Telegram Group Search
كانت تنبتُ الأرض زَهرًا حِيّن تَخْطُو
خُيِّلَ ليّ بأن الذي بيّن أصابعهُ وطَنّ.
تهربُ الكلمات
بعيدًا عنيّ،
أُفتِش عنها
فأجدُها مُبعثرة
وراءَ حُزني.
كان أضَّرُ العابرّين بحنيّن قلبيّ.
أعرف كُل طُرق اللّيل،
فوق كُل رصيف تاركاً ليّ خيبة.
يسيرٌ مُثقَل الخُطى
ضاماً يداهُ قُرب صَدره،
خوفًا من أَن يجرّح النسيّم فؤاده.
كان لحياتهُ لونًا لوَهلّة،
سُرعان ما سُرقِت ألوانه.
ينثر حُزنه بيّن أرصفة
الطريق..
يمشيّ وتسقطُ منهُ
بقايّا روحه،
يحاول ألتقاط ما سقطَ..
و عند أول إنحناء
إنهارات نفسه عليه،
مُبعثره ما تبقى من بقاياه
على الرصيف..
ألفُ لماذا تأخُذني،
و ألفُ بأيَّ ذنبًا ترجُعني.
يُبكيني الليلُ مُذ
"دللوّل الولد يبني"
مُذ ألحان هذهِ التنهيده
وأنا أفرُ من الليّل باكيًا..
بخَوفي يُرَد على خَوفي،
لكَ منا خوفًا يعتليّ خوفَك.
أين أفرُ من ضياعيّ؟
وبأي محطةً
وعلى أيُّ مقعدًا،
وبثمن أيُّ خيبةً
أشتَري تذكرتي؟
خلّف سُّورُ الخريّف
في أنتظارك.. أنا
والشَجرُ البُني
وعيناكِ.
مُهمَش يُزيد اللّيل عِتمةً إذ بَكَى.
لا محطةً يواسيّني مَقعدُها،
و لا قريةً لها قلبيّ يَستريّح.
من فرّط كتمانه أصبَح هَشً لا يَقوى على البوَّح.
2024/04/28 05:06:46
Back to Top
HTML Embed Code: