليق عن أنس رضي الله عنه قال: *"وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا"*. ووصلها الإمام أحمد وغيره. ولفظ ابن حبان وحسنه الأرناؤوط عن أنس رضي الله عنه قال: *"مَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فِطْرٍ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ ثَلاَثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا".*

4️⃣ رابعاً: يستحب التبكير للناس في الخروج للمصلى؛ لما في ذلك من تحصيل أجر التبكير، وانتظار الصلاة، والدنو من الإمام، وفضيلة الصف الأول، والمسابقة والمسارعة إلى الخير، وكل هذا قد وردت النصوص بالترغيب فيه. وقد بوَّب الإمام البخاري رحمه الله: باب التبكير إلى العيد ثمَّ ذكر حديث البراء رضي الله عنه قال: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِ نَحْرٍ فَقَالَ: *« إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّىَ..»*. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "وهو دال على أنه لا ينبغي الاشتغال في يوم العيد بشيء غير التأهب للصلاة والخروج إليها، ومن لازمه أن لا يفعل قبلها شيء غيرها فاقتضى ذلك التبكير إليها".

وإذا وصل الشخص المصلى فإنه يسن له الاشتغال بالتكبير والذكر حتى يخرج الإمام؛ إذ الإمام في الغالب يحضر في الوقت الذي يوافي فيه الصلاة، وليس للعيد سنة قبلها ولا بعدها ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفطر ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها، ويُستحب له حضور خطبتي العيد والاستماع لها، ويثاب الإنسان على ذلك.

5️⃣ خامساً: استحباب الذهاب إلى المصلى ماشياً والرجوع كذلك إن كان الأمر متيسراً؛ لثبوته من فعل النبي صلى الله عليه وسلم فقد أخرج ابن ماجه وحسنه الألباني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: *كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِياً وَيَرْجِعُ مَاشِياً*.

6️⃣ سادساً: استحباب مخالفة الطريق لما في صحيح البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق. وأخرج أبو داود وصححه الألباني عن ابن عمر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَخَذَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ، ثُمَّ رَجَعَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ.

7️⃣ سابعاً: يُشرَع التكبير في عيد الفطر من لحظة تمام رمضان وحتى صلاة العيد في المساجد والبيوت والأسواق والطرقات وأثناء التوجه للمصلى وفي المصليات، قال تعالى: *{وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}* [البقرة: 185]، ويُشرَع رفع الصوت بذلك فقد أخرج البيهقي وصححه الألباني عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْرُجُ فِي الْعِيدَيْنِ مَعَ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ، وَالْعَبَّاسِ، وَعَلِىٍّ، وَجَعْفَرٍ، وَالْحَسَنِ، وَالْحُسَيْنِ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَزِيدِ بْنِ حَارِثَةَ، وَأَيْمَنَ ابْنِ أُمِّ أَيْمَنَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ *رَافِعًا صَوْتَهُ بِالتَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ* فَيَأْخُذُ طَرِيقَ الْحدَّادِينَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى.
وَإِذَا فَرَغَ رَجَعَ عَلَى الْحَذَّائِينَ حَتَّى يَأْتِيَ مَنْزِلَهُ". وأخرج الدار قطني وصححه الألباني أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ثم يكبر حتى يأتي الإمام.

8️⃣ ثامناً: ينبغي الحرص على حضور صلاة العيد وعدم التخلف عنها؛ فقد جاء الأمر بها في الآيات والأحاديث، وواظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، وهي من شعائر الدين الظاهرة وقد قال تعالى: *{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}* [الحج: 32].
والسنة صلاة العيدين في المصلى ففي المتفق عليه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: *كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى*.

وتكون الصلاة قبل الخطبة.

*وأما كيفيتها* فهي ركعتان بدون أذان ولا إقامة، يفتتحها بتكبيرة الإحرام، ثم يأتي بدعاء الاستفتاح، وله أن يأتي بالتكبيرات الزوائد قبله وهي سبع تكبيرات في الركعة الأولى غير تكبيرة الإحرام، وخمس في الركعة الثانية غير تكبيرة القيام، وكلاهما قبل القراءة، والتكبيرات الزوائد سنة، ثم يأتي بعد ذلك بالاستعاذة، ثم البسملة والفاتحة، ثم يقرأ في الركعة الأولى: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) وَفي الثانية: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) أو يقرأ في الركعة الأولى (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) وفي الثانية: (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ)، وله أن يقرأ غير ذلك مما تيسر من القرآن، والسنة أن تكون القراءة جهراً.

9️⃣ تاسعاً: وقت صلاة العيد. يبدأ وقت الجواز من ارتفاع الشمس قيد رمح أي: بعد طلوع الشمس بربع ساعة تقريباً، وذلك عند جواز النافلة وينتهي بانتصاف النهار ففي سنن أبي داود بسند صحيح عن أبي عُمَيْرِ بن أنس عَنْ عُمُومَةٍ لَهُ مِنَ اَلصَّحَابَةِ، أَنَّ رَكْبًا جَاءُوا، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ رَأَوُا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ، فَأَمَرَهُمْ اَلنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُفْطِرُوا، وَإِذَا أَصْبَحُوا يَغْدُوا إِلَى مُصَلَّاهُمْ.

ومن فاتته صلاة العيد صلاها كصفتها ما لم تزل الشمس، إن وجد غيره صلاها معه وإلا صلى وحده، وإن وصل والإمام في الخطبة واستمع إليه ثم صلى فقد جمع بين الفضيلتين.

🔟 عاشراً: يُشرَع في العيد التوسعة على النفس والأهل والعيال والتبسط في المباحات من غير إسراف، والاجتماع والتزاور، وينبغي الحرص على مقابلة الآخرين بطلاقة وجه وابتسامة، وإفشاء السلام والتواصل، والتهنئة للأقارب والجيران والأصدقاء والزملاء وسائر المسلمين، ودعاء الله بالقبول فقد جاء في المحامليات بإسناد حسن عن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك.

والواجب تنظيف القلوب من الضغائن والأحقاد، والعودة على بعضنا بالخير والمحبة وتبادل الاحترام.

وفق الله الجميع.

🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/قناة د بندر الخضر البيحاني/com.dr_alkhader
*[أسئلة حول صيام الست من شوال]*

1️⃣ *س/ ما هي فضيلة صوم الست من شوال؟*

ج/📝 *في صوم الست من شوال أجر التطوع بصوم شهرين فيكون مع رمضان كصيام العام؛* مما يستلزم الحرص على صومها ففي صحيح مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»*. وروى أحمد والنسائي بسند صحيح عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ فَشَهْرٌ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ فَذَلِكَ تَمَامُ صِيَامِ السَّنَةِ»*، وفي رواية ابن ماجه: *«مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا»*.

📝 وفي صومها تعويض للنقص الذي حصل في صوم الفريضة.

2️⃣ *س/ متى يبدأ وقت صوم الست ومتى ينتهي وهل الأفضل التعجيل أو التأخير؟ وهل يقضيها بعد خروج شوال؟*

ج/ 📝 أما الوقت فيبدأ صوم الست من ثاني يوم في شوال وينتهي بآخر يوم منه، وللإنسان ابتداء صومها بعد يوم العيد مباشرة، أو تأخيرها إلى ما بعد ذلك.

📝 وترجيح أفضلية أحد الأمرين راجع إلى ظروف الشخص وعمله والأيسر له وحال المكان الذي هو فيه، ولكن يحرص الإنسان على الأجر فلا يسوّف حتى تفوت عليه.

📝 ولو حصل خروج شوال دون صومه لها فهل يقضيها؟ بعض العلماء اختاروا عدم القضاء وأنها سنة فات محلها ومن كان معذوراً فأجره على الله، وبعضهم قال له القضاء وأقول: *الأصل هو المبادرة وعدم التسويف والحرص على فعل ما ورد في الوقت الذي حدده الشرع، أما المعذور فله صومها بعد ارتفاع العذر،* وفضل الله واسع.

3️⃣ *س/ هل يلزم التتابع في صوم الست من شوال؟*

ج/ *لا يلزم* التتابع فللشخص أن يصومها متتابعة ومتفرقة، ولكن التتابع أفضل، وفيه مسارعة إلى الخير ومبادرة إلى فعله وهو أظهر في التطبيق للفظ الحديث *"أتبعه"*.

4️⃣ *س/ ما حكم تقديم صوم الست على القضاء؟*

ج/📝 الأفضل المبادرة بالقضاء تعجيلاً في إبراء الذمة والإنسان لا يدري ما يعرِض له، وفي تقديم القضاء موافقة للفظ الحديث أن صوم الست جاء بعد إتمام صوم رمضان، ولا شك أن البداءة بالقضاء هو الأفضل والأكمل، ولكن وقع الخلاف بين العلماء أيجوز تقديم صومها على القضاء؟
فمذهب جمهور العلماء على جواز تقديم صوم الست على القضاء، وهو كتنفّل الإنسان بالصلاة بعد دخول وقت فريضتها، ووقت الست ضيّق محصور في شوال ووقت القضاء واسع وهو في سائر العام قبل دخول رمضان التّالي فقد قال تعالى: *{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}* [البقرة: 184]، ولفعل عائشة رضي الله عنها ففي صحيح مسلم عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قالت: *«كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ»*. وقد كانت رضي الله عنها تصوم يوم عرفة كما ثبت في الموطأ وغيره.

5️⃣ *س/ ما حكم الجمع بين نية صيام الست وصوم البيض أو الاثنين والخميس؟*

ج/ *لا حرج في ذلك،* وهو من جنس دخول تحية المسجد في السنّة الراتبة، فمن صلى السنة الراتبة عند دخول المسجد كفاه عن تحية المسجد.

6️⃣ *س/ هل يجوز الجمع في الصيام بين نية القضاء ونية صيام الست من شوال؟*

ج/ الجمع بين نية الواجب والنفل في الصيام وقع فيه الخلاف بين العلماء فمنهم من قال *لا يجزئ* حيث لا يجوز التشريك بين نية واجب ونية نفل فكل منهما عبادة مقصودة بذاتها، ولا يحصل المقصود إلا بصوم كل منهما على انفراد، فلا يصح التشريك، ومنهم من أجاز فينوي الفرض ويدخل النفل تحته؛ لحصول ملء الوقت بالعبادة المطلوبة حيث حصل فعل الصوم في يوم الفضيلة، ولكن بالنسبة لست شوال واضح من النص أنها تكون منفصلة عن رمضان في الفعل.

7️⃣ *س/ ما حكم تبييت النية في صوم الست؟ ومن بدأ في صوم يوم هل يلزمه الإتمام؟*

ج/ *تبييت النية ليس بشرط؛* إذ هو من صوم التطوع فللإنسان أن يعزم على الصوم من النهار ما دام لم يتناول مفطّراً، ومن بدأ في صوم يوم من أيام الست ثم أفطر فلا يلزمه القضاء كشأن صوم التطوع فقد روى أبو داود بسند صحيح عن أم هانئ رضي الله عنها قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ أَفْطَرْتُ، وَكُنْتُ صَائِمَةً، فَقَالَ لَهَا: *«أَكُنْتِ تَقْضِينَ شَيْئًا؟»*، قَالَتْ: لَا، قَالَ: *«فَلَا يَضُرُّكِ إِنْ كَانَ تَطَوُّعًا»* .

تقبل الله من الجميع.

🖋د. بندر الخضر
____
http://www.tg-me.com/قناة د بندر الخضر البيحاني/com.dr_alkhader
قال تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185]. فكبروا: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيراً ...
عيدكم مبارك، وتقبل الله منا ومنكم، ونسأل الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة العظيمة علينا جميعاً وعلى بلدنا وأمتنا ومقدساتنا في خير وبركة وعافية، وصلاح لأحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين، وأن يجعلني وإياكم من الفايزين المقبولين.
أخوكم/ د. بندر بن أحمد الخضر.
*[أسئلة حول صيام الست من شوال]*

1️⃣ *س/ ما هي فضيلة صوم الست من شوال؟*

ج/📝 *في صوم الست من شوال أجر التطوع بصوم شهرين فيكون مع رمضان كصيام العام؛* مما يستلزم الحرص على صومها ففي صحيح مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»*. وروى أحمد والنسائي بسند صحيح عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ فَشَهْرٌ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ فَذَلِكَ تَمَامُ صِيَامِ السَّنَةِ»*، وفي رواية ابن ماجه: *«مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا»*.

📝 وفي صومها تعويض للنقص الذي حصل في صوم الفريضة.

2️⃣ *س/ متى يبدأ وقت صوم الست ومتى ينتهي وهل الأفضل التعجيل أو التأخير؟ وهل يقضيها بعد خروج شوال؟*

ج/ 📝 أما الوقت فيبدأ صوم الست من ثاني يوم في شوال وينتهي بآخر يوم منه، وللإنسان ابتداء صومها بعد يوم العيد مباشرة، أو تأخيرها إلى ما بعد ذلك.

📝 وترجيح أفضلية أحد الأمرين راجع إلى ظروف الشخص وعمله والأيسر له وحال المكان الذي هو فيه، ولكن يحرص الإنسان على الأجر فلا يسوّف حتى تفوت عليه.

📝 ولو حصل خروج شوال دون صومه لها فهل يقضيها؟ بعض العلماء اختاروا عدم القضاء وأنها سنة فات محلها ومن كان معذوراً فأجره على الله، وبعضهم قال له القضاء وأقول: *الأصل هو المبادرة وعدم التسويف والحرص على فعل ما ورد في الوقت الذي حدده الشرع، أما المعذور فله صومها بعد ارتفاع العذر،* وفضل الله واسع.

3️⃣ *س/ هل يلزم التتابع في صوم الست من شوال؟*

ج/ *لا يلزم* التتابع فللشخص أن يصومها متتابعة ومتفرقة، ولكن التتابع أفضل، وفيه مسارعة إلى الخير ومبادرة إلى فعله وهو أظهر في التطبيق للفظ الحديث *"أتبعه"*.

4️⃣ *س/ ما حكم تقديم صوم الست على القضاء؟*

ج/📝 الأفضل المبادرة بالقضاء تعجيلاً في إبراء الذمة والإنسان لا يدري ما يعرِض له، وفي تقديم القضاء موافقة للفظ الحديث أن صوم الست جاء بعد إتمام صوم رمضان، ولا شك أن البداءة بالقضاء هو الأفضل والأكمل، ولكن وقع الخلاف بين العلماء أيجوز تقديم صومها على القضاء؟
فمذهب جمهور العلماء على جواز تقديم صوم الست على القضاء، وهو كتنفّل الإنسان بالصلاة بعد دخول وقت فريضتها، ووقت الست ضيّق محصور في شوال ووقت القضاء واسع وهو في سائر العام قبل دخول رمضان التّالي فقد قال تعالى: *{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}* [البقرة: 184]، ولفعل عائشة رضي الله عنها ففي صحيح مسلم عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قالت: *«كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ»*. وقد كانت رضي الله عنها تصوم يوم عرفة كما ثبت في الموطأ وغيره.

5️⃣ *س/ ما حكم الجمع بين نية صيام الست وصوم البيض أو الاثنين والخميس؟*

ج/ *لا حرج في ذلك،* وهو من جنس دخول تحية المسجد في السنّة الراتبة، فمن صلى السنة الراتبة عند دخول المسجد كفاه عن تحية المسجد.

6️⃣ *س/ هل يجوز الجمع في الصيام بين نية القضاء ونية صيام الست من شوال؟*

ج/ الجمع بين نية الواجب والنفل في الصيام وقع فيه الخلاف بين العلماء فمنهم من قال *لا يجزئ* حيث لا يجوز التشريك بين نية واجب ونية نفل فكل منهما عبادة مقصودة بذاتها، ولا يحصل المقصود إلا بصوم كل منهما على انفراد، فلا يصح التشريك، ومنهم من أجاز فينوي الفرض ويدخل النفل تحته؛ لحصول ملء الوقت بالعبادة المطلوبة حيث حصل فعل الصوم في يوم الفضيلة، ولكن بالنسبة لست شوال واضح من النص أنها تكون منفصلة عن رمضان في الفعل.

7️⃣ *س/ ما حكم تبييت النية في صوم الست؟ ومن بدأ في صوم يوم هل يلزمه الإتمام؟*

ج/ *تبييت النية ليس بشرط؛* إذ هو من صوم التطوع فللإنسان أن يعزم على الصوم من النهار ما دام لم يتناول مفطّراً، ومن بدأ في صوم يوم من أيام الست ثم أفطر فلا يلزمه القضاء كشأن صوم التطوع فقد روى أبو داود بسند صحيح عن أم هانئ رضي الله عنها قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ أَفْطَرْتُ، وَكُنْتُ صَائِمَةً، فَقَالَ لَهَا: *«أَكُنْتِ تَقْضِينَ شَيْئًا؟»*، قَالَتْ: لَا، قَالَ: *«فَلَا يَضُرُّكِ إِنْ كَانَ تَطَوُّعًا»* .

تقبل الله من الجميع.

🖋د. بندر الخضر
____
http://www.tg-me.com/قناة د بندر الخضر البيحاني/com.dr_alkhader
*س/ بعض الناس يرى أن القطيعة مع مجموعات التواصل كالواتس ونحوه هو الأفضل، فما هو رأيك في ذلك؟*.

ج/ 📝 وسائل التواصل ومنها مجموعات الواتس نعمة علينا إذا أحسنّا استخدامها، وجعلناها وسائل للبناء والنفع وليس للهدم والتنابز والمناكفات، وسيلة لترسيخ روح التآخي والمحبة والود، والتعاون في الدعوة للخير وتبني القضايا العامة وتسخير أقلامها في خدمة البلاد ونفع العباد، والسعي في رفع المعاناة ومساندة المظلوم، والتأثير الإيجابي في المجال الذي أنشئت لأجله،

فالعائلية⬅️ ترسخ روابط أفراد العائلة ويتشاركون فيما يعود عليهم بالخير،

والعلمية⬅️ يحصل منها الاستفادة في جانب العلوم وما يخدم ذلك،

والمجموعة العامة⬅️ تتم المشاركة فيها بأنواع المشاركات التي تحصل بها الاستفادة المرجوة،

وهكذا بالنسبة لمختلف المجموعات ينبغي أن تكون ذات أثر طيب في مجالها، مع وجوب الالتزام في الجميع بعدم تجاوز المباح أو الوقوع في المحظور.

📝 ولقد يسّرت هذه الوسائل اجتماع من تفرقت أماكنهم وأصبحوا كأنهم في مكان واحد؛ فليستفيدوا من خبرات بعضهم في خدمة الصالح العام، وليجعلوا نصب أعينهم أنها وسائل تواصل فلا يجعلونها تتحول إلى وسائل للتقاطع فيما بينهم وبثّ الكراهية وترسيخ الأحقاد والضغائن، وميداناً للسباب والشتام والطعن في بعضهم بعضاً.

📝 وأنبّه نفسي والقارئ لجملة أمور تتعلق بذلك:

1️⃣ *أولها*: يجب حفظ مجموعاتنا من أي تجاوزات شرعية والحذر من التساهل في تنزيل الصور التي لا تليق، أو المقاطع المشتملة على ما لا يجوز النظر إليه ولو كان على سبيل التنكيت والضحك، كما يجب الحذر من منشورات السخرية والاحتقار والبذاءة ونحو ذلك مما لا يجوز شرعاً.

2️⃣ *ثانياً*: يجب الحذر من التساهل في النسخ واللصق، وتحويل الرسائل دون معرفة محتواها، فليس بصواب أن الشخص كلما وصله شيء أرسله للآخرين دون تثبت ولا تبين، وربما كانت أحاديث يتمّ نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهي مكذوبة عليه ومعلوم ما في ذلك من إثم وخطيئة، وربما كانت كتابات فيها جنايات على أبرياء أو أخباراً ملفقة وإشاعات مصنوعة وذِكر حوادث لا تمت للواقع بصلة وقد جاء في صحيح مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»*.

3️⃣ *ثالثاً*: لا نجعل أوقات المجموعات تُستهلَك في مسائل الخلاف وقضايا النزاع، والانشغال بذلك عما اجتمع الناس لأجله من الخير والبر وتبادل الخبرات، فالأشياء المتفق عليها أكثر من المختلف فيها، فينبغي الحرص على جمع الكلمة في التعاون على ما فيه الخير والنفع للناس، والابتعاد عن الحسابات الضيّقة في ذلك.

4️⃣ *رابعاً*: مما لا شك فيه أنها ستُطرَح قضايا خلاف، ويحصل اختلاف في وجهات النظر في كثير من الأمور؛ مما يستلزم البعد عن التعصب والتشنج والشخصنة والأحكام الْمُسبَقة، بل ينبغي إحسان الظن ببعضنا، والحرص على إحسان انتقاء الألفاظ في التخاطب، والتعقيب والمناقشة والاعتراض، ويكون الجميع ملتزماً بأدب الإسلام في القول،

📍قال تعالى: *{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}* [الإسراء: 53]،

📍وفي سنن الترمذي بسند صحيح عَنْ ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لَيْسَ المُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الفَاحِشِ وَلَا البَذِيءِ»*.

5️⃣ *خامساً*: ينبغي ضبط أوقاتنا في التعامل مع وسائل التواصل، فإن كثيرين لا حدّ عندهم للوقت الذي يصرفونه مع هذه الوسائل، ويغفل عن مسؤوليته عن الوقت وأنه الحياة،

📍وقد جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: *«نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ»*.

📝 *وفي الختام* فوسائل التواصل حكمها حسب استخدامها فتباح في المباح ويؤجر الشخص على استخدامها في الخير كالتواصل مع الأرحام والسؤال عن الأصدقاء والأصحاب، والتهنئة والمباركة لمن يفرح، والتعزية للمصاب، وإرسال رسائل التذكير والنصيحة والدلالة على الخير ونحو ذلك، ومن استخدمها في الشر والأذى والعدوان استجلب الإثم والوزر،

📍وقد قال تعالى: *{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}* [ق: 18]،

📍وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ»*.

⏹️ وما من كاتب إلا سيــفنى .. ويبقي الدهر ما كتبت يداه.
فلا تكتب بكفك غير شيء .. يـسـرك في القيامة أن تراه.

وفق الله الجميع.

🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/قناة د بندر الخضر البيحاني/com.dr_alkhader
*س/ من الأحق بالعقد للمرأة بعد موت الوالد هل هو الأخ أو العم؟ وما الحكم إذا كانوا عدة إخوة أو عدة أعمام؟ وهل للأقرب توكيل الأبعد من أوليائها؟*

ج/ ◀️ *الأخ أولى من العم،* وترتيب الأولياء هو كترتيبهم في العصبات كالتالي:

📍 الأب وإن علا.
📍 ثم الأخ الشقيق.
📍 ثم الأخ لأب.
📍 ثم ابن الأخ الشقيق.
📍 ثم ابن الأخ لأب.
📍ثم العم الشقيق.
📍ثم العم لأب.
📍 ثم ابن العم الشقيق.
📍 ثم ابن العم لأب.

◀️ وإذا كان لهذه المرأة ابن بالغ فبعض العلماء لم يجعل له ولاية في التزويج والجمهور على إثبات ذلك له واختاره القانون اليمني، واختار قول العلماء القائلين بأنه يكون بعد الأب والجد، حيث وطائفة من العلماء قدّموه عليهما.

◀️ وبالنسبة إذا كان الموجود أكثر من واحد وهم في درجة واحدة مثلاً ثلاثة إخوة أشقاء فلهم جميعاً الحق، ولو قدّموا الأكبر من باب الاحترام لكان حسناً،

◀️ وأما مسألة توكيل وتفويض الأقرب للأبعد كتوكيل الأخ للعم فلا حرج فيه.

🖋️ د. بندر الخضر.
______

http://www.tg-me.com/قناة د بندر الخضر البيحاني/com.dr_alkhader
2024/04/19 05:34:19
Back to Top
HTML Embed Code: